رئيس جامعة السويس: اهتمام القيادة السياسية بالأئمة يعكس أهمية دورهم في تنوير العقول
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
أكد أشرف حنيجل رئيس جامعة السويس، أن اهتمام القيادة السياسية بالأئمة والدعاة يعكس أهمية دورهم في تنوير العقول.
جاء ذلك خلال الندوة التي عقدت بقاعة مؤتمرات كلية هندسة البترول والتعدين ندوة بعنوان «البناء الثقافي للأئمة»، برعاية اللواء عبد المجيد صقر محافظ السويس، الدكتور أشرف حنيجل رئيس الجامعة، وبحضور الشيخ ماجد راضي وكيل وزارة الأوقاف بالسويس، والدكتور حمادة صلاح مدرس الاقتصاد بكلية السياسة والاقتصاد بالجامعة.
ألقى الدكتور حمادة صلاح مدرس الاقتصاد بجامعة السويس، محاضرة بعنوان «الاقتصاد المصري بين الواقع والمأمول»، مشيرا إلى أن الاقتصاد المصري قد مر بفترات من التأخر إبان ثورة عام 2011، ثم بدأ في التعافي نظرًا للإجراءات الاقتصادية التي تقوم بها الدولة المصرية بشهادة كافة المؤسسات الاقتصادية العالمية.
وأوضح أن معدل النمو الاقتصادي قد ارتفع من 2.9 في 2014 إلى 6.6 في 2022، كما أشار إلى انخفاض عجز الموازنة من 13 إلى 8% وارتفاع صافي تدفق الاستثمارات من 5.2 الى 8.6 مليار دولار، وذلك وفق تقارير أعرق المؤسسات الاقتصادية العالمية.
فيما أعرب الدكتور أشرف حنيجل رئيس جامعة السويس عن سعادته بهذا الحدث الذي يُعني بتدريب وصقل مهارات رجال الدين، موضحًا أن هذا اللقاء يُعد من ضمن الواجبات الأصيلة للجامعة الذي يتمثل في اضطلاع الجامعة بدورها التنويري بكافة شرائح المجتمع المحيط.
وأشار إلى خصوصية وتفرد هذه الندوة نظرًا لاستهدافها شريحة تحمل علي عاتقها مهمة التنوير وتشكيل وعي أبناء مصر من خلال نشر صحيح الدين، وتصحيح المفاهيم الخاطئة بشأن ديننا الحنيف، والالتزام بنهجه الوسطي المعتدل، والتصدي للغُلو والتطرف ومواجهة الفكر المنحرف، وإعلاء القيم الإنسانية والأخلاقية والمحبة بين الناس جميعًا.
الواجب المقدس على رجال الدين يحتاج بين الحين والآخر للتطويروأكد «حنيجل» أن الواجب المقدس المُلقى على عاتق رجال الدين يحتاج بين الحين والآخر إلى وقفات لتطوير الذات وتنمية المهارات، لمواكبة كل جديد في عصر تميز بالسرعة المضطردة التي تجعل لزامًا على الجميع جميعًا أن يطور ويحدث مِن قدراته ومهاراته.
وتحدث الشيخ ماجد راضي وكيل وزارة الأوقاف بالسويس موجهًا الشكر للجامعة على استضافتها لهذه الندوة معربًا عن امتنانه لرئيس الجامعة لحرصه الشخصي على إلقاء هذه المحاضرة بنفسه، مشيرًا إلى تأكيد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات وعقد مختلف الفعاليات لتطوير إمكانات وقدرات أئمة الأوقاف.
التطور التكنولوجي وتحدياتهوقدم رئيس الجامعة عرضًا تقديميًا بعنوان التطور التكنولوجي وتحدياته حيث استعرض خلاله الحديث عن عدة محاور منها أهمية البحث العلمي وأخلاقياته، لغة الشباب والميديا وتداول المعلومات، تحديث لغة الأئمة لتلائم لغة الشباب، ثم موضوع الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته.
لغة الشباب وضرورة مواكبة العلام لهاوأوضح رئيس الجامعة، أن لغة الشباب والإعلام تحتاج إلى مواكبة، مشيرًا إلى التطور الهائل الذي حدث في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتطور أجيال الاتصال.
وتطرق «حنيجل» إلى أهمية تطوير الأئمة للمهارات وفهم عقول الشباب لمجاراة طرق تفكيرهم وفهم ما يدور في عقولهم لتسهيل التعامل معهم.
