الأمم المتحدة: ما يحدث في غزة يفوق التصور
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
أكد المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، اليوم الأحد، أن مستوى العنف في قطاع غزة في الأيام الأخيرة لا يمكن فهمه، مع هجمات على المدارس التي تؤوي نازحين وتحول مستشفى إلى "منطقة موت". وقال فولكر تورك في بيان إن "الأحداث المروعة التي وقعت خلال الساعات الـ48 الماضية في غزة تفوق التصور".
كذلك حذر من أن "مقتل هذا العدد الكبير من الأشخاص في المدارس التي أصبحت ملاجئ، وفرار المئات للنجاة بحياتهم من مستشفى الشفاء، وسط استمرار نزوح مئات الآلاف إلى جنوب غزة، هي أفعال تتعارض مع الحماية الأساسية التي يجب توفيرها للمدنيين بموجب القانون الدولي".
ووصف تورك "الصور التي أخذت بحسب التقارير بعد غارة على مدرسة الفاخورة التابعة للأمم المتحدة بأنها "مرعبة"، و"تظهر بوضوح أعدادًا كبيرة من النساء والأطفال والرجال الذين أصيبوا بجروح خطيرة أو قتلوا".
وبحسب المفوض السامي لحقوق الإنسان، فإنه في خانيونس جنوب قطاع غزة، يقوم الجيش الإسرائيلي "برمي منشورات تطالب السكان بالذهاب إلى "ملاجئ معترف بها" غير محددة، "حتى مع وقوع غارات في جميع أنحاء غزة".
أكد فولكر تورك أنه "بغض النظر عن التحذيرات، فإن إسرائيل ملزمة بحماية المدنيين أينما كانوا"، في إشارة إلى المبادئ المنصوص عليها في القانون الدولي المتعلقة بالتمييز والتناسب والاحتياطات عند تنفيذ الهجمات".
وتابع: "أن عدم الالتزام بهذه القواعد قد يشكل جرائم حرب".
وبحسب تورك فإن "ثلاث مدارس أخرى على الأقل تستضيف نازحين تعرضت للهجوم خلال الساعات الـ48 الماضية".
وأضاف" "الألم والفزع والخوف المحفور على وجوه الأطفال والنساء والرجال أكبر من أن يُحتمل".
وتساءل "كم من العنف وسفك الدماء والبؤس سيستغرق الأمر قبل أن يعود الناس إلى رشدهم؟ كم عدد المدنيين الذين سيقتلون؟".
تأتي تصريحات تورك بعد ساعات على إعلان منظمة الصحة العالمية أن "مستشفى الشفاء أصبح "منطقة موت" ويجب إخلاؤه".
وأعلنت منظمة الصحة أنها قادت بعثة تقييم إلى مستشفى الشفاء في غرب مدينة غزة استمرت لمدة ساعة. وقالت البعثة إن 25 عاملا صحيا و291 مريضا بينهم 32 طفلا في حالة حرجة وجميعهم بقوا في المستشفى.
وأصبح المستشفى منذ أيام محور العمليات العسكرية في القطاع المحاصر في ظل اتهام إسرائيل لحماس باستخدامه لأغراض عسكرية، وهو ما تنفيه الحركة.
والسبت، أعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس مقتل 80 شخصا على الأقل بينهم 32 من عائلة واحدة في قصف إسرائيلي على مخيم جباليا في شمال غزة، طال منزلا ومدرسة تابعة للأمم المتحدة.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تخطط بهدوء لما قد يحدث في حال الإطاحة بمادورو في فنزويلا
(CNN)-- بعد مرور أشهر على حملة ضغط شهدت حشد الجيش الأمريكي لآلاف الجنود ومجموعة حاملات طائرات في منطقة الكاريبي، وتوجيه الرئيس، دونالد ترامب، تهديدات متكررة ضد الزعيم الفنزويلي، نيكولاس مادورو، تعمل إدارة ترامب على وضع خطط لما بعد الإطاحة بمادورو، وفقًا لمسؤولين رفيعي المستوى في الإدارة ومصدر آخر مطلع على المناقشات.
وأفادت المصادر أن هذه الخطط تُصاغ سرًا وتُحفظ طي الكتمان في البيت الأبيض.
وتشمل هذه الخطط خيارات متعددة لكيفية تحرك الولايات المتحدة لملء الفراغ السياسي وتحقيق الاستقرار في البلاد، سواءً تنحى مادورو طواعيةً في إطار مفاوضات، أو أُجبر على التنحي بعد ضربات أمريكية على أهداف داخل فنزويلا، أو أي عمل مباشر آخر، بحسب المصادر.
وقد صرّح مسؤولون علنًا بأن هدف الحشد العسكري في الكاريبي وضربات زوارق تهريب المخدرات هو الحد من تدفق المخدرات إلى الولايات المتحدة، إلا أن التخطيط الداخلي يُعدّ مؤشرًا واضحًا على دراسة ترامب إمكانية إجبار مادورو على التنحي، وهو ما أقرّ به مسؤولون في الإدارة سرًا.
وأفادت شبكة CNN بأن ترامب لم يتخذ قرارًا بعد بشأن كيفية حلّ الأزمة، وأن هناك فصائل متعددة داخل الإدارة تتبنى وجهات نظر متباينة بشدة حول إمكانية اللجوء إلى عمل عسكري أو سري لإزاحة مادورو. وبينما هدد ترامب مرارًا بالتصعيد، بما في ذلك الضربات البرية، صرّح مسؤولان رفيعا المستوى في الإدارة بأنه لا توجد رغبة في زيادة التدخل الأمريكي في البلاد.
تحدث ترامب هاتفيًا مع مادورو أواخر الشهر الماضي، قبل أيام فقط من دخول تصنيف الولايات المتحدة لمادورو وحلفائه في الحكومة كأعضاء في منظمة إرهابية أجنبية حيز التنفيذ. وقال مسؤول رفيع في البيت الأبيض إنه رغم أن المكالمة لم تكن بالضرورة حادة، إلا أن الرئيس وجّه إنذارًا ضمنيًا للديكتاتور، مُخبرًا إياه بأن من مصلحة مادورو مغادرة البلاد، وأن ترامب يعتزم مواصلة "تفجير" السفن.
وقال مصدر آخر مطلع على الخطة إن "مسؤولية الحكومة الأمريكية هي الاستعداد لجميع السيناريوهات المحتملة حول العالم، سواءً وقعت أم لا"، وأضاف المصدر أن الخطط تُحفظ بعناية في مجلس الأمن الداخلي بالبيت الأبيض، الذي يرأسه ستيفن ميلر، الذي عمل عن كثب مع وزير الخارجية ومستشار الأمن القومي بالإنابة ماركو روبيو بشأن الجهود المتعلقة بفنزويلا في الأشهر الأخيرة.
وفي مقابلة مع موقع بوليتيكو نُشرت، الثلاثاء، قال ترامب إنه لا يريد تحديد مدى استعداده للذهاب لإزاحة مادورو، لكنه أضاف أن "أيامه باتت معدودة"، فيما رفض استبعاد المشاركة المباشرة في تغيير النظام، والتخطيط الذي قام به القائمون على البيت الأبيض يحافظ على خياراته.