قاطعوا كلمة وزير الخارجية الأميركي.. مناهضون للحرب: دعوا غزة تعيش
تاريخ النشر: 31st, October 2023 GMT
قاطع مناهضون للحرب بين إسرائيل وغزة وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الذي كان يتحدث خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأميركي، الثلاثاء، خصصت لمناقشة إرسال مساعدات عاجلة إلى إسرائيل وأوكرانيا.
وألقت شرطة الكابيتول القبض على حوالي 12 شخصا بسبب الإحتجاج بشكل غير قانوني داخل مبنى مجلس الشيوخ.
ورفع ناشطون لافتات كتب عليها "لا للحرب في غزة و "أوقفوا إطلاق النار"، ورفع البعض أياديهم المطلية باللون الأحمر، في إشارة رمزية إلى قتلى القصف الإسرائيلي على غزة، في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل الذي أسفر عن مقتل 1400 إسرائيلي، بينما وصل عدد قتلى الغارات على القطاع التي أعقبت الهجوم أكثر من ثمانية آلاف.
وبينما كان الوزير الأميركي يناقش طلب الإدارة تقديم مساعدات ضخمة طارئة بقيمة 105 مليارات دولار للحرب في أوكرانيا وإسرائيل، رفعت امرأة لافتة كتب عليها بالإنكليزية: "وقف إطلاق النار في غزة"، و"لا لتمويل الحرب" قبل أن يتدخل أحد عناصر الأمن لإخراجها من القاعة، وقالت أثناء طردها: "أكثر من 500 طفل قتلوا في غزة".
متظاهرون مناهضون للحرب، يرفعون أيديهم الملطخة رمزيا بالدماء، خلف وزير الخارجية الأميركي #أنتوني_بلينكن، خلال جلسة استماع للجنة المخصصات بمجلس الشيوخ..
المتظاهرون رفعوا شعارات كتبت على أيديهم تطالب بوقف فوري لإطلاق النار في #غزة و"الحرية لغزة".#الحرة #الحقيقة_أولا pic.twitter.com/DfiVOb0s18
ومع مواصلة بلينكن كلمته عن ضرورة إرسال مساعدات لإسرائيل، واصل عدد من الحاضرين رفع أياديهم الملطخة رمزيا بالدماء، ثم رفعت متظاهرة أخرى لافتة كتب عليها: "لا لحصار غزة". و"كفوا عن تمويل جرائم إسرائيل"، وصاحت: "وقف إطلاق النار الآن".
ويلقي تقديم المساعدات قبولا في مجلس الشيوخ، حيث تدعم الأغلبية الديمقراطية والعديد من الجمهوريين ربط المساعدات للبلدين معا، لكنها تواجه مشكلات أكثر عمقا في مجلس النواب الذي يقوده الجمهوريون، حيث اقترح رئيس المجلس الجديد، مايك جونسون، قطع المساعدات لأوكرانيا والتركيز على إسرائيل وحدها، وفق فرانس برس.
وقال بلينكن أثناء كلمته: "الرئيس بايدن أكد بوضح حق بل التزام إسرائيل بالدفاع عن نفسها بالطريقة التي تريدها"، وأشار أيضا إلى ضرورة أن تمتثل إسرائيل لقوانين الحرب لمنع إلحاق الضرر بالمدنيين.
وأثناء كلمته، رفع عدد من الحاضرين معا لافتات كتب عليها: "أوقفوا الحرب"، وصاحوا "أوقفوا إطلاق النار"، و"دعوا غزة تعيش"، أثناء إخراجهم من قاعة المجلس.
ويأتي هذا بينما أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس، صباح الثلاثاء، ارتفاع حصيلة القتلى في القصف الإسرائيلي في قطاع غزة إلى 8525، معظمهم مدنيون وبينهم 3542 طفلا. ووصف منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، ما يمرّ به سكان القطاع منذ بدء الحرب بأنه "أكثر من كارثي".
