باريس تستضيف النسخة الاولى لجائزة بطرس بطرس غالي الدولية: تكريم للسلام والدبلوماسية
تاريخ النشر: 13th, December 2025 GMT
بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة، تطلق الجمعية المصرية للحقوقيين الفرنكوفونيين وأكاديمية العلوم فيما وراء البحار - جائزة بطرس بطرس غالي الدولية. وتُمنح هذه الجائزة الجديدة، التي تُقدَّم للمرة الأولى في باريس، تكريمًا لإرث الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة (1992-1996) وأحد روّاد الفرانكوفونية، من خلال الاحتفاء بالمبادرات البارزة في مجالات الدبلوماسية والسلام والتنمية.
وتكتسب هذه الجائزة أهمية خاصة لدى الفاعلين في دول الجنوب، إذ تستلهم مضامين «الأجندات الثلاث» لبطرس بطرس غالي: أجندة السلام (1992)، أجندة التنمية (1994)، وأجندة الديمقراطية (1996). كما يضمن لجنة الرعاية و هيئة دولية من الخبراء استقلالية الجائزة ونزاهتها.
وتحظى الجائزة بدعم ثمانية شركاء: أكاديمية القانون الدولي في لاهاي، جامعة الدول العربية، مؤسسة رينيه كاسان، الإيسيسكو، بيت مصر، الجامعة الفرنسية في مصر، وجامعة سنغور في الإسكندرية. كما تستفيد من تمويل قدّمه لويس دومينيشي، السفير السابق والرئيس الشرفي لأكاديمية العلوم فيما وراء البحار.
وقد نظّمت جامعة سنغور مائدة مستديرة حول شخصية بطرس بطرس غالي في 21 أكتوبر 2025.
الجدير بالذكر ان جائزة بطرس بطرس غالي الدولي
“الديمقراطية هدف، أُنشِئت بمبادرة من جمعية القانونيين الفرنكوفونية، وبالشراكة الوثيقة مع الأكاديمية الفرنسية للعلوم (ما وراء البحار)، تكريمًا لروح بطرس بطرس غالي (1922–2016)، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة وأول أمين عام للفرنكوفونية. ويُنظم هذا الحدث للمرة الأولى في عام 2025 في باريس، تزامنًا مع الاحتفال بالذكرى الثمانين لتأسيس الأمم المتحدة.
حيث تُمنح الجائزة سنويًا تقديرًا لأي عمل أو مبادرة بارزة في مجالات الدبلوماسية والسلام والتنمية، بما يتوافق مع «الأجندات الثلاث» التي وضعها بطرس بطرس غالي في الأمم المتحدة: أجندة من أجل السلام (1992)، أجندة من أجل التنمية (1994)، وأجندة من أجل الديمقراطية (1996).
وتمنح بالأولوية للشخصيات والمؤسسات في دول الجنوب التي أسهمت بشكل واضح وفعّال في تحقيق هذه الأهداف
يذكر ان لجنة الرعاية: تتألف من شخصيات بارزة عملت مع بطرس بطرس غالي وتمثل المؤسسات المرتبطة باسمه.
لجنة التحكيم العلمي الدولية: تضم نحو عشرة خبراء مستقلين من مختلف القارات، يعملون وفقًا لمبادئ وقيم بطرس بطرس غالي.
التمويل والشراكات
جمعية القانونيين الفرنكوفونية، برئاسة السيد تيمور مصطفى كامل، هي أصل هذه المبادرة. وتدعمها في هذا المسعى ثمانية شركاء مؤسسيين: الأكاديمية الدولية للقانون في لاهاي، الأكاديمية الفرنسية للعلوم (ما وراء البحار)، جامعة الدول العربية، ومؤسسة رينيه كاسين، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية، والعلوم، والثقافة ISESCO، وبيت مصر، والجامعة الفرنسية في مصر، وجامعة سنغور بالإسكندرية.
تدعّم الأكاديمية الفرنسية للعلوم (ما وراء البحار) الجائزة بشكل كامل. وقد خصصت للجائزة ميزانية أولية قدرها 3,000 يورو، وتم تعزيزها في عام 2025 بتمويل إضافي استثنائي قدره 5,000 يورو بفضل جهود السفير السابق والرئيس الشرفي للأكاديمية، لويس دومينيشي. ويجري البحث عن التمويل اللازم لضمان استمرارية الجائزة وتعزيز مكانتها لدى المؤسسات والمبادرات في كندا، وأفريقيا، وأوروبا، ومنطقة الكاريبي، سواء أكانت ناطقة بالفرنسية أو بالإنجليزية.
