البنك المركزي يحقق خطوة جديدة بالاتجاه الصحيح لتنظيم التجارة الخارجية
تاريخ النشر: 15th, November 2023 GMT
الاقتصاد نيوز-بغداد
يعاني اقتصادنا الوطني منذ عقدين من عدم وضوح للمنهجية وتشتت للسياسات وضبابية في اتخاذ القرارات الاقتصادية اضافة الى تأثره بالمتغيرات الاقتصادية والسياسية والامنية في دول العالم ودول الاقليم الجغرافي
وفي الداخل العراقي مما ادى وبشكل واضح الى عدم تحقيق الاستقرار في النظام النقدي والنظام المالي وبالتالي الى عدم تحقيق الاستقرار الاقتصادي المطلوب ومما زاد في الامر تعقيدا هو ضعف التسيق بين السياسة النقدية والسياسة المالية وبالتالي عدم وجود سياسات واضحة للقطاع الحقيقي وبشكل خاص للزراعة والصناعة والتجارة بشقيها الداخلية والخارجية وبالتأكيد اثر ذلك على عدم السيطرة على عمليات التحويلات الخارجية للاستيرادات بالدولار الامريكي ومما اربك السوق النقدي والسوق التجاري خلال السنوات 2021و2022 و الزام العراق من قبل الفيدرالي الامريكي بمرور جميع التحويلات الخارجية عبر المنصة الالكترونية وفقا لضوابط جديدة وبرقابة صارمة لضبط وصول الدولار للمستفيد النهائي .
يضاف الى ذلك عدم سيطرة الجهات المعنية الحكومية على التجارة غير المشروعة وعدم السيطرة على المنافذ الحدودية غير الرسمية
الامر الذي اضطر البنك المركزي ان يتولى القيام بدوره المحدد بقانونة 56لسنة2004 ويتأخذ اعتبارا من الربع الاول لعام 2023 عدد كبير من الاجراءات والاليات والجهود التفاوضية مع الفيدرالي الامريكي وبنوك الدول الاخرى التي للعراق تبادل تجاري مهم معها كالصين والهند وبعض المصارف المراسلة الرصينة لغرض تنظيم عمليات التجارة الخارجية
وضبط حركة التحويلات الخارجية وفقا للمعايير المصرفية الدولية السليمة . وقد اثمرت جهود البنك المركزي في الاسبوع الماضي بعد عدد من الجولات التفاوضية استمرت لعدة اشهر على التوصل الى اتفاق جديد مع الفيدرالي الامريكي وبالتعاون مع( ستي بنك) و( جي بي مورغان) و(بنك التنمية السنغافوري) وبواسطة بعض المصارف الاردنية والتي لديها حسابات مفتوحة لبعض المصارف العراقية على فتح مصارف جديدة وتعزيز ارصدتها بالدولار الامريكي وفتح عملات جديدة باليورو وباليوان الصيني والروبية الهندية والدرهم الاماراتي بهدف زيادة قنوات استقبال التجار والمستوردين وتسهيل اجراءات تحويلاتهم الخارجية واختصار السقوف الزمنية للحوالات الخارجية في المنصة الالكترونية ومعالجة حالات الرفض التي تحدث سابقا لبعض حوالات بعض التجار .
وكذلك صدور التعليمات للسماح للمصارف باستيراد العملات الاجنبية التي يحتاجوها لاغراض تغطية تعاملاتهم اليومية وفقا لشروط وضوابط خاصة تحت اشراف البنك المركزي
وان نجاح هذه الخطوات تتطلب من المصارف المشمولة بالاتفاق مع الفديرالي الامريكي والراغبة باستيراد العملات الاجنبية ان توفر المسلزمات والشروط اللازمة وتوفير جميع الظروف والامكانات على جذب التجار والمستوردين والزبائن وفقا للمعايير والضوابط التي تم الاتفاق عليها وهذا قد يتطلب بعض الوقت للدخول للاسلوب الجديد للتحويلات الخارجية بتغطية مباشرة من البنوك المراسلة التي تم الاتفاق معها للتنفيذ المباشر لتعزيز ارصدة المصارف وتنويع العملات الاجنبية .
اني اعتقد وبما لايقبل الشك ان البنك المركزي بدأ بتنفيذ استراتيجيته الجديدة بخطوات رصينة مستندة الى تشخيص دقيق لمشكلات التحويلات الخارجية واستقرار سعر الصرف ونأمل ان تزداد عدد المصارف المشمولة وعدد البنوك المراسلة العالمية الرصينة والتي تنال تعاملاتها الثقة من البنوك المركزية ومنها البنك الفيدرالي الامريكي .وان ازمة استقرار سعر الصرف بدأت بالانفراج .
بقلم سمير النصيري
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار التحویلات الخارجیة الفیدرالی الامریکی البنک المرکزی
إقرأ أيضاً:
توقعات بتخفيض أسعار الفائدة في البنك المركزي تدريجياً بنسبة 7.5%
يعقد البنك المركزي المصري، الاجتماع الخامس لمناقشة أسعار الفائدة يوم 28 أغسطس المقبل، بعدما أبقى صناع السياسات النقدية على الفائدة دون تغيير في الاجتماع الرابع.
ويتوقع استطلاع لـ «رويترز» أن يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة بنسبة 7.5% على مدار العام المالي 2026/2025، لينزل سعر فائدة الإقراض من 25% الآن إلى نسبة 17.5% بنهاية العام المالي.
ورجّح 13 اقتصادياً شاركوا في الاستطلاع، أن تنخفض أسعار الفائدة في البنك المركزي تدريجيًا، ليصل سعر فائدة الإقراض إلى 13% بالعام المالي 2027/2026.
أسعار الفائدة في البنك المركزي
كان البنك المركزي، بدأ تخفيض أسعار الفائدة لأول مرة منذ العام 2020 خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية في شهر أبريل الماضي بنسبة 2.25%، ذلك قبل أن يخفض الفائدة للمرة الثانية في شهر مايو بنسبة 1%
وأكد البنك المركزي، في بيان السياسة النقدية الصادر يوم 10 يوليو على تباطؤ معدل التضخم وتحسن سيولة النقد الأجنبي في البلاد، لكنه فضل عدم تخفيض أسعار الفائدة والتريث لتقييم الآثار المحتملة للتغيرات التشريعية المعلنة في الآونة الأخيرة، والتي منها التعديلات على ضريبة القيمة المضافة، فضلاً عن التوترات الجيوسياسية واحتمالية استمرار الاضطرابات في سياسات التجارة العالمية والصدمات الناجمة عن تغير المناخ.
تتراوح أسعار الفائدة المعلنة في البنك المركزي المصري الآن بين 24% للإيداع و25% للإقراض.
اقرأ أيضاًاستطلاع لـ «رويترز» يتوقع نمو الاقتصاد المصري 4.6% وتراجع التضخم لـ 7.3%
صندوق النقد: الاقتصاد في مصر ينمو 4% العام الماضي وبنسبة 4.1% خلال 2026/2025
ارتفاع جماعي بمؤشرات البورصة بختام التعاملات ورأس المال السوقي يحقق 3 مليارات جنيه