فى آخر التطورات الحرب على غزة، شهد القطاع ليلة مرعبة، وهجمات عنيفة وغير مسبوقة لقوات الاحتلال منذ بداية الأزمة في السابع من أكتوبر، حيث شن جيش الاحتلال غارات جوية عنيفة على مناطق متعددة، خاصة في المناطق الشمالية، وشاركت حوالي 100 طائرة في الهجمات، استهدفت 150 هدفاً تحت الأرض، كما توغلت وحدات برية  في القطاع عبر ثلاثة محاور، بيت لاهيا وبيت حانون وشرق البريج.

وأكد جيش الاحتلال أن العمليات مستمرة، وأن قواته ستظل ما متمركزة، ما يشير إلى استعدادها لمواصلة الاجتياح، كما أعلنت المقاومة، أنها تصدت للهجمات وأحبطت التوغلات البرية، وذلك، بحسب ما ذكرته قناة «القاهرة الإخبارية».

آخر التطورات الحرب على غزة

وفى آخر التطورات الحرب على غزة، طال القصف الإسرائيلي محيط مستشفيات الشفاء والإندونيسي وسط قطاع غزة، حيث أغار طيران الاحتلال أكثر من 10 مرات على محيط هذين المستشفيين، وفق وكالة «وفا» الفلسطينية، وتوغلت قوات إسرائيلية داخل قطاع غزة، وتواجهت مع مقاتلين من المقاومة ، ويُعتقد أن هذا التوغل يأتي كجزء من استعدادات إسرائيل لاحتمالية اجتياح واسع النطاق للقطاع.

وأفادت الوكالة الفلسطينية «وفا» أنه بسبب القصف، فإن طواقم الدفاع المدني وفرق الإسعاف يواجهون صعوبة في الوصول إلى مناطق الهجمات لإنقاذ المصابين واستخراج القتلى، وفي هذه الأثناء، يقوم المواطنون بنقل الشهداء والمصابين على متن عربات ومركبات خاصة. 

استعداد للمواجهة ورد من الفصائل

 وعلى جانب آخر، أفادت قناة «القاهرة الإخبارية» أن الفصائل الفلسطينية، أكدت أن مقاتليها في قطاع غزة جاهزون لمواجهة هجمات إسرائيل بكامل قوتهم، بعد توسع جيش الاحتلال في هجماته الجوية والبرية، كما تصدت المقاومة للتوغلات وأحبطتها.

وفي وقت متأخر أمس الجمعة، أفادت المقاومة بأن مقاتليها تصدوا للقوات الإسرائيلية في بلدة بيت حانون في شمال شرق غزة وفي البريج بوسط القطاع، كما أنها ردت على الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق قصفًا على مدن عسقلان وأسدود وسديروت الإسرائيلية برشقات صاروخية.

وأفادت قناة «القاهرة الإخبارية» بأن هناك صفارات إنذار دوت في مستوطنة «نتيف هعسراه» بغلاف غزة، كما أن هناك أكثر من 10 انفجارات ضخمة هزت تل أبيب وغرب مدينة القدس المحتلة، فيما أعلنت قيادات الفصائل أن قوات الاحتلال تكبدت خسائر كبيرة في صفوف الجنود والعتاد، وأن قوات الاحتلال فشلت في الهجوم البري الذي شنته على قطاع غزة على ثلاثة محاور، ووفقًا للمركز الفلسطيني للإعلام، قامت الطائرات الإسرائيلية قامت بإطلاق قنابل الفسفور الأبيض على مناطق وسط قطاع غزة.

انقطاع خدمات الإنترنت والهواتف

وفي ظل القصف العنيف الذي شهدته غزة، أعلنت شركات الاتصالات وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن خدمات الإنترنت والهاتف توقفت بسبب القصف الإسرائيلي، كما أن فرق الإنقاذ لا تستطيع تلقي اتصالات الطوارئ.

