أدان رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، حالة الصمت الدولي المخزي تجاه الجرائم اليومية التي ترتكبها إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) في قطاع غزة، واصفًا هذا الصمت بأنه "وصمة عار على جبين المجتمع الدولي".
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها رئيس البرلمان العربي أمام الجمعية العامة رقم 147 للاتحاد البرلماني الدولي، والتي تستضيفها "لواندا" عاصمة جمهورية أنجولا.


وحذر "العسومي"، في كلمته التي وزعها البرلمان العربي اليوم الخميس، من أن تجاهل المجتمع الدولي للجرائم والمجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، ودعم بعض الدول لها بشكل أعمى، يدفع إلى دمار المنطقة بالكامل، ويفرض شريعة الغاب، ويكتب شهادة وفاة لمبادئ وقواعد القانون الدولي الإنساني، وكافة القوانين والمواثيق الدولية التي تؤكد على حماية المدنيين، وحق الشعوب في تقرير مصيرها وحتمية إنهاء الاحتلال بجميع صوره.
وأكد أن شعب فلسطين عانى، وما يزال، على مدار أكثر من خمسة وسبعين عامًا، من كافة أشكال الظلم والاضطهاد والقتل والاعتقال والتنكيل، لكي يحصل على أبسط حقوقه في إقامة دولته المستقلة، ويتعرض في الوقت الحالي لأبشع صور جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الإبادة الجماعية والتهجير القسري على أيدي قوة الاحتلال الغاشمة.
ووجه رئيس البرلمان العربي، في كلمته، عدة رسائل إلى المجتمع الدولي والمنظمات المعنيَّة بحقوق الإنسان، والدول التي تدعم جرائم الاحتلال، متسائلا:" أين أنتم من قتل الأطفال والنساء والشيوخ على مرآكم ومسمعكم؟ أين أنتم من تدمير المباني السكنية وقطع المياه والكهرباء والخدمات، ومنع دخول المساعدات إلى المدنيين في فلسطين؟ أين أنتم من إرهاب الدولة الذي تمارسه قوة الاحتلال الغاشمة، وتعمٌدها استهداف مستشفى يأوي مرضى وأطفال ونساء؟،وقال "إن صمتكم ليس حيادا، بل هو مشاركة في هذه الجرائم، وعار عليكم، سيسجله التاريخ ويحاسبكم عليه".
وتابع "العسومي ":"بدلًا من أن تقوم الدول الكبرى بمساعي التهدئة، فإنها ترسل المزيد من الأسلحة لقتل النساء والأطفال من الفلسطينيين"، مؤكدًا أن ازدواجية المعايير هذه عرَّت تلك الدول وكشفت عن وجهها الحقيقي.
ونبه رئيس البرلمان العربي إلى أن إجرام قوة الاحتلال وصل إلى استخدام أسلحة ضد المدنيين الأبرياء، محرم استخدامها بالأساس ضد العسكريين في الحروب.
وطالب رئيس البرلمان العربي، الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي بإصدار نداء عاجل للوقف الفوري لإطلاق النار وفك الحصار الجائر عن قطاع غزة، وتحميل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الجرائم الإرهابية بحق المدنيين، ومحاسبة مرتكبيها كمجرمي حرب.
واختتم "العسومي" كلمته بالتأكيد على أن ما تشهده المنطقة يُثبت بما لا يدع مجالًا للشك، أن قضية صاحب الحق لن تموت أبدًا، ولن تجدي معها آلة الحرب والقتل والتدمير والتهجير والإبادة، كما يثبت مجددًا أن تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، يظل مرهونًا بضمان حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية يقوم على أساس إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البرلمان العربي عادل العسومي قطاع غزة جرائم إسرائيل في غزة رئیس البرلمان العربی

إقرأ أيضاً:

رئيس سوريا: مخاوف إسرائيل تجاهنا غير مبررة

صرح الرئيس السوري أحمد الشرع أن هناك مفاوضات جارية بمشاركة واشنطن بشأن انسحاب إسرائيل من بعض المناطق، مؤكداً أن مخاوف إسرائيل غير مبررة.

