قال تقرير لشركة JLL، الأربعاء، إن الفئات المختلفة في قطاع العقار الإماراتي، بما في ذلك المساحات المكتبية والوحدات السكنية ومنافذ التجزئة والضيافة والفنادق، واصلت تحقيق نمو قوي في الأداء خلال العام الجاري، مما يعزز مكانة الإمارات في قطاع العقارات.

قطاع المساحات المكتبية

توقع تقرير الشركة، أن يؤدي إنجاز المشاريع الجديدة لقطاع المساحات المكتبية في الإمارات، إلى تخفيف الضغط التصاعدي على القطاع.

وأشار التقرير إلى أن الأداء القوي لقطاع المساحات المكتبية في الإمارات، يرجع إلى استمرار الطلب القوي المقرون بمحدودية المعروض من المساحات المكتبية.

فقد شهد الربع الثالث الانتهاء من برج أبتاون تاور في أبراج بحيرات الجميرا، وهو أول مشروع مساحات مكتبية كبير يتم إنجازه في إمارة دبي خلال العام الجاري، وأضاف المشروع نحو 46 ألف متر مربع من إجمالي المساحة التأجيرية، ليصل إجمالي مخزون السوق في الإمارة إلى 9.2 مليون متر مربع.
ومن المتوقع تسليم 72 ألف متر مربع إضافية من المساحات المكتبية في دبي خلال الربع الأخير من العام.

وفي أبوظبي، أظهر التقرير أن الجهات الحكومية وشبه الحكومية، لعبت دوراً محورياً في زيادة الطلب على المساحات المكتبية، إذ لا تزال تلك الجهات هي المستأجر الرئيسي في العاصمة.

ويبلغ إجمالي مخزون السوق من المساحات المكتبية في إمارة أبوظبي نحو 3.9 مليون متر مربع، ومن المتوقع دخول 41 ألف متر مربع إضافية خلال الفترة المتبقية من العام الجاري.

وعلى صعيد الإيجارات، قال تقرير JLL، إن متوسط أسعار تأجير المساحات من الفئة "أ" داخل منطقة الأعمال المركزية في دبي، ارتفع بنحو 11 بالمئة مقارنة بالعام الماضي، ليصل إلى 2300 درهم للمتر المربع في السنة؛ بينما حافظت نسبة الشواغر في منطقة الأعمال المركزية على استقرارها عند 10 بالمئة.

وفي العاصمة أبوظبي، أشار التقرير إلى انخفض متوسط الشواغر إلى 22 بالمئة، الأمر الذي أدى بدوره إلى ارتفاع أسعار الإيجارات.

كما شهدت أبوظبي ارتفاعاً بنسبة 13 بالمئة مقارنة بالعام الماضي في متوسط إيجارات المساحات من الفئة "أ" على مستوى المدينة، ليصل إلى 2000 درهم للمتر المربع في السنة.

قطاع الوحدات السكنية

فقد واصل سوق الوحدات السكنية في الإمارات تحقيق نمو ملحوظ في خضم الطلب القوي؛ مع تجاوز أسعار بيع الفلل في إمارة دبي تجاوزت خلال الربع الثالث من 2023 ذروة الأسعار المسجلة في عام 2014.

يشهد قطاع الوحدات السكنية نمواً ملحوظاً، مدفوعاً بارتفاع عدد المشاريع الجارية المعلن عنها في الفترة الأخيرة في المناطق الرئيسية مثل مدينة دبي البحرية، ومدينة اكسبو، ومعيصم الثانية، ومشروع نخلة جبل علي الذي أعيد إحياؤه في إمارة دبي، وداخل المناطق الاستثمارية، ولا سيما مشاريع التاون هاوس والفلل في إمارة أبوظبي.

وقالت JLL إن أكثر من 50 بالمئة من المعروض القادم للسنتين المقبلتين، يتركز حالياً في دبي لاند، ومدينة محمد بن راشد، وقرية جميرا؛ ولكن من المتوقع أن يؤدي ارتفاع تكاليف التطوير وأسعار الأراضي إلى تشجيع المطورين العقاريين على استكشاف الفرص في المواقع الثانوية، وتنويع محافظهم الاستثمارية وتوسيع انتشارهم خارج المناطق الرئيسية.

ووفقاً لأحدث بيانات منصة كوانتا، بلغت قيمة معاملات الوحدات السكنية في إمارة أبوظبي 6.6 مليارات درهم في الربع الثالث، بزيادة كبيرة قدرها 50 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وفي إمارة دبي، ارتفعت أسعار البيع بنسبة 20 بالمئة، بينما ارتفعت الإيجارات بنسبة 22 بالمئة خلال الفترة من بداية عام 2023 حتى شهر أغسطس مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

كما وصل متوسط أسعار بيع الفلل في إمارة دبي إلى أقصى ارتفاع له بعد أن تجاوز بنسبة 8 بالمئة، الذروة المسجلة في عام 2014.

