مستشار الأمن القومي الإسرائيلي: لم نتخذ بعد قرارا بمهاجمة مواقع نووية إيرانية
تاريخ النشر: 1st, July 2023 GMT
قال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي الجمعة إن بلاده ليست قريبة من شن هجوم على مواقع نووية إيرانية، وذلك في وقت تسعى فيه محادثات بين طهران وواشنطن إلى تهدئة التوترات.
وقال هنغبي إنه لم يتضح بعد ما ستتمخض عنه المحادثات التي بدأتها الولايات المتحدة -حليف إسرائيل الرئيسي- مع إيران في الأسابيع القليلة الماضية، في محاولة لتحديد خطوات قد تحد من برنامج طهران النووي وتهدئة التوتر.
وقال هنغبي للقناة 13 الإسرائيلية إن أي اتفاق لن يكون ملزما لإسرائيل التي ترى أن إيران المسلحة نوويا تمثل تهديدا وجوديا لها.
وردا على سؤال حول مدى اقتراب إسرائيل من اتخاذ قرار بتوجيه ضربة استباقية ضد إيران، قال هنغبي "نحن لا نقترب من هذا لأن الإيرانيين توقفوا، لفترة من الوقت الآن، وهم لا يقومون بتخصيب اليورانيوم إلى المستوى الذي نرى أنه الخط الأحمر".
وأضاف هنغبي "لكن هذا قد يحدث، ولذلك نحن نستعد لتلك اللحظة إذا جاءت، وسنضطر حينها للدفاع عن شعب إسرائيل ضد نظام متعصب يسعى إلى إبادتنا ومسلح بأسلحة دمار شامل".
وحدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "الخط الأحمر" ببلوغ تخصيب اليورانيوم الإيراني درجة نقاء 90% القابلة للانشطار. وزادت إيران من تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 60% في السنوات القليلة الماضية.
وبعد الفشل في إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 الذي وضع حدا لتخصيب إيران لليورانيوم عند 3.6%، اجتمع مسؤولون إيرانيون وغربيون لرسم خطوات قد تحد من أنشطة طهران النووية السريعة التقدم.
ووضع اتفاق عام 2015 حدا لتخصيب إيران لليورانيوم، مما جعل من الصعب على طهران تطوير وسائل لإنتاج أسلحة نووية، وتنفي إيران أن لديها مثل هذه الطموحات.
ولكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تخلى عن الاتفاق في 2018 وأعاد فرض العقوبات التي أصابت الاقتصاد الإيراني بالشلل. وردت طهران بالانتقال تدريجيا إلى ما هو أبعد من قيود التخصيب المنصوص عليها في الاتفاق.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إيران تنتظر زيارة مفتشي الوكالة الذرية وتتمسك بالتخصيب
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي -اليوم الاثنين- إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة ستجري زيارة إلى إيران في غضون أسبوعين.
وأكد بقائي مجددا موقف إيران المتمثل في استئناف المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة إذا اقتضت المصلحة الوطنية ذلك، لكنه قال إنه لا توجد حاليا أي خطط لعقد جولة سادسة من المفاوضات النووية مع واشنطن.
وقال بقائي اليوم إنه ينبغي السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم، نظرا لأنها عضو في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
وأضاف بقائي أنه سيتم تقديم دليل إرشادي بشأن مستقبل تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بناء على مشروع قانون أقره البرلمان في الآونة الأخيرة يفرض قيودا على هذا التعاون.
ونص مشروع القانون، الذي صار قانونا، على أن أي تفتيش مستقبلي للمواقع النووية الإيرانية من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية يتطلب موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي في طهران.
وتأتي تصريحات بقائي بعد أيام قليلة من تصريح المدير العام للوكالة الدولية رافائيل غروسي بأن طهران مستعدة لاستئناف المحادثات الفنية.
وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضرورة السماح لها باستئناف عمليات التفتيش بعد الغارات الجوية الإسرائيلية والأميركية الشهر الماضي التي استهدفت تدمير البرنامج النووي لإيران، وحرمانها من القدرة على صنع سلاح نووي.
وتشعر الوكالة بقلق بالغ إزاء مصير مخزونات إيرانية تبلغ نحو 400 كيلوغرام من اليورانيوم عالي التخصيب، ولطالما نفت طهران سعيها لامتلاك أسلحة نووية، مؤكدة أن برنامجها سلمي بحت.
وفي 19 يونيو/حزيران الماضي، اتهمت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها "شريك" في الحرب الإسرائيلية عليها.
ورد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حينئذ على مقابلة أجراها غروسي، قال فيها إنه ليس هناك أدلة تشير إلى بذل إيران جهدا ممنهجا لتطوير سلاح نووي.
إعلانوقال بقائي إن رد الوكالة جاء متأخرا جدا، موجها حديثه إلى غروسي، وأضاف أن قرار الوكالة التي أعلنت أن إيران تنتهك التزاماتها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية استُخدم ذريعةً لهجوم إسرائيل على إيران.
وأضاف المتحدث الإيراني أن الوكالة "خانت" نظام منع الانتشار النووي و"أصبحت شريكا في الحرب العدوانية الظالمة" على بلاده.
وعقدت إيران والولايات المتحدة 5 جولات من المحادثات بوساطة وضيافة سلطنة عُمان، ولكن المحادثات تم تعليقها نتيجة حرب الشهر الماضي التي استمرت 12 يوما بين إيران وإسرائيل.
وواجهت هذه المحادثات نقاط خلاف رئيسية، مثل طلب واشنطن من طهران وقف تخصيب اليورانيوم محليا.