عاجل - السيسي يؤكد موقف بلاده في لقاء عقيلة صالح: السيادة ووحدة أراضي ليبيا
تاريخ النشر: 5th, July 2025 GMT
جدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تأكيد الرؤية المصرية للأزمة الليبية، معتبرا أن سيادتها ووحدة أراضيها هدف يتحقق عبر تسوية سياسية شاملة.
وجاء تأكيد الموقف المصري اليوم السبت، خلال لقاء السيسي المستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، بعد أيام من لقائه بالمشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير محمد الشناوي، أن اللقاء إلى شارك فيه حميد الصافي، المستشار السياسي لرئيس مجلس النواب الليبي، واللواء حسن رشاد، رئيس المخابرات العامة المصرية، تناول آخر المستجدات على الساحة الليبية.
وجدّد السيسي التأكيد على موقف مصر الثابت الداعم لليبيا والمؤسسات الوطنية الليبية، مشددًا على أهمية الحفاظ على سيادة ليبيا ووحدة أراضيها، وضرورة توحيد الجهود للوصول إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة، تتيح إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن في أقرب وقت ممكن، بما يلبي تطلعات الشعب الليبي نحو الاستقرار والأمن والحياة الكريمة.
وأوضح السفير الشناوي، أن السيسي أكد على التزام مصر بمواصلة بذل جهودها والتنسيق مع كافة الأشقاء الليبيين والأطراف الدولية المعنية، انطلاقًا من إيمانها بضرورة استقرار تلك الدولة الشقيقة وبأن استقرار ليبيا السياسي والأمني يُعد جزءً لا يتجزأ من استقرار مصر.
أهمية خروج جميع القوات الأجنبية من ليبياوشدد السيسي على أهمية خروج جميع القوات الأجنبية من ليبيا، بما يسهم في تعزيز الأمن وتمكين المؤسسات الليبية من الاضطلاع بدورها في ترسيخ الاستقرار على كامل الأراضي الليبية.
كما أعرب الرئيس المصري عن اهتمام مصر بإعادة إعمار ليبيا وبمشاركة مصر في تلك العملية، ونقل الخبرات التنموية المصرية لدعم مسيرة التنمية هناك.
من جانبه، أعرب رئيس مجلس النواب الليبي عن تقديره العميق للعلاقات التاريخية والأخوية بين مصر وليبيا، ولدور الرئيس المصري والأجهزة المصرية في دعم وحدة ليبيا وتماسك مؤسساتها الوطنية، مؤكدًا أن هذا الدعم يمثل ركيزة أساسية لاستعادة الأمن والاستقرار، وتسيير المرحلة الانتقالية وصولًا إلى تنفيذ الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
لقاء حفتر
وقبل أيام استقبل السيسي، بمدينة العلمين، القائد العام للجيش الوطني الليبي مؤكدا خصوصية العلاقات التاريخية التي تربط البلدين.
وشدد السيسي على أن استقرار ليبيا يمثل امتدادا مباشرا للأمن القومي المصري، وأن القاهرة لن تدخر جهدا في دعم جهود استعادة الاستقرار والحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي الليبية.
وتأتي الزيارتان بعد سلسلة من التحركات المصرية الداعمة للمسار السياسي الليبي، كان أبرزها استضافة القاهرة لاجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة "5+5"، واجتماعات المسار الدستوري والاقتصادي، بهدف توحيد المؤسسات الليبية وتعزيز التوافق الوطني.
أزمات طرابلس
وفيما تشهد ليبيا تطورات سياسية وأمنية متسارعة، تبقى العاصمة طرابلس في قلب الأزمة، حيث تعاني من تفشي سطوة المليشيات المسلحة، التي أدت إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية.
