فيديو: الناخبون المسلمون يبتعدون عن بايدن في ظل خيبة أملهم من دعمه لإسرائيل
تاريخ النشر: 3rd, November 2023 GMT
قبل عام من الانتخابات الرئاسية الأميركية، يواجه جو بايدن خطر فقدان دعم العرب والمسلمين بسبب سياسته في الشرق الأوسط، ما قد يُترجم في ترجيح كفّة الجمهوريين في ولايات متأرجحة.
ويعتقد بعض الناخبين الذين التقت بهم وكالة فرانس برس، أنّ الولايات المتحدة لا تمارس ضغوطاً كافية على حليفتها إسرائيل من أجل الحد من عدد القتلى بين السكان المدنيين في قطاع غزة.
وتقول مصفّفة الشعر الأميركية الفلسطينية ليندا شاويش إنّ الأمر لا يحتاج إلى الكثير من التفكير لوصف تأييد جو بايدن لإسرائيل التي تقصف قطاع غزة بشكل متواصل، فهي ترى أن الديموقراطيين إنما "يؤيدون إبادة جماعية".
صوتت ليندا شاويش للحزب الديموقراطي، لكنّها "لن تفعل ذلك بالتأكيد" في الانتخابات الرئاسية للعام 2024. وتقول المرأة التي تبلغ من العمر 45 عاماً لوكالة فرانس برس من أمام متجر إسلامي شهير في فالز تشرش في فرجينيا في الشرق، "إذا كان ترامب هو المرشح الجمهوري، فربما لن أصوّت على الإطلاق".
منذ بداية الحرب، قُتل أكثر من 9 آلاف شخص بينهم 3760 طفلاً في القصف الإسرائيلي، وفقاً لحكومة حماس التي تسيطر على قطاع غزة.
كذلك، قتل في إسرائيل قرابة 1400 شخصاً وفق الجيش، معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول من هجوم عناصر حماس.
ويرى وليد شهيد المتحدث السابق باسم السناتور اليساري بيرني ساندرز، أنّ "شرخًا عميقًا حدث في قلوب العديد من الديمقراطيين الأميركيين المسلمين والعرب".
ويقول الناشط الديمقراطي لوكالة فرانس برس "هم يرون أنّ الرئيس لا يساوي بين حياة الفلسطينيين وحياة الإسرائيليين".
وفقاً لتعداد غير رسمي، فإنّ الجالية المسلمة تمثّل 1,3 في المئة فقط من السكان الأميركيين، بوجود 4,5 ملايين مسلم.
ولكن الانتخابات "ستقرّرها بضع مئات الآلاف من الأصوات في عدد قليل من الولايات"، وفقاً لشهيد. وبالتالي، فإنّ خسارة أصوات المسلمين في ميشيغان وفيرجينيا وجورجيا وأريزونا، الولايات الأربع التي فاز فيها بايدن في العام 2020، قد تكلّفه غالياً العام المقبل.
على غرار بايدن.. ألمانيا تتعامل "بحذر" مع حصيلة ضحايا الحرب التي تعلنها حماسرغم مشاكله القانونية.. ترامب لا يزال يجذب الجمهوريين استطلاعات للرأي: انخفاض كبير في شعبية بايدن، والسبب دعمه غير المحدود لإسرائيل "مهمّشون"تقول هاديا باري (52 عاماً)، إنّ المسلمين "مهمّشون" منذ 11 أيلول/سبتمبر 2001، ولن يؤدي هذا الدعم لإسرائيل إلا إلى "عزلهم وإبعادهم بشكل أكبر".
إضافة إلى ذلك، استاءت هذه الأميركية من أصل صومالي التي تنتخب الحزب الديموقراطي منذ 30 عاماً، بموقف الحزب الذي كان مؤيداً جداً لحقوق المتحوّلين جنسياً. وتقول "لن أصوّت لا للديموقراطيين ولا للجمهوريين".
في دار الهجرة، وهو من المساجد الرئيسية في شمال فيرجينيا، يقول الإمام نعيم بيك إنّ الجالية المسلمة كانت تعلّق آمالاً كبيرة على جو بايدن بعد ولاية دونالد ترامب المتعِبة والتي شهدت فرض قيود على السفر إلى الولايات المتحدة من عدة دول إسلامية.
