أفادت صحيفة إسرائيلية، الإثنين، بأن إسرائيل تتراجع عن الاستجابة لنصيحة مسؤولين أمريكيين إسرائيل باتخاذ عدة خطوات لتقليل القوة النارية في قطاع غزة واتخاذ نهج أكثر صرامة في حربها ضد حركة حماس، لتجنب سقوط عدد أكبر من المدنيين.

وذكرت "تايمز أوف إسرائيل"، في تقرير ترجمه "الخليج الجديد"، أن نصيحة الولايات المتحدة استندت إلى تجارب الجيش الأمريكي في العراق قبل عقدين من الزمن، ومن بين الخطوات التي أوصت بها: جمع المزيد من المعلومات الاستخبارية حول مراكز قيادة حماس قبل شن هجمات عليها، وتحسين استهداف هؤلاء القادة، واستخدام قنابل أصغر ضد تحصينات الحركة تحت الأرض ونشر فرق كوماندوز دقيقة لطرد المقاتلين، بحسب التقرير.

وفي لقاءات مع قادة إسرائيليين يوم الجمعة ودبلوماسيين عرب يوم السبت، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إنه أوصى بخطوات يمكن أن تتخذها إسرائيل لتقليل الضحايا المدنيين في غزة، حيث شن الجيش هجوما للقضاء على حركة حماس.

وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، ووزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، في العاصمة الأردنية عمان: "يجب على إسرائيل اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لمنع سقوط ضحايا من المدنيين. في اجتماعاتي مع المسؤولين الإسرائيليين أمس، نقلت خطوات إضافية يمكنهم ويجب عليهم اتخاذها للقيام بذلك. إن حماية المدنيين ستساعد على منع حماس من استغلال الوضع بشكل أكبر. لكن الأهم من ذلك هو أن هذا هو الشيء الصحيح والأخلاقي الذي يجب القيام به".

لكن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، رد على بلينكن، الجمعة، بأنه "سيكون هناك المزيد من الضحايا إذا أخذ الجيش بنصيحة الجنرالات الأمريكيين الذين تم إرسالهم لتقديم المشورة لإسرائيل بشأن العملية في غزة".

ووفقاً لمسؤولي الجيش الإسرائيليين، فإن مقاتلي حماس متحصنون بعمق داخل النسيج المدني في غزة، مع وجود أنفاق ومخابئ تحت الأحياء السكنية.

وتزعم إسرائيل أن الحركة باستخدام المدنيين كدروع بشرية، وأنها أخفت مركز قيادة تحت مستشفى الشفاء، الأكبر في قطاع غزة، كما يزعم جيشها أنه يتخذ الاحتياطات اللازمة لتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين بينما تعهد أيضا بالقضاء على حماس، التي تحكم القطاع.

اقرأ أيضاً

محقق أممي سابق: إسرائيل لا تتبع قوانين الحرب وتستهين بالمدنيين في غزة

ووفقا للقناة 13 الإسرائيلية، التي نقلت عن مصدرين مطلعين على الاجتماع بين بلينكن وهيليفي، فإن الوزير الأمريكي قال إن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل "شامل" ولكن "الرأي العام" يجعل من الصعب على الإدارة تقديم مثل هذا الدعم.

وأضاف: "إذا كنت تريد حملة طويلة، فيجب عليك السماح بدخول عناصر واسعة من المساعدات الإنسانية".

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن المسؤولين الأمريكيين أنهم يعتقدون أن إسرائيل تريد عمدا التسبب في دمار واسع النطاق في غزة لجعلها "عبرة".

ومع تهديد حزب الله التابع لإيران من الشمال، فإن إسرائيل حريصة على إعادة ترسيخ سمعتها كقوة عسكرية لا تقهر بعد هجمات حماس، والتي تمكنت خلالها الحركة بسهولة من اجتياح القواعد العسكرية والسيطرة القاتلة على المجتمعات المدنية في غلاف غزة.

