7 شهداء وعشرات المعتقلين في جمعة غضب جديدة بالضفة
تاريخ النشر: 17th, November 2023 GMT
استشهد، اليوم الجمعة، 7 فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في محافظتي جنين والخليل بالضفة الغربية، واعتقلت قوات الاحتلال عشرات الفلسطينيين، كما شددت القيود على الصلاة بالمسجد الأقصى المبارك.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد 3 مواطنين وإصابة 15 آخرين في مدينة جنين، بينهم 4 وُصفت إصاباتهم بالخطرة.
وانسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من المدينة ومخيمها، بعد عملية عسكرية استمرت نحو 10 ساعات.
وقصفت قوات الاحتلال خلال العملية 3 مواقع بصواريخ من طائرة مسيّرة؛ ما أسفر عن استشهاد 3 شبان بينهم قائد في "كتيبة جنين"، التابعة لسرايا القدس.
وقد اعتقلت قوات الاحتلال 7 شبان، وحاصرت مستشفى ابن سينا، وطالبت عبر مكبرات الصوت بإخلاء المستشفى، وأجبرت عددا من المسعفين على مغادرة المستشفى، وأخضعتهم للتفتيش والتحقيق الميداني، واعتقلت عددا منهم.
وقامت جرافات الاحتلال بتدمير البنية التحتية في المدينة وأطراف المخيم، وتجريف الشوارع، وفجرت عددا من المركبات.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، أن "طائرة ضربت خلية إرهابية مسلحة أطلقت النار على القوى الأمنية الإسرائيلية"، وتم "خلال العملية تحييد" آخرين أطلقوا النار أو ألقوا عبوات ناسفة على القوات الإسرائيلية "مما أدى في المجموع إلى مقتل ما لا يقل عن 5 إرهابيين".
ولاحقا، شيّع آلاف من أهالي مدينة ومخيم جنين بالضفة الغربية جثامين 3 فلسطينيين استشهدوا فجر اليوم خلال العدوان الإسرائيلي على المدينة ومخيمها.
وانطلقت مسيرة تشييع الشهداء الثلاثة من أمام مستشفى جنين الحكومي بمشاركة الأهالي وممثلين عن الفصائل الفلسطينية.
وتأتي مراسم التشييع تزامنا مع الإضراب الشامل الذي عم مدينة جنين ومخيمها حدادا وغضبا على أرواح الشهداء الثلاثة وهم بهاء لحلوح أحد قادة "كتيبة جنين – سرايا القدس" التابعة لحركة الجهاد الإسلامي، والمقاومان محمد أبو الحسن، ومحمد حسينية من مخيم جنين.
شهيدان في الخليل
من جانب آخر، أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت فلسطينيَين، بعد محاولتهما تنفيذ عملية قرب حاجز المدخل الشمالي لمدينة الخليل.
وكانت وسائل إعلام فلسطينية بثت صورا تظهر عناصر من قوات الاحتلال الإسرائيلي وهي تطلق النار بكثافة على هدف غير واضح. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على فلسطينيَين، بعد محاولتهما تنفيذ عملية تستهدف جنودا على حاجز عند المدخل الشمالي لمدينة الخليل.
أما في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية، فقد انطلقت مسيرة داعمة لأهالي قطاع غزة، ورافضة لاستمرار العدوان عليه.
وجاب المشاركون أحياء وشوارع المدينة الرئيسية، في إطار المسيرات الداعمة في مدن ومحافظات مختلفة بالضفة الغربية؛ حيث قمعت قوات الاحتلال مسيرة انطلقت في مدينة الخليل جنوبي الضفة، وأطلقت قنابل الغاز المدمع صوب المشاركين فيها؛ ما أدى لإصابة العديد منهم بحالات اختناق.
من ناحيته، أعلن نادي الأسير الفلسطيني، الجمعة، أن جيش الاحتلال اعتقل 47 فلسطينيا، ما يرفع إجمالي معتقلي الضفة الغربية المحتلة إلى 2800 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي السياق، أظهرت صور بثها نشطاء على مواقع التواصل قيام عناصر أمنية تابعة للسلطة الفلسطينية وترتدي زيا مدنيا باعتقال عدد من المشاركين في مظاهرة وسط مدينة رام الله، بالضفة الغربية، لدعم المقاومة في غزة. وقد اقتيد المعتقلون إلى جهة مجهولة.
وتشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس الشرقية، حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من جانب الجيش الإسرائيلي، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق نار وقنابل غاز على الفلسطينيين.
وتسارعت عمليات الاعتقال في الضفة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعدما أطلقت إسرائيل حربا فتاكة على قطاع غزة دمّرت خلالها أحياء فوق ساكنيها خلفت عشرات آلاف القتلى والجرحى من المدنيين
قيود على الصلاة بالأقصىوفي مدينة القدس المحتلة، فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، وللجمعة السادسة على التوالي، قيودا مشددة على المصلين، ومنعتهم من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى.
