«أم دلفة» و«الشايب» معالم سياحية تجذب الأجانب للبحر الأحمر.. جبل ينقط مياه عذبة
تاريخ النشر: 14th, November 2023 GMT
تستقطب صحراء البحر الأحمر الأجانب إليها بسحر خاص بجبالها وواحاتها وسكانها من البدو، ما يجعلها تجربة فريدة وممتعة للسياح الأجانب من خلال رحلات السفاري، وعلى وجه الخصوص منطقتي «جبل الشايب» و«عين أم دلفة».
انتعاش رحلات السفاري إلى جبل الشايب
وقال بشار أبو طالب نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر، إن جبل الشايب أشهر جبال المحافظة يجذب منظمي رحلات السفاري للاستمتاع السياح بجبل الشايب وعين المياه «أم دلفة»، وعندما ينزل المطر يحتفظ الجبل بجزء من المياه عين، وتظل طوال العام تقطر ماءً عذبًا من شقوقه ويتجمع الماء في كهف صغير يمتليء عن آخره، ويعيش عليه سكان هذه المنطقة من البدو.
وأوضح أن عين أم دلفة تقع تحت الجبل الذي ينشع مياه باستمرار وهناك أشجار الاأكاسيا وأنواع كثيرة من نباتات طبية مثل الحرجل والماشطة والعطر والسلي والحنضل ويحرص السياح في رحلات السفاري على التقاط الصور التذكارية عندها.
ولفت في تصريحات لـ«الوطن» إلى أن جبل الشايف هو أعلى جبال البحر الأحمر بارتفاع يصل إلى 2185 مترًا، وأسماه البدو الشايب نظرًا لبياض قمته والتي تشبه شعر الرجل العجوز.
وأكد انتعاش رحلات السفاري التي تنظمها شركات السياحة في فصل الخريف إلى جبل الشايب في الصحراء الشرقية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الغردقة البحر الأحمر جبال البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
قصة البحيرة الزرقاء.. لماذا لا يدخلها السياح إلا بعد مسح أحذيتهم؟
تعد “البحيرة الزرقاء” واحدة من أغرب المناطق في العالم، وذلك لخصائصها الفريدة من نوعها، فضلا عن عدم السماح بالزوار أو السياح من الدخول إلا بعد مسح أحذيتهم وتنظيف معداتهم.
وتقع “البحيرة الزرقاء” في قلب متنزه نيلسون ليكس الوطني في الجزيرة الجنوبية بنيوزيلندا، وتُعرف محليًا باسم Rotomairewhenua، وهو اسم من لغة الماوري يعني “بحيرة الأراضي المسالمة”.
كانت هذه البحيرة، قبل أن تكتشفها العيون الحديثة، موقعًا ذا أهمية روحية وثقافية كبيرة بالنسبة لقبيلة Ngāti Apa؛ حيث كانت تستخدم في طقوس تطهير عظام الموتى لضمان رحلة أرواحهم إلى موطنهم الأسطوري هاوايكي بعد الوفاة.
تميّزت مياه البحيرة بنقاوة بصرية استثنائية، إذ تشير الدراسات العلمية إلى أن مستوى وضوح الماء يصل إلى نحو 70–80 مترًا، مما يجعلها تُعدُّ أوضح مياه عذبة طبيعية تم قياسها في العالم — أعلى حتى من بعض العينات التي تُستخدم كمراجع للوضوح البصري في المختبرات.
ويرجع هذا الصفاء إلى طريقة تغذية البحيرة من الخارج؛ إذ تتدفق المياه من بحيرة كونستانس المجاورة عبر رواسب جليدية تعمل كمرشح طبيعي يزيل الشوائب تقريبًا، ثم تتغذى البحيرة وتفرغ نفسها بالكامل تقريبًا كل يوم، مما يمنع الركود ويسهم في المحافظة على وضوحها.
مع انتشار صور البحيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وحصولها على لقب “أنقى بحيرة في العالم”.
وتزداد أعداد الزوار بشكل كبير خلال مواسم الذروة بين ديسمبر ومارس، ما يثير مخاوف البيئيين وقبيلة Ngāti Apa من تأثيرات هذا التدفق البشري على البيئة الحساسة للمكان.
امسح حذائك أولا قبل الدخولأحد أخطر التهديدات التي تواجهها البحيرة اليوم هو انتشار نوع من الطحالب الدقيقة الغازية يُعرف باسم “ليندافيا” (أو ما يطلق عليه أحيانًا مخاط البحيرة).
هذا الكائن الدقيق شق طريقه، على الأرجح، إلى نيوزيلندا عبر معدات الصيد أو المعدات الزائرة من أمريكا الشمالية، وهو موجود بالفعل في بحيرات قريبة مثل روتويتي، روتوروا وتينيسون.
ويمكن لزرقة طحالب صغيرة واحدة أن تغيّر التوازن البيولوجي في البحيرة بشكل دائم، بحسب الباحثين، لأن الطحالب تنتج مادة مخاطية تبقى أسفل السطح وتتسبب في تكوُّن طبقة من الوحل، ما يؤثر سلبًا على صفاء المياه — وهو ما قد يدمر أحد أهم عناصر جذب البحيرة.
والبشر هم الوسيلة الرئيسية لانتشار هذه الطحالب؛ فرُبُمَا تنتقل عبر أحذية الزوار أو معدات التخييم أو زجاجات المياه، ومن ثم تدخل إلى المسار المؤدي إلى البحيرة.
وبالرغم من أن هذا النوع من الطحالب لا يُعد سامًا للبشر، إلا أنه يشكل مصدر قلق بيئي كبير لما يمكن أن يسببه من أضرار في الأنظمة الطبيعية والميكروبيولوجية للمياه.
واستجابةً لهذه المخاطر، تعاونت إدارة الحفاظ على البيئة في نيوزيلندا مع قبيلة Ngāti Apa ومنظمة Te Araroa Trust لوضع احتياطات بيولوجية صارمة على طول المسار المؤدي إلى البحيرة.
وشملت هذه الإجراءات: تركيب محطات لتنظيف الأحذية والمعدات، ووضع لافتات تعليمية تُذكّر الزوار بضرورة تنظيف معداتهم جيدًا قبل الوصول إلى البحيرة.
كما يتم توجيه الزوار إلى عدم لمس الماء أو السباحة فيه أو حتى تبليل مناشفهم أو الكاميرات في المياه، وذلك لتقليل فرص نقل الكائنات الغازية إليها.