قام الفريق البحثى لمشروع حقن التربة الرملية بالسلت والطين برئاسة الدكتور علي عبد العزيز – الأستاذ المساعد بشعبة مصادر المياه والأراضي الصحراوية بمركز بحوث الصحراء التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي منذ انطلاقه في 2017 بدراسة وحصر وتصنيف مصادر الطين المختلفة فى مصر، وتحليلها لتحديد أفضلها علي الإطلاق وترتيب أولويات إستخدامها لاستصلاح الأراضي الصحراوية، وذلك لضمان استدامة المشروع، تم تقسيم مصادر الطين فى المشروع إلى نوعين:
1- مصادر طين رطبة: وهى تشمل تكريك طمى بحيرة ناصروالاستفادة منه وكذلك نواتج تكريك وتطهير القنوات والترع والمصارف.

2- مصادر طين جافة: وهى منتشرة فى الصحارى المصرية بكميات كبيرة جدا.

وأوضح الدكتور علي عبد العزيز،  الأستاذ المساعد بشعبة مصادر المياه والأراضي الصحراوية بمركز بحوث الصحراء، ورئيس الفريق البحثي، أن معوقات استخدام أهم مصادرالطين الرطبة المتمثلة فى تكريك طمى بحيرة ناصر واستخدامه فى مشروع حقن التربة الرملية بالسلت والطين حيث بحيرة ناصر يبلغ طولها ٥٠٠ كيلو مترا طوليا ويقع الجزء الأكبر منها داخل الحدود المصرية بحوالى 350 كم وحوالى 150 كم طولى داخل الحدود السودانية، كما يلاحظ أن الرواسب الطميية المستهدفة في بحيرة ناصر تبلغ حوالي ٧ مليارات متر مكعب ٩٠ % من هذه الكمية تقع داخل الحدود السودانية، كما أن أغلب الرواسب الطميية تقع أقصى جنوب الأراضى المصرية فى آخر 150 كم بين مصر والسودان والأعلى منها فى آخر 50 كم جميع كميات الرواسب الطميية داخل الأراضى المصرية تقع أسفل منسوب تشغيل السد العالى الأدنى (منسوب 147 م).

وأضاف أن دراسات الهيئة الهندسة أوضحت، أن كميات الرواسب الطميية الموجودة داخل الأراضى المصرية والتى منسوبها أعلى من منسوب السد العالى الأدنى لا تتخطى 60 مليون متر مكعب، كما أن عمق بحيرة السد 180 م3 وبالتالى ارتفاع التكلفة الاقتصادية لإجراء عمليات التكريك لاستخراج الرواسب الطميية من بحيرة ناصر حيث إن عمق التكريك فيها أضعاف عمليات التكريك فى قناه السويس الجديدة والتى يبلغ عمقها 24م، علما بأن الدراسة الاقتصادية التى قمنا بها فى المشروع أثبتت أن عمليات استصلاح الأراضي الصحراوية باستخدام هذه الرواسب لا يتجاوز ٤٠٠ ألف فدان فقط كما أن تكاليف النقل قد تصل إلي خمسة أضعاف تكاليف الاستخراج وبالتالى تتوقف جدواها الاقتصادية عند منطقة توشكى فقط ولا يمكن الاستفادة من هذه الرواسب الطميية فى مناطق الاستصلاح الحديثة مثل محافظة الوادى الجديد وهى تمثل حوالى 44% من مساحة مصر أو الأراضى المستصلحة فى شبه جزيرة سيناء وهى تمثل 6% من مساحة مصر أوحتى أحد المشروعات التنموية مثل مشروع المليون ونصف فدان أو مشروع الدلتا الجديدة.

وتابع أن الفريق البحثى للمشروع قام بأخذ حوالى 15عينة من الرواسب الطميية لبحيرة ناصر فى آخر 150 كم فى من الحدود المصرية السودانية (بمعدل عينة /10كم ) وتم تحليلها وتحديد نوع معادن الطين السائدة فيها ونسبة كل معدن إلا أن الفريق البحثى توصل إلى أن معدن الطين السائد فى هذه العينات هو معدن الكالونيت وهو معدن طين 1:1 ضعيف جدا فى الاحتفاظ بمياه الرى والأسمدة المعدنية عند أضافته إلى الأراضى الرملية المستصلحة بهذه الطريقة ويحتاج إلى أحقاب جيولوجية ليتحول إلى معدن طين المنتومنوريت 1:2 وهو معدن قوى فى مسك مياه الرى والأسمدة الكيميائية كما حدث فى تكوين أراضى الدلتا المصرية الخصبة جيدة الأحتفاظ بالأسمدة بمياه الرى والعناصر الغذائية اللازمة للنبات مما ينعكس على ارتفاع إنتاجيتها.

