أغلقت معبر رفح وقلصت المساعدات.. إسرائيل تصعد في غزة رغم اتفاق السلام
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
البلاد (غزة)
على الرغم من اتفاق السلام الذي رعته الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في غزة، أعلنت إسرائيل، أمس (الثلاثاء)، تقليص دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع واستئناف إغلاق معبر رفح، متهمةً حركة حماس بخرق بنود الاتفاق عبر “عدم تسليم جميع جثامين الرهائن الإسرائيليين”.
وذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن القيادة السياسية وافقت على توصية المؤسسة الأمنية بفرض عقوبات جديدة على الحركة، بعد أن سلّمت الأخيرة رفات أربعة رهائن فقط من بين عدد أكبر تحتجز جثامينهم منذ الحرب.
في المقابل، أكدت حماس التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار وبخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، مشيرة إلى أن تسليم الجثث المتبقية يواجه صعوبات ميدانية بسبب ضياع أماكن الدفن تحت أنقاض الحرب. وقال المتحدث باسم الحركة، حازم قاسم، إن الوسطاء الدوليين على علم بذلك، وإنهم “تفهموا طبيعة التحدي الإنساني”.
من جانبه، أوضح المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر كريستيان كاردون أن عملية استعادة الجثامين في غزة “معقدة للغاية”، بسبب الدمار الواسع وصعوبة الوصول إلى مواقع الدفن.
ورغم التوتر، تشير تقارير أممية إلى أن المرحلة الأولى من خطة السلام نُفذت جزئياً، إذ أُفرج عن جميع الرهائن الأحياء وعدد من الأسرى الفلسطينيين، وبدأ تدفق المساعدات عبر المعابر قبل قرار الإغلاق الجديد. إلا أن الملفات العالقة — وعلى رأسها نزع سلاح حماس، ومستقبل الحكم في غزة، وآلية إعادة الإعمار— لا تزال تُهدد استقرار الاتفاق.
وتستعد القاهرة لاستضافة مؤتمر دولي لتنسيق المساعدات خلال الأسابيع المقبلة. وبينما يرى مراقبون أن الخطة الأمريكية فتحت”نافذة أمل” نحو تهدئة دائمة، فإن القرارات الإسرائيلية الأخيرة قد تعيد التصعيد إلى المربع الأول، ما لم تنجح الجهود الدولية في إعادة الطرفين إلى مسار التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعلن عن "خرق" من قبل حماس.. وتتخذ إجراء مضادا
قررت إسرائيل تقليص إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ومنع خروج الفلسطينيين عبر معبر رفح، بعد أن سلّمت حماس 4 جثامين فقط من الرهائن، خلافا لما نصّ عليه الاتفاق الأخير.
وقالت مصادر أمنية إسرائيلية للقناة 12 الإسرائيلية إن حماس تحتفظ بمعلومات دقيقة حول أماكن وجود أكثر من عشرة رهائن قتلى، وإنّ قرارها تسليم أربع جثامين فقط يُعدّ "خرقا خطيرا للاتفاق".
وبحسب القناة، فإنّ تل أبيب تمارس ضغوطا شديدة على حماس لتنفيذ المرحلة التالية من الاتفاق "خلال الساعات المقبلة"، مهددة باتخاذ "خطوات ملموسة" إذا لم يتم ذلك.
وأكد مصدر إسرائيلي: "الضغط الإسرائيلي بدأ يؤتي ثماره، الكل يدرك أن هناك خرقا واضحا، وحماس تتحرك الآن لإتمام مرحلة إضافية في أسرع وقت. إذا لم يُنفذ الاتفاق، فسيُفرض بالقوة".
كما قال مسؤولون لوكالة رويترز: "معبر رفح في غزة سيظل مغلقا الأربعاء وسيتم تقليص تدفق المساعدات".
وأضافوا: "الإجراءات المتخذة ضد حماس سببها عدم تسليم رفات الرهائن المحتجزين لديها".
في الأثناء، أعلنت مصادر إسرائيلية أن اللجنة المعنية بشؤون الأسرى والمفقودين أوصت بوقف تدفق المساعدات الإنسانية عبر جميع المعابر، معتبرة أن "الالتزام الأول هو تجاه عائلات الرهائن القتلى، ويجب التحرك الآن بقوة ووقف كل شيء".
من جانبها، قال اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها لم تتلقّ حتى الآن أي طلب من أي طرف لتسلّم جثامين إضافية من حماس، مؤكدة أنها تساعد حاليا في نقل جثامين فلسطينيين من إسرائيل إلى القطاع بموجب الاتفاق القائم.