نبض السودان:
2025-07-08@06:01:07 GMT

أرقام خيالية لتكلفة حرب السودان

تاريخ النشر: 1st, November 2023 GMT

أرقام خيالية لتكلفة حرب السودان

رصد – نبض السودان

نحو 100 مليار دولار وأكثر، أو ما يُمثل نحو نصف مليار دولار يوميًا، هكذا قدر خبراء ومحللون تكلفة الحرب الأهلية الدائرة في السودان منذ منتصف أبريل الماضي.

الحرب التي تسببت في نزوح أكثر من 5 ملايين مواطن، وتشريد ما يقارب 6 ملايين، لم تشهد أي أفق للحل، وسط إحباط كبير في أوساط السودانيين مع ارتفاع عدد القتلى إلى نحو 10 آلاف.

وبسبب التداعيات الكبيرة الناجمة عن الحرب التي أوقفت عجلة الإنتاج في غالبية مدن البلاد، توقع البنك الدولي أن ينكمش اقتصاد السودان 12% في العام الحالي 2023.

فيما خرجت أكثر من 400 منشأة تعمل في مجال الصناعات الغذائية والدوائية ومختلف المجالات الأخرى في العاصمة (الخرطوم) عن الخدمة تمامًا بعد التخريب الكبير الذي تعرضت له بسبب الفوضى المصاحبة للصراع.

أيضًا، لم تنج المشروعات الإنتاجية والزراعية في كافة أنحاء البلاد بسبب نقص التمويل وحالة عدم الاستقرار الإداري.

ويقدر الدكتور عادل عبد العزيز الفكي المحلل والخبير الاقتصادي السوداني، تكلفة الحرب في بلاده بنحو 100 مليار دولار، مشيرًا إلى أنها مجرد تقديرات أولية إذ لايزال الصراع قائمًا بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ولم ينته بعد.

وتوقع أن يتراجع الناتج المحلي بنحو 20% إذا لم تتوقف الحرب سريعًا، لافتًا إلى أن هناك عمليات نهب طالت مؤسسات عدة، وأبرزها أفرع المصارف العاملة، قد تزيد من فاتورة الحرب والخسائر.

وأوضح أن مسألة تحديد حجم الخسائر سابق لأوانه، إذ لابد أولا أن تتوقف الحرب حتى يتم حصر الخسائر، محذرًا من أن استمرار الصراع سيزيد الأعباء على الشعب السوداني الذي يعاني بالأساس من انهيار قيمة عملته وارتفاع التضخم.

وكشف عن أنه – حتى الآن – تسبب الصراع بين الجيش والدعم السريع، في إفقار نحو نصف سكان البلاد، – أي نحو 24 مليون شخص -، مشددًا على أن هؤلاء باتوا في حاجة ماسة إلى الغذاء ومساعدات أخرى.

وحول المساعدات الأممية المقدمة، بيّن الخبير الاقتصادي، أن المساعدات الدولية لم يستفد منها أكثر من 2.5 مليون مواطن سوداني فقط حتى الآن، مع اشتداد القتال في غالبية مناطق العاصمة (الخرطوم).

وحذر الفكي من أن استمرار الصراع سيؤدي إلى إبطاء النمو الاقتصادي ورفع معدلات التضخم، وذلك بعد أن شهد الاقتصاد السوداني ارتفاعًا حادًا في مستويات المخاطر عمومًا، لافتًا إلى أن الصراع أحدث مجموعة من الآثار المدمرة على الاقتصاد والسكان.

وعن تداعيات الحرب، أشار إلى أنها طالت كل شيء بدءًا من انهيار الأنشطة الاقتصادية بالبلاد، وتضرر الأصول والممتلكات الاستراتيجية للدولة، مرورًا بتدمير وسلب الممتلكات الشخصية للمواطنين، ونزوح عدد كبير من مواطني العاصمة وغيرها من الولايات إلى دول الجوار، وهو ما ساهم في النهاية إلى انهيار المستوى المعيشي للأسر، وارتفاع معدلات الفقر بين المواطنين.

