صراحة نيوز:
2025-10-16@12:24:24 GMT

أكادُ أُجَنّْ .. من عِظَمِ .. المِحَنّْ

تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT

صراحة نيوز- عوض ضيف الله الملاحمه

صحيح أنني كتبت مقالاً قبل أيام بعنوان ( ما ظل فيها كلام .. شُلَّتِ الأقلام ) . وفعلاً لم أعد قادراً على إكمال مقال ، وشجوني تعطلت . وتفكيري شُلًَّ تماماً . وأصبحت على وشك المعاناة من الكآبة . وأنا أتساءل باستمرار : كيف لعربي نقي يحمل صفات الرجل العربي الأبي ان يحتمل إبادة شقيقه العربي ، أمام ناظريه ، من عدو يقضم أوطاناً عربية قطعة قطعة ، وهو يعرف ان العدو سيتعشى به بعد ان يُكمل غدائه بشقيقه !؟ وينطبق عليه المثل الذي يقول ( أُكِلتُ يوم أُكِل الثور الأبيض ) .

وهو مثلٌ يُضرب عند الشعور بالندم ، في وقتٍ لا ينفع فيه الندم .

ما يحدث في غزّة العِزة ، تشيبُ له الوِلدان . ويتعطل بسببه القلم واللسان . إنقضى ( ٢٠ ) يوماً متصلة بالتمام والكمال ، وغزة ما زالت تتعرض للإبادة . والأفظع انه ما زال التحشيد العالمي ضد غزة مستمراً ، وأي تحشيد !؟ إنه حِلف النيتو بكامل قوة أعضائه ، لذلك ليس هناك بارقة أملٍ لإيقاف هذا الإجرام غير المسبوق . والحديث عن وقف هذا القتل والدمار يعتبر جهلاً مُطلقاً ومُطبقاً ، حتى هذه الساعة .

إستسلمنا للأمر الواقع كعرب . وخَذلنا أبناء جِلدتنا . وبُحّت أصوات الشعوب العربية المسكينة ، التي لا تلوي على شيءٍ ، سوى القيام بمظاهرات او مسيرات او وقفات إحتجاجية ، هذا إذا سُمِحَ بذلك . وتكشف موقف النظام الرسمي العربي ، منذ اليوم الأول . وإكتفينا بالدعاء ، وتكرار جملة ( لا حول ولا قوة الا بالله ) . وإنفضح موقف النظام الرسمي العربي ، الذي ان لم يكن منحازاً للعدو الصهيوني ، فانه يساوي بين الضحية والجلاد المُحتل .

لكن الأكثر إيلاماً ، انه عندما سنحت فرصة لمخاطبة العالم ، لم يجرؤ اي مسؤولٍ عربي ، على الأقل بتفنيد كذب مسؤولي العدو . فمثلاً لم نفضح كذب العدو بأن المقاومة لم تقتل الأطفال الصهاينة أمام أُمهاتهم ، ولم تقم المقاومة بجز رؤوس الأطفال ولم يتم إغتصاب النساء وقتل العجزة من الصهاينة . مع ان البيت الأبيض كذّب رئيسه ، ونفى جز رؤوس الأطفال . كما ان الرئيس الأميركي ، إعترف بان النتن ياهو قد خدعه وغرر به . بينما تبجح وزير خارجية الكيان وعاد وكرر جز رؤوس الأطفال الصهاينة من قبل المقاومة ، ولم يتم التصدي له ، وتكذيب إدعاءاته من قبل اي مسؤول عربي !!؟؟

تخيلوا كم هُنّا ، وأُهِنّا ، وخِبنا ، ( وتمسحنا ) كنظام رسمي عربي . لدرجة انه لم يعد يجرؤ على الرد على أكاذيب العدو ، وتفنيد إدعاءاته . حتى توصيف الغرب للمقاومة الفلسطينية في غزة وتشبيهها بسيئة الذِكر داعش . لم يجرؤ مسؤول عربي على تذكير الغرب وخاصة أمريكا ، بأن داعش صنيعتهم ، وتأكد ذلك على ألسنة كبار المسؤولين ، مثل الرئيس الامريكي السابق ترامب ، الذي كررها مرات عديدة ، وكذلك السيدة / هيلاري كلينتون التي اعترفت بذلك نصاً في كتابها ، وكررته أكثر من مرة في مقابلات تلفزيونية !؟ والنظام الرسمي العربي خاف ، وخشي ، وعجز عن تذكيرهم بما أكده كبار المسؤولين الأمريكان !؟ يا للهوان !؟

