عاجل : قصف غزة في أسبوع بقنابل تعادل ما سقط على أفغانستان في سنة
تاريخ النشر: 12th, November 2023 GMT
سرايا - - أدت غارات الاحتلال الجوية التي ضربت مخيم جباليا للاجئين في 31 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى مسح المباني وانهيارها على قاطنيها. وقال أطباء إن أكثر من 110 أشخاص استشهدوا، كثير منهم نساء وأطفال سُحِقوا تحت الأنقاض. بينما برر الاحتلال هذه الجريمة قائلاً إن "العملية حققت هدفها"!
ومنذ اندلاع العدوان في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، استشهد ما يقرب من 11 ألف فلسطيني، وفقاً لوزارة الصحة في غزة، بينما يفتك الاحتلال بالمدنيين لدفع حركة حماس للاستسلام.
** جيش الاحتلال اباد عائلات بأكملها ويزعم أن هذا مبرر
تقول بنينا شارفيت باروخ، المستشارة القانونية السابقة لجيش الاحتلال : "في الأساس، تحقق قوانين النزاع المسلح توازناً بين الميزة العسكرية للهجوم والضرر المتوقع على المدنيين". وأضافت: "كلما زادت الميزة العسكرية التي تأتي من العمل العسكري، كان الضرر الأكبر الذي يلحق بالمدنيين يعتبر متناسباً"، واصفة المنطق الإسرائيلي في النزاع العسكري، قائلةً إن أي ضرر يلحق بالمدنيين هو عرضي وليس مقصوداً على حد زعمها
ولكن الواقع أن عائلات بأكملها قُتِلَت، ويُدفَن الأطفال مع والديهم في مقابر جماعية، وتستهدف الغارات بشكل مباشر المستشفيات وخزانات المياه والمخابز والمدارس وسيارات الإسعاف. وقد أشارت جماعات حقوق الإنسان إلى عدد متزايد من الضربات باعتبارها جرائم حرب، وحثت على إجراء تحقيق دولي ومحاسبة الاحتلال
وفي تعليقات أدلى بها المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، قال إن كل صانع قرار عسكري في الصراع يجب أن يكون "على علم واضح بأنه سيُطلب منه تبرير كل ضربة ضد كل هدف مدني"
ويطالب القانون الدولي الجيوش بالتمييز بوضوح بين المدنيين والمسلحين، واتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لمنع إلحاق الأذى بالمدنيين. ويحظر مبدأ التناسب على الجيوش إيقاع خسائر في صفوف المدنيين تكون "مفرطة" مقارنة بالميزة العسكرية المباشرة المتوقعة وقت الضربة
الاحتلال أسقط في أسبوع واحد قنابل على غزة تعادل عاماً مما تعرضت له أفغانستان وقال مارك لاتيمر، المدير التنفيذي لمركز وقف إطلاق النار للحقوق المدنية: "تُظهِر ضربة جباليا، لأنها كانت هجوماً مخططاً له، أن الاحتلال تسبب في خسائر في صفوف المدنيين بأعداد أكبر من تلك التي اعتمدتها القوات الجوية الأمريكية في الحرب ضد داعش على سبيل المثال"
وفي 14 أكتوبر/تشرين الأول، أي بعد أسبوع واحد فقط من بدء الحرب، قالت القوات الجوية إنها أسقطت 6 آلاف قنبلة على أهداف تابعة لحماس في غزة. وعلى النقيض، أُسقِطَ ما يزيد عن 7 آلاف قنبلة على أفغانستان من قِبَلِ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة خلال عام 2019 بأكمله، وهو العام الأعنف من القصف الجوي هناك
وقال مسؤول آخر في الإدارة الأمريكية، تحدث إلى Washington Post أيضاً شريطة عدم الكشف عن هويته، إن حسابات الاحتلال حول المستويات المقبولة للخسائر في صفوف المدنيين كانت مختلفة بشكل واضح عن حسابات الولايات المتحدة، لكنه أصر على أن هناك عملية قوية مطبقة لتقييم كل ضربة، حسب زعمه
وقال: "إن المحاورين المحترفين في مسألة تجنب الاشتباك وإدارة الحملات أجروا هذه المناقشات مع نظرائهم في الكيان "
ولكن حجم الخسائر لا يؤشر فقط إلى أن الكيان لا تهتم بسقوط ضحايا مدنيين، بل ما تتجاهله التقارير الغربية منها تقرير Washington Post هذا أن الاحتلال على ما يبدو تتعمد إيقاع أكبر قدر من الخسائر في أوساط المدنيين بغزة كنوع من الانتقام ولتشفي غليل مواطنيها من عملية طوفان الأقصى