كما تدعم جامعة سنغور بالإسكندرية هذه المبادرة من خلال مساهمتها اللوجستية والعلمية، ونظمت حلقة نقاش حول بطرس بطرس غالي في 21 أكتوبر 2025.
بالإضافة إلى الجامعة الفرنسية في مصر، التي تقدم دعمها من خلال نائب الرئيس الذي يتولى الأمانة العامة للجائزة، بالإضافة إلى دعم متدربتين للجائزة
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
ألسن عين شمس تستضيف فعالية ثقافية عن أدب جابرييل جارثيا ماركيث
استقبلت الدكتورة يمنى صفوت، وكيل كلية الألسن لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة في جامعة عين شمس والقائم بتسيير أعمال عميد الكلية، السفيرة لوث إلينا مارتينيث كساب، سفيرة جمهورية كولومبيا بالقاهرة، خلال الفعالية الثقافية التي نظمها قسم اللغة الإسبانية بالتعاون مع سفارة جمهورية كولومبيا بالقاهرة.
جاء ذلك تحت رعاية الدكتور محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس، وتحت إشراف الدكتورة ربم الكباريتي، مدير رابطة خريجي جامعة عين شمس.
وأكدت الدكتورة يمنى صفوت، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والقائم بتيسير أعمال عميد الكلية، اعتزاز الكلية بتوطيد التعاون الأكاديمي والثقافي بين جامعة عين شمس والجامعات الكولومبية. وأوضحت أن كلية الألسن تمتلك منظومة أكاديمية متميزة تشمل أقسامًا لغوية متعددة، ومعامل لغات مجهزة بأحدث التقنيات، إضافة إلى برامج تدريبية وبحثية تدعم دمج التكنولوجيا في التعليم. كما أشارت إلى استعداد الكلية لبحث فرص تبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وتعزيز الأنشطة المشتركة التي تسهم في دعم التواصل الثقافي بين الشعبين المصري والكولومبي.
وبدأت الفعالية بكلمة الدكتورة رحاب عبد السلام، رئيس قسم اللغة الإسبانية، التي أكدت أهمية التعاون الثقافي بين جامعة عين شمس وجمهورية كولومبيا، مشيدةً بدور السفارة في تعزيز الروابط الأكاديمية والثقافية مع كلية الألسن.
وتطرقت الدكتورة رحاب عبد السلام إلى القيمة العالمية لأدب جابرييل جارثيا ماركيث، مشيرةً إلى أن أعماله تجاوزت حدود أمريكا اللاتينية لتصبح جزءًا من التراث الإنساني العالمي، وإلى نقاط التشابه بين الأدبين العربي والكولومبي في تناول التجارب الإنسانية والعواطف والتقاليد وعمق الارتباط بالمجتمع والبيئة.
وقدمت سعادة السفيرة لوث إلينا مارتينيث كساب المحاضرة الرئيسية؛ حيث اصطحبت الحضور في جولة أدبية عبر عالم ماركيث، موضحة السمات الجمالية والإنسانية في نصوصه، وما تتضمنه من قيم أخلاقية ومجتمعية، إلى جانب الاستخدام الخلاق لعنصر الخيال ودمجه في الواقع اليومي، مما أسّس لمدرسة الواقعية السحرية في الأدب العالمي.
وأكدت السفيرة أن الجانب الأخلاقي في أدب ماركيث يستمد جذوره من منظومات ثقافية متعددة، ومن بينها القيم الراسخة في الثقافة المصرية منذ الحضارة الفرعونية، مثل احترام الآخر، والحفاظ على البيئة، ودعم قيم التضامن الاجتماعي، وهي قيم تشكل أساسًا مهمًا للتقارب الثقافي بين الشعوب.
وفي ختام الندوة، قامت السفيرة بزيارة مكتب عميد الكلية، حيث استقبلتها الدكتورة يمنى صفوت، وقدّمت لها عرضًا موجزًا عن الإمكانات الأكاديمية والتكنولوجية التي تتميز بها كلية الألسن، وفرص التعاون الدولي المتاحة. وأعربت السفيرة عن تقديرها لهذه الجهود، مؤكدة رغبتها في دراسة سبل تعزيز التعاون بين الجامعات الكولومبية وكلية الألسن في مختلف المجالات الأكاديمية والثقافية.
واختُتمت الفعالية وسط حضور واسع من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، في إطار جهود الكلية لتعزيز التواصل الثقافي والانفتاح على التجارب الأكاديمية العالمية.