منها مساحة مشتركة بين البشر والحًمام.. نظرة على أعمال تجهيز فني مبتكرة بأسبوع دبي للتصميم
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عندما تفكر بدبي، أول ما قد يتبادر إلى ذهنك أفقها الشهير ومشهد عمارتها المذهل.
والآن، تتبنى مجموعة من المهندسين المعماريين والمصممين مفهوم الابتكار المستدام من خلال إنشاء أعمال فنية تجهيزية تتقزّم في حجمها أمام الأبراج الشاهقة في المدينة، لكنها ليست أقل إلهامًا.
وبين تلك الأعمال الفنية، أنشأ السوري أحمد القطان المقيم في دبي، مساحة اجتماعية حميمة في الهواء الطلق على طراز الشرنقة حيث يمكن للمصممين أن يطلقوا العنان لأفكارهم.
فهو لا يوفر الظل والمقاعد للبشر فحسب، بل يوفر أيضًا المأوى للحمام.
ويحمل هذا التصميم اسم "Designest"، وهو مستوحى من الأهمية التاريخية لأبراج الحمام في شبه الجزيرة العربية، حيث تتميّز المباني غالبًا بأقواس جميلة ونقوش مفصلة لتوفر ملاذًا للحمام أثناء الطقس القاسي، وجمع فضلاته لاستخدامها كسماد، وكذلك عرض ثروة صاحب البرج.
ويتميّز التصميم بأعشاش الحمام في الجزء العلوي من الهيكل المستطيل، بينما ترحب ثلاثة مداخل مقوسة في الأسفل بالزوار من البشر. ويتم فصل أقسام البشر عن الحمام، وسيتم استخدام براز الطيور الذي سيجمع من القسم العلوي كسماد للنباتات في حب دبي للتصميم.
ويعد تصميم القطان جزءًا من أسبوع دبي للتصميم السنوي، وقد فاز بالمركز الأول في مسابقة اللجان الحضرية التي تدعو المصممين والمهندسين المعماريين لتطوير أثاث خارجي مبتكر.
وقال القطان إن فكرة "Designest" جاءت من تحليل جميع المستخدمين المحتملين للهيكل الخارجي في دبي، ليس فقط البشر ولكن أيضًا أعداد الحمام السائدة.
وقال: "طلبت المسابقة تصميم جهاز تظليل، أو مكان للتجمع، أو منطقة للجلوس. وقد حاولت جمع كل ذلك معًا، لكن كان لدي دومًا اهتمام بالتصميم غير البشري، وفكرت دومًا "لماذا يجب أن يتمحور كل شيء حول البشر"؟
يعد أسبوع دبي للتصميم، في عامه التاسع، الذي يستمر من 7 إلى 12 نوفمبر/ تشرين الثاني، أكبر حدث من نوعه في المنطقة، ويتألف من ورش عمل، وتجهيزات فنية، ومعارض، ومحاضرات.
وفي نسخة هذا العام، تم تقديم أكثر من 30 فكرة تصميم للأعمال الفنية التجهيزية المقدمة خلال أسبوع دبي للتصميم، في حي دبي للتصميم.
وقبل انعقاد مؤتمر المناخ كوب28 المقبل في دبي، يركز موضوع أسبوع دبي للتصميم هذا العام على الممارسات والمواد المستدامة.
ومن جهتها، قالت ميتي ديغن-كريستنسن، مديرة معرض التصميم الرئيسي "داون تاون ديزاين" التابع لأسبوع دبي للتصميم، إن الاستدامة تم تطبيقها في معايير تصميم الحدث على مدار السنوات الست الماضية، لكن هذا العام، يتعلق الأمر حقًا بأشكال جديدة من الممارسات المستدامة، على سبيل المثال، لا يقتصر الأمر على النظر إلى الطباعة ثلاثية البعد فحسب، بل أيضًا إلى الأنواع المختلفة من المواد التي يمكن اسخدامها في هذا النوع من الطباعة.
