"السديس": القمة العربية الإسلامية توحد المواقف لمواجهة العدوان
تاريخ النشر: 11th, November 2023 GMT
قال رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس، إن قضية فلسطين والقدس الشريف محور اهتمام خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، وأن المملكة ماضية في وقوفها مع الشعب الفلسطيني، والسعي إلى استرداد حقوقه المشروعة.
وأوضح أن استضافة المملكة لقمة عربية إسلامية مشتركة غير عادية، بشكل استثنائي في الرياض؛ تنبع من استشعار القيادة الرشيدة -أيدها الله- لأهمية توحيد الجهود العربية والإسلامية، والخروج بموقف جماعي موحَّد؛ يُعبِّر عن الإرادة العربية الإسلامية المُشتركة، بشأن ما تشهده غزة والأراضي الفلسطينية من تطورات خطيرة وغير مسبوقة؛ التي تستوجب وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهتها واحتواء تداعياتها، وإنهاء الحصار على غزة، ووقف التهجير القسري للشعب الفلسطيني؛ امتثالًا للأعراف والقوانين الدولية، والمبادئ الإنسانية المشتركة، وتعاليم الشريعة الإسلامية.
رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس - اليوم
القمة العربية الإسلاميةتابع: دعوة المملكة لعقد القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية تعكس أخذها بزمام المبادرة في تشكيل موقف موحد على مستوى العالمين؛ العربي والإسلامي، من خلال المشاورات والتنسيق مع دولة فلسطين والدول العربية والإسلامية، إيمانًا بأهمية العمل العربي والإسلامي المشترك؛ لحل القضايا والأزمات التي تواجهها المنطقة والعالم.
وقال إن القمة العربية الإسلامية الاستثنائية ستدعم جهود إدانة إخضاع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والأراضي المحتلة لحصار قاتل، من خلال منع مقومات الحياة الأساسية، بهدف التهجير القسري للشعب الفلسطيني، والمطالبة بالسماح للمساعدات الإنسانية والإغاثية بالوصول لمستحقيها من الشعب الفلسطيني.
القمم العربية.. تاريخٌ من التعاون للدفاع عن القضايا والحقوق العربية - واس
وأردف أن التأريخ يشهد؛ كيف أسهمت المملكة على مدار العقود الماضية؛ في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني، في جميع الأزمات والمحن التي مر بها والمنعطفات والتحديات.
القضية الفلسطينيةأشار إلى أن المملكة تعمل من أجل القضية الفلسطينية وحلِّها دون كلل أوملل، وها هي تستضيف قمة عربية إسلامية مشتركة؛ وترسِّخ بأفعالها وأقوالها، ودعمها المادي والمعنوي؛ مواقفها الثابتة تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
وثمَّن ما توليه المملكة من منافحة واهتمام؛ لدعم مساعي تحقيق الأمن الشامل والسلام الدائم، والحياة الكريمة للشعب الفلسطيني، وإنشاء دولته الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف.
