قبل عشر سنوات، ربما لم يكن أحد يتصور أن تعاونًا بين شركتين مثل هوندا وسوني يمكن أن يتجاوز حدود ألعاب الفيديو ليصل إلى عالم السيارات. 

لكن اليوم، أصبح مشروع Afeela واقعًا حقيقيًا، يمثل طموحًا مشتركًا في اقتحام سوق السيارات الكهربائية الفاخرة. 

ورغم التصميم الأنيق والتقنيات المتقدمة، فإن الطريق أمام هذا المشروع ليس مفروشًا بالورود.

خسائر مبكرة قبل البيع

وقبل أن تبيع سوني هوندا موبيليتي سيارة واحدة، تكبّدت الشركة خسارة تشغيلية ضخمة تُقدّر بنحو 362 مليون دولار أمريكي، أي ما يعادل 52 مليار ين ياباني. 

وتعد هذه الخسارة مضاعفة عن العام السابق، ما يُبرز بوضوح التكلفة الباهظة لتطوير سيارة كهربائية فاخرة من الصفر.

ولم تكن هذه الخسائر مفاجِئة، فالشركات الجديدة في قطاع السيارات، وخصوصًا في مجال السيارات الكهربائية الذكية والفاخرة، غالبًا ما تمر بمرحلة استثمار ثقيل في البحث والتطوير، وتصميم المنصات الجديدة، والبرمجيات، وبناء النماذج الأولية، فضلًا عن خطط التصنيع والتسويق.

سعر مرتفع ومنافسة أشد

عندما يتم طرح Afeela للبيع في وقت لاحق من هذا العام، سيبدأ سعرها من 89,900 دولار أمريكي، وهو رقم مرتفع يضعها مباشرة في منافسة مع أسماء عملاقة مثل Tesla Model S وMercedes EQE وBMW i5. 

يعكس هذا السعر الطموح الكبير، لكنه قد يحد من قاعدة العملاء المستهدفين، خصوصًا في سوق مشبعة بالفعل بالخيار.

رغم التحديات، فإن المشروع يتمتع بدعائم قوية. 

هوندا معروفة بخبرتها العميقة في بناء السيارات عالية الاعتمادية، بينما تُعد سوني رائدة في مجال الإلكترونيات، وتحديدًا في الترفيه والمستشعرات والتقنيات البصرية. 

وتراهن الشركتان على أن الدمج بين البرمجيات الذكية والتجربة الرقمية الغنية من جهة، والهندسة المتينة من جهة أخرى، يمكن أن يُنتج سيارة تُلهم الجيل الجديد من المشترين.

لكن كما يشير محللون، فإن دخول سوق السيارات الكهربائية الفاخرة ليس مجرد طرح سيارة جديدة، فالقطاع مزدحم بشركات تمتلك قاعدة عملاء راسخة، وسلاسل توريد مهيكلة، وميزات تنافسية مدروسة. 

وبالإضافة إلى المنافسين الغربيين، هناك شركات صينية مثل BYD وNio وXPeng التي تضغط بقوة لتوسيع نفوذها العالمي.

سواء حققت Afeela النجاح المنتظر أو أصبحت تجربة طموحة لم تكتمل، فإن المشروع يعكس واقعًا لا يمكن تجاهله: التحول إلى السيارات الكهربائية الفاخرة مكلف ومعقد، حتى بالنسبة لعمالقة الصناعة مثل سوني وهوندا. 

لكنه في الوقت نفسه، يمثل رهانًا استراتيجيًا على مستقبل التنقل الذكي الذي يجمع بين الأداء والكفاءة والذكاء الرقمي.

في النهاية، قد لا تكون Afeela مجرد سيارة، بل تجربة متكاملة تسعى إلى إعادة تعريف ما يمكن أن تكون عليه السيارة الفاخرة في عصر البرمجيات.

طباعة شارك سيارة Afeela 1 سيارة سوني سيارة سوني وهوندا سيارات هوندا

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سيارة Afeela 1 سيارة سوني سيارات هوندا السیارات الکهربائیة

إقرأ أيضاً:

بونو «جدار كازابلانكا».. لا يوجد ما يمكن قوله أكثر من ذلك

 

