لقاء مفتوح مع عدد من الجامعات الكندية
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
عقدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ممثلة بالمديرية العامة للبعثات لقاء مفتوحا مع عدد من الجامعات الكندية وذلك بديوان عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بمرتفعات المطار، هدف اللقاء الى تعزيز الحوار المباشر وبناء شراكات فاعلة مع المؤسسات التعليمية الخارجية.
وتضمن تقديم عرض مرئي من دائرة البعثات الخارجية بالوزارة حول معايير اختيار جهات الابتعاث وأبرز المراحل التي يمر بها الطالب بعد حصوله على بعثة دراسية خارجية أنواع البعثات المتاحة للطلبة مع التركيز على كندا كأحد وجهات الابتعاث الخارجية، واطلع الوفد الكندي على لمحة سريعة عن رؤية عمان ٢٠٤٠ وأبرز أولوياتها المتعلقة بالتعليم والبحث العلمي والابتكار كما قام ممثل السفارة الكندية بالرياض بتقديم عرض مرئي تناول فيه أهم المقومات التي يجب ان يراعيها الطالب من جانب الدراسة والمعيشة في كندا.
وتحتل الكثير من الجامعات الكندية مراكز مرموقة حسب التصنيف العالمي للجامعات وتنقسم مؤسسات التعليم العالي في كندا إلى جامعات تكون فيها الدراسة لمرحلة البكالوريوس والدراسات العليا، و تطرح أغلب التخصصات والبرامج الأكاديمية، وكليات تقنية تقدم برامج متنوعة من الدبلوم وحتى البكالوريوس. أما الدراسة فتختلف حسب البرنامج من سنتين إلى أربع سنوات، وأغلب التخصصات في هذا النوع من الكليات في مجالي التقنية والأعمال، كما أن كليات المجتمع تطرح برامج متعددة، وهي تشبه كليات التقنية، إلا أنها تشتمل على برامج أوسع مثل التربية والآداب والفنون. كما تضمن العرض جوانب المعيشة في كندا والضوابط العامة للقبول في الجامعات الكندية. وقدمت الجامعات الكندية المشاركة لمحة سريعة عن مؤسساتها. وفي ختام اللقاء أتيحت الفرصة للتعرف على الجامعات الكندية والتي بلغ عددها ١٢ جامعة حسب تقسيمات المديرية العامة للبعثات.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الجامعات الکندیة
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: باب التوبة مفتوح ما لم يغرغر الإنسان
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن الله عز وجل يقول في محكم آياته: ﴿إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ﴾؛ لا يعملونها فجرا وعدوانا وخروجا عن شرع الله، بل يفعلونها لضعفهم البشري: (كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون) (أورده الحاكم في المستدرك)، فهم يتوبون من قريب، في سرعة، يتنبهون ويفيقون فيعودون وينيبون إلى الله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾ [النساء: 17]، ﴿عَلِيمًا﴾ بأحوال البشر، ﴿حَكِيمًا﴾ في تربيتهم ودفعهم إليه، ﴿وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا﴾.
واضاف جمعة، آية بليغة ترسم لنا منهج الحياة، ترسم لنا كيف يتعامل المؤمن مع ربه، يعود إليه ﴿مِن قَرِيبٍ فَأُوْلَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ﴾ بالجزم؛ لم يقل: عسى الله أن يتوب عليهم، ولا: لعل الله أن يتوب عليهم؛ أبدا، بل قال: ﴿فَأُوْلَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ﴾.
ويقول كذلك: ﴿وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ المَوْتُ قَالَ إِنِّى تُبْتُ الآنَ وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُوْلَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا﴾ [النساء: 18]؛ أي لا تكون التوبة للذين لا يتوبون حتى إذا حضرهم الموت، ﴿أُوْلَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا﴾، ﴿ذَلِكَ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ يَا عِبَادِ فَاتَّقُونِ﴾ [الزمر: 16]؛ يربينا على التقوى وعلى العودة إليه سبحانه وتعالى.
واشار إلى أنه فيما ورد عن الله عز وجل في الحديث القدسي أنه قال: «مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا وَأَزِيدُ، وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَجَزَاؤُهُ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا، أَوْ أَغْفِرُ، وَمَنْ تَقَرَّبَ مِنِّي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ ذِرَاعًا، وَمَنْ تَقَرَّبَ مِنِّي ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا، وَمَنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً، وَمَنْ لَقِيَنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ خَطِيئَةً لاَ يُشْرِكُ بِي شَيْئًا لَقِيتُهُ بِمِثْلِهَا مَغْفِرَةً» (صحيح مسلم).
هل هناك فضل – أيها المسلم – فوق هذا الفضل؟! وهل هناك بناء للشخصية السوية التي تعلم الحق والحقيقة فوق هذا؟!
التوبة على ثلاثة أنحاء، ولها ثلاثة شروط؛ شروط التوبة معروفة: أن أندم على الذنب، وأن أقلع عنه، وأن أعزم على ألا أعود إليه ثانية، وإن كان من حقوق العباد رددت الحق إلى العباد.