هل يؤدي القصف الإسرائيلي على غزة إلى زلازل في الشرق الأوسط.. الهولندي يحذر والخبراء يردون
تاريخ النشر: 8th, November 2023 GMT
ترددت مؤخرًا تقارير عن تحذيرات من عالم هولندي للزلازل تحذر من أن القصف الإسرائيلي المكثف في قطاع غزة قد يؤدي إلى حدوث زلزال كبير في منطقة الشرق الأوسط، خاصة أن مرصد حقوق الإنسان أشار إلى أن قوات الاحتلال أسقطت أكثر من 25 ألف طن من المتفجرات على غزة، مما يوحي بكميات كبيرة جدًا من القنابل.
وأشار إلى أن الكميات الهائلة من المتفجرات المستخدمة قد تكون بمثابة ضعف قوة القنبلة النووية التي أسقطت على هيروشيما في عام 1945 في هذا التقرير، نستعرض التفاصيل ونقوم بتحليل الأدلة والآراء المختلفة حول هذا الادعاء.
قام العالم الهولندي فرانك هوغربيتس بإصدار تحذير مفاجئ على منصة "إكس" (تويتر سابقاً) حول تداعيات القصف الإسرائيلي على غزة.
وأشار هوغربيتس إلى أن هذا القصف قد يؤدي في نهاية المطاف إلى تسريع حدوث زلزال كبير في المنطقة، مشددًا على ضرورة وقف هذا الجنون.
الهولندي فرانك هوغربيتس أظهر تعاطفا مع الشعب الفلسطيني وعدم رضاه عن أفعال إسرائيل العدوانية. كما أن هوغربيتس نشر خريطة لفلسطين قبل وبعد عام 1948 لتوضيح حقيقة الوضع الفلسطيني.
المعهد القومي للبحوث الفلكية يرد
قال الدكتور صلاح الحديدي، أستاذ الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، في تصريحات صحفية إن القصف الإسرائيلي ليس بمقدوره حاليًا أن يؤدي إلى حدوث زلازل فورية، ولكنه أشار إلى أن تخزين الطاقة في الصخور نتيجة للتفجيرات يمكن أن يؤدي في المستقبل إلى حدوث زلازل متوسطة القوة.
وأحد الأسباب التي يذكرها أستاذ الزلازل بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، للتأكيد على عدم حدوث زلزال فوري نتيجة القصف الإسرائيلي في غزة هو أن الطاقة الناتجة من التفجيرات تخزن في الصخور وتتراكم مع مرور الوقت، على الرغم من أن حدوث زلزال في الوقت الحالي بسبب القصف الإسرائيلي غير مرجح، فإن هذه الطاقة المخزنة في الصخور قد تؤدي في النهاية إلى حدوث زلازل مستقبلية.
ويرى الدكتور الحديدي أن مع زيادة تجميع الطاقة الناتجة من التفجيرات داخل الصخور، قد يحدث تنشيط للصدوع القائمة بالفعل. عندما تتفاعل تلك التفجيرات مع الصدوع الموجودة، قد تعمل على إعادة تنشيطها وتحفيزها، مما يؤدي في النهاية إلى حدوث زلازل. ومع ذلك، يؤكد الحديدي أن هذه الزلازل غير المتوقعة لن تحدث على الفور بل بعد مرور فترة من الزمن.
المنطقة نشطة زلزالياتمتاز منطقة الشرق الأوسط بنشاط زلزالي، وخاصة منطقة البحر الميت، كما أن المنطقة الفلسطينية تحيط بها البحر الميت، الذي يمثل جزءاً من الأخدود الأفريقي. هذا الواقع يجعل المنطقة تابعة لمناطق نشطة زلزاليا، حيث أن غزة تبعد نحو 100 إلى 200 كيلومتر عن البحر الميت، وهي مسافة قريبة وليست بعيدة.تتكون هذه المنطقة من أخدود إفريقي مما يزيد من احتمال حدوث الزلازل. وعلى الرغم من أن هناك زلازل متوسطة الشدة تحدث بشكل دوري في المنطقة، إلا أن الزلازل الكبيرة غير معتادة.