وأشار إلى أن وجود التماسيح فى بحيرة ناصر يمثل خطرًا كبيرًا على القائمين بعملية التكريك للرواسب الطميية لبحيرة ناصر حيث بلغت أعدادها حسب الدراسات التى أجريت مؤخرًا من 6000 – 30 ألف تمساح ويقال أنها من أحد أهم أسباب انخفاض إنتاجية بحيرة ناصر من الثروة السمكية وقد تم تقديم العديد من المشروعات الجيدة لتنمية بحيرة ناصرومنها الصيد المحدود للتماسيح البالغة فى البحيرة دون الإخلال بالتوازن البيئى وتصدير جلودها ولحومها إلى الخارج ويعد هذا المشروع ذا جدوى اقتصادية مرتفعة مقارنة بتكريك الرواسب الطميية لبحيرة ناصر، كما يجب الأتجاه نحوالاهتمام بتنمية الثروه السمكية فى البحيرة، حيث أن بها حوالى أكثر من 50 نوعا من الأسماك والتي انخفضت أنتاجيتها من الأسماك تدريجيا لتصل حاليا إلي 25 ألف طن سنويا فقط بعدما كانت تبلغ انتاجيتها عند انشاؤها حوالى 50 ألف طن/سنويا كما يجب الأهتمام بأقامة المشروعات الأخرى مثل إنشاء السدود الركامية عند مداخل الأخواروالتى قد تقلل مسطح البحيرة بأقل تكاليف ممكنة ومن ثم تقليل فواقد البخر، وغيرها والذى يمكن معه زيادة الضاغط الهيدروليكى على توربينات السد العالى بنفس حجم المياه المخزنة وبالتالى زيادة معدلات توليد الطاقة الكهرومائية من محطة توليد السد العالى وسيوفر هذا الحل مساحة من الأراضى تقدر بحوالى 300 ألف فدان خلف السدود الركامية يسهل ريها بالراحة حال امتلاء بحيرة السد بالمياه ولكن استصلاح هذه الأراضى سيكون له تأثير سلبي على مياه بحيرة ناصر نتيجة لصرف هذه الأراضى الزراعية على مياه البحيرة، كما أن وجود مجتمعات سكانية حول البحيرة يلوث مياهها فيجب مراعاة ذلك عند إقامة مثل هذه المشروعات.  

وأكد أن من الأسباب التى حالت دون استخدام الرواسب الطميية لبحيرة ناصر فى هذا المشروع: أن نواتج التكريك من الرواسب الطميية تخرج فى صورة مبتلة فيلزم لنقلها للأراضى الصحراوية المستهدف استصلاحها أن نقوم بنشرها وتجفيفها أولا لسهولة نقلها وبالتالى سوف يتم تبخير كميات كبيرة من المياه العذبة من هذه الرواسب الطميية أو نقلها كماهى وهذا يحتاج إلى كونتينرات ضخمة وبالتالى تكاليف النقل تكون مرتفعة جدًا ومن ثم ارتفاع التكلفة الأقتصادية لأستصلاح الفدان بهذه الطريقة، وللأسباب سالفة الذكر قام الفريق البحثى للمشروع باستبعاد أهم مصادر الطين الرطبة المتمثلة فى تكريك الرواسب الطميية لبحيرة ناصر لصعوبة استخراجها وانعدام جدواها الاقتصادية.

وقام الفريق البحثى بدراسة المصدرالثانى من مصادرالطين الرطبة وهى استخدام نواتج تكريك وتطهيرالمصارف والترع والقنوات والرياحات وفصل حبيبات السلت والطين منها وحقنها فى الأراضى الصحراوية المستهدف استصلاحها ولكن حال دون ذلك الممارسات الخاطئة مثل إلقاء مياه صرف المصانع والصرف الصحى وإلقاء القمامة والحيوانات النافقة بها ومن المعروف أن الطين يتمتع بسعة تبادلية كاتيونية مرتفعة ومساحة سطح معرض كبيرة جدًا، علاوة على أنه سالب الشحنة مما يجعله يدمص العديد من العناصرالثقيلة على أسطح معادن الطين مما يسبب تلوث الأراضى الصحراوية المستهدف استصلاحها بهذه الطريقة بالعناصرالثقيلة التى تؤثرسلبًا على صحة الأنسان والحيوان والأصابة بالأمراض والأوبئة الخطيرة.

وقام الفريق البحثى لمشروع حقن التربة الرملية بالسلت والطين، بتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع بعمل خريطة إلكترونية لحصر وتصنيف ودراسة مصادرالطين الجافة المنتشرة فى الصحارى المصرية وترتيب أولويات أستخدامها في حقن التربة الرملية بها لرفع خصوبتها وتحسين خواصها المائية ولكن الاستصلاح بهذه التقنية لابد أن يكون قائما على دراسة مستفيضة لمصادر الطين الجافة في مصر من حيث أماكن تواجدها بكميات اقتصادية وتحليل خواصها الطبيعية والكيميائية والمنرالوجية وتحديد معدن الطين السائد بها ونسبته ويتم توقيع كل هذه المعلومات لكل منطقة دراسة بإحداثياتها على خريطة إلكترونية يتم تحديثها بشكل دوري عند دراسة منطقة جديدة ويتم ترتيب أولويات إضافة مصادر الطين الجافة المدروسة للظهير الصحراوى القريب من كل منطقة دراسة لتحسين الخواص الطبيعية والكيميائية والمائية للتربة الرملية ورفع خصوبتها و بناءا على هذه الخريطة سيتم تحديد أماكن وضع خطوط الإنتاج لفصل حبيبات السلت والطين في الأماكن المدروسة بحيث تكون قريبة من المناطق المستهدف أستصلاحها بهذه التقنية لتوفيرتكاليف النقل، وذلك لضمان استدامة المشروع وجدواه الاقتصادية، لذا تم تقسيم مصر إلى 4 نطاقات (المنطقة الغربية التي تمتد من الضبعة إلى السلوم) - (محافظة الوادى الجديد والواحات) - (شبه جزيرة سيناء وتشمل شمال ووسط وجنوب سيناء) – (المنطقة الجنوبية (صعيد مصر) ويمتد من الجيزة إلى أسوان) من أجل استصلاح الظهير الصحراوى لهذه المناطق الأربع. 

