حول مفاوضات جدة والجبهة المدنية ووقف الحرب
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
حول مفاوضات جدة والجبهة المدنية ووقف الحرب
تاج السر عثمان بابو
1حسب ما أعلن بدأت مفاوضات جدة برعاية أمريكية- سعودية ومشاركة الاتحاد الأفريقي والإيجاد بعد انقطاع دام أكثر من 4 شهور بين الجيش والدعم السريع لمناقشة: وقف إطلاق النار، إدخال المساعدات الإنسانية، وتدابير بناء الثقة من أجل إرساء اساس للحل بطريق تفاوضي، ولا تشمل قضايا سياسية.
كما تزامن مع المفاوضات انعقاد اجتماع الجبهة المدنية في أديس ابابا بمشاركة ضيقة من: قوى الحرية والتغيير، وأطراف الاتفاق الإطاري ود. عبد الله حمدوك، وممثلون من لجان المقاومة (4 لجان من العاصمة من أصل 113 لجنة موقعة على الميثاق الثوري حسب تصريح ناطقها الرسمي)، وشخصيات عامة، وحركات موقعة على اتفاق جوبا.
رحبت بالاجتماع الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي للتوافق حول برنامج عمل قابل للتنفيذ للعدالة الانتقالية يضمن المحاسبة على الجرائم المرتكبة. وتطوير الموقف التفاوضي للقوى المدنية والإصلاح الأمني والعسكري. وإعادة البناء المؤسسي لأجهزة الدولة المدنية والنظامية والسلام ورتق النسيج الاجتماعي ومحاربة خطاب الكراهية. صناعة الدستور الدائم والبرنامج الاقتصادي لاعادة البناء والإعمار. الخ.
وهي قضايا بعضها يدخل في صلب المؤتمر الدستوري وتتطلب توسيع قاعدة المشاركة والخروج من الحلقة الشريرة من الانقلابات العسكرية التي دخلت فيها البلاد منذ الاستقلال وقادت للأزمة الوطنية العامة التي انتهت بالحرب الحالية.. مما يتطلب توافقا وتحالفا عريضا بحق.. وليس فوقيا يعيد سلبيات تجربة الوثيقة الدستورية والشراكة مع العسكر والافلات من المحاسبة والعقاب ، والتي انتهت بانقلاب 25 أكتوبر، والاتفاق الإطاري الذي انتهى بحرب 15 أبريل الكارثية.
2اشرنا سابقا إلى ضرورة وقف الحرب التي دخلت شهرها السابع مع مخاطر إطالة أمدها وتحويلها لحرب قبلية واثنية يمتد لهيبها إلى المنطقة باسرها بحكم التداخل القبلي، فضلا عن مشاكل النزوح ،وتهديد وحدة البلاد، فقد أدت الحرب الي مقتل أكثر 9 ألف شخص جلهم من المدنيين، ونزوح أكثر من 5.8 مليون سوداني داخل وخارج البلاد حسب احصاءات الأمم المتحدة، اضافة لتدمير واحتلال البنية التحتية والمصانع، والمستشفيات، ومحطات المياه والكهرباء، ومواقع إنتاج النفط وتكريره كما في الجيلي وغرب كردفان. الخ مما يهدد حياة المواطنين بالجوع جراء المشاكل التي يواجهها الموسم الزراعي في نقص الوقود، ومدخلات الإنتاج، اضافة لنهب البنوك والأسواق واحتلال منازل وعربات المواطنين من الجنجويد، الاغتصاب والعنف الجنسي والتطهير العرقي في دارفور ولنقص الدواء، وغياب العلاج، وتوقف التعليم، وعدم صرف مرتبات العاملين لأكثر من اربعة أشهر، ومعاناة النازحين، وامتداد الحرب الي دارفور وكردفان وجنوب النيل الأزرق ، وجنوب كردفان بين الجيش وحركة الحلو، وغير ذلك من جرائم الحرب، التي يجب الا تمر بدون محاسبة المسؤولين عنها.