ووفقا للصحيفة الأمريكية، فإن الولايات المتحدة بدأت في إرسال قنابل أصغر إلى إسرائيل على أمل أن تستخدمها بدلا من الذخائر الأكبر التي نشرتها في بعض الحالات، بما في ذلك غارة يوم الثلاثاء في مخيم جباليا للاجئين، والتي تسببت في تدمير عدة مباني سكنية في نفس الوقت.

وتلقي إسرائيل باللوم على الأنفاق الموجودة أسفل الحي في زعزعة استقرار الأرض، ولكن وفقًا لتحليل صحيفة "نيويورك تايمز"، استخدمت إسرائيل قنبلتين زنة 2000 رطل على الأقل في الغارة للقضاء على أحد قادة حماس، وهو من بين أكبر القادة في ترسانتها.

وتقول وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 10 آلاف من سكان غزة قتلوا في العدوان الإسرائيلي، معظمهم هم من المدنيين، ما أدى إلى تآكل تسامح الغرب مع الهجوم الإسرائيلي، ولذا حذرت الولايات المتحدة إسرائيل من أنه قد لا يكون أمامها خيار سوى الانضمام إلى الدعوات لوقف إطلاق النار.

اقرأ أيضاً

تقرير عبري يكشف اعترافات جنود إسرائيليين بتعمد قتل المدنيين في غزة

المصدر | تايمز أوف إسرائيل/ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: حماس إسرائيل غزة الجيش الإسرائيلي سامح شكري العراق الولایات المتحدة المدنیین فی غزة

إقرأ أيضاً:

الأولى منذ وقف إطلاق النار مع إيران.. ما الأهداف الحوثية التي ضربتها إسرائيل؟

(CNN)-- نفذت إسرائيل أولى ضرباتها ضد أهداف حوثية في اليمن منذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، حيث هاجمت موانئ ومحطة كهرباء قرابة منتصف ليل الأحد وحتى صباح الاثنين.

تأتي هذه الضربات بعد إطلاق ما لا يقل عن ثلاثة صواريخ باليستية حوثية على إسرائيل بعد وقف إطلاق النار، وفقًا للجيش الإسرائيلي، بما في ذلك صاروخ تم اعتراضه السبت.

هاجمت إسرائيل موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف ومحطة رأس قنتيب لتوليد الطاقة على طول البحر الأحمر. كما ضرب الجيش الإسرائيلي سفينة الشحن "جالاكسي ليدر" التي استولى عليها الحوثيون في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان عقب الضربات: "قامت قوات الحوثيين بتركيب نظام رادار على السفينة وتستخدمه لتتبع السفن في الساحة البحرية الدولية لتسهيل المزيد من الأنشطة الإرهابية".

قبل وقت قصير من موجة الضربات، أصدر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، تحذيرًا بإخلاء الموانئ ومحطة الكهرباء. 

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي إسرائيلي: الجيش عالق في خرافة “احتلال غزة” التي يتبناها بعض وزراء الكابينيت 
  • حماس: الاحتلال يواصل جرائمه بحق المدنيين في قطاع غزة
  • عاجل| الجيش الإسرائيلي: رصد صاروخ أطلق من اليمن باتجاه إسرائيل ونعمل على اعتراضه
  • ما أوراق الضغط التي يستخدمها ترامب ضد نتنياهو لوقف حرب غزة؟
  • الأولى منذ وقف إطلاق النار مع إيران.. ما الأهداف الحوثية التي ضربتها إسرائيل؟
  • إسرائيل تقر مشروع قانون لمعاقبة ضباط الجيش الداعين للتمرد
  • مصر تكثّف اتصالاتها الإقليمية والدولية لخفض التصعيد بين إسرائيل وإيران وتثبيت التهدئة في غزة
  • مباحثات سورية أمريكية بشأن رفع العقوبات وانتهاكات إسرائيل
  • جهود مصرية قطرية لاتفاق شامل بوساطة دولية وضمانات أمريكية| وخبير يكشف المشهد
  • بي-2 واف-35.. استعراض جوي لمقاتلات أمريكية شاركت في ضرب إيران