تم تصميم هيكل "Designest" الخاص بالقطان في الأصل ليتم طباعته بتقنية الطباعة ثلاثية البعد باستخدام الخرسانة المسلحة بالألياف الزجاجية المعاد تدويرها، لكن قيود الوقت، والكلفة، والوزن، تعني أن النماذج الأولية المصممة أسبوع دبي للتصميم تستخدم مزيجًا من الأساليب والمواد الصديقة للبيئة، بما في ذلك خلط بديل بلاستيكي نباتي مع مسحوق الخشب، والطباعة ثلاثية البعد بالرمل.
وقال القطان، وهو مصمم مفاهيمي ومهندس معماري مستقل: "إن كونك مسؤولاً بيئيًا في تصميمك منذ مراحل التصميم المبكرة أصبح ضرورة".
وتشمل الأعمال الفنية التجهيزية الأخرى التي تتماشى مع موضوع الاستدامة جناح المهندس المعماري الإماراتي عبد الله الملا "من النخيل"، المصنوع بالكامل من شجرة النخيل الأصلية، و"Pulp Fractions" لشركة الهندسة المعمارية والتصميم الداخلي التي تتخذ من دبي مقراً لها، وهي عبارة عن تجهيز مصنوع من نفايات الورق المقوّى. ولب الورق الذي تم ضغطه وتجفيفه وتشكيله.
وكيف وقع الاختيار على التصاميم التي ستعرض خلال أسبوع دبي للتصميم، أوضحت ديغن-كريستنسن:"نحن نبحث عن تصاميم عملية مستدامة وقابلة للتطوير في جميع أنحاء منطقة الإمارات العربية المتحدة. لذا فإن [المسابقة] هي مشروع وثيق الصلة، ليس فقط بما يتم تنظيمه في أسبوع دبي للتصميم، ولكن حيث يمكننا رؤية ذلك في المستقبل".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: تصاميم دبي عمارة أسبوع دبی للتصمیم
إقرأ أيضاً:
منها خدمات علاجية عبر الخط الساخن.. جهود صندوق مكافحة الإدمان في أسبوع «فيديو»
أصدر صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي تقريرا بالفيديو جراف عن أنشطة الصندوق خلال الفترة من يوم 3 وحتى 9 أكتوبر 2025.
استقبل الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، ألكسيس جوزديل المدير التنفيذي للوكالة الأوروبية للمخدرات «EUDA» التابعة للاتحاد الأوروبي والوفد المرافق له في إطار التعاون بين الصندوق والاتحاد الأوروبي وضم الوفد سيسل مارتيل رئيس قطاع التعاون الدولي في الوكالة الأوروبية لمكافحة المخدرات وبيدرو أساريس رودريغيز، رئيس وحدة السياسات والجريمة بالوكالة الأوروبية لمكافحة المخدرات «EUDA»، وليز جاكبيسون منسق مشروع «EU4MD» في الوكالة الأوروبية لمكافحة المخدرات وديميتريوس كاراباتاكس خبير مكافحة الإرهاب والأمن بوفد الاتحاد الأوروبي لدى مصر بحضور الأستاذ مدحت وهبه المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي قيادات الصندوق.
واصطحب الدكتور عمرو عثمان ألكسيس جوزديل المدير التنفيذي للوكالة الأوروبية للمخدرات «EUDA» التابعة للاتحاد الأوروبي والوفد المرافق له لزيارة أحد المراكز العلاجية التابعة لصندوق حيث يضم المركز مساحات خضراء وقاعات تأهيل ودعم نفسى وصالة للألعاب الرياضية وغيرها من المكونات التي تُضاهى أفضل مراكز علاج الإدمان في العالم، حيث تم إعداده وفقاً للمعايير الدولية في مجال علاج وتأهيل مرضى الإدمان، كما أن جميع أعمال المركز تمت بسواعد المتعافين من الإدمان داخل ورش التدريب بمراكز العزيمة لصندوق مكافحة الإدمان، كما يتضمن المركز ملعب كرة قدم «خماسي» وتنس طاولة وبلياردو وصالات جيم للرجال وأيضا للسيدات وقاعة موسيقى ومسرح ومكتبة ومطعم وورش تدريب مهني «للرجال والسيدات» لتعليمهم حرف مهنية يحتاجها سوق العمل ضمن برنامج «العلاج بالعمل» كما شارك المدير التنفيذي للوكالة الأوروبية للمخدرات المتعافين لعب تنس الطاولة.