هذا الوضع المأساوى يتطلب البعد عن المراوغة، وارتفاع صوت العقل والقاء السلاح والتفاوض الجاد لوقف الحرب، وخروج الجيش والدعم السريع من المنازل والمؤسسات العامة، ومن السياسة والاقتصاد، وقيام الحكم المدني الديمقراطي، واستدامة السلام والديمقراطية والتنمية، وتعزيز السيادة الوطنية، وقيام علاقات خارجية متوازنة مع كل دول العالم، وحماية ثروات البلاد من النهب، وتحويلها لنهضتها، ورفع مستوي معيشة الشعب.
فالاوضاع الهشة في البلاد لا تحتمل المراوغة.. بل التوجه لوقف الحرب وتوصيل المساعدات الإنسانية.
3اشرنا سابقا أن الهدف المباشر هو قيام اوسع تحالف لوقف الحرب التي بات خطرها يهدد وحدة البلاد، والاستفادة من دروس التجربة السابقة بايجابياتها وسلبياتها بهدف عدم إعادة إنتاج الأزمة والشراكة مع العسكر والدعم السريع والافلات من العقاب، والتصدي لإنقاذ الوطن من الكارثة المحدقة، مما يتطلب التصدي لمراوغات البرهان والفلول والدعم السريع التي سوف تؤدي بالبلاد للتهلكة.
وهذا يتطلب كما اشرنا سابقا الآتي على سبيل المثال لا الحصر:
– وقف الحرب وإسقاط الانقلاب العسكري.
– ووثيقة دستورية جديدة تؤكد الحكم المدني الديمقراطي والغاء كل القوانين المقيدة للحريات، وحل جهاز الأمن ليكون لجمع المعلومات وتحليلها.
– الحل الشامل العادل في السلام والعدالة بعد الغاء اتفاق جوبا ،والمؤتمرالجامع يشترك فيه النازحون في المعسكرات والتنظيمات السياسية والمدنية الذي يضمن وقف الحرب وعودة اللاجئين لمساكنهم و لحواكيرهم ورجوع المستوطنين لبلدانهم، والتعويض العادل وإعمار مناطقهم، وحل المليشيات، ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب، وقيام المؤتمر الدستوري في نهاية الفنرة الانتقالية الذي يقرر في شكل الحكم
– قيام المجلس التشريعي الذي يختار رئيس الوزراء، والحكومة، يجيز القوانين المطلوبة.
– المحاسبة على جرائم الحرب، القصاص للشهداء في مجازر دارفور بتسليم البشير ومن معه للمحكمة الجنائية، والمحاكم للمجازر والانتهاكات الأخيرة في دارفور والمنطقتين، ومجزرة فض الاعتصام، ومجازر مابعد انقلاب 25 أكتوبر.
– حل وتسريح مليشيات الدعم السريع، ومليشيات الكيزان، وجيوش الحركات المسلحة، وجمع السلاح في يد الجيش، وقيام الجيش القومي المهني الموحد.
– ضم كل شركات الجيش والدعم السريع والشرطة والأمن لولاية وزارة المالية.
– عودة المفصولين العسكريين والمدنيين وتوفيق أوضاعهم..
– إصدار قانون ديمقراطي للنقابات على أساس الفىة يحقق ديمقراطية واستقلالية الحركة النقابية السودانية.
– تمكين المرأة وتمثيلها بنسبة لا تقل عن 50% في المؤسسات التنفيذية والتشريعية، وتوفير فرص التعليم والتدريب والعمل للشباب.
– تحسين مستوي المعيشة وصرف مرتبات العاملين، ودعم المزارعين بمدخلات الإنتاج لمواجهة شبح المجاعة، ومجانية التعليم والعلاج، ودعم السلع الأساسية، وتركيز الأسعار، وسيطرة بنك السودان علي النقد الأجنبي، وقيام بورصات الذهب والصمغ ومؤسسات الأقطان والماشية، وانسياب عائدها بالعملة الصعبة لبنك السودان.
– التفكيك الكامل لنظام انقلاب 30 يونيو 1989 واستعادة أموال وممتلكات الشعب المنهوبة.
