خبير: الإصدار الثاني لسندات الساموراي يساهم في خفض تكلفة الدين الخارجي
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
قال الدكتور عبدالمنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية إن مصر طرحت في مارس 2022، لأول مرة في تاريخها، سندات الساموراي دولية بقيمة 500 مليون دولار، كانت تعادل حينها نحو 60 مليار ين وقد نجحت مصر في العودة للأسواق اليابانية رغم قسوة التحديات الاقتصادية العالمية.
وسندات الساموراي هي سندات تصدرها جهات أجنبية من الدول أو الشركات في السوق اليابانية مقومة بعملة الين وفقا اللوائح اليابانية، التي تجذب مستثمرين من اليابان، ويعتبر أغلب مصدري سندات الساموراي من أوروبا والولايات المتحدة.
أضاف الدكتور عبد المنعم السيد في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن تنفيذ الإصدار الدولي الثاني من سندات الساموراي اليابانية الذي أعلنت عنه وزارة المالية مؤخرا بقيمة 75 مليار ين ياباني ما يعادل نحو نصف مليار دولار، لأجل خمس سنوات وبعائد متوسط 1.5 % ،حصلت مصر فيه على تسعير متميز للعائد الدوري بمعدل 1.5٪ سنويًا .
وتابع: تنفيذ الإصدار الدولي الجديد بأجل 5 سنوات يعتبر متوسط الأجل مما يساعدنا على إطالة متوسط عمر محفظة الدين العام ،وخفض تكلفة الدين الخارجي، وتنويع مصادر وأدوات التمويل والعملات وأسواق الإصدارات وتوسيع قاعدة وشرائح المستثمرين الدوليين.
وأشار الدكتور عبدالمنعم السيد، إلى أن نجاح مصر في ثاني إصدار من سندات الساموراي، يمكنها من تقليل الاعتماد على السندات الدولارية التقليدية، ويمنحها الاستفادة من مجموعة متنوعة من المستثمرين وتوسيع مصادر التمويل والحصول على تمويل بسعر فائدة أقل من السندات التقليدية ذات العائد الدولاري المرتفع لسد الفجوة التمويلية التي يعاني منها الاقتصاد المصري حيث أن أسعار الفائد في السوق اليابانية تعتبر أكثر ملاءمة.
وأوضح، أن تم تنفيذ هذا الإصدار في صورة طرح خاص بالتعاون مع شركة أس "إم بي سي نيكو" للأوراق المالية كمدير للطرح والترويج وضامن لتغطية الإصدار، وضمانة البنك الياباني (مؤسسة سوميتومو ميتسوي المصرفية)، والمؤسسة الأفريقية للتمويل بصفتها الجهة الضامنة للبنك الياباني، على نحو استطاعت معه وزارة المالية الحصول على تسعير متميز للإصدار مع ضمان تغطية حجمه المستهدف.
أهمية إصدار سندات السامورايوذكر مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية أن سندات الساموراي تستخدم بشكل أساسي لتمويل الاستثمارات الأجنبية للشركات اليابانية. كما أنها تُستخدم لتمويل مشاريع البنية التحتية الكبرى في اليابان. وتُعتبر سندات الساموراي استثمارًا جذابًا للمستثمرين الأجانب، وذلك بسبب انخفاض المخاطر المرتبطة بها، وعائدها المرتفع نسبيًا.
وأكد أن سندات الساموراي تساعد مصر في تمويل عجز الموازنة العامة، حيث توفر للدولة مصدرًا جديدًا للتمويل. منخفض التكلفة حيث أنّ معدل الفائدة في السندات اليابانية لا يتخطى الـ 1.5%، الأمر الذي يسهم في تقليل تكلفة الدين، وهو معدل فائدة جيد جدًا، ويسهم في تزويد مخزون مصر من العملة الأجنبية كما أن دخول السوق الياباني وإصدار سندات الساموراي سيؤدي إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر واليابان، حيث سيزيد من التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين حيث أن عدد الشركات العاملة باستثمارات يابانية أو مصرية يابانية مشتركة فى مصر بلغ 87 شركة بإجمالي استثمارات تقترب من مليار دولار في أوجه نشاط متعددة سواء في مجال الصناعات الهندسية أو خدمات النقل أو الكيماويات أو الأدوية أو التمويل و يجب ان يتم استغلال طرح الساموراي «حجر الأساس» لزيادة حجم الاستثمارات اليابانية في مصر وشرح الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر.