وقام الفريق البحثى لمشروع حقن التربة الرملية بالسلت والطين بتنفيذ المرحلة الثانية من المشروع من خلال إنشاء خط الأنتاج (قادر1) لتكسير وطحن وفصل حبيبات السلت والطين من المصدر ويخدم هذا الخط الأراضى الصحراوية المستهدف أستصلاحها فى نطاق الساحل الشمالى الغربى (من الضبعة وحتى السلوم) وتم وضعه فى مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح بمنطقة القصر ويتم تغذيته بخامات الطين التى تم دراستها فى المنطقة الغربية ويقوم بفصل حبيبات السلت والطين منها تمهيدا لحقنها فى التربة الرملية المستصلحة حديثًا لتحسين خواصها الطبيعية والكيميائية والمائية ومن ثم توفير50 -60% من كميات مياه الري المضافة وتوفير35 – 50% من معدلات الأسمدة الكيميائية وكذلك توفير أكثر من 70% من الأسمدة العضوية المضافة بالأضافة الى زيادة أنتاجية الفدان المنزرع بالمحاصيل الحقلية والخضروالمستصلح بأستخدام هذه التقنية من 15 – 35%.

الجدير بالذكر أنه لا توجد تربة طينية تحتوى على نسبة 100% من حبيبات السلت والطين فأخصب أنواع الأراضي الطينية فى مصر لاتزيد نسبة حبيبات السلت والطين فيها عن 50% والباقى رمل وشوائب لذا فأن خطوط فصل حبيبات السلت والطين من المصدرتوفر اكثر من 50% من تكاليف النقل من خلال فصلها لحبيبات السلت والطين وهو المكون الأقتصادى للمشروع وليس الرمل والشوائب. 

وقام الفريق البحثى بتنفيذ المرحلة الثالثة للمشروع باستخدام تقنية حديثة لمعالجة الأراضي الرملية والرملية الجيرية المتدهورة بالملوحة والقلوية ورفع خصوبتها من خلال حقنها بحيبات السلت والطين المعالج، ويحتاج الفدان المحقون كليا من 20 -25 طن فقط من خام السلت والطين المعالج وذلك على حسب قوام التربة الرملية وذلك لعمق حقن 40 – 50 سم وهى منطقة أنتشار الجذورالفعالة للخضر والمحاصيل الحقلية يتم ذلك من خلال معدات مبتكرة خاصة بذلك.

وتحتاج الشجرة من 70 - 100 كجم فقط من خام السلت والطين المعالج وذلك على حسب قوام التربة الرملية وذلك لعمق حقن 1 - 1,5م ويتم ذلك من خلال حاقن خاص بالشجر. 

ووجد الدكتور علي عبد العزيز – رئيس مشروع حقن التربة الرملية بالطين، أن خامات الطين الجافة تتوافر بمليارات الأمتار المكعبة فى شتى ربوع الصحارى المصرية مما يحقق الاستدامة لمشروع حقن التربة الرملية بالسلت والطين وتمكنه من التوسع الأفقى فى مشروعات أستصلاح الأراضى الصحراوية الحديثة من خلال مياه الرى التى يتم توفيرها بأستخدام هذه التقنية، كما أن تواجد هذه الخامات يفتح آفاق التصديرلتميز هذه الخامات بجودتها العالية مقارنة بالدول الأخري.

وأوصي رئيس مشروع حقن التربة الرملية بالطين، بضرورة التوسع في إنشاء خطوط إنتاج للسلت والطين في مختلف المناطق المستهدفة بسعة إنتاجية كبيرة لتحقيق المردود الاقتصادي للمشروع وضمان إستدامة المشروعات القومية الزراعية الحالية والمستقبلية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأراضی الصحراویة تکالیف النقل السد العالى هذه التقنیة بحیرة ناصر میاه الرى من خلال کما أن

إقرأ أيضاً:

غازي حمد يكشف تفاصيل مفاوضات غزة بالدوحة

كشف غازي حمد عضو المكتب السياسي لحركة حماس ، مساء اليوم السبت 26 يوليو / تموز 2025 ، تفاصيل مفاوضات غزة حول وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى في العاصمة القطرية الدوحة.

