هل يجوز الاشتراك مع الجزار بسبع الذبيحة كعقيقة ؟.. الموقف الشرعي
تاريخ النشر: 4th, November 2023 GMT
قالت دار الإفتاء إن العقيقة هي ما يذبح عن المولود من بهيمة الأنعام شكرا لله تعالى بنية وشرائط مخصوصة، مؤكدة أن العقيقة سنة، ويبدأ زمنها من تمام انفصال المولود، ويستحب كون الذبح في اليوم السابع للمولود.
وأكدت الدار في فتوى لها أنه إن لم يتيسر الذبح في اليوم السابع ففي الرابع عشر، وإلا ففي اليوم الواحد والعشرين، فإن لم يتيسر ففي أي يوم من الأيام.
وأوضحت أن قدرها شاتان عن المولود الذكر، وشاة واحدة عن الأنثى، ويجوز الاكتفاء بشاة واحدة عن الذكر أو عن الأنثى.
وأشارت إلى أنه يستحب توزيعها كالأضحية؛ بأن يأكل الثلث ويدخر منه، ويهدي الثلث، ويتصدق بالثلث، لافتة إلى أنه يستحب طبخها كلها حتى ما يتصدق به منها.
هل يجوز توزيع لحم العقيقة على الفقراء فقط دون الأقارب
قال الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء أنه يجوز توزيع لحم ذبيحة العقيقة على الفقراء سواء كانت نيئة أو مطهية ، وعدم دعوة الأقارب أو إعطائهم منها ، ولكن يجب إطعام أهل بيتك منها.
وأضاف شلبي خلال البث المباشر على صفحة دار الإفتاء قائلا: العقيقة سنة مؤكدة على الراجح المفتى به وهو قول الشافعية والمعتمد عند الحنابلة.
واستشهد أمين الفتوى في إجابته بحديث سمرة بن جندب رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «الغلام مرتهن بعقيقته، يذبح عنه يوم السابع».
هل يجوز التصدق بثمن العقيقة بدل من الذبح والطهي
ورد سؤال للدكتور نصر فريد واصل مفتي الجمهورية الأسبق، من سائل رزقه الله ببنت، ويريد أن يذبح لكي يطبق سنة رسول الله، ولكن له أخا رزقه الله بمولود هو الآخر في هذه الأيام، وظروفه ليست ميسرة، وهو يعاني من ضائقة مالية، فهل يحق للسائل أن يوزع المبلغ الذي كان يقوم بالشراء به على الفقراء حفاظا على مشاعر أخيه.
أجاب المفتي الأسبق، أن العقيقة هي الذبيحة عن المولود، وهي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وسنته في ذلك الذبح كما فعل مع الحسن والحسين رضي الله عنهما؛ فلا يجزئ توزيع قيمتها نقدا.
هل يجوز الاقتراض من البنك لعمل العقيقة
قال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى بدار الافتاء انه لا يجوز الاقتراض من البنك لأجل عمل عقيقة للمولود ، مؤكدا ان الاقتراض من البنك لا يكون إلا فحالة الضرورة القصوى ، أما العقيقة فهي سنة من الجائز تأجيلها الى وقت آخر عندما يتيسر المال .
وأضاف عويضة خلال رده على أسئلة الجمهور عبر البث المباشر بصفحة دار الافتاء الرسمية أما إذا كان لديك ضرورة قصوى واقترضت من البنك لها وتبقى مبلغ من القرض ورايت ان تفعل العقيقة لطفلك فلا مانع من ذلك لأنك لم تقترض من اجل العقيقة من الاساس .
وتابع: الاقتراض من البنك لا يكون إلا في حالات معينة وشديدة الحاجة لذلك كأن يكون القرض نجاة لك من دخول السجن او انك تقيم بالشارع انت وابنائك ولا تجد مأوى فيجوز لك الاقتراض لشراء شقة لحمايتك انت واسرتك من التشرد ، وغير ذلك من الضروريات الملحة .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العقيقة دار الإفتاء الاقتراض من البنک هل یجوز
إقرأ أيضاً:
هل يجوز صلاة ركعتين تحية المسجد والإمام يخطب الجمعة؟.. الإفتاء تجيب
هل يجوز صلاة ركعتين تحية المسجد والإمام يخطب الجمعة؟ سؤال أجاب عنه الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء.
