علياء الكعبي.. القائدة الروحية لمعركة أبو طوق وأيقونة نضال المرأة الأهوازية
تاريخ النشر: 26th, June 2023 GMT
طهران – برعاية الحرس الثوري والعديد من المؤسسات الرسمية الأخرى، أزاحت السلطات الإيرانية الأسبوع الماضي الستار عن تمثال المناضلة العربية "علياء بنت سلمان الكعبي" في مدينة الأهواز جنوبي غربي البلاد، وذلك ضمن فعاليات معرض "جهاد العشائر العربية في مقارعة الاحتلال البريطاني" الذي تقيمه مؤسسة "الراية" الثقافية بالمدينة.
وحظي التمثال باهتمام الشارع الأهوازي الذي لطالما سمع حكايات عن مواقف علياء البطولية والنخوة العربية القائلة "أنا أخو علياء" في اللغة المحكية بمحافظة خوزستان (جنوبي غرب إيران)، فمن علياء الكعبي ولماذا يعتز بها الأهوازيون؟
وفي مدينة الأهواز يُعد المؤرخ علوان الشويكي (1252- 1353هـ) أول من وثق معركة "أبو طوق" وبطولة الأميرة علياء بنت سلمان الكعبي الحاكم المحلي لعرب الأهواز في القرن الـ18 الميلادي، مؤكدا أنه شارك في جبهة الفلاحية إلى جانب العشائر العربية ضد القوات البريطانية في المعركة التي عرفت بـ"معركة جهاد العشائر".
وفي كتابه "تاريخ بني كعب"، يذكر الشويكي أنه بعد سلسلة معارك مع القوى الإقليمية والدولية حسمتها الإمارة الكعبية (1812-1925) لصالحها، أصدر الشيخ سلمان بن سلطان آل ناصر أمرا بأخذ الضرائب من جميع القطع البحرية التي تتجه نحو ميناء البصرة عبر المياه الخليجية، إلا أن القوات البريطانية أبت الامتثال له وجاءت بقوات كبيرة لمحاربة الكعبيين.
ويضيف المؤرخ الشويكي في كتابه، أنه بعدما تقدم البريطانيون نحو سور مدينة الفلاحية مركز إمارة الكعبيين آنذاك، أمر الشيخ سلمان بغلق أبواب المدينة التي كان يحيطها سور عالٍ، بِيد أن البريطانيين قصفوا المدينة بعد نصب المدافع على متراس عال.
وبينما "كان الشيخ جالسا مع أشراف قومه في مجلسه، خرجت إليهم علياء فارعة من قناعها، متقلدة سيفا، فلما وصلت إليهم جذبت السيف من جفنه، ونخت قومها فانتدبوا لها"، وفق المؤرخ علوان الشويكي الذي وثق انتصار كعب على القوات البريطانية.
أما المؤرخ الأهوازي عبد النبي القيّم، فيذكر في كتابه "تاريخ عرب الأهواز" أن المعركة التي سطرت بها علياء الكعبي بطولات لا تنسى عام 1766 عرفت بمعركة "أبو طوق" وذلك لأن "القائد الإفرنجي مستر زبيد" كان يتقلد طوقا من ذهب، عندما قتله الكعبيون إلى جانب زميله "محمود كخية".
وفي معرض سرده لأحداث المعركة، يشرح القيّم للجزيرة نت أنه بعد اصطدام رجال القوم بأبواب المدينة المغلقة صنعوا حبالا يرتقون بها سور المدينة، فما كان من الشيخ سلمان إلا أن أمر بفتح الأبواب، فتدفقت سيول الرجال المستشاطة غضبا نحو العدو، فحمي الوطيس حتى استولى بنو كعب على مقر قيادة العدو وقاموا بملاحقة القائدين مستر زبيد ومحمود كخية فقتلوهما.