وقال حمد في حديث مع التلفزيون العربي :" نتفاوض على اتفاق مؤقت لمدة 60 يوما ، والمسافات التي قدمناها والمساحات التي قدمناها في موضوع خرائط إعادة الانتشار حتى الآن جيدة ومعقولة، ويمكن أن تكون ضامنة لاتفاق جيد وعادل لأبناء شعبنا الفلسطيني، ونحن الآن وضعنا ضمن الرؤية أنه يجب أن يكون هناك وقف دائم لإطلاق النار، ويجب أن يكون هناك انسحاب شامل من قطاع غزة في الاتفاق النهائي".

أبرز ما جاء في تصريحات غازي حمد

 حمد: حركة حماس كانت دومًا حركة تقدِّم المواقف الإيجابية والمرنة والمتقدِّمة من أجل التوصُّل إلى وقت إطلاق النار، وأنا أعتقد أن هناك الكثير من الشهادات والوقائع والحقائق، حتى التي لمسها الوسطاء في التعامل مع حركة حماس في جولات التفاوض الكثيرة، لأن حماس كانت دومًا جدية ومهتمة بأن تصل إلى اتفاق.

 حمد: ما حدث في الفترة الأخيرة هو أننا فوجئنا بهذا الموقف، رغم أننا قدَّمنا رؤية عقلانية وموضوعية، وقاربت كثيرًا من مقترح ويتكوف.

 حمد: أنا أعتقد أن حتى الوسطاء أبدوا أننا كنا أقرب ما نكون إلى الوصول إلى اتفاق يُنهي حالة الحرب وحالة العدوان، ويصل بنا إلى اتفاق نهائي يُشكِّل الوضع في قطاع غزة.

 حمد: فوجئنا بانسحاب الوفد الإسرائيلي، وبتصريحات الرئيس الأمريكي، وأنا أعتقد أنها كلها تصريحات غير مبرَّرة وغير منطقية، ولا أساس لها ولا رصيد لها من الصحة، لأنه كما قلت، بالفعل موقفنا إيجابي وواقعي، وقدم رؤية لكل القضايا المطروحة سواء المتعلقة بموضوع المساعدات أو بالضمانات لاستمرار المفاوضات في مرحلة ما بعد 60 يومًا.

 حمد: كان المستغرَب أن يكون الموقف الأمريكي متشنجًا، وكانوا متشدِّدين، ولم يقدموا أي تفسيرات. يعني، لغة التهديد ولغة الوعيد، هي التي كانت قائمة على لسان ترامب أو لسان ويتكوف.

 حمد: حماس كان موقفها واضحًا وثابتًا، ونعتقد أن الوسطاء يستطيعون أن يقولوا هذا الكلام بشكل محدد وواضح، بأن حماس قدَّمت رؤية موضوعية ومنطقية يمكن أن توصلنا إلى اتفاق واضح بشأن وقف إطلاق النار.

حمد: المفاوضات مليئة بالمخاطر لأنها لا تحتمل الخطأ ولا تحتمل الانحراف، لذلك أنا أقول إن معركة المفاوضات لا تقل أهمية وجدية وخطورة عن المعركة في الميدان، لأن الاحتلال ما لم يستطع أن يحصله في الميدان من خلال القوة العسكرية والقتل والإجرام والتجويع، حاول أن يفرضه في المفاوضات، وأن يفرض على حماس وقائع وحقائق لا يمكن أن نقبل بها.

 حمد: في قضايا كثيرة أرادها الاحتلال، لذلك كانت المفاوضات عملية انعكاس. نحن نريد لشعبنا الفلسطيني البطل المقاوم الصابر المعذَّب والمجوَّع، أن تعكس له المفاوضات طموحاته وآماله في التخلّص من الحرب، وكل ما يريد. ولذلك، نحن قاتلنا بشراسة لأن تكون المفاوضات معركة بالفعل توصلنا إلى نهاية هذه الحرب المروعة.

 حمد: في مسألة مثل المساعدات، كانت إسرائيل تريد من المساعدات أن تكون على قياسها؛ المساعدات هي تتحكم فيها، تريد أن تتفق من جديد، وتتحكم في المواد، وتتحكم في الدول التي تستلم، والمؤسسات التي تستلم المساعدات، وكيفية توزيعها وآلية توزيعها.

 حمد: كان الاحتلال يريد أن يفرض قيودًا مشددة على موضوع المساعدات، وعاند في ذلك كثيرًا، وكنا نريد الاتفاق وفقا لما ما ورد في اتفاق 19 يناير 2025، أن تكون هذه المساعدات تصل إلى كل أبناء قطاع غزة، وأن تصل بكميات كافية، وأن تتولاها الأمم المتحدة، والهلال الأحمر الفلسطيني، والمؤسسات الدولية التي كانت تعمل في قطاع غزة قبل 2 مارس.

حمد: في موضوع مثلًا "خرائط الانسحاب"، كانت دولة الاحتلال تطرح بدايةً أنها تريد أن تسيطر على ما لا يقل عن 40% من قطاع غزة، وأن توسع المناطق العازلة، وأن تسيطر على مناطق حيوية في قطاع غزة، وأن تُبقي ما يسمى بالمدينة الإنسانية، أو ما يسمى بمحور "موراج"، إلى غير ذلك.