وكانت قوات الاحتلال قد قمعت عددا من المصلين في حي وادي الجوز بالقدس الشرقية حاولوا أداء الصلاة في الطرقات المحيطة بالأقصى بعد أن نصبت حواجز ونشرت عليها مئات من عناصر الشرطة التي قمعت المصلين بقنابل الغاز والمياه العادمة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قوات الاحتلال الإسرائیلی بالضفة الغربیة الضفة الغربیة فی مدینة عددا من
إقرأ أيضاً:
اعتقالات بالضفة والمستوطنون يصعّدون هجماتهم
اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد اقتحام مناطق متفرقة ودهم عدد من المنازل وتفتيشها، في وقت استمرت فيه هجمات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم والسيطرة على أراض لإقامة بؤر استيطانية.
فقد اعتقلت قوات الاحتلال فتى يبلغ من العمر 17 عاما وشابا آخر خلال اقتحامها مدينة نابلس ودهم عدة منازل في المدينة وفي مخيم بلاطة.
كما اقتحمت قرية قراوة بني حسان غرب مدينة سلفيت في شمال الضفة المحتلة، ودهمت عددا من المنازل، واقتحم عدة مناطق في مدينة الخليل جنوب الضفة.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت مساء أمس الجمعة 15 فلسطينيا بالخليل، من عائلة الأسير المبعد إلى غزة أيمن أبو داود، الذي استشهد بقصف إسرائيلي صباح الخميس، بعد مداهمة منازلهم، عقب منع إقامة بيت عزاء له.
يذكر أن مكتب إعلام الأسرى قد ذكر، في بيان له يوم الخميس، أن 3 محررين مبعدين إلى غزة استشهدوا في غارة للاحتلال.
اعتداءات المستوطنينفي شأن متصل، كشف تقرير للأمم المتحدة أن المستوطنين شنوا أكثر من 740 هجوما على 200 بلدة وقرية وتجمعا فلسطينيا في الضفة المحتلة خلال الـ6 أشهر الأولى من هذا العام.
فيما قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، في تصريحات لوكالة الأناضول، إن المستوطنين الإسرائيليين نفذوا خلال يونيو/حزيران الماضي، اعتداءات منظمة ومتزامنة في أنحاء الضفة المحتلة، طوروا فيها وسائل إشعال النيران لإحراق مناطق واسعة من الأراضي الزراعية وممتلكات المواطنين.
ووفق بيانات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن اعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال أدت إلى ترحيل نحو 30 تجمعا فلسطينيا من مناطق سكنهم.
تزامن ذلك مع تحذير مدير شؤون الأونروا في الضفة رولاند فريدريك، من التدهور المقلق في الوضع الإنساني في خربة أم الخير ومسافر يطا جنوب الخليل، في ظل تصاعد اعتداءات المستوطنين، وتكثيف أوامر الهدم، والإجراءات التي تهدد بتهجير قسري وشيك لمئات العائلات البدوية.
إعلانوأوضح أن التجمعات الفلسطينية في المنطقة المجاورة لمسافر يطا تواجه خطر التهجير، ما يؤثر على 200 أسرة، تضم نحو 1200 شخص، من بينهم 500 طفل.
استيطان غير مسبوقوفي السياق ذاته، كشفت منظمة البيدر للدفاع عن حقوق البدو، في بيان، أن مستوطنين أطلقوا مواشيهم في أراضي المواطنين المزروعة بأشجار الزيتون في منطقة شعب البطم بهدف تخريبها.
وبيّنت المنظمة الحقوقية أن تلك الانتهاكات تتكرر في مسافر يطا ومناطق أخرى بالضفة، بهدف إجبار الفلسطينيين على ترك أراضيهم والرحيل عنها، لصالح المستوطنين.
وحول خطط التهجير وسلب أراضي الضفة الغربية المحتلة لصالح المستوطنين والاستيطان ذكرت صحيفة يسرائيل هيوم أن نطاق البناء ومصادرة الأراضي والموافقة على الخطط في الضفة الغربية هائل وغير مسبوق. موضحة أنه تم سحب مزيد من المناطق "لصالح إسرائيل على حساب الدولة الفلسطينية"، ما يقلل من مساحتها واحتمال قيامها.
وكان مستوطنون إسرائيليون قد أقدموا صباح اليوم السبت على إقامة بؤرة استيطانية فوق "جبل الجمجمة" في مدينة حلحول شمال الخليل والتي تعد القمة الأكثر ارتفاعا في الضفة المحتلة، حيث نصبوا غرفا متنقلة ورفعوا العلم الإسرائيلي فوقها.
ويُعد "جبل الجمجمة" موقعا إستراتيجيا يرتفع نحو 1027 مترا عن مستوى سطح البحر، ويطل على مستوطنة "كرمي تسور" والطرق المؤدية إلى التجمع الاستيطاني "غوش عتصيون" ومستوطنة "كريات أربع"، المقامة جميعها على أراض فلسطينية محتلة في الخليل.
ويعاني الشعب الفلسطيني في الضفة المحتلة من تصاعد اعتداءات المستوطنين، في ظل زيادة ملحوظة في عدد البؤر الاستيطانية بنسبة تقارب 40% خلال فترة الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية.
وارتفع عدد المستوطنات "المعترف بها" في الضفة الغربية من 128 إلى 178 مستوطنة، بالتوازي مع تصاعد عمليات هدم المنازل، واستمرار التهديدات الإسرائيلية بضمّ الضفة.