منذ بدأ الحرب على قطاع غزة استخدم الاحتلال الصهيوني جميع وسائل القتل والتعذيب للمدنين في قطاع غزة والتي وصلت للإبادة الجماعية حتى وصل الأمر لاستخدام اسلحة محرمة دوليًا مثل الفسفور الأبيض وهذه المادة لها قدرة فائقة على إذابة كل شيء من جسم الإنسان عدا العظام.

وأكدت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية أن الجيش الإسرائيلي استخدم قنابل فوسفورية على غزة وحدود لبنان يومي 10 و11 أكتوبر الجاري، وتبرز “البوابة نيوز” كل المعلومات عن هذه المادة ومالذي تفعله في مكان القائها.

ماهو الفسفور الأبيض؟

بدأ استعماله كسلاح منذ القرن التاسع عشر بواسطة القوميين الإيرلنديين، والذين كانوا يمزجونه بمحلول قابل للتبخر، ومن ثم يحترق الفسفور تبعا لانفصال المحلول عنه.

الجيش البريطاني كان أول من أنشأ مصنعا لقذائف فسفور متطورة عام 1916 لاستخدامه بالحرب العالمية الأولى.

وتعد بريطانيا أول من استخدم السلاح بالشرق الأوسط حين استهدفت به ثوار العراق عام 2020 عقب الحرب العالمية الأولي.

وشهد الشرق الأوسط استخداما واسعا للفسفور الأبيض من الولايات المتحدة وإسرائيل تحديدا، وجاءت الأحداث علي النحو التالي، إذ ضربت القوات الأمريكية فصائل المقاومة العراقية بحرب الفلوجة بقذائف مدفعية من الفسفور الأبيض.

وكررت القوات الأمريكية استخدام الفسفور الأبيض عام 2017، إبان مشاركتها بالتحالف الدولي ضد تنظيم داعش، إذ تم استهداف مدينتي الرقة بسوريا، والموصل بالعراق بقذائف الفسفور الحارقة، وفقا لعدد من المقاطع المصورة التي تم تداولها في حينها.

وكان أول استخدام مذكور للسلاح المحرم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي باجتياحها الجنوب اللبناني عام 2006، لتكرر استخدام ذات السلاح في أول حروبها على قطاع غزة شتاء 2008.

الآثار المدمرة للفسفور الأبيض:

يحرق الجسم الذي تلامسه المادة بدرجة 800 مئوية، ليذيب كل شيء في طريقه.

يسبب فشل أعضاء الجسم كالقلب والكلى حال وصوله لها.

يؤدي استنشاقه لتهتك القصبة الهوائية، فضلًا عن تعرض الأشخاص في مدى 150 مترًا من سقوط قنبلة الفسفور للآثار المذكورة.

التسبب في أضرار للمدنيين بسبب الحروق الشديدة التي يسببها وآثاره طويلة الأمد على الناجين.

يعاني أولئك الذين ينجون من إصاباتهم الأولية من معاناة مدى الحياة، حيث يواجهون أعراضا مثل التقلصات والشد الدائم للعضلات والأنسجة الأخرى وإعاقة الحركة، في حين أن صدمة الهجوم الأولى والعلاجات المؤلمة والندوب متغيرة المظهر تؤدي إلى ضرر نفسي واستبعاد اجتماعي.

الحرائق الناجمة عن الفوسفور الأبيض تدمر المنشآت والممتلكات المدنية، وتلحق الضرر بالمحاصيل، وتقتل الماشية وعدم كفاية الموارد المتاحة لمقدمي الخدمات الطبية في مناطق النزاع المسلح يؤدي إلى تفاقم العملية الصعبة بالفعل المتمثلة في علاج الحروق الخطيرة.

متى حرم دوليا؟

نصت المادة الثالثة من اتفاقية جنيف للأسلحة المعينة على تحريم استخدام سلاح الفسفور الأبيض ضد المدنيين أو العسكريين المتواجدين قرب المناطق المدنية، وفقا لمنظمة العفو الدولية.

وأضافت المادة، أن التحريم يشمل الاستخدام بقصف الطيران فقط، ولا يعني بالقصف المدفعي للفسفور الأبيض، كما وقع بحرب الفلوجة من قبل الجيش الأمريكي.

وينتهك استخدام الفوسفور الأبيض في المناطق المكتظة بالسكان في غزة متطلبات القانون الإنساني الدولي التي تقضي بأن تتخذ أطراف النزاع جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب إصابة المدنيين والخسائر في الأرواح.

كيف يستخدم الفوسفور الأبيض؟
يستخدم الفوسفور الأبيض في المقام الأول للتعتيم على العمليات العسكرية على الأرض، حيث يصدر عنه ستارة من الدخان ليلا أو نهارا لإخفاء الحركة البصرية للقوات، كما أنه يتداخل مع بصريات الاشعة تحت الحمراء، وأنظمة تتبع الأسلحة، وبالتالي يحمي القوات العسكرية من الأسلحة الموجهة مثل الصواريخ المضادة للدبابات.

