صادرات إسرائيل من الغاز تهوي 70% جراء الحرب
تاريخ النشر: 2nd, November 2023 GMT
هوت صادرات إسرائيل من الغاز الطبيعي بنسبة 70% منذ أن أغلقت غاز "تمار" الشهر الماضي، وفي سياق ذي صلة حذر البنك المركزي البريطاني من تداعيات استمرار الحرب في غزة على أسعار الطاقة العالمية.
وقدرت شركة "بي دي أو إسرائيل" للمحاسبة والاستشارات -في تقرير نشرته اليوم الخميس- الخسائر الاقتصادية لإغلاق حقل تمار بنحو 800 مليون شيكل (201 مليون دولار) شهريا.
وقال كبير الاقتصاديين في الشركة تشين هيرزوغ، إن التقرير تم إعداده بتكليف من شركاء تمار -من بينهم شيفرون وإسرامكو- وتم تقديمه إلى مجلس الأمن القومي الإسرائيلي.
ويعد حقل تمار في البحر المتوسط ثاني أكبر حقل بحري في إسرائيل، حيث ورّد 8.7 مليارات متر مكعب من الغاز إلى السوق الإسرائيلية العام الماضي، مع تصدير 1.57 مليار متر مكعب أخرى إلى مصر والأردن. وأكبر حقولها ليفياثان، مخصص في الغالب للتصدير.
وعلقت إسرائيل الإنتاج في حقل تمار في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد يومين من عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) والتي أعقبها عدوان إسرائيلي متواصل على قطاع غزة تسببت باستشهاد أكثر من 9 آلاف فلسطيني وجرح أكثر من 22 ألف آخرين.
وتمت إعادة توجيه الإمدادات عبر خط أنابيب في الأردن، بدلا من خط أنابيب مباشر تحت سطح البحر إلى مصر.
وتقول مصادر في الصناعة إنه لتعويض خسارة حقل تمار، لجأت إسرائيل إلى مصادر وقود أكثر تكلفة وحولت الغاز الذي يصدر عادة من حقل ليفياثان إلى السوق المحلية.
وأدى ذلك إلى انخفاض بنسبة 35% في إنتاج الغاز الأسبوعي وانخفاض بنسبة 70% في الصادرات.
وحذر هرتزوغ من أنه في حالة تصعيد الحرب فإن ذلك سيؤدي إلى مزيد من التخفيض في إنتاج الغاز الإسرائيلي، وستزيد التكلفة الاقتصادية بشكل كبير لأنها ستتطلب من إسرائيل ليس فقط خفض الصادرات، ولكن أيضا تحويل توليد الكهرباء المحلي إلى الفحم والديزل المكلفين بدلا من الغاز.
وقال متحدث باسم شركة شيفرون إنها تركز على إمدادات آمنة وموثوقة من الغاز الطبيعي لصالح السوق المحلية الإسرائيلية والعملاء الإقليميين.
وفي سياق تداعيات العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة حذر محافظ بنك إنجلترا (البنك البريطاني المركزي) آندرو بيلي اليوم من أن الأحداث التي تشهدها الشرق الأوسط تثير حالة من عدم اليقين الاقتصادي ومخاطر ارتفاع أسعار الطاقة. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي في لندن.
وأضاف "حتى الآن أود أن أقول إن ذلك لم يحدث، ومن الواضح أن هذا أمر مشجع، ولكن الخطر لا يزال قائما".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حقل تمار من الغاز
إقرأ أيضاً:
أولمرت يؤكد أن ما تقوم به إسرائيل في غزة يقترب من جريمة الحرب
أكد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، أن ما يقوم به الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، يقترب من أن يكون جريمة حرب.
وقال أولمرت خلال مقابلة صحفية، إن "هذه الحرب بلا هدف، ولا فرصة لها لتحقيق أي شيء يمكن أن يحفظ حياة الأسرى"، مضيفا أن "الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء يقتلون، إلى جانب عدد كبير من الجنود الإسرائيليين، وهذا أمر مستفز ومثير للغضب".
وتأتي تصريحات أولمرت في ظل تصاعد الضغط الدولي على الاحتلال الإسرائيلي، واستمرار الحرب على قطاع غزة لليوم الـ 592، والتي ترتكب فيها حكومة بنيامين نتنياهو، إبادة جماعية خلفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وقبل تصريحات أولمرت، أثار زعيم حزب "الديمقراطيين" الإسرائيلي يائير غولان الممارسات التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة، معتبرا أن "الدولة العاقلة لا تشن حربا على المدنيين ولا تقتل الأطفال كهواية ولا تنتهج سياسة التهجير".
تصريحات غولان جاءت خلال مقابلة أجرتها معه هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، وأثارت موجة انتقادات له من جانب أصوات في الحكومة والمعارضة.
وقال غولان، وهو نائب أسبق لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي: "الدولة العاقلة لا تشن حربا على المدنيين، ولا تقتل الأطفال كهواية، ولا تضع لنفسها أهدافا مثل تهجير السكان".
وأضاف محذرا: "إسرائيل في طريقها لأن تصبح دولة منبوذة بين الأمم.. مثل جنوب إفريقيا في الماضي إذا لم تعد وتعمل كبلد عاقل".
وأعرب عن صدمته، قائلا: "ما يحدث صادم بكل بساطة. لا يمكن أن نكون نحن، الشعب اليهودي الذي عانى الاضطهاد والمذابح والإبادة عبر تاريخه، من نتخذ خطوات غير مقبولة على الإطلاق".
وحمّل غولان حكومة بنيامين نتنياهو مسؤولية ما يجري في غزة، داعيا إلى تغييرها.
وتابع: "هذه حكومة تضم أفرادا لا علاقة لهم بالقيم اليهودية؛ أشخاصا من أتباع كاهانا، يفتقرون إلى الذكاء والأخلاق والقدرة على إدارة الدولة في أوقات الطوارئ. وجودهم يشكل خطرا على بقائنا".