وأختم ببيتٍ للشاعر العظيم المتفرد / المتنبي حيث قال :—
مَنْ يَهُن يَسهلُ الهَوانُ عليهِ / ما لِجُرحٍ بميتٍ إيلامُ

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة

إقرأ أيضاً:

"حماس": تحرير الأسرى إنجاز وطني ومحطة مضيئة في مسيرة نضالنا

غزة - صفا

باركت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لأسرانا الأحرار، ولذويهم الصابرين، ولجماهير الشعب الفلسطيني الأبي، إنجاز تحريرهم من سجون الاحتلال الإسرائيلي، الذي يُعدّ محطة وطنية مضيئة في مسيرة نضالنا المتواصل نحو الحرية والتحرير.

وقالت "حماس"، في تصريح صحفي وصل وكالة "صفا"، يوم الإثنيت، إنَّ طوفان الأحرار إنجاز وطني تاريخي، جسَّد وحدة شعبنا، وأكّد أنَّ مقاومته وتمسّكه بأرضه وحقوقه الوطنية هو السبيل لتحرير الأرض، وتحقيق العودة، وبناء الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأضافت "فرحة أهالي الأسرى المحرَّرين العارمة في غزّة العزّة وضفّة الإباء تملأ القلوب وتغمر البيوت والساحات، رغم الألم وقساوة الجراح، وهي تعبير عن قوّة وصلابة شعبنا التي لا تكسرها جرائم العدو".

وتابعت "لا يمكن لمجرم الحرب نتنياهو وعصابته المتطرّفة، ومن ورائهم أمثال بن غفير وسموتريتش، أن ينتزعوا فرحة شعبنا بإنجاز المقاومة في طوفان الأحرار، الذي عُمّد بالدماء والتضحيات، وحطّم غطرستهم وأفشل مخططاتهم".

وشددت على أن فرحة اليوم بتحرير أسرانا الأبطال في طوفان الأحرار، هي محطة مهمّة في مسارٍ متواصلٍ حتى إنجاز التحرير الشامل للأرض والمقدسات.

وأشارت إلى أن الأسرى المحررين كشفوا ما تعرّضوا له من أبشع صور التعذيب النفسي والجسدي على مدار عامين كاملين، في مشهد يجسّد أقسى صور السادية والفاشية في العصر الحديث.

وأكدت أن هذه الجرائم الممنهجة بحقّ الأسرى تضع المؤسسات الحقوقية والإنسانية حول العالم أمام مسؤولياتها في التحرّك العاجل لوقف انتهاكات الاحتلال وضمان حريتهم.

وأردفت "لقد تعاملت المقاومة مع أسرى العدو وفق قيمها الإسلامية والوطنية والحضارية، فحافظت على حياتهم رغم المخاطر، بينما يُمعن جيش الاحتلال المجرم يومياً في إذلال وتعذيب أسرانا الأبطال في سجونه".

وأكملت "حماس" قائلة: "لقد أبدعت مقاومتنا الباسلة في الوفاء بوعدها لأسرانا الأحرار؛ وعدٌ وعهدٌ ووفاءٌ لتضحياتهم وجهادهم، فتحرير الأسرى من سجون العدو كان وسيبقى في صميم أولوياتها الوطنية".

مقالات مشابهة

  • أسعار تذاكر زيارة المتحف المصرى الكبير بعد الافتتاح الرسمي
  • القسام تعلن تسليم جثتين من أسرى العدو الصهيوني
  • القبض على عميل للعدو خلال عملية تسليم الأسرى في غزة
  • القسام: ملتزمون باتفاق غزة وجداوله الزمنية ما التزم به العدو
  • قراءة سياسية في انتصار أتى به الله
  • المقاومة الفلسطينية تنفذ حكم الإعدام بحق عملاء لكيان العدو الصهيوني في غزة
  • “حماس”: تحرير أسرانا محطة في مسار التحرير الشامل للأرض والمقدسات
  • "حماس": تحرير الأسرى إنجاز وطني ومحطة مضيئة في مسيرة نضالنا
  • الفرح: تحرير كوكبة جديدة من الأسرى انتصار مجيد لإرادة الشعب الفلسطيني
  • رحلة النضال العربي من الفالوجا إلى غزة