الجديد برس:

سلطت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية الضوء على أربع افتراضات تخص الصراع العربي الإسرائيلي، نجحت عملية “طوفان الأقصى” بتدميرها.

“إسرائيل” فشلت في احتواء حماس

الافتراض الأول، هو “إمكانية احتواء حركة حماس في قطاع غزة”، وإدارة الصراع معها من قبل “إسرائيل”، وذلك عبر استراتيجية اتبعها رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، والتي تهدف إلى تقسيم الفلسطينيين بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

وكانت “إسرائيل” تعتقد أن حماس، سوف تركز بشكل كبير على حكم القطاع مع ضمان عدم مواجهة “إسرائيل”، الأمر الذي من شأنه أن يقوض قدرات حماس العسكرية.

وقالت الباحثة الإسرائيلية، نوا شوستيرمان دفير إن مفهوم “إدارة الصراع” أصبح مُعطلاً بعد “طوفان الأقصى”.

“إسرائيل” فقدت تفوقها العسكري

ووفق “نيويورك تايمز”، فإن الافتراض الثاني الذي دمرته “طوفان الأقصى”، هو أن “إسرائيل” لا تقهر وتحافظ على تفوقها العسكري، لافتةً إلى أن ذلك تم رغم أن “إسرائيل تملك الجيش الأفضل والأكثر تطوراً في الشرق الأوسط، مع التزام أمريكي بإبقائه أكثر تقدماً من الناحية التكنولوجية”.

ومع اعتبار “إسرائيل”، وفق الصحيفة، بأن لديها معلومات استخباراتية جيدة عن حماس، إلا أن الحركة ذات الموارد الأقل بكثير من واشنطن، “نفذت هجوماً لم يكن من الممكن تصوره على الإطلاق، وبالتالي حققت مفاجأةً استراتيجية كبرى”، ونجحت بهزيمة التكنولوجيا المنتشرة على طول قطاع غزة “التي يفترض أنها لا تقهر”.

وتضيف: “اعتماد إسرائيل بشكلٍ مفرط على التكنولوجيا، كان عاملاً أساسياً في هزيمتها، إذ نجحت حماس بإبقاء خططها سريّة، وهو بمثابة ضربة قوية لقدرات “إسرائيل” الاستخباراتية البشرية على الأرض في غزة”.

العالم العربي يقف مع القضية الفلسطينية

كذلك، رأت الصحيفة أن الافتراض الثالث الذي دمره “طوفان الأقصى” هو أن “العالم العربي مُتجاهل للقضية الفلسطينية”، إذ افترضت “إسرائيل” أن الدول العربية “تعترف بها كحقيقة لا يمكن إزالتها من المنطقة”.

لكن هذا الإفتراض الإسرائيلي “باطل”، وفق الصحيفة، ولا سيما أن إيران شكلت مع حلفاءها حزب الله، وحماس، والجهاد الإسلامي “محور المقاومة”، الذي يدافع بشكلٍ أساسي عن القضية الفلسطينية وحضورها.

وحماس بعمليتها، أرادت إعادة القضية الفلسطينية إلى الطاولة، “وقد فعلت ذلك بكل قوة”، بعدما أدت العملية والعدوان الذي تلاها إلى اندلاع مظاهراتٍ ضخمة مؤيدة للفلسطينيين في المدن العربية “لم نشهدها منذ عقدٍ من الزمن”.

الولايات المتحدة دخلت على خط الصراع

أما الافتراض الرابع، والأخير، هو أن الولايات المتحدة لا “يمكنها أن تتجاهل الشرق الأوسط”. ورأى المؤرخ الإسرائيلي، غيرشوم جورنبرغ، إن إحدى “الروايات المُحطمة هي أن أمريكا، يمكنها تحويل اهتمامها إلى القضايا الحقيقية في أماكن أخرى والتخلي عن الشرق الأوسط”.

وأضاف: “للأسف يا أمريكا، الشرق الأوسط لم ينته بعد، ولا يمكنك تجاهل الحقائق الجيوسياسية، فإيران وروسيا ومصر لها مصالح في البحر الأبيض المتوسط ​​منذ قرون”.

