التجمع الديمقراطي للدبلوماسيين السودانيين: اوقفوا التطهير العرقي والابادة الجماعية لشعوب السودان
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
نداء الى القوى المدنية الحية في السودان
نداء للمجتمع الدولي
نداء لكل القوى المحبة للسلام في كل مكان
اوقفوا التطهير العرقي والابادة الجماعية لشعوب السودان
وسط الجثث المتناثرة في احياء المدن السودانية في الجنينة وفي اردمتا وفي الفاشر وفي نيالا وفي احياء العاصمة الخرطوم التي تحولت فيها البيوت الخالية الى مقابر تضم رفات ساكنيها .
نداء الى القوة المدنية الحية
نداء للاتحاد الأفريقي وهيئة الإيقاد
إن الوضع الحالي في السودان قد تجاوز مسألة استعادة الديمقراطية ودمج الجيوش وفتح الممرات الانسانية ، ان الوضع الحالي يتطلب قطعا تنظيم عملية انقاذ دولية واقليمية لشعب السودان الذي يتعرض حاليا لعملية تطهير عرقي وابادة جماعية بواسطة القتل الجماعي الممنهج والتجويع وخلق مناخات اندلاع الأوبئة وتحطيم البنية التحتية وقصف المنازل في وقت ينادي مهوسون من الحركة الاسلامية باعتبار السدود اهداف عسكرية لاغراق البلاد بالطوفان وقد بدأت مليشيات جيش الحركة الاسلامية بتدمير جسر شمبات وها هي تدمر جسر سد جبل اولياء ربما تمهيدا لتدمير خزان جبل اولياء التاريخي .
في هذا السياق يدعوا التجمع الدبلوماسي للتالي:
• أن تضطلع القوى المدنية السودانية بمسؤولياتها في هذا الوقت العصيب حيث تواجه البلاد كارثة وطنية غير مسبوقة ويواجه ويتعرض شعبنا لابادة جماعية واسعة بمختلف السبل.
• ان تسرع القوى المدنية في بناء جسم جبهوي واسع يتصدى لقضايا النضال الوطني ووقف الحرب يبتكر اساليب واستراتيجيات جديدة لوضع جديد جوهره تعرض شعبنا لابادة جماعية وبلادنا لمؤامرة تقسيم جديد .
• لم يظهر طرفا الحرب أية مؤشرات حقيقية على الأرض لوقف الحرب لأن طرفي الحرب وحلفائهم الأقليميين يريدون أرضا بلا سكان .
• امام عجز القوى المدنية غير المسلحة لممارسة ضغوط حقيقية على طرفي الحرب ومع عدم قدرتها لتغيير موازين القوى لصالحها ومع استمرار جرائم جيش الحركة الاسلامية ومليشيات الجنجويد المجرمة ، نقترح ان تبادر القوى السياسية والشخصيات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني الى ارسال مذكرة الى الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي وهيئة الايقاد تطالب بتدخل دولي مسنود افريقيا لحماية السودانيين ووقف الابادة الجماعية والتطهير العرقي الذي تتعرض له شعوب السودان ووقف تدمير البنية التحتية والحفاظ على ما تبقى من مقدرات الدولة السودانية .
• إن التجمع يدعوا الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي الى الإضطلاع بمسؤوليتهما التاريخية والانسانية والمنصوص عليها قانونيا في ميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة الوحدة الأفريقية سابقا لانقاذ شعب قديم وعريق من خطر الابادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يجري امام أنظار العالم. لقد بات الوضع يستدعي تدخلا دوليا وأفريقيا سريعا قبل أن يختفي شعب قديم من وجه هذه القارة .
عاش نضال الشعب السوداني
لن تفلت قيادات الحركة الاسلامية وقيادات مليشيا الجنجويد من الافلات من العقاب . وشعبنا لن ينسى ولن يغفر
التجمع الديمقراطي للدبلوماسيين السودانيين
المكتب الموحد .
١٨ نوفمبر ٢٠٢٣
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الحرکة الاسلامیة القوى المدنیة
إقرأ أيضاً:
لماذا تتحرك واشنطن نحو السودان عبر مجموعة الرباعية؟
الخرطوم- بعد مرور نحو 5 أشهر على تسلم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مهامها، أطلقت واشنطن مساعيَ جديدة لوقف الحرب في السودان، التي تدخل عامها الثالث، بإعادة إحياء "المجموعة الرباعية" التي تشكلت لدعم التحول المدني عقب الإطاحة بنظام الرئيس السابق عمر البشير، مع ملاحظة غياب بريطانيا وحلول مصر مكانها.
وعقدت الخارجية الأميركية اجتماعًا أمس الأول الثلاثاء، ضم نائب وزير الخارجية كريستوفر لاندو، والمستشار الأول لشؤون أفريقيا مسعد بولس، وسفراء السعودية ريما بنت بندر، ومصر معتز زهران، والإمارات يوسف العتيبة، ضمن ما يُعرف بـ"المجموعة الرباعية".
