يحتمي 930 ألف نازح في مباني الأونروا ويفتقرون لأدنى مقومات الحياة

الثورة / أسماء البزاز
يعيش النازحون جراء العدوان الإسرائيلي على غزة أوضاعا مأساوية تفتقد لأدني مقومات الحياة والعيش
ففي آخر تحديث لها عن الوضع الإنساني في غزة، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إن ما يقرب من 1.

7 مليون شخص نزحوا في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وقالت الأونروا إن 930 ألف نازح داخليًا كانوا يحتمون في مبانيها في أنحاء غزة حتى 19 نوفمبر/تشرين الثاني. وأضافت أن الملاجئ مكتظة بالفعل ولم يعد بها مكان للوافدين الجدد.
وأضافت الوكالة أن نزوح هذا العدد الكبير من الأشخاص أدى إلى انتشار كبير للأمراض، بما في ذلك أمراض الجهاز التنفسي الحادة والإسهال، التي زادت حالات الإصابة بها بنسبة 40 % في الأسبوعين الماضيين.
وفي المتوسط، توجد وحدة استحمام واحدة لكل 700 شخص ويتشارك 160 شخصًا في مرحاض واحد، وفقًا للأونروا.
وقالت الأونروا أيضًا إنه تم إخبارها أنه سيتم السماح بدخول 120 لترًا من الوقود إلى غزة كل يومين – ولكن حتى هذا لن يغطي سوى نصف الاحتياجات اليومية الحرجة.
وبدون المزيد من الوقود، قالت الوكالة إنها ستضطر إلى التعامل مع عدد أقل من شاحنات المساعدات التي تحمل المساعدات الإنسانية التي تعبر يوميًا إلى رفح، وستظل أجزاء كبيرة من غزة تغمرها مياه الصرف الصحي، مما يزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض.
وقدمت الوكالة معلومات أخرى حول عملياتها في غزة. وفقاً للأونروا، اعتبارًا من 19 نوفمبر/ تشرين الثاني:
دخل ما مجموعه 1,268 شاحنة مساعدات إلى غزة عبر معبر رفح. ومن بين هذه الشاحنات، كانت هناك 200 شاحنة تابعة للأونروا تحمل الغذاء والماء والإمدادات الطبية وغيرها من المواد الأساسية غير الغذائية.
وأصيب ما لا يقل عن 778 نازحًا يقيمون في مباني الأونروا بجروح، كما قُتل ما لا يقل عن 176 شخصًا منذ 7 أكتوبر. وهذا الرقم تقديري ومن المتوقع أن يكون أعلى.
وتعرضت 17 منشأة لأضرار مباشرة وتأثرت 45 أخرى لأضرار جانبية.
وقُتل أكثر من 100 من العاملين في الأونروا منذ بداية الحرب. ما لا يقل عن نصفهم جنوب وادي غزة، في المنطقة التي أمر الإسرائيلي المدنيين بالانتقال إليها.
ولا تزال تسعة مراكز صحية من أصل 22 تعمل في المناطق الوسطى والجنوبية من غزة.
وهناك ما يقدر بنحو 50 ألف امرأة حامل في غزة، تلد أكثر من 180 امرأة كل يوم.

80 مدرسة تحولت إلى ملاجئ:
ونظرا لتكرر الحروب في قطاع غزة ونزوح المدنيين إلى مدارس ومنشآت الأونروا التي تحمل علم الأمم المتحدة، طلبا للحماية من القصف الإسرائيلي، فإن المنظمة في العادة تجهز عددا كبيرا من المدارس لتحويلها إلى ملاجئ، عبر تزويدها بأنظمة تساعد على المعيشة، مثل زيادة عدد الحمامات وتوفير مستلزمات وأغطية لاستقبال أكبر عدد ممكن من النازحين.
قبل العدوان الحالي على القطاع ، كانت المنظمة قد جهزت بالفعل نحو 80 مدرسة يمكن تحويلها إلى ملاجئ لتستقبل نحو 250 ألف نازح.
لكن مع اندلاع الحرب على غزة حدث نزوح هائل من النصف الشمالي للقطاع إلى الجنوب، وتدفق الناس تلقائيا على نحو 154 منشأة – تتضمن مدارس ومخازن ومراكز صحية – تابعة للمنظمة الأممية.
وقالت تمارا الرفاعي من منظمة الأونروا في تصريح سابق لها إن تلك المنشآت استقبلت نحو 820 ألف نازح، على الرغم من أن أغلبها لم يكن مجهزا لذلك الغرض.
وتعرض نحو 67 منشأة لأضرار مباشرة وغير مباشرة، جراء 85 حادث قصف منذ بداية الحرب من بينها 17 حادث قصف مباشر، حسبما ذكرت المتحدثة.
تقول تمارا الرفاعي إن المنظمة أحصت ما لا يقل عن 176 شخصاً قتلوا داخل منشآت الأونروا، و778 أصيبوا منذ بداية الحرب حتى هذه اللحظة، وكان آخرها في مدرسة الفاخورة التي قتل فيها 24 شخصا، السبت، بينما كان يوجد فيها نحو 7000 نازح.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها مدرسة الفاخورة للقصف، إذ تعرضت لقصف سابق في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وتعصف بقطاع غزة عاصفة مطرية ورياح شديدة تركت ظلالا قاسية وظروفا مأساوية على حياة عشرات الالاف من النازحين في مختلف مناطق القطاع ممن يعيشون داخل الخيام
ونشرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تغريدة على موقع أكس تحدثت فيها عن سوء الأحوال الجوية والأمطار الغزيرة في جميع أنحاء قطاع غزة.
وكتبت الوكالة في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: “الظروف في أماكن اللجوء غير صالحة للعيش».
وأضافت “ليس لدى الناس خيارات، على الإنسانية أن تنتصر.