ويقول لوكالة فرانس برس "في ما يتعلّق بقضايا العدالة العرقية والاقتصادية، نشعر أنّ الديموقراطيين لديهم الكثير ليقدّموه".
وبحسب استطلاع أجراه مجلس العلاقات الأميركية-الإسلامية، فإنّ 69 في المئة من المسلمين صوّتوا لجو بايدن في العام 2020، مقابل 17 في المئة فقط صوّتوا لدونالد ترامب.
غير أنّ الصور المروّعة من غزة تسبّبت بنوع من الصدمة، وفق إمام المسجد الذي يقول "في الوقت الحالي، لن أصوّت للرئيس بايدن".
"أكثر من كلمات"يقول خالد مكي، المولود في مخيم للاجئين في غزة، إنّه غير قادر على التواصل مع عدد من أفراد عائلته بسبب قطع الاتصالات من قبل إسرائيل.
ويضيف رجل الأعمال الذي يبلغ من العمر 52 عاماً ويدير مطعماً في فالز تشرش، "نحب الولايات المتحدة، إنها بلدنا، ولكن لا يمكن تلطيخ الأيدي بالدماء، ليس باسمي".
إضافة إلى ذلك، تفاقمت خيبة أمل بعض هؤلاء الناخبين بسبب ردود أفعال أخرى من جو بايدن.
فقد استغرق الرئيس خمسة أيام للاتصال بعائلة طفل أميركي من أصل فلسطيني قُتل طعناً في شيكاغو. كما شكّك علناً بعدد القتلى الذي قدّمته وزارة الصحة في غزة، على الرغم من أنّ المنظمات الدولية تعتبرها مصدراً موثوقاً.
وفي الأيام الأخيرة، خفّف البيت الأبيض من لهجته عندما وعد باعتماد استراتيجية ضدّ الإسلاموفوبيا، وأظهر جو بايدن المزيد من التعاطف مع مصير الفلسطينيين.
ويقول مهدي براي وهو مسلم أميركي من أصل إفريقي يبلغ من العمر 72 عاماً، إنّ "الأفعال أعلى صوتاً من الكلمات". ويشير براي إلى أنّ تضامنه مع الفلسطينيين ناتج من تجربته في ظل الفصل العنصري في جنوب الولايات المتحدة.
ولكنه يؤكّد أنّه ما زال بإمكان بايدن استعادة صوته، إذا انضمّ إلى الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار في غزة.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: رجال الإنقاذ يبحثون عن ناجين داخل منزل الصحفي الفلسطيني محمد أبو حطب بعد مقتله شاهد: حماس تنشر فيديو تقول إنه لتدمير مركبة إسرائيلية من المسافة صفر في غزة فيديو: الكونغرس يوافق على حزمة مساعدات أميركية بقيمة 14 مليار دولار لإسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الأمريكية غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس قصف ضحايا قتل قطاع غزة السعودية إيران غزة إسرائيل فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس قصف الولایات المتحدة یعرض الآن Next فرانس برس جو بایدن قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
لوبوان: إسرائيل عالقة في فخّ غزة الذي نصبه يحيى السنوار
#سواليف
تحت عنوان “ #إسرائيل_في_فخ_غزة”، قالت مجلة “ #لوبوان ” الفرنسية إن أكثر من عام ونصف مضى منذ هجوم السابع من أكتوبر، ومع ذلك لم تحل #إسرائيل أياً من معضلاتها، بل على العكس؛ فالخطة التي أقرّها مجلس وزراء بنيامين #نتنياهو في 5 مايو/أيار الجاري لإعادة السيطرة على قطاع #غزة، تنذر بكوارث جديدة. فهي لا تهدد فقط بتفاقم المآسي التي يعاني منها السكان المدنيون الفلسطينيون، بل تعرّض أيضاً حياة #الرهائن للخطر، إذ يُعتقد أن ما لا يقل عن 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة من بين 59 ما يزالون محتجزين لدى حركة “ #حماس ”. وإضافة إلى ذلك، قد تؤدي هذه الخطة إلى تعميق الانقسامات داخل المجتمع الإسرائيلي، وعزل إسرائيل أكثر فأكثر على الساحة الدولية.