– السيادة الوطنية وعدم الارتباط بالمحاور الخارجية والرفض الحازم للتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، واستعادة أراضي السودان المحتلة، ووقف قيام القواعد العسكرية لروسيا وأمريكا علي البحر الأحمر، وإعادة النظر في كل الاتفاقات حول الأراضي والتعدين المجحفة بشعب السودان ومستقبل أجياله، وغير ذلك من مهام الفترة الانتقالية وأهداف ثورة ديسمبر.
alsirbabo@yahoo.co.uk
الوسومأديس أبابا إسقاط الانقلاب التعليم الجبهة المدنية الجيش الحركات المسلحة الدعم السريع السودان تاج السر عثمان بابو مفاوضات جدةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أديس أبابا إسقاط الانقلاب التعليم الجبهة المدنية الجيش الحركات المسلحة الدعم السريع السودان مفاوضات جدة والدعم السریع مفاوضات جدة وقف الحرب
إقرأ أيضاً:
أمطار متفاوتة وانخفاض طفيف في درجات الحرارة بشمال وأواسط السودان
تشير التوقعات إلى أن أعلى درجة حرارة ظهر اليوم تبلغ 45.0 درجة مئوية في دنقلا، بينما تصل أدنى درجة حرارة صباح الغد إلى 21.0 درجة مئوية في رشاد وكادقلي.
بورتسودان: التغيير
توقعت الهيئة العامة للأرصاد الجوية في السودان، اليوم السبت، انخفاضاً طفيفاً في درجات الحرارة العظمى خلال النهار، يرافقه استمرار الانخفاض التدريجي في درجات الحرارة الصغرى صباح غدٍ الأحد في شمال وأواسط البلاد، مع استقرار عام في بقية الأقاليم.
وأشارت نشرة الهيئة إلى أن الطقس سيكون معتدلاً نهاراً ومائلاً للبرودة ليلاً في شمال غرب وغرب البلاد، بينما يسود طقس حار إلى شديد الحرارة خلال النهار ودافئ ليلاً في شمال، شرق ووسط السودان.
أما الرياح، فتوقعت الهيئة أن تكون شمالية غربية خفيفة السرعة في أجزاء من شمال وشمال غرب البلاد، وكذلك في أقصى شمال ولاية البحر الأحمر، بينما تكون جنوبية غربية خفيفة إلى متوسطة السرعة في وسط، جنوب وغرب البلاد، وقد تثير الغبار والأتربة في بعض المناطق، خاصة جنوب البحر الأحمر.
كما توقعت الهيئة هطول أمطار خفيفة إلى متوسطة في جنوب ولايات البحر الأحمر، كسلا، الخرطوم، الجزيرة، القضارف، سنار، النيل الأزرق، النيل الأبيض، شمال كردفان، جنوب ولايتي جنوب وغرب كردفان، إضافة إلى جنوب شرق شمال دارفور، شمال شرق دارفور، جنوب دارفور، ووسط دارفور. كما يُتوقع هطول أمطار غزيرة في شمال جنوب وغرب كردفان، وجنوب شرق ولاية شرق دارفور.
وأوضحت الهيئة أن أهم معالم الطقس خلال الـ 24 ساعة المقبلة تتأثر باستمرار منخفض الهند الموسمي، الذي يغطي معظم أنحاء البلاد، في حين يمتد الفاصل المداري اليوم شمال بورتسودان، عطبرة، جنوب أبو حمد ودنقلا، شمال الأبيض، الفاشر والجنينة.
وبحسب ملخص طقس الأمس، فقد سُجلت أعلى درجة حرارة عند 45.5 درجة مئوية في دنقلا، بينما سُجلت أدنى درجة حرارة صباح اليوم في مدينة رشاد بـ21.0 درجة مئوية.
أما كميات الأمطار المسجلة يوم أمس، فقد بلغت في الدويم 35.0 ملم، وفي سنار 11.5 ملم، وكوستي 8.6 ملم، ورشاد 20.7 ملم، والقضارف 27.0 ملم، كما شهدت كسلا أمطاراً خفيفة.
وتتوقع الهيئة أن تبلغ أعلى درجة حرارة ظهر اليوم 45.0 درجة مئوية في دنقلا، بينما تصل أدنى درجة حرارة صباح الغد إلى 21.0 درجة مئوية في رشاد وكادقلي.
أما على ساحل البحر الأحمر، فتُشير التوقعات إلى ارتفاع في درجات الحرارة العظمى مع استقرار في درجات الحرارة الصغرى، ونشاط للرياح المثيرة للغبار والأتربة، خاصة في الأجزاء الجنوبية من الولاية.
الوسومأحوال الطقس طقس السودان هيئة الأرصاد الجوية السودانية