بوابة الوفد:
2025-05-31@20:31:35 GMT

Cairo ICT 23.. كيف يمكن تعزيز نزاهة التكنولوجيا؟

تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT

أجمع المشاركون في جلسة "ثورة الذكاء الاصطناعي التوليدي: ديمقراطية الوقود الرقمي"، والتي أدارها الدكتور أشرف عبد الوهاب رئيس قطاع التحول الرقمي بشركة SAP في مصر،  على أهمية تأثير تكنولوجيا وتطبيقات الذكاء الاصطناعي  على زيادة الإنتاجية وتسريع دورة حياة بيئة العمل عبر تشكيل الأدوار وتحسين المهام في قطاعات الأعمال المتنوعة واستخدامات التكنولوجيا الحياتية.


وأقيمت الندوة على هامش النسخة السابعة والعشرين من المعرض والمؤتمر الدولي للتكنولوجيا للشرق الأوسط وافريقيا CairoICT”23 تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي ، والتي تعقد تحت شعار "دمج العقول والآلات من أجل عالم أفضل" وذلك خلال الفترة من 19-22 نوفمبر الجاري بمركز مصر للمعارض الدولية.
قال "ريدي شين" رئيس قطاع خدمات استشارات الحوسبة و الذكاء الاصطناعي بشركة هواوي شمال افريقيا إن تبني التكنولوجيا البازغة مثل  الذكاء الاصطناعي أصبح ضرورة حتمية لا غنى عنها لمواكبة تطورات المستقبل الرقمي، منوها إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي لا تحل محل البشر، ولكنها تهدف إلى تطوير الإنتاجية وتحسين طاقات البشر، وهو ما يتماشى مع الهدف الحقيقي للتكنولوجيا بشكل عام.
وأكد أهمية ما يعرف  بـ "نزاهة التكنولوجيا"، حيث يجب معرفة دور التكنولوجيا دون تحيز في استخدام أي تقنيات، وذلك بكل المناطق الجغرافية، موضحا دور وزارة الاتصالات في التعاون مع شركته وكل الشركات في الاستفادة من الحلول والخدمات الجديدة بشكل نموذجي وفعال.
وشدد  ريدي  على ضرورة الوضع في الاعتبار دور أدوات الذكاء الاصطناعي في تشكيل الأدوار، وتحسين المهام، بجانب التأكيد على تقليل المخاطر، فضلا عن تحسين مهارات العاملين بمجالات قطاع التكنولوجيا والاتصالات، مبينا في الوقت ذاته  التزام الشركات بمحاولة ترشيد نفقات استخدام التقنيات التوليدية إلى الحد المعتدل المتناسب مع محاولة تحسين منح الفرص إلى المستهلكين، لاستخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير مجالات حياتهم لتبني مناهج التقنية المتقدمة، فهو غير قاصر على العاملين بمجال الدعم الفني أو العلماء بل كل الأفراد المعنيين بالتطور ومعايشة التكنولوجيا.
استعرض احمد عاصم  رئيس النظم السحابية وتكنولوجيا المعلومات بشركة "اي فينانس" لتكنولوجيا تشغيل المنشآت المالية  الفارق بين استخدامات تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي الابتكاري ونظيره التقليدي، مشيراً إلى الأدوات التقنية التقليدية مثل محرك "سيري" - أداة ابل  للذكاء الاصطناعي -  التي يقتصر دورها على مهام محددة، مقارنة بأدوات محركات البحث التوليدي للذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT والذي ينافس البشر  في الإنتاجية والابتكار، مثل إنتاج النصوص وتغيير مقاطع الفيديو وصياغة الوثائق وخلق الأفكار، وغير ذلك مما يحتاج لقدرات وكفاءات خاصة.
وطالب عاصم - خلال كلمته بالجلسة -  الشركات، خاصة المعنية بانتاج الحلول الرقمية، بأهمية تسريع وتيرة الاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، لتحسين سبل الإنتاج من حيث السرعة والوقت والجودة وتطوير مستوى التجربة، وتحقيق نقلة نوعية في الأهداف المنشودة على مستوى قطاع الأعمال، ومن ثم مجالات الاقتصاد المرتبطة بما يخدم كافة أطراف المنظومة العملية.