ولفت إلى أن هذه الأحداث لم تأت في ظروف أحسن حالا، حيث إن البلاد كانت تعاني بالأساس من انخفاض كبير في قيمة الجنيه السوداني إلى نحو 840 جنيهًا للدولار الأميركي الواحد، وتفاقم أزمة الكهرباء، وكذلك انقطاع المياه بشكل شبه دائم ببعض المناطق، وجميعها عوامل أدت إلى شلل تام في مؤسسات الدولة والحياة العامة بالخرطوم، كما أدت إلى إغلاقات للمدارس والجامعات.

وأوضح الفكي أن الصراع تسبب في تدمير القطاعين العام والخاص، إذ توقف التحصيل الضريبي والجمركي بنسبة كبيرة تصل إلى 80% من حجم الإيرادات المعتادة، فيما لم تنج المصانع والشركات الحكومية والخاصة، الأمر الذي أدى إلى عجز الحكومة عن صرف الرواتب لموظفي الدولة منذ أبريل الماضي.

أيضًا – يضيف الخبير الاقتصادي – الأزمة أضرت بالموظفين، وساهمت في تفاقم البطالة، حيث أعلنت كبريات الشركات الاستغناء عن موظفيها وتصفية أعمالها التجارية، فيما منحت شركات أخرى موظفيها إجازة بدون مرتب لأجل غير معلوم.

وحذر من أن الاقتصاد السوداني ينتظره مستقبل أسوأ، بسبب غياب الحل السياسي، واستمرار العقوبات الأميركية والأوروبية المعلنة وغير المعلنة، موضحًا أن أي تحسن قد يحتاج لوقت طويل شريطة وقف الصراع فورًا.

ولم يستبعد اعتبار أن السودان يعيش منذ نحو 7 أشهر (فترة اقتصاد حرب)، مع تواصل الاشتباكات، على الرغم من أن هذه الاشتباكات تدور في رقعة جغرافية محدودة بالعاصمة (الخرطوم)، ووقوع معظم الولايات التي تشكل نسبة كبيرة من الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني خارج دائرة النزاعات بصورة كبيرة.

لكنه يعيد ليؤكد بأن السودانيين اعتادوا على الحياة وسط ظروف شبيهة وغاية في الصعوبة، لذلك فإن الأرقام التي تتحدث عن ازدياد حالات الفقر ربما ترتبط بشكل أساسي بمواطني العاصمة، لأن المدن الأخرى قد تسير فيها الأمور بصورة طبيعية.

وقدّر الفكي، تكلفة تدمير البنية التحتية في المناطق الأكثر تضررًا، وهي الخرطوم ودارفور وكردفان، بنحو 60 مليار دولار، أي ما يعادل 10% من قيمتها الإجمالية.

ويرى أنه إذا توقف الصراع، فإن السودان سيحتاج إلى دعم اقتصادي طارئ يتراوح بين 5 مليارات إلى 10 مليارات دولار لإنعاش اقتصاده، إلا أن استمرار الصراع قد يزيد من حجم المأساة ومعاناة المواطنين على المدى البعيد.

وتضطر السودان، حاليًا، للاعتماد على مواردها المحدودة بالأساس، لمساعدة السكان النازحين داخليًا، والذين يبلغ عددهم حوالي 7.1 مليون شخص، وهو العدد الأكبر على مستوى العالم.

ووفقًا لبيانات الأمم المتحدة، نزح أكثر من 5.25 مليون من أصل 49 مليون مواطن في السودان منذ بدء الصراع، حيث لجأ أكثر من مليون شخص إلى البلدان المجاورة، في حين بقي أكثر من 4.1 مليون شخص داخل السودان، ويواجهون صعوبات مالية متزايدة.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: أرقام السودان حرب خيالية لتكلفة ملیار دولار ملیون شخص أکثر من إلى أن

إقرأ أيضاً:

مبيعات العقارات الفاخرة في دبي تواصل تحقيق أرقام قياسية

واصل سوق العقارات الراقية في دبي مسيرته القياسية في الربع الثاني من عام 2025، متجاهلاً التوترات الجيوسياسية واضطرابات التعريفات الجمركية.