وقد برز غياب بريطانيا، التي كانت فاعلة في الشأن السوداني قبل اندلاع الحرب، ما اعتبره محللون مؤشرا على تراجع التوافق الأميركي البريطاني في الملف.
تداعيات الصراعوقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية تامي بروس، في تصريح له، إن اللقاء يندرج ضمن الجهود الدولية لاحتواء تداعيات الصراع السوداني، وأوضح أن لاندو شدد على أن النزاع يشكل تهديدا للمصالح الإقليمية المشتركة، متسببا بأزمة إنسانية متفاقمة، مؤكدا رفض بلاده الحل العسكري ودعوتها إلى التركيز على المسار التفاوضي.
كما دعا دول الرباعية إلى تكثيف جهودها لحث الأطراف المتحاربة على وقف القتال، والتوصل إلى تسوية سياسية تؤمن الاستقرار في السودان.
إعلانتأتي هذه التحركات عقب تعثر "منبر جدة"، الذي رعته واشنطن والرياض، حيث فشلت الأطراف في الالتزام ببنود الوثيقتين الموقعتين، خصوصا من قوات الدعم السريع التي لم تخل المواقع المدنية، مما أدى إلى تعليق المفاوضات منذ أواخر 2023.
وكانت الولايات المتحدة قد طرحت مبادرة لعقد محادثات في سويسرا بين الحكومة السودانية والدعم السريع، في أغسطس/آب الماضي، لكن الخرطوم رفضت نقل المفاوضات من جدة، وأصرت على تنفيذ الاتفاق السابق قبل أي حوار جديد.
وفي فبراير/شباط، سلمت الخارجية السودانية للأمم المتحدة خارطة طريق لحل الأزمة، تتضمن مقترحات للمرحلة الانتقالية وشروط وقف إطلاق النار.
وشهدت الأسابيع الأخيرة تحركات من المبعوث الأممي رمطان لعمامرة، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف، ومنظمة "إيغاد"، أو ما يُعرف بـ"الآلية الثلاثية"، حيث رحب هؤلاء بشكل منفصل بتعيين كامل إدريس رئيسا للوزراء، في خطوة نحو جهود مشتركة لوقف الحرب وتقريب مواقف الأطراف.
موقف الحكومةوفي تعليقها على تحرك الرباعية، قالت مصادر دبلوماسية سودانية للجزيرة نت، إن الحكومة لم تتلقَ دعوة رسمية من واشنطن، لكنها تُبدي تحفظها على مشاركة أي دولة تدعم "مليشيا الدعم السريع".
وأكدت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أن الحكومة السودانية حريصة على السلام، وقد شاركت في مفاوضات جدة، إلا أن قوات الدعم السريع استغلت الهدن للتوسع العسكري، كما صرح قائدها محمد حمدان دقلو "حميدتي" أخيرًا برفضه العودة لطاولة التفاوض.
من جهته، رحب تحالف "صمود" بنتائج اجتماع الرباعية، واعتبره خطوة مهمة في سبيل إنهاء الحرب، خاصة في ما يتعلق بوقف إطلاق النار، وتسهيل إيصال المساعدات، وحماية المدنيين.
وفي حديث للجزيرة نت، قال المتحدث باسم التحالف، جعفر حسن، إن إنهاء الحرب يتطلب ضغوطا متواصلة على الأطراف، للتوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار، والشروع في عملية سياسية تفضي إلى سلام دائم ونظام ديمقراطي مدني.
إعلان انخراط أميركي حذرويعتقد الباحث السياسي محمد علاء الدين، أن إدارة ترامب لم تولِ أفريقيا اهتمامًا يُذكر، ومنشغلة بملفات أخرى، كما أنها لم تُكمل بعد تشكيل فرقها المعنية بالشأن الأفريقي في مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية، ما حال دون بلورة سياسة واضحة تجاه السودان.
وقال علاء الدين للجزيرة نت، إن إحياء الرباعية يعكس رغبة واشنطن بالتفاعل مع الملف السوداني عبر شركائها، لا منفردة، لتخفيف ضغوط داخلية من الكونغرس، وأخرى من منظمات حقوقية تتهمها بالتقصير تجاه دعم بعض الدول لقوات الدعم السريع، المتهمة بارتكاب جرائم حرب في دارفور.
ويرى أن نجاح الرباعية مشروط بتسوية الخلافات وضرورة تفعيل دور الجامعة العربية، وصياغة مقاربة تُراعي تطلعات الشعب السوداني للسلام، دون إعادة قوات الدعم السريع إلى المشهد.
أما المتحدث السابق باسم الخارجية السودانية، العبيد مروح، فيرى أن الرباعية ستظل عاجزة لأسباب منها تبني المجتمع الدولي -وفي مقدمته واشنطن- لمقاربة تعتبر الحرب "نزاعا بين الجيش والدعم السريع" فقط، ما يقصي الحكومة من التفاوض، وأدى إلى فشل محادثات سويسرا قبل انطلاقها.
لكنه في المقابل أكد أن التحرك الأميركي لا يتعارض مع جهود الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، و"إيغاد"، بل يندرج ضمن سقف الرباعية ومظلتها الأميركية.