** أمريكا تتحمل المسؤولية القانونية عن هذه الغارات لأنها تقدم دعماً عسكرياً واستخباراتياً
وتقوم الولايات المتحدة بتزويد جيش الاحتلال بالدعم العسكري والاستخباراتي، وبالتالي فهي ملزمة بموجب اتفاقيات جنيف بضمان عدم انتهاك الغارات الجوية في غزة للقانون الدولي
وبدا يوم الأحد أن المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانيال هاغاري، يتوعد بإمكانية استهداف المستشفيات الكبرى، مستشهداً باستخدامها المزعوم من قبل المسلحين لإطلاق النار على قوات الاحتلال. ووصف المرافق الطبية بأنها "جزء أساسي من آلة الحرب لحماس"، وحثَّ على إخلائها
وشددت منظمات الإغاثة الطبية والأطباء داخل المستشفيات مراراً على عدم قدرتهم على الامتثال. وتكتظ المرافق بمئات الأشخاص، بعضهم على أجهزة دعم الحياة، فضلاً عن الأطفال حديثي الولادة في الحاضنات. وينام آلاف السكان النازحين أيضاً في أراضي المستشفيات، معتقدين أنهم أكثر أماناً مما في الأحياء المدمرة التي فروا منها
وقد صاغ رئيس الوزراء الكيان بنيامين نتنياهو الحرب ضد حركة حماس من منظور وجودي، وقال إن الحركة وبنيتها التحتية -المنتشرة بغزة التي يزيد عدد سكانها عن مليوني مدني- يمكن تدميرها وهو يعتزم ذلك
وكشف هاغاري يوم الأحد عدد التحذيرات التي وجهتها قوات الاحتلال للمدنيين الفلسطينيين لإخلاء المناطق الواقعة تحت القصف: أُسقِطَ مليون و524 ألف منشور من الطائرات، وأُرسلت حوالي 6 ملايين رسالة إلى الهواتف المحمولة، علاوة على إجراء 20 ألف مكالمة هاتفية
لكن غزة هي واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم. ومع إغلاق المخارج أمام الجميع باستثناء المواطنين الأجانب وعدد قليل من الجرحى الفلسطينيين، وأيضاً مع سقوط القنابل عبر القطاع، لا يوجد مكان يمكن أن يهرب إليه المدنيون
** المرحلة القادمة قد تشهد زيادة في أعداد الضحايا المدنيين
ومع استنفاد قائمة الاحتلال لمواقع الضربات التي فُحِصَت مسبقاً، فإن تركيز حملتها الجوية يتحول إلى ما يسمى بالاستهداف الديناميكي، حيث تُتَّخذ القرارات بسرعة نسبياً -وهو النهج الذي أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا المدنيين في حروب جوية أخرى، بما في ذلك حروب التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش في العراق وسوريا
وقال مارك غارلاسكو، محلل استخبارات الدفاع السابق، إن هذا التغيير ستكون له "تداعيات صارخة على الضرر الذي يلحق بالمدنيين". وأضاف: "عندما تتحول إلى الاستهداف الديناميكي، فإنك تقوم بتقييم الأضرار الجانبية بشكل أسرع بكثير ولا تتمكن من اتخاذ العديد من الاحتياطات"
ويقول خبراء إن الاحتلال قد يكون أكثر عمىً مما كانت عليه في الفترات السابقة، حيث يلجأ مئات الآلاف من المدنيين إلى مواقع جديدة، ويتنقلون أحياناً عدة مرات في الأسبوع بحثاً عن الأمان
وهناك أيضاً تساؤلات حول قوة المعلومات الاستخبارية المستخدمة لاختيار أهداف داخل غزة، بعد أقل من شهر من قيام آلاف من نشطاء حماس بشن هجوم مفاجئ مدمر على الاحتلال ، دون أن تكتشفه أجهزة الاستخبارات
وفي ظل الاضطرابات التي تجتاح الضفة الغربية المحتلة وتطاير الصواريخ على طول حدودها مع لبنان، فإن أصول مراقبة الاحتلال قد تكون أيضاً مستهلكة
ومع استمرار ارتفاع عدد الضحايا يوم الأحد، يمكن رؤية آثار حملة القصف على الفلسطينيين في الصور الفوتوغرافية التي لا يمكن نشرها، والتي شاركها عبر الإنترنت غسان أبو ستة، جراح التجميل الذي يعمل في أكبر مستشفى في المنطقة
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی صفوف المدنیین
إقرأ أيضاً:
ترامب يوسّع حربه على طلبة الجامعات الأجانب.. ما الذي نعرفه عن قصة التأشيرات؟
تعد جامعات الولايات المتحدة، وجهة مفضلة للطلبة حول العالم، من للالتحاق بالتخصصات العلمية والمهنية، بسبب سمعتها الكبيرة والقدرات التي تمتلكها، والتي قد تفتح أمام الطلبة فرصا للعمل والبقاء في أمريكا.