وتابع المؤرخ القيّم أنه خلال مطاردة بني كعب عربة مستر زبيد ومحمود كخية، ركب رجلان من "آل بونصيري وآل صوفي" العربة وتشاجرا على طوق الذهب الذي كان في عنق مستر زبيد بعد قتله، فما كان من علياء سوى أن انتزعت قلادة الذهب من عنقها فوضعتها إلى جانب طوق الذهب، ثم توقف الرجلان عن التشاجر وأخذ كل واحد منهما حصته ورجعا مسرورين إلى قومهما.
وخلص القيّم إلى أن "التاريخ لم ينصف الشيخ سلمان بن سلطان الكعبي (الذي حكم الأهواز من عام 1737 إلى 1767م) وكانت له هيبة يضرب بها المثل في الشرق الأوسط، حيث فرض الضرائب على جميع السفن التي تمر عبر المياه الخليجية وتمكن بحنكته من هزيمة القوى البريطانية والعثمانية التي تحالفت مع نادر شاه ضده".
من جانبه، يعتقد الباحث في القضايا التاريخية توفيق النصاري، أن الذاكرة الأهوازية والحكايات الشفهية التي سمعها الأهوازيون من آبائهم وأجدادهم ساهمت إلى حد بعيد في تخليد بطولات علياء بنت سلمان، مؤكدا أنه إلى جانب الكتب التاريخية القليلة جدا التي توثق أحداث معركة أبو طوق -ومنها نسخ مخطوطة فريدة من نوعها في مكتبة الشويكي بمدينة الفلاحية ومكتبة شيراز والعتبة الرضوية بمدينة مشهد- فإن للشعر دورا بارزا في توثيق المعركة وتبيين دور علياء البطولي فيها.
وفي حديثه للجزيرة نت، يوضح النصاري أن عددا من شعراء الأهواز وثقوا أحداث معركة أبو طوق شعرا؛ ولعل أبرزهم الشاعر الملا فاضل السكراني في قصيدة "أحبك يا فلاحيتي" والدكتور عباس العباسي الطائي في قصيدة "علياء البطلة الأهوازية".
وتابع النصاري أن الشارع الأهوازي اليوم يعتز ببطولات علياء الكعبي التي يعتبرها رمزا للمرأة المناضلة وأيقونة الحكمة والحنكة، عازيا السبب إلى النزعة القومية والأحداث المأساوية التي شهدتها المنطقة خلال القرون الماضية وعزيمة السكان على المحافظة على الهوية العربية والاعتزاز بالعنصر النسوي باعتباره نصف المجتمع.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ما هي المخالفات التي تُحجز بها المركبة ومدة حجزها في الأردن
#سواليف
تحجز #المركبة لمدة لا تقل عن أربع وعشرين ساعة ولا تزيد على ثلاثين يوما اذا كان #سائق_المركبة غير مرخص له بالقيادة
بحسب #قانون_السير الأردني رقم (49) لسنة 2008 وتعديلاته، حددت التشريعات المرعية جملة من #المخالفات التي تستوجب #حجز_المركبات لفترات زمنية مختلفة، وذلك حرصًا على ضبط حركة السير، وضمان السلامة العامة على الطرق، ومكافحة الممارسات التي تهدد أمن المرور.
حالات حجز المركبة لمدة بين 24 ساعة و30 يومًا
نصت المادة (24) من القانون على أنه:
أ-تحجز المركبة لمدة لا تقل عن أربع وعشرين ساعة ولا تزيد على ثلاثين يوما في أي من الحالات التالية:-
اذا كانت المركبة غير مسجلة وفقا لأحكام هذا القانون والأنظمة الصادرة بمقتضاه.
اذا كان سائق المركبة غير مرخص له بالقيادة.
اذا كانت مركبة نقل الركاب العمومية تسير في اثناء وقف العمل بالتصريح الممنوح لها.
استعمال المركبة في غير الغايات والأغراض المرخصة من أجلها.
قيادة مركبة عمومية برخصة قيادة من الفئة الأولى أو الثانية أو الثالثة أو السابعة.