وقال فى فتوى سابقه له: إنه يُسنُّ للداخل إلى المسجد صلاة ركعتين، تسمى ركعتي تحية المسجد، ففيما ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أن صلاة ركعتين تحية المسجد سُنة مؤكدة، ولا ينبغي لمن دخل المسجد أن يجلس قبل أن يصلي ركعتين، حتى في يوم الجمعة والإمام يخطب.
ولكنه أوضح أنه يشترط لمن صلى ركعتي التحية أثناء خطبة الإمام أن يخففهما.
واستشهد بما ورد في صحيح مسلم، أن رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ، وَلْيَتَجَوَّزْ فِيهِمَا»، حيث إن معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «وليتجوز فيهما» يعني يخففهما.
وتابع: أن في هذا مراعاة لـ خطبة الجمعة؛ فحصل الجمع بين مصلحتين: أداء حق بيت الله تعالى، وعدم التفريط في خطبة الجمعة إلا بالقدر الذي لا بد منه لأداء تحية المسجد.
قال مجمع البحوث الإسلامية، في إجابته على سؤال: هل يأثم من ترك تحية المسجد إذا دخل أثناء خطبة الجمعة ؟، إنه كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يأمر من دخل المسجد في أثناء الخطبة ولم يصلِّ التحية أن يصليها؛ وقد ورد في هل ياثم من ترك تحية المسجد إذا دخل أثناء خطبة الجمعة ؟ عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال: دخل رجلٌ يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فقال: «أصليت؟»، قال: لا، قال: «قم فصلِّ ركعتين»؛ متفق عليه، كما ورد في إجابة هل ياثم من ترك تحية المسجد إذا دخل أثناء خطبة الجمعة ؟ في رواية لمسلم: قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما: جاء سليك الغطفاني يوم الجمعة ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، فجلس، فقال له: «يا سليك، قم فاركع ركعتين، وتجوَّز فيهما»، ثم قال: «إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليركع ركعتين، وليتجوز فيهما»، ففيه أنه أمره بهما بعد أن جلس، وهذا أبلغ في بيان مشروعيتهما، وإن كان أثناء خطبة الجمعة ، بل حتى لو جلس الرجل جاهلًا أو ناسيًا، فإنه يشرع له أن يقوم فيصليهما.
وأوضح «البحوث الإسلامية» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه كذلك قوله - صلى الله عليه وسلم: «والإمام يخطب - أو قد خرج -»، يعم ما إذا دخل الشخص وقد خرج الإمام ولم يبدأ في الخطبة وإنما قد شرع المؤذن في الأذان، فإنه يستحب له أن يصلي تحية المسجد وإن كان أثناء الأذان، وليتجوز فيهما أيضًا؛ حتى يتمكن من الاستماع إلى الخطبة من أولها، وهذا أولى من الانتظار حتى يتم الأذان، وقد نبه بعض الفقهاء رحمهم الله إلى هذا، فقال العلامة ابن مفلح رحمه الله في كتابه الفروع: ولا يركع داخل المسجد التحية قبل فراغه (يعني المؤذن)..(قال): ولعل المراد غير أذان الجمعة؛ لأن سماع الخطبة أهم، ونقله عنه صاحب الإنصاف وكشاف القناع وغيرهم، وقال العلامة ابن عثيمين رحمه الله: استثنى بعض العلماء من دخل المسجد والمؤذن يؤذن يوم الجمعة الأذان الثاني، فإنه يصلي تحية المسجد لأجل أن يستمع الخطبة، عللوا ذلك بأن استماع الخطبة واجبٌ، وإجابة المؤذن ليست واجبة، والمحافظة على الواجب أولى من المحافظة على غير الواجب.