”رطبة“.. مبادرة إنسانية تعيد تنظيم إطعام القطط في الخبر
تاريخ النشر: 6th, July 2025 GMT
أطلقت بلدية محافظة الخبر مبادرة ”رطبة“ لتوفير محطات مخصصة لإطعام وسقيا القطط في كورنيش الخبر، في خطوة نوعية تهدف إلى العناية بالحيوان، والتعامل الحضاري مع ارتفاع درجات الحرارة التي تشهدها المنطقة الشرقية خلال فصل الصيف.
المبادرة التي بدأت فعليًا في عدد من مواقع الكورنيش، لاقت تفاعلًا واسعًا من المواطنين والمقيمين، الذين رأوا فيها صورة راقية من صور الرفق بالحيوان، ووسيلة حضارية لتنظيم تقديم الطعام والماء للقطط بعيدًا عن الممارسات العشوائية.
أخبار متعلقة ”هداية الخبر“: 100 مسلم جديد و18 ألف مستفيد من برامج يونيو الدعوية”منازلنا خضراء“.. مبادرة توعوية لتعزيز لتعزيز البيئة المنزلية بالشرقيةمبادرة إنسانية
وأكد عدد من زوار الواجهة البحرية في محافظة الخبر أن تخصيص أماكن لإطعام القطط يسهم في حماية الحيوانات من الأذى، ويقلل من احتمالية تواجدها العشوائي في أماكن التنزه أو التجمعات العامة، مما يعزز من راحة الزوار ويقلل من حالات الخوف لدى بعض الفئات تجاه القطط.
ورأى بدر الشمري أن المبادرة تحمل بعدًا إنسانيًا ورسالة واضحة بأن المجتمع يهتم بالحيوان كما يهتم بالإنسان، مشيرًا إلى أن هذه اللفتات تسهم في إظهار صورة مشرفة عن المدينة وسكانها.بدر الشمري
وأشار جابر غزواني إلى أن تخصيص مواقع لتغذية القطط يحفظ سلامتها ويمنع انتقال الأمراض، كما يمنع رمي بقايا الطعام في الأماكن العامة، وهو ما ينعكس إيجابًا على الصحة العامة ونظافة المكان.
من جانبه، اعتبر حسام الدين محمد أن المبادرة تجسد أحد أشكال الواجب الإنساني تجاه الكائنات الضعيفة، خاصة في ظل درجات الحرارة المرتفعة، مؤكدًا أهمية توفير الماء والغذاء بشكل نظيف وآمن.
وقالت سارة عبدالعزيز إن ”رطبة“ تخدم الإنسان قبل الحيوان، خصوصًا أن وجود محطة تغذية مخصصة سيقلل من احتكاك القطط مع الزوار، ويُشعر الكثيرين بالأمان أثناء التنزه، كما يعزز من تربية الأطفال على مفاهيم الرفق بالحيوان.
بدوره، أوضح فهد العرجي أن المبادرة أنهت الممارسات العشوائية التي كانت تنتشر سابقًا، حيث أصبح من السهل على الراغبين في إطعام الحيوانات تقديم الطعام في أماكن مخصصة ونظيفة دون ترك آثار سلبية في الممرات والحدائق.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } بدر الشمري جابر غزواني حسام الدين محمد حمادي محمد سارة عبدالعزيز فهد العرجي محمد حسن محمد السبيعي var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
وعي بيئي واجتماعي
وأعرب محمد السبيعي عن فخره بمثل هذه المبادرات التي تُظهر الطابع العصري لمدينة الخبر، معتبرًا أن ”رطبة“ تعكس وعيًا بيئيًا واجتماعيًا متقدمًا، وتُسهم في تحسين المشهد العام للمدينة.
وذهب محمد إلى أن المبادرة أسهمت في حل مشكلات كثيرة، مثل صعوبة تقديم الماء في أوعية مناسبة، أو انتشار بقايا الطعام، موضحًا أن وجود نقاط مخصصة يجعل من عملية الإطعام أكثر تنظيمًا وسهولة.
من جهتها، وأوضحت بلدية محافظة الخبر أن هذه الخطوة تأتي انطلاقاً من قيم الرحمة والعناية بالحيوان، وسعياً لترسيخ أهمية الوعي المجتمعي تجاه حماية الكائنات التي تشاركنا البيئة المحيطة.
وأضافت أنه تم تجهيز المحطات لتكون بمثابة مأوى آمن يوفر للقطط احتياجاتها الأساسية من الظل والماء النظيف والطعام.
وأكدت البلدية أن ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف يضع أرواحاً لطيفة تعيش في محيطنا تحت ضغط البحث عن مأوى آمن ولقمة تحفظ حياتها، وهو ما دفعها إلى إنشاء هذه المحطات المجهزة لتلبية تلك الحاجة الملحة.
وجهت البلدية دعوة إلى عموم أفراد المجتمع للتفاعل الإيجابي مع المبادرة، والمساهمة بشكل فاعل في رعاية الحيوانات الأليفة الموجودة في محيطهم، بما يعكس الصورة الحضارية للمجتمع ويعزز من قيم التكافل والرحمة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: قبول الجامعات قبول الجامعات قبول الجامعات رطبة مبادرة إنسانية بلدية الخبر إطعام القطط أن المبادرة article img ratio
إقرأ أيضاً:
ذخائر العرب.. "دار المعارف" تعيد طباعة ترجمة الإمام أحمد بن حنبل بإخراج جديد
أعلنت "دار المعارف" عن إعادة طبع أحد كنوز سلسلة ذخائر العرب في طبعة جديدة ومنقحة، وهو كتاب ترجمة الإمام أحمد بن حنبل – إمام المسلمين، أحد نفائس تراث علمائنا الأوائل، والذي يُعاد إلى القرّاء اليوم بعد سنوات طويلة من ندرة نسخه وعدم توفره.
ويأتي هذا العمل باعتباره أثرًا علميًّا جديدًا وولادة مستحدثة لنصّ من أهم ما خَلَّف السلف، إذ تُعد هذه الترجمة من أحسن ما كُتب في التعريف بالإمام أحمد، بما تتضمنه من أخبار وعبر ومواعظ تُحيي الهمم وتقوّي العزائم، وتقدّم نموذجًا فريدًا لرجل عاش لله، وثبت على الحق ثبوت الجبال الرواسي، ولم يتزعزع أمام البلاء.
مواقف الإمام أحمد
ويبرز الكتاب مواقف الإمام أحمد في محنته الشهيرة، حين تحمّل الأذى وصبر في سبيل الله، فحفظ للأمة عقيدتها وصانها من البدع، ليصبح مثالًا يُقتدى به في الثبات والتواضع والورع. ويكشف العمل كيف كان الإمام قدوة للعامة والخاصة، يعلم أن أعين الناس تتبعه، وأنه إمامهم الذي لا يضل ولا يُضِل، ومع ذلك لم يزده مقامه إلا تواضعًا وخشوعًا.
وتؤكد دار المعارف أن إعادة طبع هذا الأثر تمثل جزءًا من جهودها في إحياء التراث العربي والإسلامي، وإتاحته للأجيال الجديدة في صورة تليق بقيمته ومكانته، مع الحفاظ على أصالته وثرائه العلمي.