قيادة المركبة بصورة متهورة أو استعراضية على الطريق.
تركيب اجهزة تنبيه ضوئية أو صوتية على مركبة غير مسموح لها بذلك.
سير المركبة دون لوحات أرقام أمامية وخلفية أو بلوحات أرقام مزورة أو بلوحات غير مشروعة.
اذا انقضت مدة ثلاثة اشهر فأكثر على انتهاء مدة رخصة المركبة.
قيادة مركبة مطلوب ضبطها.
قيادة مركبة تنسكب أو تتسرب منها الزيوت أو المشتقات النفطية أو أي مواد خطرة على الطريق أو أي مواد ملوثة للبيئة أو دون وجود الملصقات التحذيرية والارشادية بشكل واضح عليها أو دون حصولها على تصريح لنقل تلك المواد.
اذا كانت المركبة غير مطابقة لبيانات رخصتها.
قيادة المركبة ليلا دون توافر أو دون استخدام انوارها الأمامية أو الخلفية أو كليهما.
قيادة المركبة بعكس الاتجاه المقرر على طرق مفصولة الاتجاهات بجزيرة وسطية.
سير المركبات على شكل مواكب يؤدي الى إعاقة حركة السير او خروج جزء من أجسام الركاب من تلك المركبات في اثناء سيرها او عدم تقيدها بالسير على المسرب الايمن.
استخدام المسارب المخصصة للنقل العام من غير المركبات المصرح لها بذلك.
استعمال مركبة غير مرخصة بالصفة العمومية من غير المصرح لها بذلك لنقل الركاب مقابل أجر.
نقل ركاب زيادة على العدد المقرر في مركبات نقل طلبة المدارس ورياض الأطفال والمؤسسات التعليمية الأخرى خلافا للتعليمات الخاصة بهذه المركبات.
حجز المركبة لمدة لا تزيد على اسبوعين
ب- للمدير أو من يفوضه حجز المركبة لمدة لا تزيد على أسبوعين وحجز رخصتي المركبة والقيادة وأي وثائق اخرى لها في آي من الحالات التالية :-
زيادة ابعاد المركبة وصندوق حمولتها عن الابعاد القانونية بدون تصريح أو بشكل مخالف لشروط التصريح .
بروز الحمولة عن جسم المركبة بدون تصريح أو بشكل مخالف لشروط التصريح.
نقل ركاب زيادة على العدد المقرر في مركبات نقل الركاب العمومية أو عدم التزامها بتعرفة الأجور المقررة.
عدم تقيد مركبات نقل الركاب العمومية بخط نقل الركاب أو تغييره أو عدم الوصول الى نهايته أو الامتناع عن نقل الركاب أو انتقائهم دون سبب مبرر في مركبات نقل الركاب العمومية.
حجز رخصة المركبة
ج- تحجز رخصة المركبة وتحال الى ادارة الترخيص في أي من الحالات التالية:-
اذا انقضت مدة تزيد على شهر وتقل عن ثلاثة اشهر على انتهاء مدة رخصتها.
اذا كانت المركبة تنفث الدخان او اي مواد ملوثة أخرى في اثناء سيرها وبنسب تتجاوز ما تحدده التعليمات الصادرة هذه الغاية.
تركيب مضخم على عادم صوت المركبة.
قيادة المركبة دون وجود انوارها الامامية او الخلفية او كليهما.
عدم تركيب او عدم صلاحية او عدم استعمال جهاز تسجيل حركة المركبات (التاكوغراف) او اي انظمة وأجهزة لها علاقة بالمراقبة وتحديد السرعة وفقا للتعليمات الصادرة بهذا الخصوص
هذا التفصيل يعكس حرص الجهات المختصة في الأردن على تنظيم حركة السير، وردع المخالفات التي من شأنها أن تؤثر على سلامة المواطنين، وتطبيق القانون بحزم لحماية الأرواح والممتلكات.