 حمد: لكن نحن قاتلنا بشراسة وبقوة وبصلابة من أجل أن نمنع تغوّل الاحتلال الإسرائيلي، وأن يفرض مناطق عازلة واسعة في قطاع غزة، والحمد لله استطعنا أن ندفعه إلى الوراء، وأن نضع رؤية جيدة مقبولة يمكن التعاطي معها في هذا الاتفاق.

 حمد: من القضايا المهمة جدًا، أن الاحتلال يريد أن يظل الباب مفتوحًا من أجل عودة الحرب، وكانوا يتحدثون بشكل واضح أنهم لا يريدون أي جملة أو أي عبارة تدل على أن الحرب سوف تتوقف في يومٍ ما.

 حمد:  نحن قاتلنا أيضًا، كما قلت مرةً وثانيةً وثالثة، من أجل أن نضع سدًّا منيعًا أمام عودة الحرب مرة أخرى، يعني أريد أن أقول إنه في قضايا كثيرة جدًا كانت إسرائيل تريد أن تفرضها، وأن تعكسها، وأن تجسدها في هذا الاتفاق من أجل أن تفرض على الشعب الفلسطيني حالًا لا يمكن القبول به.

 حمد: أريد من الناس أن يفهموا جيدًا بأن معركة المفاوضات كانت قاسية وصعبة، صحيح أن البعض كان يريد أن يقول لنا إن الظروف في غزة قاسية، نحن نتفهم أنها قاسية ومؤلمة، والبعض كان يقول: "يا حماس، كوني واقعية ومشي هالأمور وخلينا نمشي".

 حمد:  نحن كنا أمام خيارين: إما أن نذهب إلى اتفاق هزيل وسريع، وإما أن نتفق على الذهاب إلى اتفاق جيد.
 الاتفاق الهزيل يمكن أن يسمح للاحتلال بأن يتحكم في المساعدات، ويتحكم في كل شيء، وأن يفرض منطقة عازلة واسعة تطال حوالي 40 إلى 50٪ من قطاع غزة، وأن يضمن الاحتلال أن يكون هناك عودة للحرب، إضافة إلى شروط كثيرة جدًا.

حمد: نحن فضّلنا أن نصبر ونصمت من أجل أن نصل إلى اتفاق جيد، وبحمد الله كما قلت، استطعنا بالفعل أن نحقق كثيرًا من الإنجازات في هذا الاتفاق، في أكثر من قضية من القضايا التي كانت مطروحة.

حمد: نوضح للناس جميعًا: حركة حماس، وكما قلت دائمًا، بالتعاون والتشاور مع الآخرين في الفصائل الفلسطينية الذين كنا دائمًا على تواصل وتشاور معهم من أجل أن نصل إلى صيغة وطنية تضمن كل حقوق أبناء قطاع غزة في هذه الحرب المؤلمة، ونحن نتفهم جيدًا الألم والمعاناة، وهذه القسوة، وهذا الدمار، وهذا العذاب الذي يطال أهلنا في قطاع غزة.

 حمد: أنا أعرف أننا تحت ضغط كبير من أجل أن نسارع إلى توقيع اتفاق، لكن كما قلت، نحن عملنا بكل جهد وبكل مثابرة من أجل أن نصل إلى اتفاق يُشرّف أبناء قطاع غزة، وأن يُحقق طموحاتهم في مسألة وقف الحرب، وفي دخول المساعدات، وفي رسم حياة كريمة لهم.

 حمد: الاحتلال كان يريد أن يفرض، من خلال المفاوضات كما قلت، "المدينة الإنسانية"، وتثبيت مراكز التوزيع.
 ونحن استطعنا، بحمد الله، أن نُنهي ونُلغي وجود مراكز التوزيع التي تقودها منظمة "غزة الإنسانية"، والتي استُشهد على بابها الكثير من أبناء الشعب الفلسطيني، والتي مثّلت صورة سوداوية للمساعدات، والقتل، والتجميع، والدمار، والفوضى، يعني، كما شاهدنا حتى الآن، تقريبًا حوالي 1000 مواطن فلسطيني استشهدوا بسبب محاولة الحصول على المساعدات.

حمد: استطعنا، بحمد الله، أن نُحسِّن كثيرًا من الشروط، وأن نقدم رؤية واقعية ومعقولة، من أجل أن نصل إلى اتفاق يُشرّف أبناء شعبنا الفلسطيني لكن كما قلت، المشكلة - وهذا ما يجب أن يُفهم جيدًا - أن حماس لم تكن إطلاقًا في يوم من الأيام عائقًا أمام الوصول إلى الاتفاق.

حمد:  الاحتلال كان موقفه واضحًا: يريد الاستمرار في الحرب، ويريد تدمير قطاع غزة، ويريد القضاء على المقاومة، ويريد أن يفرض واقعًا جديدًا، وأن يستعيد الأسرى بالقوة، بقوة البطش والإجرام والتجويع والقتل.
 