وشهدت العاصمة مؤخرا مظاهرات شعبية عفوية، رُفعت خلالها شعارات تطالب بإنهاء تغوّل المليشيات، وتحقيق العدالة في توزيع الثروات، وسط دعوات محلية ودولية لتفكيك التشكيلات المسلحة وتوحيد المؤسسات، وتهيئة المناخ لإجراء انتخابات شفافة تعيد القرار للشعب الليبي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح المستشار عقيلة صالح ليبيا
إقرأ أيضاً:
حزب المصريين: لقاء الرئيس السيسي وعقيلة صالح يُعزز فرص دعم استقرار ليبيا
قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب “المصريين”، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إن لقاء الرئيس السيسي مع رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح؛ بحضور المستشار السياسي لرئيس مجلس النواب حميد الصافي ورئيس المخابرات المصرية حسن رشاد يأتي في إطار الجهود المصرية المستمرة لدعم استقرار ليبيا الشقيقة والتوصل لحلول سياسية للأزمة، موضحًا أن هذا اللقاء مؤشر على أهمية التنسيق المشترك في هذه المرحلة الحساسة.
وأضاف “أبو العطا”، في بيان، أن هذا اللقاء يأتي في سياق إقليمي ودولي يتسم بالعديد من التحديات، حيث تواصل مصر بقيادة الرئيس السيسي تأكيد موقفها الثابت الداعم لسيادة ليبيا ووحدة أراضيها ورفض أي تدخلات خارجية في شؤونها، وبصفتها فاعلًا إقليميًا رئيسيًا تسعى القاهرة لضمان أن تكون أي تسوية سياسية نابعة من إرادة الشعب الليبي وبعيدة عن الإملاءات الخارجية.
وأوضح رئيس حزب “المصريين”، أن هذا اللقاء يُرسل رسالة واضحة بأن مصر تولي أهمية قصوى للتنسيق مع كافة الأطراف الليبية الفاعلة التي تسعى إلى حل الأزمة بالطرق السلمية والوطنية، كما يؤكد على دعم مصر المستمر للمؤسسات الشرعية الليبية، وفي مقدمتها مجلس النواب، ودورها في تحقيق الاستقرار.
وأشار إلى أن استمرار التواصل رفيع المستوى بين القاهرة والأطراف الليبية يعكس إيمان مصر بأن الحل الشامل والدائم في ليبيا يرتكز على تضافر الجهود الليبية - الليبية، بدعم من الدول الصديقة والشقيقة التي تسعى لمصلحة الشعب الليبي واستقراره الإقليمي.
ولفت إلى أن الأزمة الليبية ملف بالغ الأهمية للأمن القومي المصري، نظرًا للعلاقات التاريخية والجغرافية التي تربط البلدين، وتأثير أي اضطرابات في ليبيا على استقرار الحدود والأمن الإقليمي، ومنذ اندلاع الأزمة تبنى الرئيس السيسي وحكومته استراتيجية متكاملة تهدف إلى تحقيق الاستقرار في ليبيا، تقوم على محاور سياسية، وأمنية، واقتصادية، ومنذ البداية شدد الرئيس السيسي على أن استقرار ليبيا جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، ويعكس هذا الموقف إدراك القاهرة للمخاطر المترتبة على استمرار الفوضى والتواجد الأجنبي في الجارة الغربية، بما في ذلك انتشار الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية؛ لذا كان الهدف الأسمى للجهود المصرية هو تأمين الحدود المشتركة وضمان عدم تحول الأراضي الليبية إلى منطلق لأي تهديدات لأمن مصر.
وأكد أن جهود الرئيس السيسي تُركز على دعم الحل السياسي الشامل الذي ينبع من إرادة الشعب الليبي نفسه، بعيدًا عن أي تدخلات خارجية، موضحًا أن استراتيجية الرئيس السيسي في ليبيا تعكس رؤية واضحة وموقفًا ثابتًا يرى في استقرار ليبيا جزءًا لا يتجزأ من استقرار مصر، ويعمل على بناء دولة ليبية موحدة وذات سيادة، قادرة على تحقيق تطلعات شعبها في الأمن والازدهار.