وأكد عمر سلطان رئيس الخبراء التقنيين بشركة "هيڤ تكنولوجي" للاستشارات التقنية أن اعتماد البشر على استخدام مئات آلاف من البيانات والوثائق كان يحتاج  قديما إلى العمل ساعات كثيرة، لافتاً إلى أن تلك المهمة اليوم تحولت إلى توطين ادوات الذكاء الاصطناعي التقليدي مثل كتابة الأكواد ومقترحات العمل، وغيرها مما سهل وسرّع دورة حياة بيئة العمل.
وأكد على أهمية دور تحليل التكنولوجيا الخاصة بالذكاء الاصطناعي، فهذه الأدوات لم تكن موجودة منذ عام واحد، فمع تحول المؤسسات والمنظمات للاعتماد عليها، أصبح من الواجب اتباع أفضل النهج لاستخلاص افضل النتائج و تحسين مستوى التجربة.
ونوه سلطان خلال حديثه بالجلسة إلى أن الاستفادة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التوليدي يجب تركيزها في رفع كفاءة العمل، وزيادة مجال تطوير التطبيقات، مضيفا أن شركته تدعم استخدام الذكاء الاصطناعي في نموذج أعمالها، حيث ساهم انتهاج ذلك الطريق على  زيادة في الإنتاجية بنسبة ٦٠٪، كما ساعد على التطور وتهيئة بيئة عمل الشركة.
وضرب احمد الغوباري مسؤول الشراكات في شركة سيسكو شمال افريقيا مثالا على التطور التكنولوجي في العمليات الحسابية  منذ القدم بالاعتماد على الورق والقلم، ثم باستخدام الآلات الحسابية الإلكترونية، ثم كيفية تنفيذها في أقل من ثانية.
وتابع  بأن ذلك لم يتسبب في اختفاء دور العنصر البشري على مر الزمان ولكن أدى إلى تطوره بشكل نوعي. 
وكشف الغوباري عن مثال آخر في حياته العملية بشركة سيسكو وهو استخدام تطبيق  الفيديو ويبكس، أداة الشركة  لحضور الاجتماعات اونلاين، والذي يحفظ كل التفاصيل والوثائق التي يتم تداولها خلال الاجتماع بشكل تفاعلي، وهو ما لم يكن يتم سابقا، مبينا أن الذكاء الاصطناعي يمكن الشركة من إعادة إنتاج تلك المقاطع إلى أشكال جديدة بجودة عالية، ساعدت على زيادة الإنتاج وتقليل مستوى الأخطاء.
وكشف احمد عيسى مدير قطاع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في شركة لينك ديفيلوبمنت عن أن عدد مستخدمي روبوت دردشة الذكاء الاصطناعي ChatGPT  سجل خلال أول يوم عمل نحو مليون مستخدم، بينما وصل بعد أول شهر من العمل إلى ١٠٠ مليون مستخدم متسائلا:"كيف يمكن لهذا الرقم استخدام ادوات التكنولوجيا وليس محرك ذكاء اصطناعي فحسب؟".
وخلال كلمته شرح عيسى أن مستخدمي ادوات الذكاء الاصطناعي ومنها ChatGPT ينقسمون إلى ٣ فئات:
الاولى، وتستخدمه لمهام كتابة رسائل البريد الإلكتروني وتلخيص المحتويات، وترجمة النصوص فيكون ناتج الاستفادة تحسين مستوى العمل والإنتاج.
بينما تستخدمه الفئة الثانية في عمل التصميمات الخاصة بالمنتجات عبر جوانب ابتكارية بالمؤسسات ورفع درجة الابداع.
أما الفئة الثالثة، فتستخدمه في محاولة الوصول إلى حلول للتحديات المختلفة من خلال تغيير كيفية تفاعل البشر مع التقنيات، بدلا من ملئ البيانات بشكل تقليدي.
ويتم استخدام التكنولوجيا لعمل ذلك بشكل تلقائي، وكذلك الارتقاء لمرحلة جديدة وهي سؤال البشر عن استفسارات إنسانية، وبالتالي يمثل نقلة في طبيعة التفاعل البشري إلى حيث زادت قدرات البشر الفكرية وتحسين معارفهم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی التولیدی الذکاء الاصطناعی فی

