برلماني : إسرائيل تمارس حرب إبادة ضد أهالى غزة
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
تقدم النائب محمد سليمان، عضو مجلس النواب، ببيان عاجل موجه إلى السيد رئيس مجلس الوزراء، ووزير الخارجية في شأن جرائم الحرب والمجازر الهمجية الوحشية واللاإنسانية التي ترتكبها حكومة الاحتلال الاستعماري ضد المدنيين بقطاع غزة ، والتصدي للتهجير القسري الذي تقوم به ضد الشعب الفلسطيني.
وقال "سليمان"، في بيانه العاجل، إن الحرب الإسرائيلية الشنعاء على قطاع غزة تدخل أسبوعها السادس وقد سقط 11180 فلسطينى مدنى بينهم 4609 طفل و3100 امرأة بينما بلغ عدد المصابين 28200 شخص 70% منهم من الأطفال والنساء، فيما بلغ عدد المفقودين 3250 مفقوداً، منهم 1700 طفل لازالوا تحت الانقاض.
وأضاف عضو مجلس النواب، يبدو أن العالم لم يكتفي بعد من مشاهد الدماء التى ستظل عارا على جبين المجتمع الدولي، مؤكدًا أن الدم الفلسطيني قد كشف القناع عن المعايير المزدوجة للمجتمع الدولي في التعامل مع القضايا الإنسانية، ضاربا عرض الحائط بالقانون الدولى ومبادىء حقوق الإنسان التي ناضل العالم طويلا من أجل ترسيخها بعد معارك وكفاح طويل ضد التمييز والعنصرية ، التى عادت في 2023 أكثر في ثوب أكثر بشاعة وإجراما ودموية.
وأكد عضو مجلس النواب، أن إسرائيل اليوم تقوم بحرب إبادة وتطهير عرقي ضد كل ما هو فلسطينى والغرب يقف مكتوف الأيدي أمام جرائم الكيان المدلل الذي غرسته يد الشيطان في الشرق الأوسط للحفاظ على مصالحه، مشيرا إلي الدعم الأمريكي والغربي لإسرائيل كان دافعا لها لممارسة أبشع الجرائم ضد سكان قطاع غزة، من خلال استهداف المدارس والمستشفيات التى يأوى إليها المدنيين تحصينا و هروبا من القصف أو لتلقي الرعاية الصحية ، كذلك تهديد الطواقم الطبية، وهو ما تسبب في خروج 22 مستشفى و49مركزاً صحياً، عن الخدمة كما تم استهداف (53) سيارة إسعاف.
وتابع، «كما وصل بهم التجبر إلى إعلان وزير التراث بحكومة الإحتلال، عميحاي إلياهو، أن إسقاط قنبلة نووية على القطاع أحد خيارات إسرائيل في الحرب في غزة.. كما وصف وزير الزراعة الإسرائيلي ما يحدث في غزة من عملية نزوح للسكان إلى جنوب القطاع بأنه "نكبة غزة"، ليكشف أمام العالم حقيقة المخطط الصهيوني بتعمد إجبار الفلسطينيين على ترك منازلهم وتهجيرهم من الشمال إلى الجنوب بإتجاه سيناء، وأنه لن يسمح لهم بالعودة كما حدث لأسلافهم في حرب عام 1948».
كما شدد النائب محمد سليمان، علي أننا لن نقف أمام ما يحدث مكتوفي الأيدى، مطالبا بتحرك واسع ومكثف لكشف الجرائم الإسرائيلية أمام العالم من خلال الرصد والتوثيق، على أن تتحرك سفارتنا بالخارج لكشف الحقائق للمجتمعات الدولية وخاصة المجتمع الأهلي و الشعبي منها، بالقضية الفلسطينية كذلك إنشاء منصات إلكترونية موجه للغرب لعرض ما يتم توثيقه من جرائم إسرائيلية ليس فقط داخل قطاع غزة وإنما أيضا في الضفة الغربية والقدس، مؤكدا أن المجازر الإسرائيلية ستظل عارا ستلاحق المجتمع الدولي الذي فقد مصدقيته وثبت هشاشة مبادئة وقيمه.
وطالب «سليمان»، الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن تكشف عن الأسلحة النووية التي تمتلكها إسرائيل، والتى أصبحت مصدر تهديد للامن والاستقرار ليس فقط داخل فلسطين المحتلة وإنما في الإقليم بأكمله، داعيًا لمخاطبة المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في الجرائم الإسرائيلية و محاسبه قادتها تللك الجرائم التى أقل ما توصف به بأنها جرائم حرب، وإجبار إسرائيل على دفع التعويضات عن الدمار والخراب الذي أخلفته داخل القطاع من استهداف للمنازل والمدارس والمستشفيات ودور العبادة، حيث يعادل حجم المتفجرات التى تم إلقاءها على القطاع بقنبلتين ذريتين، مختتما بيانه ب «عاشت فلسطين حره مستقله والعزه دائما لمصر».
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: النائب محمد سليمان غزة مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
القوات اليمنية تربك الحسابات الأمنية الإسرائيلية .. أبعاد استراتيجية متقدمة
يمانيون / خاص
في عملية عسكرية نوعية تحمل أبعاداً استراتيجية متقدمة، أعلنت القوات المسلحة اليمنية تنفيذ عملية مزدوجة استهدفت العمق الإسرائيلي بصاروخين باليستيين، أحدهما من طراز فلسطين2 فرط صوتي، استهدف مطار “اللد” بن غوريون، والآخر من نوع ذو الفقار، استهدف منشأة حيوية شرقي مدينة يافا المحتلة.
المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أكد في بيان رسمي أن العملية حققت أهدافها بنجاح، وأدت إلى توقف حركة الطيران في المطار وهرع ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ، مؤكداً أن الضربة جاءت رداً على الجرائم الإسرائيلية في غزة وتدنيس المسجد الأقصى من قبل المستوطنين الصهاينة.
وفي ضوء هذه التطورات، قدّم عدد من الخبراء العسكريين والمحللين الاستراتيجيين قراءات مفصلة حول دلالات العملية وتبعاتها الأمنية والعسكرية على كيان الاحتلال.
معركة تُدار بعقلية احترافية واستراتيجية متنامية :
الخبير العسكري العميد عبدالغني الزبيدي في مداخلة لقناة “المسيرة” تحدث بقوله : “عندما نتحدث يجب أن نتحدث عن مسألتين مهمة: الأولى أن المعركة تُدار بعقلية احترافية تعرف ما هي أهدافها وتعرف متى ترسل هذه الصواريخ بعمليات مزدوجة أو منفردة أو بهذه الكثافة، حيث لا تكاد تمر 24 ساعة إلا وهناك عملية نوعية تطلق من اليمن.
ولذلك العبرة اليوم بماهية هذه الأهداف وكيف تستطيع القوات المسلحة أن تدير معركة بهذه الاحترافية في ظل عدوان غاشم على غزة والعالم يتفرج. وأكد الزبيدي أن هذه العمليات العسكرية هي جزء من الاستراتيجية اليمنية التي منذ أكثر من 18 شهراً تقود معركة باحترافية وبقوة عسكرية متنامية وقدرات متطورة.
العدو اليوم في مأزق، كيف يتعامل مع هذه الصواريخ وهذا الأداء العسكري؟
وأكد الزبيدي أن معظم الشركات أحجمت وأغلقت أبوابها عن السفر إلى هذا المطار، وهناك ترسانة عسكرية يمنية تتعامل بفاعلية وقدرات متناهية، وتطوير مستمر في القدرات والإنتاج. مشيراً أن هذه العمليات رسالة إلى المفاوض الفلسطيني أنك لست وحدك، واليمنيون يطلقون الصواريخ مساندة لك”.
الاحتلال مكشوف يوميًا أمام ضربات لا يمتلك ردًا عليها
من جانبه، أشار الخبير في شؤون العدو الإسرائيلي حسن حجازي بقوله : “هذه المسألة تترك آثارًا على كل مستوى، وهي تمثل تحديًا خطيرًا لكيان الاحتلال الذي يشعر أنه بات مكشوفًا بشكل يومي وبصورة متصاعدة لإطلاق الصواريخ التي لا يمتلك حلولًا للتعامل معها.
وأكد حجازي أن العدو الصهيوني يعيش شعور بالعجز والمرارة أمام واقع يتمكن فيه الخصم من استهداف الاحتلال مرارًا وتكرارًا، دون أن يشعر المستوطنون أن لدى حكومتهم أو جيشهم حلولًا فعالة.
مشيراً إلى أن نتنياهو تحدث قبل يومين عما يسميه تغيير الشرق الأوسط، لكن استمرار هذه الصواريخ يطرح أسئلة جديدة عن أي شرق أوسط يقصده.
صحيفة هآرتس قالت اليوم إنه لا أحد استطاع حسم المواجهة مع اليمن، وهذا التحدي سيبقى قائماً، والحل الوحيد أمام إسرائيل هو وقف العدوان والسماح بدخول المساعدات.”
استنزاف دفاعي مستمر وحالة استنفار دائم في الداخل الإسرائيلي
أما الخبير العسكري العميد عمر معربوني فقد ركز على الأبعاد الدفاعية والنتائج الميدانية بقوله :
:
“أول ما يلفت النظر الآن هو ثبات وتيرة إطلاق الصواريخ على الكيان الصهيوني، ما يضعه في حالة استنفار ورعب دائمين وهو تأكيد على الحصار الجوي الذي بدأ يأخذ أبعادًا جديدة من حيث امتناع عدد من شركات الطيران عن استئناف رحلاتها إلى الأراضي المحتلة.
وقال أن الإرادة والإدارة حاضرتان بشكل واضح، وهناك قرار واعٍ بوضع الكيان في حالة استنفار دائم ونحن على مشارف أربعين صاروخًا أُطلقت حتى اللحظة، ما يعني استنزاف 60 إلى 70 صاروخًا من منظومات مثل ثاد وباتريوت وحيتس، وهو ما يشكل خسائر مادية ومعنوية فادحة.
وأكد ’’معربوني’’ أن إسقاط الصواريخ اليمنية يراكم أضرارًا في الهيبة والقدرة القتالية للمنظومة الدفاعية، لا سيما مع تطور الصواريخ الفرط صوتية، التي تتجاوز أنظمة الاعتراض بسرعة هائلة.
تصعيد يمني يفتح جبهة معقدة ويضغط على المنظومة الأمنية الإسرائيلية
تشير العملية اليمنية الأخيرة إلى تطور في نوعية التهديدات التي يواجهها الاحتلال ، وخصوصًا مع استمرار دخول صواريخ فرط صوتية في المعادلة، وهي أسلحة يُعد التصدي لها من أعقد التحديات الدفاعية للكيان . وبينما تتكرر العمليات الصاروخية بمعدلات يومية، يتصاعد الضغط على القرار الأمني والسياسي الصهيوني ، الذي يبدو عاجزًا عن توفير إجابات عملية أمام تهديد بعيد المدى، لكنه دقيق ومباشر في تأثيره.