وفي إمارة أبوظبي، ارتفعت أسعار البيع بنسبة 3 بالمئة، في حين ارتفعت الإيجارات بنسبة 1 بالمئة مقارنةً بالعام الماضي.

وأشار التقرير، أن إمارة دبي شهدت إنجاز نحو 6800 وحدة سكنية خلال الربع الثالث ليرتفع إجمالي مخزون السوق بالإمارة إلى 708 آلاف وحدة، بينما شهدت العاصمة إضافة نحو 1400 وحدة ليصل إجمالي مخزون الوحدات السكنية بالإمارة إلى 284 ألف وحدة.

وخلال الفترة المتبقية من هذا العام، من المتوقع أن تشهد إمارة دبي تسليم 13 ألف وحدة إضافية، 80 بالمئة منها عبارة عن شقق.

وفي أبوظبي، من المقرر إنجاز 2200 وحدة، أغلبها عبارة عن شقق تقع داخل مجمعات المخططات الرئيسية مثل شاطئ الراحة، وجزيرة الماريه، وجزيرة الريم.

قطاع منافذ التجزئة

أكد تقرير JLL أن قطاع منافذ التجزئة في الإمارات شهد نمواً مطرداً، وارتفعت أسعارها الإيجارية في إمارتي دبي وأبوظبي

فخلال الربع الثالث من العام، سجل سوق منافذ التجزئة نمواً ثابتاً، مدعوماً بتنامي النشاط السياحي والطلب المحلي.

وقد شهدت العاصمة أبوظبي تسليم نحو 36 ألف متر مربع من منافذ التجزئة خلال الربع الثالث من العام، ليرتفع إجمالي المخزون في السوق إلى 3.2 مليون متر مربع. ومن المنتظر دخول 17000 متر مربع إضافية إلى سوق أبوظبي في الأشهر المتبقية من العام.

وفي سوق منافذ التجزئة بدبي، أسهم تزايد حجم الطلب في زيادة قدرها 5 بالمئة سنوياً في متوسط إيجارات مراكز التسوق الرئيسية والثانوية في دبي.

وشهدت الربع الثالث من العام دخول 18 ألف متر مربع جديدة إلى السوق، وأغلب تلك المساحة عبارة عن مراكز تسوق محلية، وبهذا ارتفع بإجمالي المخزون إلى 4.7 مليون متر مربع. ومن المقرر إنجاز نحو 65 ألف متر مربع إضافية في الربع الرابع من العام.

قطاع الضيافة

يرى تقرير JLL، أن تدفق السائحين يحفز قطاع الضيافة في الإمارات، مع توقعات بدخول عدد كبير من الغرف الفندقية إلى سوق دبي خلال الربع الأخير من العام

شهد الربع الثالث من العام دخول 400 غرفة فندقية إلى قطاع الضيافة في إمارة دبي، ليرتفع إجمالي مخزون الغرف في الإمارة إلى 152 ألف غرفة، ومن المتوقع تسليم 6000 غرفة إضافية في الفترة المتبقية من العام.

وارتفعت معدلات الإشغال في دبي إلى 76 بالمئة منذ بداية العام حتى شهر أغسطس، حيث استقبلت الإمارة ما يقرب من 9.83 مليون زائر حتى شهر يوليو، مما أدى إلى زيادة بواقع 1 بالمئة في متوسط إيرادات الغرف المتاحة الذي وصل إلى 129 دولاراً.

وفي أبوظبي، استقر إجمالي المخزون عند نحو 32500 غرفة فندقية في ظل عدم افتتاح أي فنادق جديدة خلال هذا الربع من العام.

وتركز أبوظبي على أن تكون وجهة سياحية ملائمةً للأسر على مدار العام، وهو ما زاد من عدد نزلاء الفندق منذ بداية العام حتى شهر يوليو بنسبة مذهلة بلغت 32 بالمئة، معظمهم من الجاليات الهندية والبريطانية والمصرية.

وأثمر تدفق السياح إلى انتعاش مؤشرات الأداء في العاصمة، إذ ارتفع متوسط إيرادات الغرف المتاحة بنسبة 27 بالمئة ليصل إلى 91 دولاراً، بينما وصل معدل الإشغال على مستوى المدينة إلى 70 بالمئة.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الإمارات أبوظبي الجهات الحكومية دبي الوحدات السكنية السائحين الغرف الفندقية الإمارات القطاع العقاري نمو القطاع العقاري عقارات الإمارات الإمارات أبوظبي الجهات الحكومية دبي الوحدات السكنية السائحين الغرف الفندقية أخبار الإمارات الربع الثالث من العام خلال الربع الثالث الوحدات السکنیة فی إمارة أبوظبی ملیون متر مربع بالمئة مقارنة العام الماضی فی إمارة دبی ألف متر مربع المتبقیة من فی الإمارات من المتوقع حتى شهر فی دبی

إقرأ أيضاً:

انطلاق منتدى «من نيس إلى أبوظبي» لحماية المحيطات

نيس - فرنسا (وام)

أخبار ذات صلة استحداث حصص «الدعم الأكاديمي» و11 سيناريو لـ«الثاني عشر» اللغة الإنجليزية تسعد طلاب الظفرة

انطلقت، أمس، أعمال المنتدى العالمي «مسيرة المحيطات: من نيس إلى أبوظبي» ضمن فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات (UNOC3) المنعقد في مدينة نيس الفرنسية.
ويُعد المنتدى، الذي يعقد في إطار الجهود الدولية المتواصلة لحماية المحيطات وتعزيز الاستدامة البيئية، محطة استراتيجية تهدف إلى دفع التوافق العالمي حول أولويات حماية المحيطات والسواحل والمياه العذبة استعدادًا للفعاليات البيئية المقبلة.
وشهد المنتدى الإعلان الرسمي عن «بيان نيس - أبوظبي» الذي يربط مخرجات مؤتمر المحيطات الحالي بالمؤتمرات الدولية القادمة وأبرزها مؤتمر الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة المقرر في أبوظبي في أكتوبر 2025، ومؤتمر الأمم المتحدة للمياه المزمع عقده في الإمارات في ديسمبر 2026.
وشهد الحدث تسليم «عصا الطبيعة» الرمز الخاص بمبادرة «تتابع من أجل الطبيعة» (Relay4Nature) من قبل ريتشارد بريسيوس، رئيس سباق المحيطات، إلى الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي، التي أكدت خلال كلمتها التزام الإمارات العميق بالعمل البيئي الدولي.
وقالت الظاهري: «نجتمع اليوم في نيس وسنلتقي قريباً في أبوظبي لنؤكد أن مستقبلنا مرهون بتكاتف الجهود لحماية محيطاتنا، ونفخر بدور الإمارات الريادي في هذا المجال عبر شراكات دولية فاعلة تستند إلى العلم وتسعى لتأثير بيئي مستدام».
من جانبها، شددت باربرا بومبيلي، سفيرة فرنسا للبيئة على التزام بلادها المستمر بحماية المحيطات، فيما أكدت الدكتورة غريثيل أغيلار، المديرة العامة للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة أن «بيان نيس - أبوظبي» يعكس مسؤولية جماعية للمضي قدماً نحو أهداف طموحة لحماية النظم البحرية وتفعيل الشراكات العلمية والمجتمعية لتحقيق التغيير المنشود.
وتخللت فعاليات المنتدى حلقة نقاشية تناولت الفرص التحويلية المتاحة لتكثيف التعاون الدولي في ظل «عقد الأمم المتحدة لعلوم المحيطات من أجل التنمية المستدامة (2021-2030)».
وأبرزت تاتيانا أنتونيلي أبيلا، المؤسسة والمديرة التنفيذية لشركة «جومبوك» أهمية بناء مسارات تربط بين السياسات العلمية والتطبيق العملي.
وتضمنت أبرز مخرجات المنتدى الإعلان عن «بيان نيس - أبوظبي» كمحور تنسيقي لجهود حماية المحيطات حتى 2026، وتعزيز العمل المشترك لتحقيق الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة (SDG14)، إضافة إلى دمج أولويات المحيطات في السياسات البيئية الإقليمية والدولية، وحشد الشراكات الفاعلة بين الحكومات والمؤسسات غير الحكومية لدفع المبادرات القائمة وطرح حلول عملية ومستدامة لإدارة الموارد البحرية وتعزيز الاقتصاد الأزرق.
وأكد المشاركون في أعمال المنتدى أن المسار الممتد من نيس إلى أبوظبي يشكل خريطة طريق عملية وطموحة من أجل مستقبل مستدام للأجيال القادمة، تُعلي من شأن صحة المحيطات كركيزة لمرونة المناخ وحماية التنوع البيولوجي.

مقالات مشابهة

  • القطاع السياحي يواصل تحقيق نتائج إيجابية في الأردن حتى أيار 2025
  • ثقة الشركات في اليابان تهبط بقوة خلال الربع الثاني
  • أوراكل تتوقع نموا أقوى لإيراداتها في العام المالي المقبل
  • انطلاق منتدى «من نيس إلى أبوظبي» لحماية المحيطات
  • %8.4 نمو صافي دخل البنوك خلال الربع الأول من 2025
  • الرقابة المالية: 3.3 تريليون جنيه قيمة إشهارات سجل الضمانات المنقولة
  • أبوظبي للغة العربية يواصل استقبال طلبات الترشُّح للدورة الـ20 من جائزة الشيخ زايد للكتاب
  • الوزراء: 11.1 مليار دولار قيمة صادرات مصر من السلع غير البترولية
  • بقيمة 4.31 مليار.. الصين تتصدر قائمة الشركاء التجاريين لمصر في الربع الرابع من 2024
  • 222.7 مليار واردات الربع الأول