تذكر حرب أكتوبر وأوعى تتجاوز| رسائل قوية للرئيس السيسي من الجيش الثالث: "احذر أوهام القوة"
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اصطفاف تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة بالجيش الثالث الميداني بالسويس، اليوم الأربعاء 25 من أكتوبر الجاري، كما شهد الرئيس السيسي تشكيلا من الهليكوبتر يحمل بكل فخر علم جمهورية مصر العربية والقوات المسلحة وأعلام الأفرع الرئيسية.
وتضمن العرض مركبة الاستطلاع «بيردم» المدرعة وهي مركبة برمائية روسية الصنع انضمت للخدمة عام 1969، وهي مركبة استطلاع مدرعة مسلحة برشاش عيار 14 ونصف مم ورشاش موازي، وصرح الرئيس عبد الفتاح السيسي بعدة تصريحات نرصدها لكم في التقرير التالي.
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أننا متواجدون في إحدى النقاط التفتيشية، وأن نصر أكتوبر بالنسبة لنا شيء كبير، فقد تم المرور من حالة يأس إلى أمل، ومن حالة هزيمة إلى نصر، ومن حالة إحباط إلى فخر.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي: “النهاردة بعد مرور 50 سنة على حرب أكتوبر يجب أن نستخلص الدروس والعبر ونستمر في ذلك، الحديث عن الأمن القومي والحفاظ عليه وهذا يعتبر دور رئيسي وأصيل للقوات المسلحة وهو حماية الحدود المصرية وتأمين مصالح مصر ”.
وأكد الرئيس السيسي: “مصر أبدًا لم تتجاوز حدودها سواء في التاريخ القديم أو الحديث ودائمًا كانت تريد الحفاظ على أرضها وترابها دون أن تمس، والجيش المصري وقوته ومكانته هدفه هو حماية مصر وأمنها القومي”.
التعامل مع الأزمات بالعقل والصبر
وشدد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على ضرورة استخدام القوة بعقل ورشد، ولا يجوز أن يكون لدينا طغيان أو أوهام بقوتنا، وعقب السيسي أوهام القوة لا تدفعك بعمل إجراء ليس مدروس، ويكون الدافع الغضب والحماس، ويتم التعامل مع كل الأزمات بعقل وصبر، ولا يكون هناك تجاوز في استخدام القوة.
وتابع السيسي: "عندنا قوات ومعدات عشان تحمي نفسك وبلدك وتتعامل مع الظروف بعقل ورشد وصبر، أوعى الغضب والحماس يخلوك تفكر بشكل متجاوز فيه".
كونوا جاهزين دائما.. رسالة مهمة من السيسي للجيش المصريووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، حديثه إلى الجيش المصري، قائلا: "دائما تكونوا جاهزين وحريصين.. أنتم قوة رشيدة وحكيمة تبني وتصون، ربنا يحفظكم، ودائما مصر وجيشها في أمن وأمان، بفضل الله- عز وجل- وجيشها القوي".
وأضاف الرئيس السيسي: "أوعى أوهام القوة تدفعك أنك تاخد قرار أو إجراء تقول بعده أنك مكنتش دارس الوضع كويس ومندفع بحماسة عن اللزوم.. بوجه الكلام دا للقوات المسلحة والشعب المصري".
وتابع السيسي موجهًا رسالته للقوات المسلحة والشعب المصري: "مهما كانت قوتك؛ يجب أن تكون قوة رشيدة تبني وتصون وتحمي ولا تعتدي، ويجب التسلح بالعلم وبالإيمان والشرف والنزاهة، والجيش المصري وقوته ومكانته هدفه هو حماية مصر وأمنها القومي”.
حل القضية الفلسطينية دبلوماسيوأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن حل القضية الفلسطينية سيكون من خلال الحل الدبلوماسي، وحل الدولتين، والذي يعطى الأمل لـ الفلسطينيين، ووجود دولة على الأراضي التي تم احتلالها في 67، وعاصمتها القدس، في نفس الوقت يراعي الأمن للجميع.
ولفت إلي أن مصر تقوم بدور إيجابي بشأن ما يحدث في غزة، وأن هناك تحركات من أجل وقف اطلاق النار، وعقب: "نسعي جاهدين بالتعاون مع الأشقاء والأصدقاء والشركاء من أجل إحتواء التصعيد فى قطاع غزة، وأيضا مساندة المدنيين فى قطاع غزة بالمساعدات التي هم فى حاجة لها”.
5 دورات صراع بين إسرائيل وجماعات فلسطينوأضاف الرئيس السيسي: “تم مرور أكثر 14 أو 15 يوم على قطاع غزة بدون ماء وكهرباء ووقود أو حتى مواد طبية، ونبذل جهد كبير من أجل تخفيف ما أمكن عن أهالينا في القطاع من هذا التطور”.
وتابع الرئيس السيسي: “مهم أن نبذل كل الجهد لتقليل المعاناة، وحدث خلال العشرين عاما السابقين 5 دورات صراع بين اسرائيل وبين القطاع أو حماس أو الجماعات الموجودة، وكان دور مصر دائما إيجابي فى احتواء التصعيد وتخفيف آثار الصراع”.