 حمد: أسلوب الاحتلال في الابتزاز وفي الإجرام واضح، من أجل الضغط على حركة حماس لتقديم تنازلات، أنا أعتقد أنه قد حُكم عليه بالفشل، لأننا اعتمدنا على رؤيتنا، وعلى مصالح شعبنا الفلسطيني، وعلى تقديرنا للأمور، ويمكن أن نصل إلى اتفاق مشرِّف ويضمن حقوق شعبنا الفلسطيني.

 حمد: آمل من كل أبناء شعبنا الفلسطيني، وكل الأحرار في العالم، أن يفهموا جيدًا أن حماس عملت بجد وبقوة ومثابرة، من أجل وقف الحرب، ومن أجل وصول المساعدات، ومن أجل أن يعيش شعبنا الفلسطيني حياة كريمة، ومن أجل أن نفشل أيضًا مخططات الاحتلال، التي كان يريد من ورائها أن يفرض واقعًا سياسيًا وأمنيًا واجتماعيًا في قطاع غزة من خلال هذا الاتفاق.

 حمد: نحن استطعنا أن نُفشل كثيرًا من هذه المخططات، من خلال الاستناد إلى صمود أبناء شعبنا الفلسطيني وصبرهم وثباتهم، وصراحة، هذا كان السلاح القوي بأيدينا.

 حمد: نفهم الواقع المؤلم المروّع، والمجازر والضغط والقتل والموت الجماعي، كل هذه كانت، بصراحة، ضغطًا علينا، لكن نحن كنا نؤمن بأن هذا الشعب لا يستحق إلا الخير، ولا يستحق إلا التكريم، ولا يستحق إلا اتفاقًا مشرّفًا يمكن أن يسمح له أن يعيش بكرامة.

 حمد:  نتفاوض على اتفاق مؤقت لمدة 60 يومًا. المسافات التي قدمناها، والمساحات التي قدمناها في موضوع خرائط إعادة الانتشار حتى الآن جيدة ومعقولة، ويمكن أن تكون ضامنة لاتفاق جيد وعادل لأبناء شعبنا الفلسطيني،  ونحن الآن وضعنا ضمن الرؤية أنه يجب أن يكون هناك وقف دائم لإطلاق النار، ويجب أن يكون هناك انسحاب شامل من قطاع غزة في الاتفاق النهائي.

 حمد: كان الهدف دائمًا هو أن نوقف هذه الحرب المروعة على أبناء شعبنا الفلسطيني، وأن نوقف هذا العدوان. هذا كان الهدف الأول والأخير بالنسبة لنا.

 حمد: موضوع مفاتيح الأسرى، نحن ناقشناه بشكل جدي وبشكل موضوعي، ونحن معنيون أن نُخرج أكبر عدد من الأسرى الفلسطينيين، خاصة من أهلنا في قطاع غزة، الذين قدّموا وجاهدوا وضحّوا بأنفسهم.

 حمد:  هذه القضية طُرحت على طاولة المفاوضات، وقدمنا فيها أرقامًا جيدة ومعقولة، وإن شاء الله نأمل أن نصل إلى أن ننجح في إطلاق أكبر قدر ممكن من الأسرى، سواء كانوا من أصحاب المؤبدات أو الأحكام أو غير المحكومين.

حمد:  حماس قدّمت مرونة عالية، وإيجابية عالية، ومسؤولية عالية في كل القضايا المطروحة، لكن بما يضمن أن تكون هناك حقوق لأبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، كما قلت، تضمن الحياة الكريمة، ووقف إطلاق النار، ودخول وتدفق المساعدات، وكذلك أيضًا ضمان عدم عودة الحرب مرة أخرى إلى قطاع غزة.

حمد: رغم الغموض بشأن وجود ضمانات فعلية من الولايات المتحدة أو جهات أخرى، فإننا نعوّل كثيرًا على دور الوسطاء، خاصة مصر وقطر، الذين بذلوا جهدًا كبيرًا، ونأمل أن يكون لهم دور حقيقي في ضمان تنفيذ الاتفاق.

 حمد: نسعى جاهدين للوصول إلى صيغة نصية قوية ومضمونة للاتفاق، ونأمل أن تسهم الدول العربية والمجتمع الدولي في حمايته ومنع الاحتلال من مواصلة حربه الإجرامية على غزة.

 حمد: ما يحدث في غزة لا يوصف، ويشكل  وصمة عار في جبين الإنسانية، ووصمة عار في القانون الدولي والإنساني.

 حمد: هذه مسألة مهمة جدًا، أن يكون هناك تحرك في الدول العربية، دول الطوق، في كل مكان، من أجل أن يكون هناك ضغط على الاحتلال لوقف هذه الجرائم، والسماح بتدفق المساعدات، ووقف القتل والمجازر.

 حمد:  يجب أن يكون هناك تحرك عاجل، لأن التجويع في قطاع غزة اليوم يمثل وصمة عار كبيرة جدًا للمجتمع الدولي، حيث يقف العالم مكتوف الأيدي يتفرج على ما يجري دون أن يتحرك لإنقاذ سكان القطاع من الجوع والقتل والدمار المستمر.

 حمد: الأطفال يعانون من الجوع والقتل، والصور التي تخرج من قطاع غزة مؤلمة للغاية وتفطر القلب، وهذا الواقع المأساوي يجب أن يكون حافزًا قويًا للتحرك السريع والفعّال لإنقاذ ما تبقى من أرواح بريئة وتحقيق العدالة الإنسانية.