وأفادت مراسلة الحرة، نقلا عن مصادر محلية فلسطينية، بمقتل أكثر من 100 قتيل في قصف إسرائيلي على مخيم جباليا للاجئين في شمال القطاع، الثلاثاء، فيما قالت وزارة الصحة إن العدد هو 50 قتيلا.
وهاجمت قوات برية إسرائيلية مسلحين ومواقع تابعة لحركة حماس في شمال القطاع، الثلاثاء، بينما أصدر قائد المنطقة الجنوبية للقوات البرية الإسرائيلية العاملة في القطاع أمرا بشن "هجوم على حماس والمنظمات الإرهابية"، وفق بيان للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: مجلس الشیوخ إطلاق النار کتب علیها أکثر من فی غزة
إقرأ أيضاً:
بعد رفض إسرائيل .. الوفد الوزاري العربي بشأن غزة يعقد اجتماعه في الأردن
تعقد اللجنة الوزارية المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن غزة، اليوم الأحد، اجتماعًا رسميًا في العاصمة الأردنية عمّان، وذلك بعد أن قررت تأجيل زيارتها إلى مدينة رام الله بسبب تعطيل الاحتلال الإسرائيلي للزيارة ورفضه السماح للوفد بدخول الضفة الغربية عبر أجوائها الخاضعة لسيطرته.
وقالت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان عبر منصة "إكس"، إن أعضاء اللجنة الوزارية وصلوا إلى عمّان مساء السبت، وكان من المفترض أن يعقدوا اجتماعًا تنسيقيًا تمهيدًا لزيارة رام الله، قبل أن يُلغى التوجه إليها بسبب الرفض الإسرائيلي.
وأكد البيان أن قرار الاحتلال بمنع دخول الوفد العربي إلى رام الله ومقابلة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والمسؤولين الفلسطينيين، يمثل "خرقًا فاضحًا لالتزامات إسرائيل بصفتها قوة قائمة بالاحتلال".
وشدد الوفد في بيان مشترك على أن "ما حدث يكشف عن غطرسة الحكومة الإسرائيلية وعدم اكتراثها بالقانون الدولي"، معتبرًا أن هذا التصرف يأتي في سياق سياسة ممنهجة لعرقلة الجهود السياسية وتحجيم القيادة الفلسطينية، ويؤكد إصرار الاحتلال على استمرار الحصار والتنكيل بالشعب الفلسطيني.
وتضم اللجنة الوزارية وزراء خارجية كل من السعودية ومصر والبحرين والأردن، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. ويترأس اللجنة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، الذي وصل إلى الأردن مساء السبت.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، إن الأمير فيصل سيشارك في الاجتماع المخصص لمتابعة تطورات الأوضاع في غزة، وبحث سبل إنهاء العدوان والحصار المفروض على القطاع، ودعم الجهود العربية والإسلامية في هذا الشأن.
ويأتي رفض إسرائيل السماح للوفد الوزاري العربي بزيارة رام الله، ليعكس بحسب متابعين، مخاوف الحكومة الإسرائيلية من أية خطوات عربية أو دولية قد تسهم في كسر عزل القيادة الفلسطينية أو تعزيز موقفها التفاوضي في ظل الضغوط الدولية المتزايدة لوقف العدوان على غزة.
ويعد هذا التعطيل سابقة دبلوماسية خطيرة، تعكس تصعيدًا في تعامل الاحتلال مع التحركات السياسية الإقليمية والدولية الداعية إلى وقف الحرب، وتؤكد عدم رغبة حكومة بنيامين نتنياهو في التفاعل مع أية مبادرات تدعو لإنهاء العدوان أو التهدئة.
ورغم العرقلة الإسرائيلية، فإن اللجنة الوزارية العربية تؤكد استمرار عملها وتنسيقها مع الأطراف المعنية لدعم الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار، ورفع الحصار عن غزة، وتحقيق تسوية عادلة تضمن حقوق الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.