عند الانفجار الجوي، يغطي الفوسفور الأبيض مساحة أكبر من التي يغطيها عند الانفجار الأرضي، ويكون مفيدا لإخفاء تحركات القوات الكبيرة. ومع ذلك، فإن ذلك يؤدي في الوقت نفسه إلى نشر التأثيرات الحارقة على مساحات أوسع، وفي المناطق ذات الكثافة السكانية العالية مثل قطاع غزة، فإن ذلك يزيد من المخاطر التي يتعرض لها المدنيون فعندما ينفجر السلاح أرضا، تكون منطقة الخطر أكثر تركيزا، ويظل ستار الدخان لفترة أطول، فيما تعتمد سحابة الفوسفور الأبيض، عند الانفجار الجوي، على الظروف الجوية، لهذا لا يمكن تعميم المدة التي يبقى فيها ستار سحابة الفوسفور الأبيض في الهواء.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: قطاع غزة الاحتلال الصهيونى اسلحة محرمة دولي ا الجيش الإسرائيلي قنابل فوسفورية الفوسفور الأبیض الفسفور الأبیض قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يقر بصعوبة القتال في غزة.. حماس تستعد لدخول القوات

ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، نقلا عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله، إن القتال في قطاع غزة لا يتراجع، بل يتقدم بوتيرة بطيئة من أجل سلامة القوات، وعلى افتراض أن حماس زرعت متفجرات وتستعد لدخول القوات.

وأضافت الصحيفة، أنه في هذه المرحلة دخلت بالفعل كل القوات التي كان من المفترض أن تدخل قطاع غزة، ومن المتوقع الآن أن ينصب التركيز على قطاع خان يونس، بهدف تكرار العملية الأساسية التي جرت في الأسابيع الأخيرة في رفح.

وزعمت الصحيفة، أنه "في إسرائيل إن حماس في وضع صعب للغاية، عسكريا ومدنيا، وأنها في حالة تحرك".

ورغم عودة الوفد الإسرائيلي من الدوحة دون تحقيق أي تقدم يذكر مع حماس، فإن الأمريكيين يضغطون على الطرفين للتوصل إلى اتفاق مماثل لخطة ويتكوف، فيما يقول الجيش أنه سيمنح كامل المرونة للقيادة السياسية وستكون قادرة على وقف القتال في أي وقت من أجل إطلاق سراح الرهائن.

إن دولة الاحتلال تعترف بأن بعض شاحنات المساعدات الإنسانية الـ388 التي دخلت قطاع غزة تعرضت بالفعل للنهب، ولكن التقديرات تشير إلى أن اللصوص هم من المدنيين والحشود الجائعة، وليسوا من أعضاء حماس. وهذا ما صرح به مسؤول كبير صباح اليوم الأحد.

قبل يومين، وكما ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم "، أكد جيش الدفاع الإسرائيلي أن مراكز المساعدات الإنسانية ستبدأ عملها في الأسبوع المقبل

 وفي داخل المجمع الواقع جنوب قطاع غزة، قامت الشركة الأمريكية ببناء مرافق تخزين ضخمة، مع تحديد وجمع الطرود الغذائية.

وتتمثل المخاوف في أن تقوم حماس بمصادرة الإمدادات من ممثلي العائلات عند نقاط التفتيش التي ستقيمها على مدخل المواصي، وهي المنطقة التي أقيمت فيها مخيمات النازحين، وفق زعم الصحيفة.



والسبت، أكدت هيئة البث الإسرائيلية، أن جيش الاحتلال أدخل كل ألوية المشاة والمدرعات النظامية إلى قطاع غزة

وأضافت الهيئة أن فرقة المظليين كانت آخر من دخل القطاع وقد أكملت دخولها خلال الـ 24ساعة الماضية، مبينة أن العمليات تتركز في هذه المرحلة على محورين رئيسيين هما شمال قطاع غزة ومنطقة خان يونس.

وفي وقت سابق ذكر بيان لجيش الاحتلال أن قواته التابعة للقيادة الجنوبية تواصل عملياتها ضد فصائل المقاومة الفلسطينية المسلحة في مختلف أنحاء قطاع غزة.

وأضاف البيان، أنه بتوجيه من الاستخبارات العسكرية (أمان) وجهاز الأمن العام (الشاباك)، تم إطلاق قذيفة باتجاه التجمعات السكانية القريبة من قطاع غزة، ورد الجيش بضرب وتفكيك منصة الإطلاق التي أطلقت منها القذيفة.

مقالات مشابهة

  • فلسطين تطالب بتحرك دولي: الاحتلال يتعمد تأجيج الأوضاع في الضفة
  • مؤتمر دولي بالدوحة يدعو إلى تقنين استخدام الذكاء الاصطناعي
  • فلسطين.. تحذير من استخدام الاحتلال للمساعدات في إطار عمل أمني واستخباري
  • الطبيبة آلاء النجار.. أيقونة الإنسانية التي أحرق الاحتلال أبناءها التسعة
  • وزير الأوقاف يدين استهداف مدرسة في حي الصحابة بغزة ويطالب بتحرك دولي عاجل
  • اللواء أبو قصرة: نعمل على تنظيم القوات المسلحة وتفعيل الضباط والعسكريين ضمن وزارة الدفاع الأمر الذي يحقق كفاءة هذه القوات والعمل المؤسساتي
  • حماس تطالب بتحرك دولي فوري لوقف الإبادة وإنهاء الحصار على غزة
  • فتوح يدين مجزرة "حي الدرج" ويدعو إلى تدخل دولي لوقف العدوان
  • الاحتلال يقر بصعوبة القتال في غزة.. حماس تستعد لدخول القوات
  • غزة اليوم| أستاذ قانون دولي: من يقتل الأطفال ويمحو العائلات لا يستحق أن يكون إنسانا