 حمد: من المستغرب أن الدول العربية والإسلامية ما زالت تسمح برفع العلم الإسرائيلي في بعض الأماكن رغم ما يحدث، كيف لا يزال علم الاحتلال الملطخ بدماء الأطفال يرفرف في عواصمنا العربية والإسلامية؟!

 حمد: بعض دول العالم بدأت تتخذ خطوات جدية مثل طرد السفراء الإسرائيليين، ووقف إمدادات الأسلحة، وفرض مقاطعة واسعة على دولة الاحتلال، وهو ما يجب أن تتبعه الحكومات العربية فورًا لقطع العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع الاحتلال.

 حمد: المطلوب الآن تحرك شعبي قوي وفعّال من الشعوب العربية والإسلامية، فلا يجوز لأحد أن يصمت أمام ما يجري في غزة، فالصمت يعادل المشاركة في الجرائم، والمسؤولية تقع على عاتق الجميع للدفاع عن حقوق الإنسان والكرامة الفلسطينية.

 حمد:  هذه المسؤولية ليست فقط أمام الشعب الفلسطيني، بل أمام الله والضمير الإنساني أيضًا، ويجب على الجميع كسر حاجز الخوف والتردد، والوقوف بصلابة ودعم أبناء شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية الذين يواجهون القتل  والتجويع ومصادرة الأراضي وهدم المنازل.

حمد: نعمل على أن تستمر المفاوضات، لأننا نرغب في الوصول إلى وقف نهائي لإطلاق النار، وإنهاء العدوان والحرب المجرمة على غزة، ونبذل جهدًا كبيرًا إلى جانب الأشقاء في مصر وقطر، الذين يقومون بدور مهم في إبقاء العملية التفاوضية قائمة رغم التحديات.

 حمد:  المفاوضات تمر بمراحل وقد تتعثر أو تتوقف، وهذا طبيعي، فقد كانت منذ بدايتها تتحرك بصعوبة، لكننا نبذل أقصى جهدنا ونعوّل على الوسطاء، ونسعى للوصول إلى اتفاق يوقف نزيف الدم ويضع حدًا للحرب الوحشية على شعبنا في قطاع غزة.

 حمد: لا أحد يريد انهيار المفاوضات، والجميع يسعى إلى التوصل لاتفاق لأننا الآن أمام لحظة مفصلية لا تسمح ببدائل، والحرب فظيعة والخسائر مهولة، والكل يدرك أنه لم يعد هناك خيار سوى وقفها باتفاق عادل ومنصف يحفظ كرامة شعبنا.

 حمد: التصريحات الإسرائيلية الرسمية، خاصة من وزراء الحكومة اليمينية المتطرفة، تؤكد رغبتهم في مواصلة العدوان، وهو ما يعكس موقفًا عدوانيًا لا يؤمن بالمفاوضات ولا يلتزم بالاتفاقات.

 حمد: مع ذلك، نحن نثق بجهود الوسطاء، ونأمل أن نصل إلى اتفاق يوقف الحرب على شعبنا الفلسطيني، فهم المصدر الأساسي لمعرفتنا بموقف الاحتلال. 

⭕️ حمد: خلال الجولة الأخيرة، أبلغنا الوسطاء أن الأجواء كانت إيجابية، والاتفاق كان قريبًا، والأمور تسير بسلاسة، لكننا فوجئنا بتراجع الطرف الإسرائيلي، ونسعى الآن لمعرفة ما إذا كان بالإمكان استئناف المفاوضات من حيث توقفت.

 حمد:  ننتظر من الوسطاء توضيحًا للموقف بعد انسحاب وفد الاحتلال الإسرائيلي والتصريحات الأمريكية الأخيرة، ونأمل أن تعود المفاوضات إلى مسارها الصحيح وتستأنف بشكل جدي ومثابر خلال وقت قريب لإنهاء هذه المعاناة الطويلة.

 حمد: دولة الاحتلال  تمارس أبشع وسائل الإجرام ضد غزة، وتستخدم وسائل لا يمكن وصفها بأي لغة، وتسعى إلى محو غزة بالكامل، بشرًا وحجرًا، وتضغط بكل السبل على شعبنا والمقاومة وحتى على الوفد المفاوض لإجباره على التراجع.

  حمد: رغم كل ذلك، فإن شعبنا الفلسطيني صامد، ونفهم جيدًا حجم معاناته وجوعه وآلامه، ونحمل هذه الأمانة على رؤوسنا، ونعمل بكل طاقتنا من أجل تخفيف معاناته والتوصل إلى اتفاق ينهي هذه الكارثة المستمرة منذ شهور.

 حمد: نؤكد لأهلنا في غزة أن كل جهد نبذله، وكل مفاوضات نخوضها، ليست بدافع حزبي أو شخصي، وإنما لخدمة شعبنا، ولم يكن هناك تردد لحظة واحدة في التوجه نحو أي اتفاق يحقق له الكرامة والنجاة من هذا العدوان المستمر.

 حمد: الاحتلال يواصل ضغوطه الوحشية، لكن شعبنا صامد لم يتنازل، ولم ينكسر، ولم ينهزم رغم البطش والغطرسة، وصبره وصموده هو سر قوتنا، وهو ما يمنع العدو من تحقيق أهدافه رغم حجم العدوان ووحشيته.

 حمد: لن تستطيع إسرائيل أن تهزم الإرادة الفلسطينية، ولن تنجح في القضاء على المقاومة، فشعبنا يواجه الموت يوميًا، لكنه يقدم نموذجًا عالميًا في الصبر والشجاعة والبطولة والثبات، لا مثيل له في تاريخ الأمم.

 حمد: نموذج غزة هو نموذج نادر في التاريخ، لم نجد شبيهًا له منذ عهد الصحابة، فقد سطر شعبنا هناك ملحمة في عدم الانكسار والصبر والثبات، رغم كل ما يملكه الاحتلال من قوة وما يتلقاه من دعم أمريكي وغربي هائل.

 حمد: نحن مؤمنون أن هذه الحرب لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني، وأن الاحتلال مهما فعل لن يتمكن من هزيمة شعب يملك هذه الروح العالية من العزة والصبر والإيمان بحقه في الحياة والحرية والكرامة.

 حمد: تصريحات ترامب غير منطقية وغير مقبولة، خاصة حين يتحدث عن القضاء على حركة حماس. فالاحتلال جرّب وسائل عديدة واستراتيجيات مختلفة، لكنه فشل، وحماس ومعها القوى السياسية الفلسطينية ما زالت قائمة، وتشكل شوكة في حلق الاحتلال، رغم كل ما واجهه الشعب الفلسطيني.

 حمد: الحديث عن تغيير الواقع في غزة شأن وطني فلسطيني بحت. نحن توافقنا مع القوى السياسية الفلسطينية، وعقدنا لقاءات في القاهرة عدة مرات، وحددنا شكل الإدارة في غزة، سواء ما تعلق الأمر بإدارة مباشرة أو تجنب أي فوضى داخلية قد يسعى الاحتلال لإحداثها.

 حمد: نؤمن أن الاحتلال لا يملك الحق في فرض واقع جديد على غزة، سواء من الناحية الأمنية أو السياسية. لقد تمسكنا بالهوية الوطنية، ورفضنا كل محاولاته لاختراق مجتمعنا عبر المساعدات، أو فرض إدارة بديلة، أو التدخل في بعض المناطق التي يسيطر عليها بشكل جزئي.

 حمد: محاولات الاحتلال لإضعاف غزة أو فصل فصيل فلسطيني عن المعادلة الوطنية باءت بالفشل، وغزة كانت وما زالت صخرة صلبة، لم تنكسر رغم الحصار والمخططات، وما يطرحه الاحتلال من مشاريع "منطقة إنسانية" أو وصاية خارجية أمر غير مقبول مطلقًا في الوجدان الفلسطيني.

 حمد: إدارة غزة أمر قررناه بأنفسنا عبر التوافق الوطني، ولقد توافقنا على إدارة مهنية أو حكومة تكنوقراط، وهذه التفاصيل أصبحت معروفة لدى الجميع، ولها رصيد واقعي حقيقي يدعمه الشعب الفلسطيني، بل يرفض أي تدخل خارجي أو وصاية مفروضة عليه.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين صحيفة: "حماس" تخشى عمليات إسرائيلية وأميركية لمحاولة تحرير أسرى من غزة الأمم المتحدة تعقد مؤتمرا "لإحياء حل الدولتين" الأسبوع المقبل صحيفة: مسار مفاوضات غزة لم يُغلق بل دخل مرحلة جديدة الأكثر قراءة إصابة ضابط وجندي في معارك جنوب قطاع غزة عائلة أسرى إسرائيليين تطالب بصفقة شاملة وإنهاء حرب غزة غزة - 116 شهيدا بنيران إسرائيلية منذ فجر السبت ( أسماء ) اعتقال 5 صيادين غرب مدينة غزة ( أسماء) عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • أمن المقاومة في غزة يكشف تفاصيل إعدام 6 عملاء في خان يونس
  • «حتى تعود الطيور».. حملة وطنية لإنقاذ بحيرة ناصر من شبح الصيد الجائر!
  • عبر أصدقاء التربة.. علماء ينتجون قمحا غنيا بالحديد والزنك
  • القبض على 4 مقيمين لاستغلالهم الرواسب دون ترخيص في المنطقة الشرقية
  • مهاجم الزمالك السابق يكشف عن المراكز التى يحتاجها الفريق
  • الفريق أسامة عسكر: انهاء كل معوقات تعطيل اجراءات تقنين الأراضى
  • خاص لـ«عاجل» الجزائري بن ناصر يكشف موقفه النهائي من عرض الاتحاد
  • غازي حمد يكشف تفاصيل مفاوضات غزة بالدوحة
  • جراح بريطاني زار غزة يكشف عن تفاصيل صادمة
  • عاجل| اهم قررات مجلس الوزراء اليوم السبت .. تفاصيل