قدمت الدكتورة فيديريكا أماتي، أخصائية التغذية والخبيرة في شركة "زوي"، مجموعة من النصائح العملية للوقاية من الإنفلونزا ونزلات البرد خلال فصل الشتاء.

في فيديو نشرته على حسابها على إنستغرام، أوضحت أماتي، التي تعمل مع تيم سبيكتور، أستاذ علم الأوبئة في كلية كينغز كوليدج لندن، استراتيجياتها الوقائية، وأشارت إلى استخدام بخاخات الزنك للأنف وأقراص المضغ كخطوة فعالة قد تسهم في تعطيل الفيروسات عند ملامستها للأنف أو الحلق، رغم أنها ليست مضمونة النتائج بشكل كامل.

 

وشددت على أهمية الالتزام بأساسيات النظافة الشخصية، موصية بغسل اليدين بانتظام، والعطس أو السعال في اتجاه المرفق، واستخدام المناديل الورقية. كما أشارت إلى ضرورة تهوية الأماكن المغلقة بالقول إن فتح النوافذ يقلل من انتشار الفيروسات في الهواء، مما يقلل من خطورة الإصابة وتفاقم المرض في حال حدوثه.

 

من الناحية الغذائية، أكدت أماتي على الدور الأساسي لصحة الأمعاء في تقوية جهاز المناعة. وحثّت على إدراج الأغذية الغنية بالألياف والأطعمة المخمرة مثل الزبادي الطبيعي والكيمتشي في النظام الغذائي اليومي لدعم ميكروبات الأمعاء. ونصحت بتناول الفاصوليا، والبازلاء، والمكسرات، والبذور، والحبوب الكاملة كالشعير بصفة منتظمة، بالإضافة إلى جعل الفاكهة جزءا من الوجبات الخفيفة طوال اليوم.

 

واختتمت نصائحها بالتأكيد على أن الحفاظ على نظام غذائي مليء بالأطعمة الغنية بالألياف والمخمرة يساهم في تحسين صحة الأمعاء، مما يعزز وظائف جهاز المناعة. ورغم أن تلك الإجراءات لا تضمن الوقاية الكاملة من الأمراض، فإنها تقلل بشكل كبير من احتمالية وخطورة الإصابة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأنفلونزا نزلات البرد فصل الشتاء علم الأوبئة النظافة الشخصية

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف علاقة قلة النوم ببكتريا الأمعاء.. وحل جذري للتغلب على الأرق

كشف أطباء مختصون في طب النوم خلال الأشهر الأخيرة عن فرضية علمية جديدة تشير إلى وجود علاقة وثيقة بين صحة الأمعاء وجودة النوم. 

وأوضحوا أن الأرق المزمن قد لا يكون سببه التوتر أو الضغوط النفسية فقط بل قد يرتبط بشكل مباشر بتوازن البكتيريا النافعة داخل الجهاز الهضمي. 

وأثار هذا الطرح اهتماما واسعا في الأوساط الطبية نظرا لتزايد حالات الأرق غير المفسرة حول العالم.

الدراسات الحديثة تعيد تعريف أسباب الأرق

أظهرت دراسة واسعة النطاق شملت مئات الآلاف من الأشخاص فروقا واضحة في تركيبة بكتيريا الأمعاء بين من يعانون من الأرق المزمن ومن يتمتعون بنوم منتظم. 

وأكد الباحثون أن نقص أنواع معينة من البكتيريا المفيدة يقابله ارتفاع في أنواع أخرى قد تساهم في الالتهاب واضطراب الإيقاع الحيوي للجسم. ولفتوا إلى أن هذه النتائج قد تفسر حالات الأرق التي لا ترتبط بعوامل معروفة.

البكتيريا النافعة تعزز النوم العميق

أوضح العلماء أن البكتيريا الجيدة تلعب دورا محوريا في دعم النوم الصحي من خلال إنتاج مركبات حيوية تساعد الدماغ على الدخول في مراحل النوم العميق. 

وأشاروا إلى أن هذه البكتيريا تنتج أحماضا دهنية قصيرة السلسلة عند هضم الألياف الغذائية. وأسهمت هذه المركبات في تحفيز إنتاج السيروتونين الذي يعد عنصرا أساسيا في تنظيم النوم والمزاج.

العلاقة المتبادلة بين قلة النوم وصحة الأمعاء

أشار خبراء النوم إلى أن الأرق لا يؤثر فقط على الدماغ بل يمتد تأثيره إلى الأمعاء نفسها. وبيّنوا أن اضطراب النوم المزمن قد يغيّر بيئة الجهاز الهضمي ويضعف تنوع البكتيريا المفيدة.

 وربطوا ذلك بتأثير التوتر على الجهاز العصبي الذي يتحكم بوظائف الهضم والمناعة.

الحلول الغذائية تفرض نفسها كخيار أول

نصح الأطباء باتباع نظام غذائي صحي غني بالخضروات والبقوليات والحبوب الكاملة لدعم توازن البكتيريا المعوية.

 وأكدوا أن تقليل الأطعمة المصنعة والسكريات قد يساعد في تحسين جودة النوم تدريجيا. ودعوا إلى تنظيم مواعيد تناول الطعام وتجنب الوجبات الثقيلة قبل النوم بساعات.

زرع الميكروبات يثير الجدل الطبي

ناقش الباحثون خيارا علاجيا أكثر جرأة يتمثل في زرع الميكروبات المعوية من أشخاص أصحاء إلى مرضى يعانون من أرق مزمن. 

وأوضحوا أن هذا الإجراء لا يزال في مراحله التجريبية ويخضع لتقييم علمي دقيق. وأكدوا أن اللجوء إليه لن يكون إلا في الحالات المستعصية وتحت إشراف طبي صارم.

الأبحاث المستمرة ترسم ملامح المستقبل

اختتم الخبراء تصريحاتهم بالتأكيد على أن فهم العلاقة بين الأمعاء والنوم يمثل خطوة مهمة نحو علاجات أكثر شمولا. وأشاروا إلى أن الأرق حالة معقدة تتطلب مقاربة متعددة الجوانب. 

وأجمعوا على أن السنوات المقبلة قد تشهد تحولا جذريا في طرق علاج اضطرابات النوم اعتمادا على صحة الجهاز الهضمي.

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف علاقة قلة النوم ببكتريا الأمعاء.. وحل جذري للتغلب على الأرق
  • الصحة: الحصول على لقاح الأنفلونزا يقلل من حدة وعدد مرات الإصابة
  • دراسة: تناول الشاي بانتظام يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 20%
  • هل الفيروسات الجديدة السبب.. “الصحة” تحسم الجدل وتكشف أسباب شدة أدوار البرد
  • استشاري الطوارئ في الإسكندرية تكشف سر انتشار نزلات البرد هذا الشتاء
  • مشروبات تقوي المناعة وتمنع نزلات البرد في الشتاء
  • ممنوع استخدامها نهائياً .. سحب تشغيلة لنقط أطفال لعلاج نزلات البرد
  • تناول التوت الأحمر يقلل خطر الإصابة بالتهابات الكبد ويحسن وظائفه
  • اللقاح درع الأمان.. «الصحة» تنصح بـ 3 لقاحات للوقاية من برد الشتاء