شوارع أشبه بمقابر..هكذا يحاول أهل غزة انتشال جثث أحبائهم من تحت الأنقاض
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
بسبب نقص الوقود والمعدات الثقيلة، تبقى جثث ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة أياما طويلة تحت الركام، مما يشكل عبئا جسديًا ونفسيًا هائلين على ذويهم الذين يحاولون انتشالهم بأدوات بسيطة بل وحتى بأيديهم فقط.
في مخيم البريج للاجئين في قطاع غزة، يبحث عز الدين بين الركام عن جثة والده الذي قتلته غارة إسرائيلية. "الوالد أساس الحياة.
عندما يفقد أحد أباه، يشعر أن حياته ينقصها شيء ما." ويضيف عز الدين: "لو بقي هنا (تحت الأنقاض) فلن أرتاح وسأحلم به كل ليلة، وسيكون ذلك كابوسا"، وجاء ذلك ضمن تقرير عرضته فضائية يورو نيوز.
حطام ممتد من بناء تلو الآخر، والرائحة كريهة، وفي كل يوم، يحفر مئات الأشخاص عبر أطنان من الركام بالمجارف والقضبان الحديدية وحتى بأيديهم، باحثين عن جثث أطفالهم وآبائهم وجيرانهم، الذين قُتلوا جميعًا في الغارات الإسرائيلية ـ جثث وأشلاء تحت الأنقاض في كل مكان في غزة.
بعد مرور أكثر من خمسة أسابيع على الحرب التي شنتها إسرائيل ضد حماس، أصبحت بعض الشوارع الآن أشبه بالمقابر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة القصف الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
مجزرة جديدة.. 107 شهيدا وإسرائيل تواصل حرب الإبادة على غزة (شاهد)
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الخميس، عن استشهاد 107 فلسطينيا، و247 إصابة وصلوا للمستشفيات، وذلك فقط خلال الساعات الـ24 الماضية، إثر توالي غارات الاحتلال الإسرائيلي، التي استهدفت عدّة مناطق في القطاع المُحاصر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال المدير العام لوزارة الصحة بغزة، منير البرش: "استشهد خلال 24 ساعة الماضية نحو 98 فلسطينيا، إثر قصف متفرق على مناطق مختلفة بالقطاع".
وأضاف البرش، في حديثه لوكالة "الأناضول" بالقول: "من بين الشهداء أطفال ونساء وعدد كبير من الإصابات". فيما أفاد في الوقت نفسه، عدد من الشهود العيان بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي قد قصف خلال الساعات الماضية، عدّة منازل وخيام كانت تؤوي نازحين في عدة مناطق بالقطاع المحاصر.
#عاجل | مراسل شهاب: انتشال عدد من الشهداء بينهم أطفال من منزل عائلة جنيد في جباليا البلد شمال القطاع، وما زالت طواقم الدفاع المدني تحاول انتشال عدد آخر تحت الأنقاض pic.twitter.com/eWclihY6pF — وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) May 20, 2025 ???? اندلاع حريق في مستودع الأدوية بمستشفى العودة شمالي قطاع غزة بعد استهدافه من قوات الاحتلال الإسرائيلي pic.twitter.com/W9kZzPhKSf — Nearsteast (@nearsteast) May 22, 2025 تقتُلُني غزة..
في اليوم ألفَ مرّة!!
ثم يُعيدُني الى الحياة..
صبرُها الممتدُّ من كربلاء!!#غزة pic.twitter.com/15AidTDEXo — سلیمانی||خميّنيّون (@resistance_leb) May 22, 2025
إلى ذلك، أوضح الشهود أنّ: "طواقم الدفاع المدني ما زالت تحاول انتشال الجثامين من تحت أنقاض المنازل التي دُمّرت بفعل القصف الأهوج لقوات الاحتلال الإسرائيلي".
وتأتي التطورات الميدانية في غزة، بالتزامن مع وقت كشفت فيه مواقع إخبارية عبرية، عن تفاصيل بخصوص ما وصف بـ"الحدث الأمني الصعب" الذي تمّ الإعلان عنه، مساء أول أمس الثلاثاء، وفرضت رقابة دولة الاحتلال الإسرائيلي حظرا على نشر معلومات عنه.
وبحسب مواقع التواصل الاجتماعي للمستوطنين، فإنّه قُتل جندي، فيما أصيب 3 آخرين بعد أن استهدفت المقاومة مبنى كان الجنود بداخله، ما أدّى إلى انهياره وهم بداخله. بينما لفتت إلى أنّ عمليات الإنقاذ استغرقت ساعات واعتُبرت معقدة للغاية، جرّاء اشتباكات مع المقاومة الفلسطينية في موقع الحدث.
كذلك، أشارت إلى أنه: "بعد ساعات طويلة قد عثر جنود الاحتلال على جثة الجندي في مبنى مجاور". ويعد الحدث الأمني هو الثاني الذي أعلن عنه الثلاثاء الماضي، وتفرض رقابة دولة الاحتلال الإسرائيلي حظرا على نشر معلومات بشأنه.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب دولة الاحتلال الإسرائيلي، منذ ما يناهز السنتين، جرائم حرب إبادة جماعية في كامل قطاع غزة المحاصر، حيث لم ترحم بشرا ولا حجرا وضرب عرض الحائط كافة القوانين والمواثيق الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان.
تجدر الإشارة إلى أنّ حرب الإبادة الجماعية التي يواصل عليها الاحتلال الإسرائيلي، ضد قطاع غزة، أمام مرأى العالم، قد خلّفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، ناهيك عن ما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين، ووضع إنساني لم تعد الكلمات قادرة على وصف مأساويته.