وأكدت شركة الاتصالات الفلسطينية (بالتل)، أكبر مزود للاتصالات السلكية واللاسلكية في غزة، أنه تم انقطاع كامل لجميع خدمات الاتصالات والإنترنت في القطاع.

وفي الوقت نفسه، أشارت منظمات إنسانية إلى صعوبة العمل والاتصال وأعربت عن قلقها البالغ بشأن سلامة المرضى والطاقم الطبي وآلاف العائلات اللجوء إلى مستشفى الشفاء والمرافق الصحية الأخرى، حيث يمكن أن يتسبب قطع الاتصالات والإنترنت في كارثة إنسانية، فإن عدم القدرة على التواصل بين الفرق الطبية وفرق الإسعاف يعرقل عملية نقل الجرحى والمصابين ويزيد من معاناة الفلسطينيين في غزة، وقد أكدت العديد من المنظمات الأممية والإنسانية أن ذلك يؤدي إلى ارتفاع عدد القتلى وتفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.

قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة

وعلى جانب آخر، طالبت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالأغلبية العظمى بإقرار «هدنة إنسانية فورية» في اليوم الحادي والعشرين من الصراع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، وتأتي هذه الدعوة بعد إعلان الجيش الإسرائيلي توسيع عملياته البرية في قطاع غزة، وأكد أبو الغيط ، في بيان، صدر اليوم السبت، أن تبني القرار بأغلبية 120 صوتاً يعكس الإرادة الدولية الحقيقية، بعيداً عن سلطة الفيتو التي أعاقت صدور قرار مماثل عن مجلس الأمن.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة الاحتلال الإسرائيلي فلسطين إسرائيل العدوان الإسرائيلي الأمم المتحدة الحرب على غزة جیش الاحتلال قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

عدتها جزءًا من مؤامرة التهجير القسري.. الخارجية الفلسطينية تُحذِّر من مخططات الاحتلال الإسرائيلي لضم قطاع غزة تدريجيًا

حذّرت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان لها من مخاطر مخططات الاحتلال الإسرائيلي التي ناقشها بالأمس المجلس الوزاري الإسرائيلي للشؤون السياسية والأمنية بشأن الضم التدريجي لقطاع غزة، وعدّتها حلقة في مؤامرة التهجير القسري للفلسطينيين في القطاع، وتقويض فرصة تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض.
وأكدت خارجية فلسطين مواصلة جهودها على المستويات كافة لوقف جرائم الإبادة والتهجير والضم ضد الشعب الفلسطيني، مطالبة الدول ومكونات المجتمع الدولي بالتعامل بمنتهى الجدية مع تلك المخططات، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات لوقفها فورًا.
وشددت الخارجية الفلسطينية على أن تمكين دولة فلسطين ومؤسساتها من ممارسة ولايتها القانونية والسياسية على كامل أراضيها هو الطريق الصحيح والأقصر لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، وتحقيق تطلعاته في الحرية والاستقلال.

مقالات مشابهة

  • هدنة مؤقتة خدعة دائمة: لا بديل عن إنهاء الحرب
  • باحث علاقات دولية: خطاب الرئيس السيسي أكد محورية الدور المصري في القضية الفلسطينية | خاص
  • مؤتمر حل الدولتين يرفض أي تغييرات ديموغرافية على الأراضي الفلسطينية.. ويطالب بتسوية دائمة للصراع
  • حركة الأحرار الفلسطينية تدين الصمت العربي والعجز الدولي عن وقف جرائم الإبادة في غزة
  • عمليات نوعية للمقاومة ضد القوات الإسرائيلية في قطاع غزة
  • عدتها جزءًا من مؤامرة التهجير القسري.. الخارجية الفلسطينية تُحذِّر من مخططات الاحتلال الإسرائيلي لضم قطاع غزة تدريجيًا
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية تقدر مواقف مصر الداعمة لغزة
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 29 يوليو
  • غزة: المقاومة تباغت قوات الاحتلال بكمين قاتل
  • ترامب يعلّق على المجاعة في قطاع غزة المحاصر.. ماذا قال؟