أطلقت وزارة البترول والثروة المعدنية عدة حوافز جديدة لجذب استثمارات داخلية وخارجية فى القطاع.. الأمر الذى لاقى ترحيباً كبيراً من المعنيين بقطاع البترول.. ومن أهم هذه الحوافز تقليل الرسوم السنوية لرفع الجدوى الاقتصادية لمرحلة التنقيب الأولية وخفض التكلفة المبدئية على الشركات، إعفاءات ضريبية وجمركية لمعدات ومستلزمات التنقيب والخدمات المصاحبة، 
أكد الدكتور حسام عرفات، أستاذ البترول والتعدين بكلية الهندسة جامعة القاهرة، أن الحوافز الجديدة التى أعلنتها وزارة البترول تمثل خطوة محورية لإعادة صياغة مناخ الاستثمار فى قطاع التعدين، بعد إعدادها بالتنسيق مع وزارة المالية وبرعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.

موضحاً أن الحزمة تستهدف جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية معاً عبر إعفاءات واسعة للمعدات الثقيلة وتسهيلات تمتد حتى مرحلة الجدوى الاقتصادية، بما يخفف الأعباء عن الشركات الناشئة والمستثمرين الجدد. 
وشدد «عرفات» فى تصريحات خاصة لـ«الوفد» على أن تحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية ذات طابع خاص يعزز قدرة الدولة على ضبط النشاط والحد من الحفر العشوائى، ويمهد لمرحلة أكثر تنظيماً واستدامة فى تطوير صناعة التعدين فى مصر.
وأوضح الخبير البترولى أن الحزمة أعدت بالتنسيق الكامل بين وزارة البترول ووزارة المالية، وبدعم مباشر من رئيس مجلس الوزراء، بهدف توفير بيئة تشريعية وتمويلية أكثر مرونة، تسمح بجذب رؤوس الأموال من الداخل والخارج على حد سواء. وقال إن القطاع لم يعد يعتمد فقط على الشركات الكبرى الأجنبية، بل أصبح يستهدف أيضاً الشركات الناشئة والمستثمرين المحليين الراغبين فى دخول مجال التعدين.
وأضاف أن إعفاءات المعدات الثقيلة الخاصة بالتنقيب والاستكشاف تعد أحد أهم مكونات هذه الحزمة، إذ كان إدخال الحفارات والوحدات الاستكشافية والمعدات المتخصصة يتحمل أعباء جمركية وضريبية كبيرة تمثل عائقاً أمام بدء المشروعات. واعتبر عرفات أن الإعفاءات الجديدة ستسهم فى خفض التكلفة الاستثمارية الأولية وتتيح تشغيل المعدات داخل السوق المصرى بسهولة أكبر.
وأشار إلى أن الحوافز تأتى متزامنة مع تحويل الهيئة العامة للثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية ذات طابع خاص، وهو ما يمنحها مرونة تشغيلية وسرعة فى اتخاذ القرار، بما يرفع كفاءة الإدارة ويعزز قدرة الهيئة على متابعة الأنشطة وتنظيمها وفقاً لأفضل الممارسات.
وفى سياق متصل، لفت عرفات إلى أن تقنين النشاط ومنح التسهيلات الرسمية للمستثمرين يسهم فى الحد من عمليات التنقيب العشوائى وغير القانونى، التى تتسبب فى فقدان الدولة لموارد طبيعية وعدم القدرة على مراقبة جودة الإنتاج أو تحقيق عوائد عادلة منه. وقال إن الحزمة الجديدة تخلق منظومة واضحة تشجع المستثمرين على العمل فى إطار رسمى، وتحقق معادلة الربح المشترك بين الدولة والقطاع الخاص.
وتابع موضحاً أن الشركات الناشئة والصغيرة ستكون أحد أكبر المستفيدين من القرارات الأخيرة، بعد إعفائها من رسوم الدخول والتشغيل حتى مرحلة الوصول إلى الجدوى الاقتصادية للمشروع. وأوضح أن المستثمر لم يعد مطالباً بدفع رسوم قبل التأكد من جدوى الاكتشافات، وهو ما يحد من المخاطر المالية الكبيرة التى كانت تعوق دخول فاعلين جدد إلى القطاع.
واختتم الدكتور حسام عرفات تصريحاته مؤكداً أن الحزمة الجديدة تمثل خطوة استراتيجية لإعادة هيكلة قطاع التعدين ورفع مساهمته فى الاقتصاد الوطنى، وأنها تؤسس لمرحلة أكثر شفافية وضبطاً للأنشطة، بما ينهى مظاهر الحفر العشوائى ويفتح المجال أمام توسع استثمارى مستدام خلال السنوات المقبلة.
وكان المهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية قد أطلق حزمة الحوافز الجديدة، بما يخفف الأعباء المالية عن المستثمرين، ومرونة أكبر فى الترخيص من خلال السماح بإصدار رخصة واحدة تشمل عدة معادن فى المناطق متعددة الخامات.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزارة البترول والثروة المعدنية قطاع البترول وزارة البترول الوفد وزارة المالية

إقرأ أيضاً:

«تحالف الطاقة النظيفة» في «كهرباء دبي» يحفز مساهمة الشركات في دعم الاستدامة

دبي (الاتحاد)
أطلق مركز الاستدامة والابتكار التابع لهيئة كهرباء ومياه دبي مبادرة «تحالف الطاقة النظيفة» لإتاحة الفرصة أمام الشركات المحلية والعالمية تعزيز مساهمتهم في دفع مسيرة انتقال الطاقة والحياد الكربوني في دولة الإمارات العربية المتحدة وحول العالم.
 ويتيح التحالف لأعضائه إبراز ابتكاراتهم في مجال الاستدامة والطاقة النظيفة والمتجددة، وبناء جسور التواصل مع المستثمرين ورواد الابتكار.وقال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: «يدعم مركز الاستدامة والابتكار جهودنا لتحقيق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي وبوصفه حاضنة عالمية لابتكارات الطاقة النظيفة والمتجددة، يعمل المركز على تحفيز التقنيات المبتكرة والشراكات البنّاء والفرص الواعدة، لتعزيز ريادة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة في مجال الاستدامة».
ويستقبل المركز سنوياً عشرات آلاف الزوار من المستثمرين ورواد الأعمال والأفراد والمبتكرين والشركات (العالمية والناشئة) والجامعات والمؤسسات الأكاديمية من مختلف أرجاء العالم، مما يجعله وجهة مثالية للمهتمين بتوسيع معارفهم وخبراتهم الفنية والعملية في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة.
ويحظى أعضاء «تحالف الطاقة النظيفة» بفرصة الانضمام إلى أبرز مبادرات مركز الاستدامة والابتكار الرائدة في هذا المجال، كما يتمتع الأعضاء بفرص حصرية لعرض ابتكاراتهم في المركز، والاستفادة من مجموعة واسعة من المزايا المصممة لتعزيز الابتكار والتعاون والنمو المستدام في قطاع الطاقة النظيفة.

أخبار ذات صلة مجموعة ICIS: الرئيس التنفيذي لـ «أدنوك» يُعيد صياغة قطاع الكيماويات العالمي "فلاي دبي" تدشن رحلاتها المباشرة إلى عاصمة لاتفيا

مقالات مشابهة

  • سباق نحو ثروة السماء.. من يملك كنوز القمر في عصر التعدين الفضائي؟
  • «تحالف الطاقة النظيفة» في «كهرباء دبي» يحفز مساهمة الشركات في دعم الاستدامة
  • قطاع التعدين.. فرص واعدة وخارطة طريق واضحة للاستكشاف
  • الشاهد: الحزمة الثانية من التسهيلات الضريبية فرصة لتعزيز الاستثمار وتحسين مناخ الأعمال
  • جمعية الخبراء: صناعة المستلزمات الطبية تنتعش مع الحزمة 2 من التسهيلات الضريبية
  • جمعية خبراء الضرائب تتوقع انتعاشة صناعة المستلزمات الطبية مع الحزمة الثانية من التسهيلات
  • "خبراء الضرائب": الحزمة الثانية من التسهيلات الضريبية تنعش صناعة المستلزمات الطبية
  • وزير الخارجية: تدشين تحالف من الشركات المصرية للاستثمار في أنجولا
  • اختتام ورشة العمل حول الاستثمار في قطاع التعدين رؤية جديدة