إقرأ أيضاً:

“تواصل” يناقش مستقبل الذكاء الاصطناعي في الأردن

صراحة نيوز ـ ناقش منتدى “تواصل”، الذي نظم أعماله مؤسسة ولي العهد، اليوم السبت، في جلسته الأولى “مستقبل الذكاء الاصطناعي في الأردن: فرصة أم موجة يجب ركوبها”، لتسليط الضوء على دور التكنولوجيا والابتكار في تعزيز تنافسية الأردن وتطوير مهارات شبابه.
وقال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأسبق، ومؤسس شركة “دوت جو”، مروان جمعة، خلال إدارته للجلسة، إن نمو الوظائف في القطاع التكنولوجي، الذي لا يستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي، بلغ في آخر 6 أعوام 9 بالمئة، بينما بلغ في الوظائف التي تستخدمها 418 بالمئة.
وأشار إلى أنه استغرق وصول منصة جوجل لنسبة 365 مليار بحث في السنة 11 عاما، بينما استغرق برنامج “شات جي بي تي”، الذي يستخدمه 900 مليون مستخدم، للوصول لهذه النسبة عامين فقط.
من جانبه، قال وزير الاقتصاد الرقمي والريادة، سامي السميرات، إن الحكومة تعد من الممكنين للقطاع الخاص ولتقنيات المستقبل، من خلال وضع الاستراتيجيات والسياسات والممكنات للاستثمار في هذه التقنيات، مبينا أن الاستراتيجية التي تم إطلاقها للأعوام 2023-2027 تتضمن عدة محاور منها: بناء القدرات وتطوير المهارات والخبرات الأردنية من خلال التعليم والبرامج التدريبية.
وأشار إلى وجود عدة برامج تنفيذية لضمان بناء قدرات العاملين في القطاع الحكومي، حيث يتم تدريب 15 ألفا من القيادات العليا والموظفين على آليات الذكاء الاصطناعي، لإيجاد حوار متناسق بين الحكومة والقطاع الخاص في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وتتضمن الاستراتيجية تشجيع البحث العلمي والتطوير لوجود إدراك كامل بضرورة وجود سياسات الذكاء الاصطناعي والنهوض بالبحث العلمي، إضافة إلى تعزيز بيئة الاستثمار وريادة الأعمال في مجال الذكاء الاصطناعي، مؤكدا أن ذلك يتطلب وجود رياديين وليس فقط مستهلكين في هذا المجال، لتطويع هذه التقنيات والمساهمة في تطويرها.
وأوضح السميرات، أن الحكومة الرقمية تقوم بمشاريع كثيرة، لافتا إلى ضرورة وجود مجلس تكنولوجيا المستقبل لتغيير واجهة التعليم والصحة والاقتصاد والريادة في الأردن، بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، مشيرا إلى سعي المملكة قدما في مجال رقمنة القطاع الصحي، وإدراج أدوات الذكاء الاصطناعي للطلبة ولأولياء أمورهم وللمعلمين.
وأشار إلى أن الخطوات التي خطتها الحكومة في مجال تطوير البحث العلمي في مجال الذكاء الاصطناعي تهدف إلى تأسيس بنية الابتكار والتحديث والتطوير من خلال المناهج الدراسية، إضافة إلى وجود برامج غير أكاديمية في الذكاء الاصطناعي والمهارات الرقمية، لافتا إلى أن 27 جامعة استحدثت تخصصات الذكاء الاصطناعي (علم البيانات) في الفترة ما بين 2019-2024، ووصل عدد الطلاب الدارسين لهذا المجال إلى 9 آلاف طالب.
من جانبه، قال مؤسس موقع “موضوع” رامي القواسمي، إن التغيرات التي تحدث على أرض الواقع ستؤدي إلى تغير جذري في كل المجالات، حيث شهد العالم ثورة زراعية وصناعية وتجارية، وهو الآن بصدد شهوده ثورة تكنولوجية تتطور بسرعة هائلة، مؤكدا أن ذلك يستدعي استنهاض مواهب الطلاب وتطوير إمكاناتهم بدوافع شخصية نابعة من طموحهم لمواكبة المتغيرات وصولا للإبداع والابتكار.
من ناحيته، أشار مؤسس شركة “بيوند ليمتس” أمجد العبداللات، إلى أهمية تغيير نموذج التعليم منذ بداية المرحلة التعليمية، وإدراج المواد الداعمة لمواكبة متطلبات العصر، مؤكدا أن للأردن فرصا ذهبية لزيادة استثماره من خلال دخول مجال الذكاء الاصطناعي، وبناء التطبيقات اللازمة لهذا المجال.
وأكد أن الذكاء الاصطناعي يسهم في تطوير مستقبل الطلاب بشكل أكثر ذكاء واستدامة، ويؤهلهم لشغل وظائف واعدة في جميع المجالات، حيث يعد الذكاء الاصطناعي قوة دافعة للتغيير الإيجابي وتحسين المجتمعات.

مقالات مشابهة

  • “تواصل” يناقش مستقبل الذكاء الاصطناعي في الأردن
  • أخبار التكنولوجيا|غرامة ضخمة تهدد سامسونج بسبب براءات الاختراع.. هونر تطوير روبوت على شكل إنسان كجزء من جهودها في مجال الذكاء الاصطناعي
  • وظيفتك في خطر؟.. جوجل ومايكروسوفت تكشفان مستقبل البشر في عصر الذكاء الاصطناعي
  • مسؤول بـ«سدايا»: ما نجمعه من بيانات عبر الذكاء الاصطناعي نستخرج منها قيمة مضافة تنعكس إيجابيا على المواطن والمقيم
  • الذكاء الاصطناعي يقلب موازين البحث في في غوغل
  • “عبدالغفار” يبحث تعزيز التعاون في تقنيات الذكاء الاصطناعي والجراحة الروبوتية مع شركة عالمية
  • الذكاء الاصطناعي يعيد تشكيل عمليات التوظيف بحلول 2040
  • الذكاء الاصطناعي يضرب بقوة.. وظائف النساء في مرمى التهديد
  • «الغذاء» الأولى عالمياً في استخدام الذكاء الاصطناعي
  • تقرير: الذكاء الاصطناعي يُعيد تشكيل التوظيف بحلول 2040