وأضاف قائلاً إن  سوريا تتعرض للهجمات وليس العكس. 

وأضاف أن دمشق تحترم اتفاق 1974، وأن البحث عن اتفاقات جديدة قد يضع البلاد في "مكان خطر"، معتبراً أن جميع خطوات الحكومة تصب في مصلحة البلاد.

اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا

التعاون الإسلامي تطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل وزير خارجية النرويج: اتفاق وقف إطلاق النار في غزة هش ولا يمكن أن يصمد

وأكد الرئيس السوري أن رفع العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر سيسهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية.

وأشار إلى أن دمشق طالبت واشنطن رسمياً برفع هذه العقوبات، لتعزيز فرص التنمية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي.
وقال الشرع إن البلاد تمر الآن في مرحلة بناء الدولة والمؤسسات من جديد، مؤكداً أن سوريا دولة قانون وستحافظ على حقوق الجميع،.

وشدد على أن جميع الطوائف تشارك في الحكومة دون محاصصة. وأضاف أن الحكومة ستحاسب المسؤولين عن ارتكاب انتهاكات ضد السوريين.

وأعربت منظمة التعاون الإسلامي عن رفضها وإدانتها الشديدة للتصريحات الإسرائيلية التي تهدف إلى فتح معبر رفح في اتجاه واحد لتهجير الفلسطينيين قسراً من قطاع غزة، معتبرة أن هذا الإجراء يشكل جريمة حرب وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

وطالبت المنظمة المجتمع الدولي، ومجلس الأمن الدولي بشكل خاص، بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لاستكمال تنفيذ "خطة الرئيس ترمب" بما يضمن فتح معبر رفح بشكل دائم وآمن في الاتجاهين، وضمان حرية الحركة ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وتحقيق وقف شامل وفوري لإطلاق النار.

وحذّرت المنظمة من أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه وانتهاكاته يشكل تهديداً للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، مؤكدة ضرورة مواصلة الجهود الدولية لتحقيق سلام عادل وشامل يقوم على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتنفيذ حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967، وفق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

قال إسبن بارث إيدي، وزير خارجية النرويج، إنه يجب نشر قوة الاستقرار الدولية في غزة هذا الشهر.

وأضاف :"اتفاق وقف إطلاق النار في غزة هش ولا يمكن أن يصمد لأسابيع كثيرة أخرى".

وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، اليوم السبت، إن سياسات إسرائيل تساهم في زعزعة الاستقرار في سوريا، مؤكداً أن الولايات المتحدة تضغط على تل أبيب للموافقة على مشاركة تركيا في قوة الاستقرار الدولية في قطاع غزة.

وأضاف فيدان أن إدارة قطاع غزة يجب أن تُشكل بواسطة لجنة فلسطينية، مع وجود قوة شرطة مكونة من فلسطينيين مدربين، مشدداً على أن حماس ليست جزءاً من هذه القوة، وأن نزع سلاحها في المرحلة الأولى من اتفاق غزة قد لا يكون هدفاً واقعياً وقابلاً للتنفيذ.

مقالات مشابهة

  • البرلمان العربي يحذّر من مخطط الاحتلال فتح معبر رفح باتجاه واحد
  • البرلمان العربي يرحّب بتجديد ولاية الأونروا ودعم حقوق الفلسطينيين
  • البرلمان العربي: التجديد للأونروا رسالة دعم واضحة لملايين اللاجئين الفلسطينيين
  • البرلمان العربي: مستمرون في الدفاع عن فلسطين
  • رئيس سوريا: مخاوف إسرائيل تجاهنا غير مبررة
  • التعاون الإسلامي تطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل
  • رئيس البرلمان اللبناني: لا يجوز ومن غير المقبول التفاوض تحت النار
  • عطية يشدد على الشراكة الأوروبية ويدعو لموقف واضح تجاه غزة
  • حركة فتح: إسرائيل طرف يبطش ويقصف ويستهدف المدنيين دون مبرر
  • نتنياهو في مأزق.. خبير يكشف دلالات النفي المصري وأكاذيب إسرائيل تجاه معبر رفح