وأشار رئيس الجامعة إلى مفهوم الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، مشيرًا إلى أن العقل البشري هو من ابتكر التكنولوجيا، ولابد أن يظل العقل هو المتحكم في العلاقة مع التكنولوجيا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: جامعة السويس رئيس جامعة السويس أوقاف السويس رئیس الجامعة لغة الشباب
إقرأ أيضاً:
دعوات تغيير آلية اختيار أمين الجامعة العربية تثير جدل مغردين
وتأتي هذه التطورات في ظل المساعي الجارية لإصلاح وتطوير جامعة الدول العربية، والتي بدأت بقمة جدة في مايو/أيار 2023 التي استضافتها المملكة العربية السعودية، حيث تم تشكيل لجنة عربية برئاسة السعودية لمناقشة إصلاحات شاملة للجامعة.
وبحلول مارس/آذار 2024، اجتمعت اللجنة في العاصمة المصرية القاهرة لمناقشة ملف إصلاح وتطوير جامعة الدول العربية، في خطوة تهدف لتعزيز دور المنظمة العربية في المشهد الإقليمي والدولي.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وزراء عرب يتهمون إسرائيل بالعنجهية والتطرف لمنعها زيارتهم للضفةlist 2 of 2منصب "نائب الرئيس" على طاولة المجلس المركزي الفلسطينيend of listوسط هذه التطورات، يبرز ملف منصب الأمين العام للجامعة كأحد القضايا الحساسة التي تثير جدلا واسعا في الأوساط السياسية وعلى منصات التواصل الاجتماعي، خاصة مع اقتراب انتهاء ولاية الأمين العام الحالي.
ومنذ تأسيس جامعة الدول العربية عام 1945، تولى منصب الأمين العام 8 دبلوماسيين مصريين، وهو ما يعكس عرفا دبلوماسيا جرت عليه العادة دون وجود نص قانوني ملزم بذلك، مما يفتح المجال للنقاش حول ضرورة التغيير.
والأمين العام الحالي أحمد أبو الغيط، الذي يشغل المنصب منذ 2016، من المتوقع أن تنتهي ولايته في عام 2026، لكن الحديث عن الدور المستقبلي لهذا المنصب يعود بقوة مع اقتراب موعد انتهاء ولايته.
آراء متباينةوعلى خلفية هذا النقاش، برزت تدوينات على منصة إكس تفاعلت مع دعوات تغيير آلية اختيار الأمين العام، رصد برنامج شبكات (2025/6/8) جانبا منها، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض لهذا التوجه.
إعلانوكتب محمد: "الجامعة لا يجوز أن تكون حكرا على أي دولة مهما كان حجمها. الإمارات كانت دوما في طليعة الدعم السياسي والمالي للمؤسسات العربية، ومن حقها أن تتقدم لتولي مواقع قيادية فيها".
في المقابل، دافع خالد عن الوضع الحالي قائلا: "مصر لم تستولِ على المنصب كما يدعي البعض، بل حافظت عليه لأنه كان دوما جزءا من التوازنات العربية. المنصب في القاهرة لأنه وُلد فيها، وخرج من رحم مؤسساتها، والجامعة لا تزال بحاجة إلى الثقل المصري".
وأيد عبد العزيز فكرة التغيير بالقول: "جامعة الدول العربية بحاجة إلى تجديد دماء حقيقي، يشمل آلية اختيار أمينها العام. السعودية اليوم تمتلك شبكة علاقات إقليمية ودولية واسعة، وخبرة دبلوماسية تخولها لأداء هذا الدور بفاعلية".
وطرح أحمد رؤية مختلفة حول معايير الاختيار بقوله: "الفكرة العاقلة الوحيدة حاليا والتي لا يختلف عليها اثنان، أن جامعة الدول العربية يجب أن يكون مقرها دولة قوية سياسيا واقتصاديا على مستوى المنطقة، أينما وجدتم هذه الدولة ورأيتموها مناسبة فأنا أتفق معكم".
بينما عبر بهجت عن تشاؤمه من دور الجامعة العربية بشكل عام قائلا: "الجامعة لم يعد لها صوت وقوة.. ولا يجب أن يزعجكم أي تغيير فيها علشان ببساطة بالعربي كده هي ملهاش أي لازمة".
وتبقى التطورات المقبلة في ملف إصلاح جامعة الدول العربية محل ترقب واهتمام، خاصة مع استمرار النقاشات حول ضرورة تحديث بنية المنظمة وآليات عملها لتواكب متطلبات المرحلة الراهنة والتحديات المستقبلية التي تواجه المنطقة العربية.
8/6/2025