ارتفعت مبيعات المنازل التي يزيد سعرها عن 10 ملايين دولار أمريكي إلى 2.6 مليار دولار أمريكي بين أبريل ويونيو، وفقًا لشركة الأبحاث "نايت فرانك". 
يمثل هذا الرقم زيادة بنسبة 37% عن الربع الأول، و63% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

بالأسماء.. جيش الاحتلال يعلن مقتل 5 جنود وإصابة 14 آخرينكارثة نهر جوادالوبي.. 100قتيل في فيضانات تكساس وترامب يزور الولاية المنكوبةهدنة على حافة الانفجار.. نتنياهو في واشنطن وإيران تحذر من حرب بلا سقف |تقريرترامب: رفعنا العقوبات عن سوريا .. و السعودية والإمارات وقطر لديهم قادة عظماءانفجار مستودع ذخيرة يهز إدلب .. هل تتحول الفوعة إلى قنبلة موقوتة ؟انتحار أم تصفية.. لغز وفاة وزير النقل الروسي السابق بعد ساعات من إقالته | تقرير


تم تسجيل إجمالي 143 معاملة خلال الربع، بزيادة قدرها 52 بالمائة على أساس سنوي، بما في ذلك 22 عملية بيع فوق علامة 25 مليون دولار.

وجاءت قوة السوق على الرغم من الحرب التي استمرت 12 يوما بين إسرائيل وإيران، والتي اجتذبت الولايات المتحدة في نهاية المطاف.

وقال سماسرة لوكالة بلومبرج نيوز إن المخاوف من التصعيد أدت إلى توقف سوق العقارات في دبي لفترة وجيزة.

وشهد الربع الأخير أيضًا فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعريفات جمركية واسعة النطاق، مما هز الأسواق العالمية.

في المتوسط، ارتفعت الأسعار في عشرة أحياء فاخرة بنسبة 18% مقارنةً بالعام الماضي، لكنها ظلت دون تغيير يُذكر مقارنةً بالربع الأول.


وذكر التقرير أن "هذا يشير إلى أن ارتفاع أحجام المبيعات وانتعاش نشاط السوق، على عكس تضخم التكاليف، يُسهمان في نمو إجمالي قيمة المبيعات".

وفي فئة العقارات التي تزيد قيمتها عن 10 ملايين دولار، تجاوزت مبيعات الشقق مبيعات الفلل لأول مرة منذ الربع الثاني من عام 2023. وتم بيع ما مجموعه 80 شقة، مقارنة بـ 63 فيلا أو منزل عائلي واحد.

طباعة شارك دبي عقارات عقارات دبي حرب إيران الاحتلال

مقالات مشابهة

  • أرقام وبطولات إيفان راكيتيتش بعد اعتزاله كرة القدم..أكثر من 700 مباراة
  • مبيعات العقارات الفاخرة في دبي تواصل تحقيق أرقام قياسية
  • البشريات تتوالى.. إفريقيا تدعم السودان بـ” 93″ مليون دولار
  • جنوب السودان على حافة المجاعة… برنامج الأغذية العالمي يبدأ بإسقاط مساعدات طارئة جواً
  • عروض خيالية للأهلي تتجاوز المليار جنيه
  • الهجرة الدولية : القتال دفع أكثر من مليون مواطن للفرار من الفاشر
  • الجيش السوداني: المصنع الأم للإجرام ومأزق النخبة النيلية:
  • عودة الدوري السوداني من رحم المعاناة: صافرة الأمل تنطلق من عطبرة والدامر
  • بسبب سيارتهما الجديدة.. خسارة هوندا وسوني أكثر من 360 مليون دولار
  • حرب لتصفية الثورة ونهب ثروات البلاد