لكن منذ قدوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السلطة، شرع في حملة ممنهجة ضد تأشيرات الطلبة الأجانب، خاصة أؤلئك المناهضين للاحتلال، بعد أن شكلوا خلال فترة سلفه جو بايدن، مصدر ضغط باحتجاجاتهم واعتصاماتهم في فضح جرائم الاحتلال.
ولجأ ترامب إلى فرض قوانين وتعليمات جديدة، على الهجرة، وخاصة على الطلبة الجامعيين الأجانب، بشكل يهدد مستقبلهم ويحرمهم من مواصلة مسيرتهم التعليمية.
ونستعرض في التقرير التالي، ما هي قصة التأشيرات الجامعية وأنواعها، وكيف تصاعدت قضيتها:
ما هي التأشيرات الجامعية في أمريكا؟:
تنقسم التأشيرات الجامعية في أمريكا إلى 3 أنواع، هي "أف" و"جي" و"أم"
تأشيرة الطالب، الرمز "أف":
تمنح لطلبة الدراسات الأكاديمية، من الطلاب الدوليين الراغبين بالدراسة بدوام كامل في مؤسسة تعليمية معترف بها، مثل الجامعات والكليات والمدارس الثانوية، والكليات ومعاهد اللغة الإنجليزية.
ويتطلب الحصول على التأشيرة، الحصول على قبول رسمي من مؤسسة تعليمية معتمدة ويمنح الطالب نموذجا من المؤسسة التعليمية، من أجل التقدم للحصول على التأشيرة.
وتتيح التأشيرة للطالب التقدم بعد التخرج على برنامج تدريب عملي، لمدة تتراوح ما بين 12-36 شهرا.
تأشيرة الطلبة في برامج التبادل الأكاديمي والثقافي الرمز "جي":
تمنح التأشيرة للطلبة والباحثين والأساتذة المشاركين في برامج التبادل الثقافي والأكاديمي عبر المنح الحكومية أو الاتفاقيات الجامعية.
وتغطي التأشيرة فئات واسعة، مثل الطلاب والباحثين والأطباء والمعلمين والمستشارين والمتدربين، ولأجل الحصول عليها، يمنح الطالب نموذجا خاصا من الجهة الراغب الالتحاق بها.
وتشترط هذه التأشيرة، على بعض الفئات، العودة إلى البلد الأم، بعد انتهاء البرنامج، قبل طلب تأشيرة هجرة أو العمل في الولايات المتحدة.
تأشيرة التعليم المهني والتقني، الرمز "أم":
يتم إصدار التأشيرة، للبرامج غير الأكاديمية أو التقنية، مثل معاهد الطيران والميكانيكا، والفنون التطبيقية.
وتستلزم الحصول على قبول مسبق من مؤسسة مهنية معتمدة في الولايات المتحدة، ولا يسمح للطالب الحاصل عليها، بالعمل خلال فترة الدراسة، ويمنح وقتا قصيرا بعد نهايبة البرنامج لمغادرة البلاد.
متى بدأت القصة؟
مع اندلاع الاحتجاجات الطلابية الواشعة في الجامعات الأمريكية، وتحديدا، في جامعة كولومبيا، في 17 نيسان/أبريل 2024، عبر الاعتصام المفتوح في ساحة الجامعة، بدأت تتعالى أصوات في الولايات المتحدة، لمناهضة الحراك الطلاب ومواجهته وقمعه.
وامتد الحراك الطلاب، والاعتصامات الجامعية، من أجل إجبار إداراتها على سحب الاستثمارات من الشركات الداعمة للاحتلال، بسبب المجازر في غزة، وقام الكونغرس بجلسات استجواب لعدد من رؤساء الجامعات، اتسم كثير منها بالتوبيخ، في كيفية السماح للطلبة بالتظاهر ضد الاحتلال، باعتباره "معاداة للسامية".
وتعرضت الفعاليات الطلابة للقمع الشديد من قبل الشرطة الأمريكية، وجرى توقيف المئات من الطلبة، وتفكيك الاعتصامات، وشاركت عشرات الجامعات في الحراك المناهض للاحتلال.