بدروه، رأى المحلل الإسرائيلي، عكيفا إلدار أن “نتنياهو يحتاج إلى الولايات المتحدة للقيادة، ولتوجيه إسرائيل وتقديم الدعم لها”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الشرق الأوسط طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

“البيت الذي شيده الطفايلة في قلب الوطن”

صراحة نيوز- الدكتور زيد أحمد المحيسن

في قلب العاصمة، وعلى بعد خطوات من مراكز القرار، بزغ فجر جديد لأبناء الطفيلة؛ فجرٌ يحمل بين طياته بشرى طال انتظارها، وأمنية ظلّت ردحًا من الزمن تتناقلها الألسن والقلوب على حد سواء، حتى قيّض الله لهذا الحلم أن يرى النور، ويتحول إلى صرحٍ شامخٍ يعانق سماء عمان: مقر جمعية ديوان عشائر الطفيلة.
لقد كان لي شرف الحضور في هذا اليوم البهي، يوم افتتاح المقر وتناول الغداء مع إخوتي من أبناء الطفيلة الذين توافدوا من كل حدب وصوب، يحملون في قلوبهم البهجة، وعلى وجوههم ابتسامات الفخر والرضى، إذ أصبح للطفايلة اليوم عنوان واضح، ومقر دائم، وبيت يجمع ولا يفرق، ويوحّد ولا يبعثر.
ليست فكرة المقر سوى تجلٍّ لفكرةٍ نبيلة، طالما حلم بها الغيارى من أبناء المحافظة، ممن حملوا همّ الانتماء الصادق والعمل التطوعي النظيف، فعملوا بصمت، وسعوا بجد، حتى أُتيحت لهم هذه اللحظة التاريخية. لم يكن الطريق ممهّداً، بل شاقًا ومعمّدًا بالإرادة والإيمان، لكنهم مضوا دون كلل، حاملين على أكتافهم أمانة الطفيلة ومكانتها، فكان لهم ما أرادوا.
إن وجود مقر دائم في العاصمة لهو علامة فارقة في مسيرة الطفايلة، وخطوة استراتيجية تنقل العمل الأهلي من التشتت إلى التنظيم، ومن الجهد الفردي إلى الحراك الجماعي المنظم. فهذا البيت ليس مجرد مبنى من حجر وإسمنت، بل هو مساحة حوار وتفكير، ومظلة جامعة، تحتضن أبناء الطفيلة بمختلف أطيافهم واتجاهاتهم، ليكونوا يدًا واحدة في خدمة مجتمعهم، وتقديم المبادرات التي تنهض بالشأن الاجتماعي والثقافي والتنموي.
إنه بيت للتشاور لا للتنازع، وللتآلف لا للتنافر، ومجلس دائم للحوار الجاد والبنّاء، يُعزز الانتماء الوطني، ويعيد للروح الجماعية حضورها وهيبتها في زمنٍ كثرت فيه المسافات وتفرّقت الجهود. وفيه يتدارس أبناء المحافظة قضاياهم، ويضعون أيديهم بأيدي بعض، من أجل صياغة مستقبل أفضل لأبنائهم وأحفادهم.
ولأن هذا المشروع ولد من رحم الحاجة، وتغذّى على حبّ الأرض وأهلها، فإنه يستحق أن يحاط بكل أشكال الدعم والرعاية. وها نحن على أعتاب الافتتاح الرسمي تحت الرعاية الملكية السامية، في مشهدٍ سيشكل محطة مضيئة في تاريخ العمل الأهلي لأبناء الطفيلة، ويؤكد أن الانتماء لا يُقاس بالكلام، بل بالفعل الملموس والعطاء المستمر.
كل الشكر والتقدير لكل من ساهم بفكرته أو جهده أو دعمه في إخراج هذا الحلم إلى النور، ولمن آمن بأن لابناء محافظة الطفيلة الهاشمية الحق في أن يكون لهم بيتٌ في العاصمة عمان، يجمعهم ولا يُقصي أحدًا، ويرتقي بهم نحو مزيد من المشاركة المجتمعية الفاعلة، تحت مظلة القانون والشرعية والانتماء الصادق – لله والوطن والعرش .
نعم، أصبح للطفايلة بيتٌ في قلب الوطن… فهنيئًا لهم، وهنيئًا للوطن بأبنائه الأوفياء..

مقالات مشابهة

  • ماذا حدث في المفاوضات؟ ولماذا انقلبت “إسرائيل”؟
  • إلى أين يتجه الصراع بين إسرائيل وغزة؟ محررون بواشنطن بوست يجيبون
  • نيويورك تايمز: ناشطون إسرائيليون يعتبرون الانتقام من غزة جريمة
  • رئيس شعبة العمليات السابق في جيش الاحتلال: العالم يتوحد ضد “إسرائيل” وذاهبون لفشل مطلق
  • مانجا تطلق لعبة “Sonic Racing” في الشرق الأوسط
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 29 يوليو
  • “ذا نيويورك صن”: تطور القدرات اليمنية يزيد قلق أمريكا و”إسرائيل” وحلفائهما
  • تدّشين المرحلة الثالثة من دورات التعبئة في وزارة الكهرباء والمياه
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 28 يوليو
  • “البيت الذي شيده الطفايلة في قلب الوطن”