تايلاند وكمبوديا.. السلام يقترب
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
البلاد (كوالالمبور)
أكد وزير الخارجية الماليزي محمد حسن أمس (الثلاثاء)، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب سيحضر مراسم توقيع اتفاق سلام تاريخي بين تايلاند وكمبوديا، وذلك بعد أشهر من اندلاع أعنف اشتباكات حدودية بين البلدين منذ عقود، خلفت أكثر من أربعين قتيلاً ونزوح نحو 300 ألف مدني.
يأتي الإعلان عن الاتفاق بعد وساطة مباشرة قادها ترمب أعقبت معارك استمرت خمسة أيام في يوليو الماضي، انتهت باتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار، إلا أن البلدين تبادلا لاحقاً الاتهامات بخرق الهدنة في عدد من المناطق الحدودية المتنازع عليها.
وأوضح الوزير الماليزي في مؤتمر صحفي بالعاصمة كوالالمبور أن ترامب يتطلع لحضور مراسم التوقيع النهائي خلال قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، المقررة في الفترة من 26 إلى 28 أكتوبر الجاري، مشيراً إلى أن مراسم السلام ستكون على هامش أعمال القمة التي تستضيفها ماليزيا.
من جانبه، أعلن رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيه أنه رشّح الرئيس الأمريكي لجائزة نوبل للسلام، تقديراً لما وصفه بـ”الدبلوماسية الخلّاقة” التي ساهمت في نزع فتيل التوتر بين بلاده وتايلاند، معتبراً أن تدخل واشنطن “أنقذ المنطقة من مواجهة عسكرية واسعة النطاق”.
أما رئيس الوزراء التايلاندي أنوتين شارنفيراكول فكشف الأسبوع الماضي أنه تلقى رسالة شخصية من ترمب عبّر فيها الأخير عن أمله في أن”يتوصل البلدان المتخاصمان إلى حل سلمي شامل”، مؤكداً أن الجهود الأمريكية لعبت دوراً محورياً في إعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات.
ويُتوقع أن يُشكل هذا الاتفاق أول إنجاز دبلوماسي آسيوي كبير في ولاية ترمب الثانية، ويُعيد الاستقرار إلى واحدة من أكثر مناطق جنوب شرق آسيا توتراً خلال العام الجاري، وسط ترحيب دولي متزايد بأي خطوة، تدفع نحو تسوية النزاعات الإقليمية عبر الحوار والدبلوماسية.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
محافظ جنوب سيناء يتابع أعمال استضافة مراسم توقيع اتفاق السلام شرم الشيخ
تابع اللواء الدكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء، على مدار اليوم بمدينة شرم الشيخ اعمال الاستعدادات النهائية لاستضافة مراسم توقيع اتفاق شرم الشيخ لوقف الحرب في غزة، ضمن جهود الدولة وكافة الأجهزة المعنية، والمقرر أن تُعقد بمشاركة عدد من قادة ورؤساء دول العالم.
ترأس اللواء الدكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء، اليوم، اجتماعًا موسعًا بمكتبه بمدينة شرم الشيخ، ضم السكرتير العام، ورؤساء المدن، ومديري المديريات، وممثلي الجهات الأمنية والتنفيذية المعنية، لمتابعة الاستعدادات النهائية لاستضافة مراسم توقيع اتفاق شرم الشيخ لوقف الحرب في غزة، المقرر إقامتها بمشاركة عدد من قادة وزعماء العالم.
وخلال الاجتماع، شدد المحافظ على رفع درجة الاستعداد القصوى في جميع المدن، وخاصة مدينة شرم الشيخ، مع التأكيد على التنسيق الكامل بين كافة الجهات المعنية والأمنية ومؤسسات الدولة، لضمان نجاح هذا الحدث التاريخي الذي يحظى باهتمام إقليمي ودولي كبير، ويجسد الدور المحوري لمصر في دعم جهود السلام والاستقرار في المنطقة.
كما وجّه المحافظ بسرعة الانتهاء من أعمال التجميل ورفع كفاءة المرافق العامة والطرق والميادين، وتكثيف أعمال النظافة والإضاءة، وتوفير أقصى درجات الانضباط وحسن التنظيم لاستقبال الوفود الرسمية والإعلامية المشاركة في هذا الحدث العالمي.
وأكد اللواء خالد مبارك أن محافظة جنوب سيناء، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تواصل أداء دورها الوطني كجسر للسلام ومركز للحوار بين الشعوب، مشيرًا إلى أن مدينة شرم الشيخ أصبحت – كما وصفها فخامة رئيس الجمهورية – «أرض السلام ومهد الحوار والتقارب»، وواحة للأمان في قلب العالم.
وشملت الاستعدادات أعمال التجميل والتخطيط والدهانات وأعمال الصيانة بطريق السلام وأيقونة السلام ومحيط المركز الدولي للمؤتمرات، إلى جانب متابعة أعمال الجداريات الفنية التي تُزين ميادين وشوارع المدينة، بما يعكس الطابع الحضاري والجمالي لمدينة السلام.
ووجّه المحافظ بسرعة الانتهاء من الأعمال الجارية وتكثيف الجهود لظهور مدينة شرم الشيخ في أبهى صورة تليق بسمعتها الدولية كمدينة للسلام تستضيف كبرى الفعاليات العالمية.
وأكد اللواء خالد مبارك، أن ما تشهده المدينة من تطوير شامل يأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، استعدادًا للحدث المهم الذي يعكس مكانة مصر الريادية في دعم جهود إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.
كما اشار الى أهمية سير الأعمال وفق الجداول الزمنية المحددة، موجهًا باستمرار رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع قطاعات المدينة حتى موعد انعقاد الحدث