الردود على التحذيرويؤكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، أن الزلازل التي تحدث في المنطقة تكون عادة ذات شدة أقل من المتوسطة، حيث تتراوح قوتها بين 4 و 5 درجات ريختر. ورغم كثرتها، إلا أنها تبقى زلازل ذات شدة متوسطة لأنها لم تتجاوز الحد الخمس درجات. وأضاف أن الزلازل التي يشهدها البحر الميت تظل في الغالب دون هذا المستوى الكبير، وأن حدوث زلزال يفوق هذه الشدة نادر وغير متوقع.
أشار الى أن الكم الهائل من التفجيرات التي نفذتها إسرائيل في غزة منذ بداية الحرب في أكتوبر وصل إلى حوالي 25 ألف طن، وأوضح أن هذا العدد لا يعني أنها قنبلة واحدة انفجرت في مكان واحد، بل هي تفجيرات متفرقة توزعت على فترة زمنية طويلة. وبالتالي، فإن تلك التفجيرات السطحية لا تصل إلى مستوى يؤثر في النشاط الزلزالي بصورة غير طبيعية. ورغم وجود نشاط زلزالي محتمل مع القصف، إلا أن القصف بحد ذاته هو العامل الرئيسي والمحرك للتلك الزلازل.
على الرغم من التحذيرات الهولندية، يبدو أن الفرصة لحدوث زلزال كبير نتيجة القصف الإسرائيلي في غزة في الوقت الحالي ضئيلة، ومع ذلك، يجب أخذ هذا الأمر بعين الاعتبار وتوخي الحذر في المستقبل، خاصة مع استمرار التوترات في المنطقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: القصف الاسرائيلي العالم الهولندي فرانك هوغربيتس المعهد القومي للبحوث الفلكية زلزال غزة منطقة البحر الميت القصف الإسرائیلی إلى حدوث زلازل البحر المیت حدوث زلزال فی المنطقة إلى أن
إقرأ أيضاً:
«معلومات الوزراء» يستعرض آفاق النفط والغاز في الشرق الأوسط خلال العقد المقبل
سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، الضوء على التقرير الصادر عن وكالة فيتش والذي يتناول آفاق قطاع النفط والغاز في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك في إطار متابعة المركز المستمرة لأبرز التقارير والدراسات الدولية التي تتناول القضايا والموضوعات ذات الأهمية للشأن المصري، مشيراً إلى أن توقعات الوكالة أكدت على أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ستشكل أحد المحركات الرئيسة لنمو المعروض العالمي من الطاقة خلال العقد القادم، مع زيادة الاستثمارات من أجل استغلال الموارد الواسعة في المنطقة.
وأشار المركز نقلاً عن فيتش، إلى أن النفط سيبقى المورد الأساسي، لكنه سيشهد تنافسًا متزايدًا من الغاز الطبيعي، خاصة مع توجه الحكومات لتطوير مواردها المحلية. ويتوقع أن ينمو الطلب على الغاز بشكل كبير بالتوازي مع المعروض، بينما يستمر الطلب على النفط في الارتفاع مدعومًا بالعوامل السكانية والاقتصادية الكلية الإيجابية.
وأشار التقرير، إلى تراجع مستويات إنتاج النفط في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، حيث التزمت الدول المنتجة الرئيسية باتفاق خفض الإنتاج الذي تقوده مجموعة أوبك+، ومع ذلك، ومع بدء المجموعة في التراجع عن خفض الإنتاج البالغ 2.2 مليون برميل يوميًا، من المتوقع أن يشهد الإنتاج قفزة كبيرة خلال النصف الثاني من عام 2025 وعام 2026، ومن المتوقع أن يتم إلغاء التخفيضات البالغة 2.2 مليون برميل يوميًا بالكامل خلال النصف الثاني من عام 2025، مما سيرفع إجمالي نمو الإمدادات للمجموعة إلى نحو 2.5 مليون برميل يوميًا خلال العام بأكمله.
ومع ذلك، لا يزال هناك قدر كبير من عدم اليقين بشأن كيفية تطور استراتيجية أوبك+ استجابةً لتغيرات أوضاع السوق. فقد أصبح التوجه العام أكثر ميلًا للتراجع، وقد قامت الوكالة هذا الشهر بمراجعة توقعات سعر خام برنت نحو الانخفاض. وأبقت الوكالة على توقعاتها لعام 2025 دون تغيير، عند متوسط سنوي يبلغ 68 دولارًا للبرميل، لكن من المتوقع الآن متوسطًا سنويًا قدره 67 دولارًا للبرميل لعام 2026، انخفاضًا من 71 دولارًا في التقديرات السابقة. وإذا واجهت الأسعار تراجعات كبيرة ومستمرة، فقد تختار المجموعة التدخل، إما بإيقاف زيادات الإنتاج أو التراجع عنها.
