بوابة الوفد:
2025-12-13@21:05:17 GMT

التأمين الشامل يسحق البسطاء بالإسماعيلية

تاريخ النشر: 13th, December 2025 GMT

لم تتمالك هبه نفسها وهى تقف أمام نافذة إنهاء إجراءات الاشتراك بمشروع التأمين الصحى الشامل بالإسماعيلية لتخبرها الموظفة المعنية بأن عليها مديونية تتجاوز الـ٨٠٠٠ جنيه يرجى سدادها قبيل أن تتلقى علاجها اللازم من مرض الروماتويد الذى تسلل لجسدها النحيل مؤخرا.
وقفت هبه مذهولة من هول المديونية المفروضة على أسرتها الصغيرة حتى تتلقى خدمة التأمين الصحى الشامل فى المنظومة التى طبقت بمحافظة الإسماعيلية فى السنوات الأربع الأخيرة.


هبة هى نموذج مصغر لمئات المواطنين الذين تضطرهم ظروف المرض للجوء لتلقى الخدمة الطبية فى الوحدات الصحية والمستشفيات الحكومية بالإسماعيلية.. والمبلغ المطلوب من المواطنة يكاد يكون الأقل فى قيمته من آخرين تفاجأوا أن عليهم مديونيات تعدت الـ٥٠ ألف جنيه. 
الواقع ان تطبيق منظومة التأمين الصحى الشامل إن كان يحمل الكثير من الإيجابيات فى تقديم خدمة طبية جيدة وتوفير غالبية الدواء والتحاليل والإشاعات اللازمة وإجراء عمليات جراحية دقيقة ومتقدمة وتوفير أجهزة تعويضية مقابل رسوم زهيدة لكن فى باطن تطبيقها العذاب للمواطنين خاصة مع أصحاب الحرف والمهنيين وغيرهم من المهن الحرة غير المؤمن عليهم والذين يتفاجأون بمديونيات بآلاف الجنيهات متراكمة عليهم وجب تسديدها حتى يتلقوا الخدمة الصحية.
مصادر طبية مسئولة أكدت لـ«الوفد» أن المديونيات المتراكمة على المواطنين ترجع بسبب عدم تسديدهم اشتراك خدمة التأمين الصحى الشامل منذ تطبيقها بالمحافظة فى ٢٠٢١، والتى تراكمت عليهم لسنوات، وأن المشتركين مع أول تطبيق المنظومة من الموظفين وأرباب المعاشات وغيرهم لم يشتكوا من أية مديونيات لأن الاشتراك الشهرى يتم خصمه مباشرة من أجورهم.
وأكدت المصادر أن مريض الطوارئ غير المشترك فى المنظومة يمكنه تلقى الخدمة الطبية الطارئة فى وقتها لحين تمكنه من إنهاء الإجراءات ودفع المتأخرات وانه تيسيرا على المواطنين أتاحت المنظومة للمشتركين الجدد تقسيط المبلغ على دفعات شهرية.
ولكن يبقى السؤال الذى يحير الجميع لماذا تفرض على المواطنين دفع اشتراكات لسنوات ماضية لم يتلقوا خلالها الخدمة، هل من المنطقى أقوم بدفع اشتراك لأربع سنوات ماضية وأنا للتو بدأت أتلقى الخدمة؟
هكذا كان تساؤل منى ربة منزل يعانى زوجها الذى يعمل محاميا من فشل كلوى ومع مرض زوجها وبدء توجهها للعلاج به فوجئت أن المديونية المفروضة عليهم تجاوزت الـ٤٠ ألف جنيه، وعندما حاولت الاستفسار عن ارتفاع المبلغ المطلوب سداده كان الرد على حسب ما ذكرت أن زوجها يعمل محاميا وأن اللجنة المسئولة عن تحديد الرسوم قدرت هذا المبلغ بناء على دخله.
وتابعت حاولت التظلم ولكن دون جدوى جاء الرد يمكن تقسيط المبلغ على ١٠ أقساط فى خلال سنة بالإضافة لدفع الاشتراك الجديد لتجد نفسها مطالبة بتسديد ما يقرب من ٢٠٠٠ جنيه شهريا فى الوقت الذى يعانى فيه زوجها ومتوقف عن العمل.
وتقول أم محمد رمضان ربة منزل وزوجة لموظف بإحدى الشركات الاستثمارية إن معاناتها لم تكن فى تسديد الاشتراك لأن زوجها مؤمن عليه والشركة التى يعمل بها منذ تطبيق المنظومة وهى تخصم شهريا رسوم التأمين الصحى الشامل من راتبه بنسبة ٣% تقريبا من راتبه ولكن معاناتها مع صرف علاج ابنها المريض بكهرباء على المخ والذى يحتاج لعدد ٣ أصناف أدوية شهريا. حيث لا يتوافر سوى صنف واحد فقط واضطر لشراء الصنفين الآخرين من الخارج على نفقتى الخاصة وهو ما يعد عبئا على الأسرة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: التأمين الصحي الشامل محافظة الإسماعيلية التأمین الصحى الشامل

إقرأ أيضاً:

مدبولي: خفض الدين والتضخم وإسراع التأمين الشامل وحياة كريمة أبرز مستهدفاتنا

أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي أن من أهم المستهدفات والطموحات التي تعتزم الحكومة تنفيذها خلال عام 2026 هي خفض الدين العام والتضخم؛ بما ينعكس مباشرة على زيادة الإنفاق على قطاعي الصحة والتعليم خلال الفترة المقبلة؛ فضلا عن الإسراع في تنفيذ مشروع التأمين الصحي الشامل، ومبادرة "حياة كريمة" لتطوير الريف المصري؛ والذي يوجه السيد رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي، دائمًا بأهميتهما.

وأوضح مدبولي - ردا على سؤال لوكالة أنباء الشرق الأوسط، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء الأربعاء - أن الملف الأهم والأكثر أولوية للحكومة هو خفض الدين، مشيرًا إلى أن المؤشرات الاقتصادية والقطاعات الإنتاجية تشهد تحسنًا واضحًا، فضلًا عن زيادة الصادرات التي تسير في المسار الصحيح.

وقال إن الحكومة تتحرك - بقوة - في ملف خفض الدين؛ سواء الدين الإجمالي أو الخارجي، وذلك من خلال تنسيق كامل بين المجموعة الاقتصادية والبنك المركزي، مضيفا أن الفرصة متاحة - حاليًا - للمضي في خفض الدين وخدمة الدين، وهما مرتبطان بشكل مباشر بسعر الفائدة الذي من المتوقع أن يتراجع مع استمرار انخفاض معدلات التضخم؛ وهو ما تعمل الحكومة على تحقيقه بخطوات ثابتة.

وأشار إلى أن النجاح في خفض الدين والتضخم؛ سينعكس على توجيه المزيد من الإنفاق لقطاعي التعليم والصحة، مؤكدًا أن الحكومة تضع أولوية قصوى للإسراع في تنفيذ أهم مشروعين قوميّين يوجه الرئيس السيسي دائمًا بأهميتهما، وهما مشروع التأمين الصحي الشامل، ومبادرة "حياة كريمة" لتطوير الريف المصري؛ باعتبارهما من أكبر وأهم المشروعات في تاريخ الدولة المصرية.

وأكد رئيس الوزراء أن الإسراع في تنفيذ هذه المشروعات العملاقة؛ سيحقق أفضل مردود ممكن للمواطن المصري؛ ويرفع جودة الخدمات المقدمة له، ويعزز مستوى معيشته خلال السنوات .

طباعة شارك مصطفى مدبولي الحكومة الدين التأمين الصحي زيادة الإنفاق السيسي

مقالات مشابهة

  • عبد الغفار: مشروع مستشفى التأمين الصحي الشامل بالعاصمة تجاوزت تكلفته 2.175 مليار جنيه
  • مدبولي يتفقد مشروع إنشاء مستشفى التأمين الصحي الشامل بالعاصمة
  • رئيس الوزراء يتفقد مشروع إنشاء مستشفى التأمين الصحي الشامل الجديد بالعاصمة الجديدة
  • رئيس الوزراء يتفقد إنشاء مستشفى التأمين الصحي الشامل بالعاصمة الجديدة
  • محافظ الاسكندرية: الدولة ماضية فى مشروع التامين الصحى الشامل لضمان حق كل مواطن فى رعاية متكاملة
  • الصحة: 105ملايين خدمة طبية قدمها التأمين الصحي بالمرحلة الأولى
  • "الرعاية الصحية" تحتفل باليوم العالمي للتغطية الصحية الشاملة وتستعرض حصاد التأمين الشامل
  • انطلاق أكبر توسّع للتأمين الصحي الشامل.. وتغطّية 12 مليون مواطن في 5 محافظات
  • مدبولي: خفض الدين والتضخم وإسراع التأمين الشامل وحياة كريمة أبرز مستهدفاتنا