المجلة: استمرار القتال لا يخدم إلا حماس واليمين المتطرف في إسرائيل
واعتبرت المجلة الفرنسية أن استمرار الأعمال القتالية لا يخدم سوى طرفين: “حماس” من جهة، والجناح المتطرّف في الائتلاف الحاكم في إسرائيل من جهة أخرى. فقد شهدت الحركة الإسلامية، خلال شهرين من الهدنة في بداية العام، تراجعًا كبيرًا في سيطرتها الميدانية، حتى في أوساط الفلسطينيين أنفسهم. واستئناف القتال، مع الإفراج البطيء والمتقطع عن الرهائن، يساهم في تعزيز سلطتها. أما اليمين المتطرّف الإسرائيلي، فيأمل أن تُتيح له هذه الفوضى تحقيق أحلامه في ضمّ الأراضي وطرد السكان منها.
مقالات ذات صلةوبالنسبة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي ما يزال يرفض تحمّل مسؤوليته عن #الفشل الأمني في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، فإن مهادنته لحلفائه المتشددين تُمكّنه من تجنّب انتخابات مبكرة، وتأجيل مآل محاكماته الجارية بتهم الفساد، تضيف مجلة “لوبوان”.
وترى المجلة أن إعادة الاحتلال العسكري لغزة ستُعيد إسرائيل إلى مستنقع إدارة منطقة يبلغ عدد سكانها أكثر من 2.1 مليون نسمة، يعاديها معظمهم. وهو تحديدًا ما دفع رئيس الوزراء الأسبق، أرييل شارون، إلى الانسحاب من القطاع عام 2005 وتفكيك المستوطنات المقامة فيه. والعودة إليه اليوم ستكون “كارثة بكل المقاييس”، بحسب المجلة، مشيرة إلى أن أكثر من 60% من الإسرائيليين، وفقًا للاستطلاعات، يعارضون إعادة احتلال غزة.
وتهدف خطة نتنياهو إلى حصر سكان غزة في “منطقة إنسانية” في جنوب القطاع، يتم تشجيعهم على مغادرتها “طوعًا”. وستُستأنف المساعدات الغذائية المتوقفة منذ 2 مارس/آذار بشروط، على أن تُوزّع تحت حراسة. بينما سيواصل الجيش، الذي استدعى عشرات الآلاف من جنود الاحتياط- ويزداد عدد الرافضين منهم للالتحاق- استهداف ما تبقّى من معاقل لـ “حماس”، بحسب “لوبوان”.
ويؤكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن القضاء على مقاتلي الحركة الإسلامية بات قريبًا. لكن، أليس هذا ما يعد به منذ عام ونصف؟ تتساءل المجلة الأسبوعية الفرنسية، مضيفة أن نتنياهو، على عكس معظم أسلافه، أراد إقناع شعبه بإمكانية تحقيق الازدهار من دون سلام، متجاهلًا أن الاحتلال والاستيطان لا يؤديان سوى إلى تأجيج الصراع وجرّ البلاد إلى مزيد من الاضطرابات.
لوبوان: من دون غطاء دبلوماسي أو خطة سياسية، تسير حكومة نتنياهو نحو فخّ غزة
وفيما يتفاخر بالدعم غير المشروط من دونالد ترامب، لم يتردد نتنياهو في تجاوز جميع الخطوط الحمراء. غير أن الواقع يُظهر أن الرئيس الأمريكي بدأ، هو الآخر، يأخذ مسافة منه. ففي الأسابيع الأخيرة، فتحت إدارته قنوات تواصل مباشرة مع “حماس” (التي وافقت، بالمقابل، على إطلاق سراح آخر رهينة أمريكي- إسرائيلي ما يزال على قيد الحياة)، وتتفاوض مع إيران، وأبرمت هدنة مع الحوثيين تستثني إسرائيل، كما تخلّت مؤقتًا عن مطالبة السعودية بالاعتراف بإسرائيل، وفق ما تورد “لوبوان”.
واعتبرت المجلة الفرنسية أن غياب الغطاء الدبلوماسي، وغياب رؤية لحل سياسي للقضية الفلسطينية، وعدم وجود خطة لتحرير الرهائن، كلها عوامل تدفع حكومة نتنياهو يومًا بعد يوم إلى فخّ غزة. وهذا بالضبط ما كان يريده زعيم “حماس” الراحل، يحيى السنوار. فرغم أن العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر قد تمت تصفيته من قبل الجيش الإسرائيلي، العام الماضي، فإن الفخ الذي نصبه ما يزال يطبق شيئًا فشيئًا على إسرائيل، تختم مجلة “لوبوان”.