على المدى الطويل، توقع التقرير استمرار الاستثمارات الرأسمالية في النمو بمعدل 4.2% سنويًا حتى 2029، وهو ما يفوق بكثير متوسط النمو العالمي في هذا المجال، وستكون دول الخليج في طليعة هذا التوسع، بإضافة 3.74 مليون برميل يوميًا خلال فترة التوقعات الممتدة لعشر سنوات حتى 2034، تليها دول الشرق الأوسط غير الخليجية وشمال إفريقيا. وستقود السعودية النمو الإقليمي بزيادة إنتاج تبلغ 1.71 مليون برميل يوميًا، تليها الإمارات التي سترفع إنتاجها بمقدار 1.31 مليون برميل، بينما تسجل قطر والكويت زيادات معتدلة.
أشار التقرير، إلى أن إيران والعراق يهيمنان على إنتاج النفط في الشرق الأوسط خارج دول مجلس التعاون الخليجي. وفي العراق، من المتوقع أن يزداد الإنتاج بمقدار 1.43 مليون برميل، مدعومًا باستثمارات ضخمة أبرزها من شركة بي بي البريطانية. وعلى العكس، يبقى مستقبل إيران غير مؤكد بسبب الاضطرابات الجيوسياسية والقصف الأمريكي للمواقع النووية الإيرانية وخطر العودة إلى صراع، رغم توقعات مبدئية بزيادة 1 مليون برميل. أما في شمال إفريقيا، فتسجل ليبيا وحدها نموًا ملحوظًا في الإنتاج رغم الأوضاع السياسية المعقدة، بينما تواجه الجزائر انخفاضات ناتجة عن التراجع المتزايد في الحقول الناضجة والاعتماد المفرط على شركة سوناطراك المملوكة للدولة. ورغم أن الإصلاحات الأخيرة والحوافز الموجهة للمشروعات الجديدة قد تحسّن من الآفاق المستقبلية، فإن المخاطر لا تزال قائمة.
أوضح التقرير، أن الطلب على الوقود المكرر في المنطقة سيواصل نموه بمعدلات قوية، حيث من المتوقع أن يزداد استهلاك المنتجات النفطية المكررة في المنطقة بمقدار 2.44 مليون برميل يوميًا خلال السنوات العشر المقبلة، ليصل إلى 11.94 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2034. تدعم هذه الزيادة عوامل ديموغرافية واقتصادية، مع تركّز أكبر للاستهلاك في السعودية وإيران، وهما الأكبر من حيث السوق المحلي.
على صعيد المصافي، أشار التقرير، إلى أن المنطقة أضافت قدرات كبيرة خلال العقد الماضي، لكن النمو المستقبلي سيكون محدودًا بـ170 ألف برميل فقط بين 2025 و2026، دون توسعات بعد ذلك. يتركز الاستثمار الحالي في تحديث المصافي القائمة، من خلال مشاريع لتحسين جودة الوقود ورفع الكفاءة التشغيلية، مع زيادة متوقعة في معدلات الاستخدام. تسجل دول الخليج أعلى معدلات الاستخدام، بينما تبقى ليبيا واليمن في أدنى المراتب.
أوضح التقرير، أن الغاز الطبيعي يمثل أولوية إستراتيجية للمنطقة، مع توقعات بزيادة الإنتاج بمقدار 202 مليار متر مكعب حتى عام 2034. وتقود دول الخليج هذا النمو، خاصة السعودية التي استثمرت 110 مليارات دولار لتطوير حقل الجافورة، والإمارات التي تسعى لتعزيز إنتاجها من الغاز غير التقليدي.
وتظل إيران منتجًا رئيسًا رغم تحديات التمويل والعقوبات، فيما تسعى العراق لاستغلال الغاز المحترق وتطوير موارده، وانطلاق مشاريع واعدة بدعم من شركات دولية.
اقرأ أيضاًمعلومات الوزراء: مصر حققت فائض تجاري مع 83 دولة خلال الربع الأول من 2025
معلومات الوزراء: أكثر من 100 صندوق استثمار متداول للذهب حول العالم حتى الآن
«معلومات الوزراء»: الطاقة الشمسية الكهروضوئية ستصبح أكبر مُساهم في توليد الكهرباء