وقال إن مواقف المملكة تنطلق من ثوابتها الدينية، وإيمانها الصادق بأن ما تقوم به من جهود؛ إنما هي واجب تمليه عليها عقيدتها وانتماؤها لأمتها العربية والإسلامية، ولما للمسجد الأقصى من المكانة الدينية؛ إذ هو مسرى خاتم النبين وقرين الحرمين الشريفين. مؤكدا أن ما يقوم به الإسرائيليون من العدوان الغاشم على غزة وأهلها؛ لا يقبله دين ولا عرف دولي، فقد انتهكوا بعدوانيتهم الحرمات والمقدسات، وسلبوا حقوق الأبرياء الفلسطينيين.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: مكة المكرمة القمة العربية الإسلامية السديس أخبار السعودية العربیة الإسلامیة الشعب الفلسطینی
إقرأ أيضاً:
سمو وزير الخارجية يلقي كلمة المملكة في المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين
نيويورك (واس)
ألقى صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك اليوم، كلمة المملكة في المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، وذلك في الجلسة الثانية للمؤتمر الذي ترأسه المملكة بالشراكة مع الجمهورية الفرنسية. وأوضح سمو وزير الخارجية خلال الكلمة أن هذا المؤتمر ينعقد في ظل استمرار التصعيد وتعرض الآلاف من المدنيين لأبشع أنواع الانتهاكات الجسيمة، من تجويع وقصف وتهجير، وتقويض ممنهج لكل الجهود الدولية لإيصال المساعدات ورفع المعاناة عن الأشقاء في غزة، مؤكدًا أن الانتهاكات الإسرائيلية امتدت إلى الضفة الغربية والقدس الشريف، حيث تفرض القيود التعسفية والسياسات الاستيطانية والممارسات الممنهجة التي تهدف إلى تغيير الطابع الديني والديموغرافي. وشدد سموه على أن الأمن والسلام لا يتحققان عبر سلب الحقوق أو فرض الأمر الواقع بالقوة، وأن مثل هذه السياسات الإسرائيلية تؤدي إلى تغييب الاستقرار، وتآكل فرص السلام، وتغذية بيئة العنف والتطرف، بما يهدد الأمن الإقليمي والدولي على حدٍ سواء. وعبر سموه عن إشادة المملكة بما عبر عنه فخامة الرئيس محمود عباس من التزام صادق بالسلام، وبالجهود الإصلاحية الجادة التي تقودها الحكومة الفلسطينية برئاسة دولة رئيس الوزراء الدكتور محمد مصطفى، وهي جهود تستحق الدعم والتقدير، داعيًا إلى تضافر جهود المجتمع الدولي في دعم الشعب الفلسطيني في بناء قدراته وتمكين مؤسساته الوطنية، وذلك عبر مساندة السلطة الوطنية الفلسطينية والخطوات الإصلاحية التي تقوم بها. وقال سمو وزير الخارجية في كلمته: “تؤمن المملكة بأن السلام لا يمكن أن يبنى دون تمكين الشعب الفلسطيني اقتصاديًا وتنمويًا ومن هذا المنطلق، تعمل المملكة على تعزيز تعاونها مع السلطة الفلسطينية في مجالات التعليم، وتنمية القدرات البشرية، ودعم التحول الرقمي، والتعاون مع القطاع الخاص، لتمكين الاقتصاد الفلسطيني من النهوض وتحقيق تنمية شاملة ومستدامة”. وعبر سموه عن ترحيب المملكة بقرار مجموعة البنك الدولي في تقديم المنحة السنوية لفلسطين بحوالي 300 مليون دولار إلى الصندوق الاستئماني لقطاع غزة والضفة الغربية، بهدف تعزيز قدرة الفلسطينيين على مواجهة التحديات وتحقيق التنمية والاستقرار. وأشار سموه إلى أنه منذ تبني مبادرة السلام العربية عام 2002م، والمملكة تبذل جهودًا متواصلة من أجل تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة، على حدود الرابع من يونيو 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية، بصفتها الركيزة الأساسية لتحقيق سلام عادل وشامل وأمن مستدام في المنطقة، معبرًا عن تثمين المملكة عزم جمهورية فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين مما يعكس التزامها بدعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، داعيًا بقية الدول إلى اتخاذ هذه الخطوة المسؤولة، والانخراط في مسار موثوق به ولا رجعة فيه، لإنهاء الاحتلال وتحقيق الأمن والسلام لجميع شعوب المنطقة. حضر الجلسة، صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، وسمو مستشار وزير الخارجية للشؤون السياسية الأمير مصعب بن محمد الفرحان، ووكيل الوزارة لشؤون الاقتصاد والتنمية عبدالله بن زرعة، ومندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير الدكتور عبدالعزيز الواصل، ومستشار سمو الوزير محمد اليحيى، والوزير مفوض بوزارة الخارجية الدكتورة منال رضوان.