أبرز المشاركين:
كانت جامعات جامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس وجامعة نيويورك وجامعة نورث إيسترن وجامعة جورج واشنطن وجامعة ييل وجامعة براون وجامعة تكساس، من أبرز المشاركين في الاحتجاجات الطلابية والاعتصامات، وشارك عدد كبيرة من أعضاء هيئتها التدريسية في الاعتصامات، رغم التهديدات لكثير منهم بالفصل من العمل.
غضب الاحتلال:
تعرضت الاحتجاجات الطلابية، لحملة قمع كبيرة، سواء من الشرطة، أو مؤيدي الاحتلال، والذين دخلوا إلى الجامعات بحماية من الشرطة الأمريكية، وقاموا بالاعتداء على الطلبة، والتسبب بإصابات لهم، وكشفت تقارير عديدة، أنهم ينتمون إلى جماعات يهودية في الولايات المتحدة، وبعضهم خدم في جيش الاحتلال.
ووصل الأمر بمواجهة الطلبة، إلى حد تهديدهم من قبل جهاز الموساد، بالاحتفاظ ببيانتهم، عبر تقينات التعرف على الوجه، والتلويح بتحطيم مستقبلهم التعليمي والوظيفي في الولايات المتحدة، بسبب مشاركتهم في التظاهرات.
وبلغت ذروة غضب الاحتلال، بدخول رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على خط مهاجمتها، ووصف المشاركين بـ"الغوغاء المعادين للسامية" ومطالبته للرئيس الأمريكي السابق جو بايدن بقمعهم.
المهمة الأولى لترامب.. إلغاء التأشيرات:
مع وصول ترامب إلى البيت الأبيض، بدأت في تحرك سريع ضد الطلبة الأجانب في الجامعات، وأعلن البدء بإلغاء تأشيرات المشاركين في احتجاجات ضد الاحتلال، باعتبارهم "معادين للسامية".
ولجأت إدارة ترامب، إلى موظفي الهجرة، والذين نفذوا عمليات اعتقال بحق الطلبة، ومعاملتهم بطريقة قاسية كالمجرمين، وإيداعهم في مراكز الاحتجاز التابعة للهجرة، من أجل إلغاء تأشيراتهم وترحيلهم من الولايات المتحدة.
وهدد ترامب، مرارا عبر حسابه بمنصته الخاصة، بفصل الطلبة، بصورة نهائية من الجامعات، والترحيل الفوري إلى بلدانهم، قال إنهم "يدعمون الإرهاب"، ومتعاطفون مع "حركة حماس".
وأول طالب سجل التحرك ضده من قبل إدارة ترامب، كان الفلسطيني محمود خليل، والذي قاد اعتصامات طلابية ضد الاحتلال، في جامعة كولومبيا، والذي لا يزال منذ آذار/مارس الماضي، رهن الاعتقال، رغم الاحتجاجات الواسعة للمطالبة بإطلاق سراحه.
كما أقدمت السلطات الأمريكية، على إلغاء تأشيرات عدد من الطلبة، وترحيلهم على الفور بعد إيصال تهديدات لهم، واعتقلت الطالبة التركية روميساء أوزتورك، الحاصلة على منحة دكتوراه، وإبقائها رهن الاحتجاز لأسابيع قبل إطلاق سراحها بانتظار قرار قضائي بشأنها.
حرب التأشيرات تتوسع إلى الصينيين:
أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أن الولايات المتحدة ستبدأ "بشكل صارم" في إلغاء تأشيرات الطلاب الصينيين، بما في ذلك أولئك الذين تربطهم صلات بالحزب الشيوعي الصيني أو يدرسون في مجالات حيوية، هو قرار تعرض لانتقادات حادة من بكين.
وإذا تم تطبيق هذه الخطوة على شريحة كبيرة من مئات الآلاف من طلاب الجامعات الصينيين في الولايات المتحدة، فإنها قد تعطل مصدرا رئيسيا للدخل للمؤسسات التعليمية الأمريكية وخطا حيويا من أصحاب الكفاءات لشركات التكنولوجيا الأمريكية.
وقال روبيو في بيان إن وزارة الخارجية ستجري أيضا مراجعة لمعايير التأشيرة لتعزيز التدقيق في جميع طلبات التأشيرة المستقبلية من الصين وهونج كونج.
وكانت وزارة الخارجية الصينية قد تعهدت في وقت سابق "بحماية الحقوق والمصالح المشروعة" للطلاب الصينيين في الخارج بقوة، في أعقاب تحرك إدارة ترامب لإلغاء صلاحيات جامعة هارفارد في تسجيل الطلاب الأجانب، وكثير منهم صينيون.
وزارة التجارة الأمريكية قالت إن الطلاب الأجانب، الذين يشكل الطلاب من الهند والصين 54 بالمئة منهم، ساهموا بأكثر من 50 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي في عام 2023.