واستمرارا لتنفيذ الاستراتيجية القومية لمكافحة المخدرات والحد من مخاطر التعاطي والإدمان التي تم إطلاقها تحت رعاية رئيس الجمهورية وجارى تنفيذها بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية، وقع الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بروتوكول تعاون مع الدكتور أشرف حنيجل رئيس جامعة السويس لافتتاح فرع جديد للخط الساخن لصندوق مكافحة الإدمان رقم «16023» وتشغيل عيادات طبية بكلية الطب جامعة السويس لأول مرة لعلاج مرضى الإدمان بمحافظة السويس، بحضور الدكتور مصطفى رفعت أمين عام المجلس الأعلى للجامعات، ومدحت وهبة المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمى للصندوق والدكتور أحمد الكتامى مدير عام البرامج العلاجية والدكتور إبراهيم عسكر مدير عام البرامج الوقائية والدكتورة دعاء محمد السيد عميد كلية الطب جامعة السويس.
وأعلن الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي أنه بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات تم اتخاذ خطوات جوهرية في إطار تنفيذ المكون التعليمي ضمن محاور الاستراتيجية القومية لمكافحة المخدرات والحد من مخاطر التعاطي والتي تم إطلاقها تحت رعاية رئيس الجمهورية.
وتم الاتفاق على إدراج المكون العلمي للوقاية من المخدرات الذي أعده الصندوق ضمن مادة القضايا المجتمعية على مستوى مختلف الجامعات المصرية في خطوة هامة لتعميم رسائل التوعية المعاصرة والمتجددة بين كافة الطلاب الجامعيين على مستوى الجمهورية.
كما تلقى الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي تقريرا عن نتائج حملات الكشف المبكر عن تعاطى المواد المخدرة بين سائقي الحافلات المدرسية، حيث تم تنفيذ 121 حملة خلال أول 3 أسابيع من العام الدراسي الجديد 2025 / 2026 بالتعاون مع الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والإدارة العامة للمرور، والإدارة المركزية للأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة والإدارة المركزية للأمن بوزارة التربية والتعليم.
وتم الكشف على 1760 سائق في محافظات «القاهرة والجيزة والقليوبية والإسكندرية والشرقية والدقهلية والبحيرة وسوهاج وبني سويف وأسوان وقنا ومطروح وكفر الشيخ» وتبين إيجابية العينة لعدد 12 سائق يتعاطون المواد المخدرة «الحشيش كريستال، شابو، ترامادول» ومن يثبت تعاطيه للمواد المخدرة يتم اتخاذ إجراءات رادعة وإحالته إلى النيابة العامة بتهمة القيادة تحت تأثير المخدر بجانب التنسيق مع وزارة التربية والتعليم لفصله من العمل.
كما تم تنفيذ 292 نشاطا متنوعا بالمحافظات المختلفة منها مبادرة «خدعوك فقال» في الميادين بالمحافظات أيضا تنفيذ أنشطة متنوعة لرفع الوعي بخطورة التعاطي في قرى المبادرة الرئاسية «حياة كريمة » بالتعاون مع مؤسسة حياة كريمة.
بالإضافة الى تنفيذ أنشطة متنوعة بالجامعات لتوعية الطلاب بأضرار تعاطي المواد المخدرة وتنفيذ أنشطة بالمناطق المطورة «بديلة العشوائيات» كذلك استمرار تقديم كافة الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان مجانا وفى سرية تامة من خلال الخط الساخن «16023» على مدار 24 ساعة وطوال أيام الأسبوع وتقديم الخدمات العلاجية لعدد 3109 مريض من خلال 34 مركز علاجي في 19 محافظة حتى الآن.
كما تم الكشف المبكر عن تعاطى المخدرات لـ 6967 موظفا من العاملين في الجهاز الإداري للدولة مع توفير العلاج مجانا وفى سرية تامة لأي موظف مريض إدمان دون أي يقع تحت طائلة القانون، شريطة التقدم للعلاج طواعية قبل نزول حملات الكشف مقر عمله، بالإضافة إلى تنفيذ العديد من الأنشطة لرفع وعي الفئات المتخلفة بخطورة التعاطي بالمحافظات المختلفة.