قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا: إن إسرائيل منذ توغلها في مدينة غزة ودخولها إلى بعض المدارس والمشافي بدأت تبث صورا لأسلحة خفيفة في غرف ملحقة في مدرسة هنا أو هناك أو غرفة أرضية في مشفى يدعون أنها كانت تستخدم في احتجاز رهائن في محاولة يائسة لشرعنة استهداف هذه المباني وتدميرها على من فيها من أطفال ونساء ومرضى وجرحى.



وبينت المنظمة، في بيان لها اليوم الثلاثاء أرسلت نسخة منه لـ "عربي21"، أن قوات الاحتلال تستطيع أن تفعل ما تشاء في مسرح جريمتها وتفبرك الأدلة فلا رقيب ولا حسيب.

وقال البيان: "التجربة تثبت أن هذا الجيش الدموي لا يوجد ما يردعه بعد ما ارتكب من المذابح لفبركة الأدلة كما فعل منذ بداية السابع من أكتوبر/تشرين الأول حيث بنى روايته في حرب الإبادة على قطاع غزة على قطع رؤوس الأطفال والاغتصاب وهي الرواية التي ثبت كذبها."

وتساءل بيان المنظمة: "كم من الوقت تحتاج آلة الدعاية الإسرائيلية لتثبت أن كل مبنى مدني وكل حي سكني أبادته عصابات جيشها وكل مشفى ومدرسة دمرته أنه هدف عسكري، وهل مثل هذه الدعاية الكاذبة ستتمكن من تبرير حرب الإبادة وما نتج عنه من كارثة إنسانية غير مسبوقة في التاريخ الحديث؟".

وأضافت المنظمة أن المجتمع الدولي الإنساني لا يمكن أن تنطلي عليه هذه الروايات المصطنعة التي تستخف بعقول الناس، فتاريخ هذا الجيش منذ أن كان على شكل عصابات من البالماخ وشتيرن والهاجناه والأرغون وهو يستخدم الرواية الكاذبة لتبرير جرائمه والمجازر التي يرتكبها بحق المدنيين.

وأشارت المنظمة إلى أن المذابح التي ارتكبتها إسرائيل في حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة لا تخطئها عين ولا يمكن أن تطمسها روايات تثير الشفقة ولن يسعف الوقت آلة دعايتهم في جهد تبريرها، فعلى سبيل المثال الغرفة الأرضية  في مشفى ادعوا انها كانت تستخدم لاحتجاز أسرى وعلى فرض أن هذه الرواية صحيحة فمن باب أولى عدم  استهدافها للحفاظ على حياة الأسرى فهذه الرواية تدين الاحتلال بأنه يتعمد قصف أماكن الأسرى للخلاص منهم وهذا ما أكدته  تقارير إعلامية فقد قتل منهم أكثر من 50 شخص بفعل القصف.

وشددت المنظمة أن القانون الدولي الإنساني واضح في هذا الشأن أنه في كل الأحوال هذه المرافق محمية مادامت الصفة المدنية تغلب عليها وهذا ما أكدته الروايات  المنشورة  فلم تظهر هذه الروايات على فرض صحتها أي دليل يبين غلبة الطابع العسكري عليها بأن حولت مثلا إلى قاعدة عسكرية فيها مرابض لإطلاق الصواريخ أو آثار لمئات المقاتلين تبين أنهم اشتبكوا مع القوات  الغازية انطلاقا منها.

وأكدت المنظمة أن ارتقاء أكثر من 12 الف إنسان غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال إضافة إلى آلاف الجرحى والدمار الهائل الذي لحق بالمساكن والمرافق الخدمية والصحية وتشريد 70 % من السكان خير شاهد على إجرام عصابات جيش الاحتلال وهذه الروايات السخيفة التي يروجها تضاف الى الأدلة المتراكمة التي تثبت ما يرتكبه من إبادة جماعية بحق المدنيين في قطاع غزة.

ودعت المنظمة المجتمع الدولي الإنساني إلى عدم الانشغال بهذه الروايات الكاذبة التي ترمي في المحصلة إلى التضليل وحرف الانتباه عن المذابح التي يرتكبها الاحتلال في وضح النهار، فالجهود يجب أن تنصب على وقف العدوان الهمجي على قطاع غزة وتسيير قوافل الإغاثة الإنسانية لإنقاذ السكان وتشكيل محكمة خاصة لملاحقة ومحاسبة المسؤولين والمشاركين في هذه المذبحة والداعمين لها.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي نشر على حسابه في منصة "اكس" أن الجيش قام "بتصفية خلية مخربين عملت في محيط مستشفى القدس وأطلقت النار من مدخله باتجاه قواتنا".

وأضاف أدرعي: "خلال نشاط قامت به تعرضت قواتنا الى إطلاق قذائف RPG ونيران الأسلحة الخفيفة من مستشفى القدس في مدينة غزة".

واتهم المتحدث حركة "حماس" بـ "استغلال المواقع الحساسة منها المستشفيات بغية إطلاق النار" باتجاه الجيش.

وعلى مدار 3 أيام، تكثف القوات الإسرائيلية من وجودها في محيط مستشفيات شمال قطاع غزة، في ظل مطالب متلاحقة لسكان شمال القطاع بالتوجه جنوبا.