النازحون في غزة تحت الاستهداف المتواصل..العدو الصهيوني يستبيح الجميع السابق 1 من 4 التالي

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: ما لا یقل عن ألف نازح فی غزة

إقرأ أيضاً:

“الشعبية” تدين إعدام العدو الصهيوني 110 أسيرا فلسطينيا

الثورة نت /..

أدان مكتب الشهداء والأسرى والجرحى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” بأشد العبارات الجرائم المتواصلة التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أبناء شعبنا، وفي مقدمتها إقدامه على إعدام 110 أسرى، منذ يناير 2023 حتى يناير 2025، يشمل الأسرى الذين استشهدوا داخل السجون الإسرائيلية نتيجة التعذيب والإهمال الطبي والحرمان من الرعاية الصحية في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني ولكل المواثيق والاتفاقيات التي تكفل حماية الأسرى وحقوقهم”.

وحمل المكتب في بيان، اليوم الخميس، العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن حياة ومصير القائد الكبير الأسير أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ورفاقه وكافة الأسرى والأسيرات لا سيما الأطفال والمرضى حيث يمارس بحقهم أبشع أنواع التعذيب والتنكيل والاعتقال الإداري والتمديد للأسرى دون أي مبرر ، وحرمانهم من أبسط حقوقهم التي كفلتها لهم المواثيق الدولية والإنسانية وقد أن الأوان إطلاق سراح الأسرى من السجون والمعتقلات الصهيونية”.

وقال إن” هذه الممارسات تمثل تصعيداً خطيراً وسياسة ممنهجة تستهدف كسر إرادة شعبنا”، مجدداً تأكيده على طبيعة العدو القائمة على العدوان والتنكر للمعايير الإنسانية.

كما حمل العدو المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، وعن كل ما يلحق بالأسرى من أذى وانتهاك داخل السجون ومراكز الاحتجاز.

وأكد “وقوفه إلى جانب أسرانا البواسل، مطالبا بمحاسبة كافة المتورطين في هذه الانتهاكات، وفتح تحقيق دولي مستقل يكشف الحقائق ويضمن عدم إفلات الجناة من العقاب”.

وناشد المنظمات الدولية والهيئات الحقوقية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومجلس حقوق الإنسان، بالتحرك العاجل لوقف هذه الجرائم، وتوفير الحماية الدولية للأسرى، والضغط من أجل إنهاء سياسة الاعتقال التعسفي والانتهاكات المستمرة.

وشدد على أن “الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله المشروع دفاعاً عن حقوقه وكرامته، وسيبقى أسرانا عنوان الصمود والإرادة التي لا تنكسر”.

مقالات مشابهة

  • الأونروا: نملك إمدادات لمليون و300 ألف نازح خارج غزة والاحتلال يمنع دخولها رغم السيول والدمار
  • جيش العدو الصهيوني يقتحم بلدات في الضفة ويخطر بهدم حظيرة في القدس
  • قبائل بني بحر تؤكد جاهزيتها لإفشال مؤامرات العدو الصهيوني
  • “ذا تايمز” تكشف عن لقاءات سرية بين الانتقالي وكيان العدو الصهيوني
  • العدو الصهيوني يصادق على 19 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة
  • “الشعبية” تدين إعدام العدو الصهيوني 110 أسيرا فلسطينيا
  • “الأورومتوسطي”: فصل جسد طفل إلى جزأين يبرز نمط القتل الصهيوني المتعمد في غزة
  • العدو الصهيوني يفجٍر منزلا في بلدة ميس الجبل جنوبي لبنان
  • ندوة ثقافية وفكرية في الحديدة حول طبيعة الصراع مع العدو الصهيوني
  • إيرواني: يجب على العالم أن يتحرك بحزم لإنهاء الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة