استعرض الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط، تقريرا مقدما من الدكتور محمود عبد العليم، عن اجتماع مجلس شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة عن شهر نوفمبر ٢٠٢٣، مؤكدا أهمية الجانب التوعوي للجامعة تجاه خدمة البيئة، وما تؤديه من دور حيوي ومهم في التصدي للممارسات السلبية والحد منها، خاصةً في ظل الاهتمام العالمي بقضايا التغيرات المناخية، وتصدُّر هذه القضية محور الأجندات العالمية والمحلية، مشيرا إلى أهمية تعظيم الإفادة من قوة وطاقات الطلاب، وتوجيهها نحو قضايا التنمية المختلفة، وتعزيز روح التعاون والانتماء؛ ليكونوا أكثر فعالية لخدمة وطنهم.

جامعة أسيوط لديها دور كبير في تحقيق التنمية المستدامة

وأشار الدكتور المنشاوي إلى أن الجامعة لديها دور كبير في تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة، وذلك من خلال توعية الطلاب والمشاركة الفعّالة في الأنشطة البيئية.

وقد أكد الدكتور محمود عبد العليم في تقريره على أن الاجتماع استعرض العديد من الأنشطة التي تم تنفيذها خلال شهر نوفمبر ٢٠٢٣، وكانت تهدف إلى غرس قيم الحفاظ على البيئة والاستدامة في الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين بالجامعة. تضمنت هذه الأنشطة ورش عمل وندوات للتعريف بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية والتقنيات المستدامة، بالإضافة إلى حملات توعوية تهدف إلى ترسيخ مفهوم البيئة النظيفة وتحقيق الاستدامة في حياة الأفراد والمجتمع بشكل عام.

وأوضح الدكتور محمود عبدالعليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن القطاع اطلق خلال شهر نوفمبر عدد من الفعاليات تناولت البيئة والمناخ، والتي تستهدف في مجملها ضرورة نشر الوعي بأهداف التنمية المستدامة، والتغيرات المناخية، ونشر الممارسات المستدامة داخل الحرم الجامعي.

وأضاف نائب رئيس الجامعة، أن الاجتماع أسفر عن عدد من التوصيات أهمها: متابعة ما تم تنفيذه؛ لدراسة الوضع الراهن لقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة؛ باستخدام التحليل الرباعي (SWOT analysis ) كمرحلة أولى لإعداد الخطة الاستراتيجية، وإجراء آلية معنية بتنفيذ استراتيجية الجامعة؛ لضمان تحقيق المستهدف، والمتابعة الدقيقة لخطوات التنفيذ، إلي جانب دراسة المقترح المقدم من أعضاء المجلس بضرورة إنشاء وحدة لمكافحة المنشطات والمكملات الغذائية المحظورة بجامعة أسيوط، وكذلك متابعة تنفيذ الجامعات المصرية للمشروع القومي للقضاء على الأمية.

وأشارت التقارير إلى أنه تم تنظيم فعاليات توعوية في الحرم الجامعي، حيث تم عرض عروض توعوية تشمل مسابقات ومعارض للتعريف بالتغيرات المناخية وأثرها على البيئة والصحة العامة. كما تم توزيع مواد توعوية ونشرات توعوية تتضمن نصائح عملية لتحقيق الاستدامة البيئية في الحياة اليومية.

وأبرز الدكتور المنشاوي أهمية دور الطلاب في تحقيق هذه الأهداف، حيث يعتبرون القوة العاملة المستقبلية والأمل في تحقيق التغيير والتحسين في مجال البيئة والتنمية المستدامة. ولذا، فإن الجامعة تسعى لتعزيز التواصل والتفاعل مع الطلاب والاستماع إلى آرائهم واقتراحاتهم بشأن سبل تعزيز الوعي البيئي وتنمية البيئة في الحياة الجامعية.

وفي ختام تقريره، شدد الدكتور أحمد المنشاوي على ضرورة استمرار العمل والتعاون لتحقيق أهداف خدمة المجتمع وتنمية البيئة. وأعرب عن تفاؤله بمستقبل أفضل يعتمد على التوعية البيئية والحفاظ على البيئة للأجيال القادمة. وفي النهاية، أكد على أن الجامعة ستستمر في بذل جهودها وتعزيز دورها في التعليم والبحث العلمي والعمل البيئي من أجل مستقبل أفضل وأكثر استدامة للأرض والبيئة.

جانب من الاجتماع

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اخبار اسيوط أسيوط جامعة أسيوط مستشفيات جامعة اسيوط مجلس جامعة أسيوط جامعة رئيس جامعة أسيوط نائب رئيس جامعة أسيوط محافظة أسيوط خدمة المجتمع وتنمیة البیئة التنمیة المستدامة على البیئة فی تحقیق

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة تشارك في الجلسة الافتتاحية لفعاليات المعرض العربي للاستدامة

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على أهمية فعاليات المعرض العربي للاستدامة، والذي يأتي كبادرة هامة فى وقت حيوي يعاني فيه العالم زخم من نزاعات، وحروب، وتأثيرات خارجية، يمكن أن تنسينا قضية الاستدامة وكيفية ترشيد الموارد الطبيعية، مؤكدة على أن هذا المعرض ليس مجرد كونه منصة رقمية أو استراتيجية، بل يعد فرصة لتبادل الممارسات الصحيحة المستدامة وإتاحة الشراكات المختلفة من قلب المنطقة العربية وباسم المجتمع المدني، كما يعطى رسالة قوية موجهه أن الطموح العربى من أجل الحفاظ على هذه الحياة مازال موجود، ويعمل من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة.

جاء ذلك خلال مشاركة الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، كمتحدث رئيسي في الجلسة الافتتاحية، لفعاليات المعرض العربي للاستدامة في دورته الأولى، والذي يقام خلال الفترة من 18 إلى 20 مايو الجاري، وذلك تحت رعاية ومشاركة جامعة الدول العربية، وبتنظيم من تحالف شركاء جامعة الدول العربية للاستدامة، وبمشاركة واسعة من المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص والمنظمات الدولية، في خطوة تهدف إلى دعم التكامل الإقليمي في مسار تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك بحضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، السيدة ندى العجيزي، مدير إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي - جامعة الدول العربية، والمهندس مصطفى عثمان المنسق العام - تحالف شركاء جامعة الدول العربية للاستدامة.

وأعربت وزيرة البيئة عن سعادتها بالمشاركة في افتتاح المعرض العربي للاستدامة، ومحاور الجلسات النقاشية لهذا المعرض والتنوع فيها، والتي تعكس إدراكا عميقا وشاملًا لتحديات وفرص التنمية المستدامة، لافتة إلى أنه لا يمكن النظر إلى الشق البيئي فى قضية الاستدامة دون الأجزاء الاجتماعية والاقتصادية، كما لا يمكن ونحن نعيش فى عالم متغير يركز على التكنولوجيا والرقمنة، البعد عن المجتمعات المحلية الهشة التي ستتأثر بتغير المناخ، مشددة أيضًا على أنه لا يمكن تجاهل قضايا مثل الأمن الغذائي، والأمن المائي، باعتبارهم من التحديات الرئيسية الموجودة فى مجتمعاتنا العربية، ومؤكدة على الدور الهام للشركاء والممولين، وأهمية أن يكون الطموح العربي قوي وقابل للتطبيق وذلك بالعزيمة، والإرادة السياسية، والتمويل، وأجيال شابة يتم البناء عليهم.

كما شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، فى الجلسة النقاشية حول "الشراكة الفعالة من أجل مستقبل مستدام" والتى تناولت أهمية الشركات الوطنية والعربية والدولية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما سلطت الضوء على دور المنتدى كإطار تنسيقي عربي موحد، واستعراض أفضل الممارسات في بناء الشراكات الاستراتيجية التي تدعم جهود تحقيق أجندة ۲۰۳۰، حيث تهدف الجلسة إلى توحيد الجهود والموارد ضمن شراكات فعالة لتحقيق أجندة التنمية المستدامة ۲۰۳۰، وتعزيز التعاون بين مختلف الأطراف الحكومية والخاصة والمجتمع المدني لتحقيق الاستدامة، وأدار هذه الجلسة السيدة ندى العجيزي، مدير إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي - جامعة الدول العربية، وبمشاركة الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، وممثلى مصرف أبو ظبي الإسلامي - مصر، التجاري وفا بنك إيجيبت، وشركة Jordan Gaz.

وأشارت وزيرة البيئة، أنه فيما يخص سبل تحفيز الاستثمارات الخضراء بالتعاون بين القطاعين العام والخاص، إلى عدد من المحاور الرئيسية، في مقدمتها بناء الثقة بين الشركاء ودمج البعد البيئي بلغة تناسب مختلف أصحاب المصلحة وتظهر فوائد تحقيق البعد البيئي لهم، ولعل لغة الاقتصاد هي الأنسب في تحقيق ذلك، بالإضافة إلى تعزيز ايجاد تمويل يضم أكثر من مجال في نفس الوقت، مثل حزمة مشروعات نوفي التي تضم الطاقة والغذاء والمياه معا لتربط بين مجالات تهم معيشة المواطن بشكل مباشر.

وأضافت د. ياسمين فؤاد، أن تحفيز شراكة الاستثمارات بين القطاعين الخاص والعام، يتطلب سهولة ووضوح الاجراءات المعتادة، وهذا ما عملت عليه الحكومة المصرية في الفترة الماضية، ومنها تسريع إجراءات إصدار الموافقات البيئية، وأيضا ضرورة تغيير فكرة التعامل مع ملف البيئة بالنظر له كملف محفز للاستثمار، حيث قدمت تجربة الاستثمار في الطاقة الجديدة والمتجددة حول العالم وخاصة في الدول العربية نموذجا واضحا لامكانية تحويل ملف بيئي في المقام الأول يقوم على تقليل الانبعاثات إلى قطاع اقتصادي يقوم على اكتاف القطاع الخاص، وذلك من خلال إضافة البعد الاقتصادي والقيمة المضافة، مشيرة إلى أن تحقيق شراكة فعالة بين القطاعين العام والخاص يتطلب أن تقدم الدولة مجموعة من الحوافز، لذا قدمت الحكومة المصرية مجموعة من الحوافز الاستثمارية في ٤ مجالات ضمن قانون الاستثمار الجديد بما يحفز عملية الانتقال الأخضر، وهي الطاقة الجديدة والمتجددة والهيدروجين الأخضر وإدارة المخلفات وبدائل الأكياس البلاستيكية احادية الاستخدام.

واستعرضت وزيرة البيئة، الجهود المبذولة في ملف الطاقة الجديدة والمتجددة، والسعي للتوسع في إشراك القطاع الخاص، مشيرة إلى أنه تم إصدار أول تعريفة في عام 2015، وتعديلها لاحقًا لتسهيل الاستثمار، ومع ارتفاع تكلفة تكنولوجيا التحول إلى الطاقة الجديدة والمتجددة، عملت وزارة البيئة خلال عام 2015 على التغلب على هذا التحدي من خلال الاستفادة من تمويل المناخ، حيث تم الحصول على 470 مليون دولار، بالإضافة إلى مشروعات أخرى مثل صندوق التكيف، وصندوق المناخ الأخضر، وصندوق البيئة العالمي.

ولتنظيم هذا الجهد، سعت الوزارة إلى وضع الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ وتحديد أولوياتنا حتى عام 2050، وكذلك إعداد الخطة الوطنية لعام 2030، بالإضافة إلى تحديد أول حزمة من المشروعات، مضيفة أنه لتحقيق ذلك، كان لا بد من العمل على التكيف والتغيير في قطاعات الطاقة والمياه والزراعة، سواء على المستوى الحكومي أو من خلال القطاع الخاص، وذلك لضمان الحصول على المنح والقروض، كما أنشأت الوزارة وحدة الاستثمار البيئي والمناخي، والتي تهدف إلى تحديد مصادر التمويل المختلفة واحتياجات أصحاب المصلحة داخل جمهورية مصر العربية، مشيرة إلى منصة المناخ التى أطلقتها الوزارة والتي وفرت 62 فرصة استثمار تشمل مشروعات صغيرة ومتوسطة وكبيرة، وكيفية مساهمة البنوك الوطنية في دعمها.

وأوضحت وزيرة البيئة أن الوزارة تسير في طريق خلق مناخ داعم لتوفير تمويل المناخ والتنمية، وهو ما استلزم تأهيل المصارف والبنوك الوطنية، حيث تم في عام 2019 تنفيذ أول مشروع لتمويل المناخ، وكانت فكرته ترتكز على تقديم الدعم الفني من خلال البنك المركزي المصري للبنوك الوطنية، بهدف التفرقة بين التنمية المستدامة وتمويل المناخ.

جدير بالذكر أن فعاليات المعرض العربي للاستدامة يُعقد خلال الفترة من 18 إلى 20 مايو 2025، والذي ينظمه تحالف شركاء جامعة الدول العربية للاستدامة، وبرعاية جامعة الدول العربية،وحيث يُمثل هذا المعرض ملتقى إقليميًا رفيع المستوى يجمع نخبة من ممثلي الحكومات، والمؤسسات الأكاديمية، والمنظمات الدولية، والشركات الرائدة، لتبادل الخبرات واستعراض أفضل الممارسات في مجالات الاقتصاد الأخضر، والتقنيات النظيفة، والحوكمة البيئية، والتنمية الشاملة.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة أسيوط يتفقد امتحانات الفصل الدراسي الثاني بكلية الآداب بالجامعة
  • رئيس جامعة أسيوط يتابع سير امتحانات الفصل الدراسي الثاني بكلية الآداب
  • رئيس جامعة أسيوط يشيد بدور متاحف الجامعة في نشر المعرفة
  • رئيس جامعة أسيوط يعلن انضمام مجلة "حوار جنوب-جنوب" لقاعدة البيانات الرقمية
  • رئيس جامعة أسيوط يترأس لجنة اختيار عميد كلية الخدمة الاجتماعية
  • وزيرة البيئة تشارك في الجلسة الافتتاحية لفعاليات المعرض العربي للاستدامة
  • جامعة سوهاج: تطلق قافلة طبية توعوية تخدم أهالي الكوامل بحري في إطار مبادرة (حياة كريمة)
  • بالتعاون مع الشباب والرياضة.. جامعة سوهاج تُطلق قافلة طبية توعوية تخدم أهالي الكوامل بحري
  • رئيس جامعة أسيوط: حريصون على دعم التحول الرقمي لتحقيق التنمية المستدامة
  • رئيس جامعة أسيوط يعلن عن انطلاق دورات تعليم اللغة الالمانية بمستويات متعددة