ومنذ 38 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفا و240 قتيلا فلسطينيا، بينهم 4 آلاف و630 طفلا، و3 آلاف و130 امرأة، فضلا عن 29 ألف مصاب، 70 بالمئة منهم من الأطفال والنساء، وفقا لمصادر رسمية فلسطينية مساء الاثنين.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة استهداف بيان المستشفيات فلسطينية فلسطين غزة مستشفيات بيان استهداف سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هذه الروایات

إقرأ أيضاً:

الرواية التاريخية «ترند» ولم تسحب البساط من المؤرخين

دبي: «الخليج»

أكد الكاتب والروائي المصري د. أسامة الشاذلي، فوز الرواية التاريخيّة في سباق «الترند» من بين نوعيات الروايات التي يختارها القراء، مؤخراً، لافتاً إلى أنها تستدعي تفاصيل التاريخ بشخصيات «خيالية»، ولا تعيد سرد التاريخ والأحداث بهدف فهم أصول التاريخ، وإسقاطها على الواقع.

جاء ذلك خلال قمّة الإعلام العربي التي اختتمت أعمالها، أمس الأربعاء، في دبي، وفي اليوم الثاني والأخير من منتدى الإعلام العربي ال22، وضمن جلسة بعنوان: «الإعلام وحوار الحضارات»، حاوره خلالها الباحث في الفلسفة والتراث الإسلامي الدكتور رشيد الخيون.

سحب البساط

وخلال الجلسة، رأى الدكتور خيون أن كتّاب الروايات التاريخية تمكنوا من سحب البساط من تحت المؤرخين والفلاسفة، وأصبحت الكتب التاريخية والفلسفية مهملة بسبب اتجاه الجمهور لقراءة الروايات التاريخية التي يكتبها الروائيون، في حين لم يتفق مع الروائي أسامة الشاذلي قائلاً: «لا أعتقد أن الكتب التاريخية قد أُهملت على اعتبارها أساس التاريخ، والروايات التاريخية هي نسيج لأحداث وشخصيات من خيال الكاتب خلال حقبة تاريخية معينة، وليس من الضروري وقوعها فعلاً».

وأضاف الروائي المصري أسامة الشاذلي: «مهمتي لا تعتبر تجاوزاً لمهمة المؤرخ الذي يدوّن التاريخ وأحداثه، فالروائي يجسّد الحالة التاريخية بدروس مستفادة للقارئ من دون مطالبته بفهم التاريخ. ولذلك أقوم بذكر المراجع التاريخية التي استندت إليها بكتابة رواياتي، ففي روايتي «أوراق شمعون المصري» ذكرت د. فؤاد سيد، المتخصص في كتابة التاريخ الفاطمي، وذكرت د. رشيد الخيون، المتخصص في تاريخ «إخوان الصّفا»، وغيرهما من المؤرخين».

رواية «عهد دميانة»

وقال أسامة الشاذلي إنه يطرح في رواية «عهد دميانة» سؤالاً عن الهوية، وكيفية تحديد انتماءاتنا، وكيف نقدم انتماء على الآخر، ولم يجد أفضل من حقبة نهاية الدولة الفاطمية للتعبير عن هذه الرسالة، لكونها كانت قد شهدت العديد من الانقسامات على أسس مذهبية، وعرقية، وغيرها، ما خلق تنوعاً واسعاً في مفهوم الهوية.

وأشار إلى أن «دميانة» تمثل الجيل الجديد الذي يعيش صراع البحث عن هويته، أما حول اختيار اسم «دميانة»، فقال الشاذلي: «دميانة هو اسم قديسة فرنسية، لكن لا علاقة لها بالرواية، وهو اسم ابنة البطل، ولماذا اسم هذه الفتاة في اسم الرواية؟ لأن القارئ سيستنتج أن هذه الطفلة الصغيرة قد جمعت جميع محاور الرواية معاً». وحول حضور عنصر الإثارة في الرواية التاريخية، قال الشاذلي: «يعد عنصر الإثارة بالأحداث وتتابعها بهدف إثارة الفكر قبل إثارة الجدل، عنصراً أساسياً في إنجاح الرواية».

مقالات مشابهة

  • الاحتلال ينسحب من الشمال ويتوغل وسط رفح
  • صحيفة عبرية: أهداف الحرب لم تتحقق وإسرائيل على شفا هزيمة تاريخية
  • قوات الاحتلال تقتحم يعبد في جنين وينصب عدة حواجز عسكرية
  • إسرائيل تضع قواعدها في الشمال بحالة تأهّب
  • ‏الجيش الإسرائيلي: تم اعتراض هدف جوي مشبوه عبَر الحدود من لبنان ولم يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار
  • الصحة العالمية: تدريب 25 شخصا من الكوادر الطبية في درنة
  • تراجع كبير لمساعدات غزة وتنديد أممي بهجمات إسرائيل على المستشفيات
  • الرواية التاريخية «ترند» ولم تسحب البساط من المؤرخين
  • منظمة إسرائيلية: ارتفاع غير مسبوق في عدد رافضي الخدمة بالجيش
  • معارك بالخرطوم وتحذير من استهداف المستشفيات بالفاشر