وأوضح الدكتور عبد المنعم السيد، أن إصدار سندات الساموراي يدعم مصر في تنويع مصادر التمويل، فقد كانت مصر في البداية تصدر سندات بالدولار فقط، لكنها بدأت بإصدار سندات بعدة عملات أخرى منها اليورو، ثم ذهبت مؤخرًا لإصدار سندات بالين الياباني، للتنويع من مصادر العملات الأجنبية، واستمرار التمويل المهم للاقتصاد المصري
بشكل عام يعتبر إصدار سندات الساموراي خطوة مهمة لمصر في تعزيز اقتصادها، وتحسين وضعها المالي. كما أن توجه مصر نحو إصدار “سندات الساموراي” يأتي رغبة في جذب سيولة إضافية لسوق الأوراق المالية، وتوسيع سلة العملات، وتقليل المخاطر المتعلقة بالدين العام وزيادة الحصيلة الدولارية الواردة للدولة المصرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سندات الساموراي مصر وزارة المالية اوروبا الساموراي إصدار سندات السامورای مصر فی
إقرأ أيضاً:
ميسي يساهم في فوز إنتر ميامي على كولومبوس
(الولايات المتحدة) «أ.ف.ب»: سجل الأرجنتيني ليونيل ميسي هدفين وقدم تمريرتين حاسمتين في فوز فريقه إنتر ميامي الكاسح على كولومبوس كرو 5-1 في الدوري الأميركي لكرة القدم (أم أل أس)، خلال مباراة تُعدّ استعدادا مثاليا قبل انطلاق كأس العالم للأندية.
ويستهل إنتر ميامي مشواره في البطولة المستحدثة التي ينظمها الاتحاد الدولي للعبة "فيفا"، في 14 يونيو بمواجهة الأهلي المصري بطل إفريقيا.
وبعد فترة تراجع في المستوى، يبدو أن الفريق استعاد بريقه من جديد في آخر مباراتين بالدوري، بعدما فاز أيضا على 4-2 على مونتريال.
وكان الفوز على مونتريال في منتصف الأسبوع، حيث سجل كل من ميسي والأوروجوياني لويس سواريس هدفين، قد هدّأ الأجواء المحيطة بفريق الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو، وظهرت الثقة المتجددة للفريق منذ بداية المباراة.
وافتتح الأرجنتيني تاديو ألّيندي التسجيل بعد تمريرة طويلة من ميسي (13) الذي عاد إلى منتصف الملعب وباغت الدفاع بتمريرة مذهلة انفرد على إثرها مواطنه وسجل بثقة.
وبعد دقيقتين فقط، ارتكب الحارس الغواتيمالي نيكولاس هاجن، خطأ قاتلا حين تردد بالكرة أمام مرماه ومرّرها بالخطأ مباشرة إلى ميسي الذي حاول رفع الكرة فوقه.
وعلى الرغم من محاولة هاجن التصدي لها بيده الممدودة، ارتفعت الكرة ودخلت الشباك لتصبح النتيجة 2-0.
ثم عاد ميسي ليسجل الهدف الثالث في الدقيقة 24، بعد تمريرة ذكية من الإسباني سيرجيو بوسكيتس الذي استغل غفلة الدفاع وأرسل كرة خلف الخط الدفاعي انطلق إليها ميسي ورفعها بهدوء فوق الحارس المتقدم.
ومنح سيزار روفالكابا فريقه كولومبوس بصيص أمل برأسية قوية في الدقيقة 58، لكن الرد جاء سريعا إذ أعاد ميامي الفارق إلى ثلاثة أهداف بعد ست دقائق فقط عبر سواريس.
وفي الدقيقة الأخيرة، صنع ميسي الهدف الخامس عندما مرر كرة بينية إلى البديل فافا بيكو من هاييتي.