وأشار الرئيس السيسي: “مهم جدا حل القضية الفلسطينية، من خلال الحل الدبلوماسي وحل الدولتين الذي يعطي الأمان للفلسطينيين وعاصمتها القدس ويراعي لكل من الشعب الفلسطيني والإسرائيلي”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السيسي فلسطين حرب فلسطين الرئيس عبد الفتاح السيسي عبد الفتاح السيسي تفتيش حرب الفرقة الرابعة السويس مصر القوات المسلحة القضية الفلسطينية الرئيس السيسي انتصار أكتوبر 1973 الرئیس عبد الفتاح السیسی للقوات المسلحة الرئیس السیسی
إقرأ أيضاً:
السيسي يلتقي عقيلة صالح.. ويؤكد:استقرار ليبيا جزء من أمن مصر القومي
جدد رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، السبت، تأكيده على أهمية التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة الليبية، مشدداً على أن استقرار ليبيا يمثل ركيزة أساسية للأمن القومي المصري، وضرورة لا تحتمل التأجيل في ظل التحديات الراهنة.
جاء ذلك خلال لقائه بمدينة العلمين الساحلية شمال غربي مصر، مع رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، بحضور رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد، وفق بيان صادر عن الرئاسة المصرية.
ويأتي هذا اللقاء بعد أيام من اجتماع مماثل عقده السيسي مع قائد قوات شرق ليبيا، خليفة حفتر، في المدينة ذاتها، يوم 30 حزيران/يونيو الماضي، ما يعكس تكثيف القاهرة لتحركاتها السياسية في الملف الليبي خلال المرحلة الراهنة.
دعم مصري للانتخابات
وأكد السيسي خلال اللقاء أن "أمن ليبيا واستقرارها هو امتداد طبيعي للأمن القومي المصري"، مشدداً على أهمية الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية وسيادتها، وضرورة توحيد الجهود الليبية والدولية من أجل دفع المسار السياسي، والوصول إلى تسوية تتيح تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن في أقرب فرصة.
ودعا السيسي إلى "خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية"، في إشارة إلى الأطراف الدولية والإقليمية التي تسهم في تعقيد المشهد الليبي، معتبرا أن رحيلها يُعد شرطاً أساسياً لتمكين المؤسسات الوطنية الليبية من ممارسة دورها في استعادة السيادة وترسيخ الأمن والاستقرار.
كما أعرب عن استعداد مصر للمساهمة الفاعلة في عملية إعادة إعمار ليبيا، وتقديم الخبرات التنموية المصرية لدعم جهود البناء، معتبرا أن التنمية ركيزة مكملة للمسار السياسي، ووسيلة لخلق واقع جديد يستجيب لتطلعات الليبيين في حياة كريمة.
صالح: القاهرة سند أساسي لوحدة ليبيا
من جانبه، عبر عقيلة صالح عن تقديره للدور المصري في دعم وحدة ليبيا ومؤسساتها، مؤكداً أن "موقف القاهرة يُشكل مرجعية رئيسية في الحفاظ على تماسك الدولة الليبية، ودعم المسار السياسي".
وأشار صالح، بحسب ما أورده مكتبه الإعلامي، إلى أن "الجهود التي تقودها القيادة المصرية تُسهم في تهيئة المناخ اللازم لتسيير المرحلة الانتقالية وصولاً إلى تنظيم الانتخابات المنتظرة"، مؤكدًا أن القاهرة تبقى "شريكا موثوقا في صناعة الاستقرار الليبي".
أزمة مزدوجة بين حكومتين
وتأتي هذه التحركات في ظل استمرار الانقسام السياسي الحاد بين حكومتين متنافستين على السلطة، الأولى هي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ومقرها العاصمة طرابلس، وتسيطر على غرب البلاد٬ وتحظى بدعم دولي.
والثانية، مكلفة من مجلس النواب في طبرق مطلع عام 2022، برئاسة أسامة حماد، وتدير شرق ليبيا ومعظم مناطق الجنوب، وتحظى بدعم من قوات خليفة حفتر.
وفي ظل هذا الانقسام، تقود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مساعي لإجراء انتخابات شاملة طال انتظارها، لكنها لا تزال تصطدم بعوائق قانونية وسياسية، أبرزها غياب توافق بين الأطراف الرئيسية حول القوانين الانتخابية، وصلاحيات المؤسسات المنبثقة عن أي عملية اقتراع.
القاهرة.. وسيط إقليمي أم طرف سياسي؟
ويُعد اللقاء بين السيسي وصالح جزءا من سلسلة تحركات دبلوماسية مصرية تهدف إلى الحفاظ على نفوذ القاهرة في شرق ليبيا، خاصة في ظل تنامي أدوار إقليمية أخرى، ومحاولات دولية لإعادة تشكيل التوازنات في الساحة الليبية.
وتسعى مصر إلى تثبيت نفسها كوسيط محوري في الأزمة، مدفوعة بعوامل أمنية واقتصادية وجغرافية، في حين ترى أطراف ليبية أن الدعم المصري السياسي والعسكري لبعض الفصائل قد يضعف فرص الحياد الكامل في مساعي الوساطة.