فيلادلفيا (أ ف ب)
بعد تصديه لركلة جزاء أمام ريال مدريد، وخروجه بشباك نظيفة في مباراتين، واصل الحارس المغربي ياسين بونو تألقه مع الهلال السعودي في كأس العالم للأندية لكرة القدم، معيداً إلى الأذهان ذكريات ما قدّمه في مونديال قطر 2022.
سيخوض الحارس الدولي مباراة مهمة مع فريقه أمام فلوميننسي البرازيلي الجمعة في أورلاندو، بحثاً عن حجز أول مقعد إلى نصف النهائي.
عقب الخسارة الصادمة لمانشستر سيتي أمام الهلال 3-4 بعد التمديد في ثمن النهائي، أشاد الإسباني بيب جوارديولا مدرب الفريق، بلاعبَين اثنين: الصربي سيرجي ميلينكوفيتش-سافيتش، بعد سؤاله عنه من أحد الصحفيين، والحارس ياسين بونو في شرحه أسباب الخسارة.
قال جوارديولا: «قمنا بالكثير من المحاولات، لكن الحارس المغربي بونو تصدى لها بشكل مذهل. لا يوجد ما يمكن قوله أكثر من ذلك»، وعلى الرغم من تلقي شباكه ثلاثة أهداف، تصدى بونو لعشر تسديدات أخرى في تلك المباراة المرهقة، من بينها مجموعة من التصديات الصعبة، أبرزها أمام البرازيلي سافينيو، حين لم يستسلم أمامه رغم وضعية جسده على الأرض، في لقطة جرى تداولها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل.
بعد اللقاء، نشر الهلال عبر حسابه على منصة «أكس» مجموعة من الصور ومقاطع الفيديو لبونو تحت عنوان: «10 تصديات... مشاهد سينمائية بطلها ياسين بونو»، كانت تلك ثالث ركلة جزاء يتصدى لها المغربي مع الهلال، بعد واحدة في الدوري وأخرى في دوري أبطال آسيا للنخبة.
وتصدى بونو حتى الآن لـ23 تسديدة، وهو الرقم الأعلى بين جميع الحراس في المسابقة حتى الآن، وقال مدربه الإيطالي سيموني إينزاجي بعد أول مباراة قادها أمام ريال مدريد الإسباني «كنت محظوظاً في مسيرتي أن الفرق التي دربتها ضمّت حراس مرمى رائعين. كنت أعلم بإمكانات بونو سابقاً، ولم أفاجأ بما قدّمه، إنه حارس يمنحنا الأمان، ويسمح لنا باللعب براحة أكبر. وأنا سعيد بالعمل معه».وكان تصدي بونو لركلة جزاء الأوروجوياني فيديريكو فالفيردي في وقت حاسم أمام ريال مدريد، واحداً من أبرز لقطاته من على خط المرمى، وسبق أن لعب بونو دورا محوريا في تأهل منتخب بلاده التاريخي إلى ربع نهائي مونديال 2022، بعدما تصدى لركلتين ترجيحيتين من الإسبانيين كارلوس سولير وسيرجيو بوسكيتس، قبل أن يتخطى المغرب منتخب البرتغال ويبلغ نصف النهائي، ونشر الحساب الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) باللغة العربية على «أكس» (تويتر سابقا) تغريدة مرفقة بصورة بونو «سَد مراكش، جدار كازابلانكا، حارس المغرب».
واعتبر بونو، حارس إشبيلية السابق، في حينه أن تألقه في ركلات الترجيح يعود إلى «مزيج من البداهة والحظ».
أنهى بونو مشاركته في كأس العالم 2022 بشباك نظيفة في ثلاث مباريات، وهو رقم قياسي لحارس مرمى أفريقي.
كان أيضاً من أبرز أسباب تتويج إشبيلية بلقب الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» عام 2023، بعد تألقه في ركلات الترجيح أمام روما الإيطالي في النهائي، حين تصدى لركلتي جيانلوكا مانشيني والبرازيلي روجير إيبانيس. 

أخبار ذات صلة ديفيد في طريقه إلى يوفنتوس ماجات: «مونديال الأندية» وسيلة لجمع الأموال فقط!

مقالات مشابهة

  • سيارة Alpine A290 الجديدة تثير الجدل بـ 70 ألف دولار
  • تويوتا تودع سيارتها الكهربائية الجديدة بسبب ارتفاع الطلب على البنزين
  • تغريم غوغل 314 مليون دولار بسبب الاستيلاء على بيانات مستخدمي أندرويد
  • قفزة كبيرة بمبيعات السيارات الكهربائية في المملكة المتحدة
  • اقتصاد العدو يتكبد أكثر من 14 مليار دولار بسبب الحرب على إيران
  • ارتفاع مبيعات السيارة الكهربائية الوحيدة من هوندا بنسبة 963%
  • أخبار السيارات | استدعاء دودج تشارجر الكهربائية EV لهذا السبب .. أسعار كيا سيلتوس 2026 في السعودية
  • بونو «جدار كازابلانكا».. لا يوجد ما يمكن قوله أكثر من ذلك
  • كارثة محتملة على الطرقات.. نيسان تستدعي نحو نصف مليون سيارة بسبب خلل خطير!