رد وكيل وزارة الأوقاف المصرية الأسبق والكاتب والباحث الإسلامي الشيخ سعد الفقي على تصريحات ستيوارت سيلدويتز الذي عمل مديرا سابقا لمجلس الأمن القومي الأمريكي.

"المخابرات المصرية تريد صورتك".. فيديو لمسؤول أمريكي سابق يستفز عاملا مصريا بعبارات معادية للإسلام

وأكد الفقي في تصريحات لـRT أن ما قاله ستيوارت سيلدويتز يبرهن أنه عنصري ومريض نفسي ليس أقل من إيداعه في أحد المستشفيات النفسية للوقوف على حالته الميئوس منها.

ونوه بأن هذا الشخص: "جاهل لا يعرف شيئا عن الإسلام كدين سماوي يدعو إلى السلام والتعايش بين الناس وحتى إن اختلفت عقائدهم"، متابعا: "القرآن الكريم فهو كتاب سماوي وفيه العلاج الأمثل لكل الأمراض التي يعاني منها العالم قديما وحديثا وحتي يرث الله الأرض ومن عليها".

وقال الفقي إن: "ستيوارت سيلدويتز نموذج قبيح لشريحة أصابها الشطط والهوس تتحكم فيه السياسة الأمريكية المعوجة والعرجاء، وكان من نتائج وجودهم تزايد الصراعات في العالم والمزيد من القتلى الأبرياء، من خلال الترسيخ وتأجيح الصراعات والفتن والعنصرية والقتل، وأخرها ما يحدث من إبادة جماعية لأهالي غزة أصحاب الأرض من المحتل الغاصب".

وأشار الباحث الإسلامي المصري إلى أن ستيوارت سيلدويتز: "سيذهب كما ذهب أخوه له من قبل إلي مزابل التاريخ ويبقي الإسلام وكتابه ليضئ للبشرية العتمة التي صنعها هؤلاء ممن يدعون الاستنارة وهم أبعد مايكونون عنها".

وقال الفقي: "نؤكد أن نبي الإسلام محمد الذي نزل على قلبه القرآن الكريم لو كان موجودا الآن لاستطاع حل مشاكل البشرية جمعاء وهو يحتسي فنجان من القهوة، فقد دعا إلى السلام الحقيقي ووضع المعاهدات والنظم التي تكفل التعايش بين البشر وأنهم أخوه وأصلهم واحد".

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لمسؤول سابق في إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما يدعى ستيوارت سيلدوويتز يستفز عاملا مصريا.

وظهر في الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع رجل يرتدي معطفا أخضر وهو يعتدي بالشتائم والإهانات العنصرية والتعليقات المعادية للإسلام على بائع فلافل في مدينة نيويورك.

وفي  تسجيل للهجوم من داخل عربة الطعام، هدد سيلدوويتز البائع  بجهاز المخابرات في مصر، قائلا إنهم "سيحصلون على والديك. هل يحب والده أظافره؟ سوف يخرجونهم واحداً تلو الآخر".

وبعد أن التقط  سيلدوويتز صورة خاصة للبائع، وطلب منه "الابتسام"، سأله: "هل اغْتَصَبْتَ ابنتَك كما فعل النبي محمد؟"، ثم وصفه بأنه "جاهل" لأنه لا يتحدث الإنكليزية.

واستمر سيلدوويتز في الإشارة إلى النبي على أنه "مغتصب".

كما استمر في الإساءة قائلاً: “ماذا تتكلم؟ أنت تتحدث العربية، لغة القرآن، القرآن الكريم. إن بعض الناس يستخدمونه كورق (..). ما رأيك في ذلك؟ الناس الذين يستخدمون (..) في المرحاض. هل يزعجك؟ هل يزعجك؟ أخبرني بالحقيقة؟ أنت لا تتحدث الإنكليزية؟ هذا سيء للغاية. لهذا السبب تبيع الطعام في عربة طعام، لأنك جاهل، لكن يجب أن تتعلم اللغة الإنكليزية. سوف يساعدك عندما يقومون بترحيلك إلى مصر.

المصدر: RT

القاهرة - ناصر حاتم

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google

إقرأ أيضاً:

باحث إسرائيلي يؤكد ضرورة إبرام صفقة مع حماس لتجنب سقوط مزيد من القتلى

بعد أكثر من عام ونصف من السابع من أكتوبر، لا يوجد خلاف حقيقي بشأن الحقائق المتعلقة بالموافقة الآن على صفقة لإطلاق سراح الأسرى أو مواصلة الحرب، لأنه لا توجد فرصة لإطلاق سراحهم من خلال الضغط العسكري، حيث سيتطلب إطلاق سراحهم في صفقة انسحابا كاملا من قطاع غزة، ووقف إطلاق نار طويل الأمد، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في المقابل.

البروفيسور الإسرائيلي باراك مادينا أستاذ قانون وخبير في القانون الدستوري، والرئيس السابق للجامعة العبرية وعميد كلية الحقوق السابق فيها، أكد أنه "بصرف النظر عن إنهاء سيطرة حماس على القطاع، فإن الصفقة المحتملة لا تتضمن نزع سلاحها، وبالتالي ستستمر بتعريض الاحتلال للخطر في المستقبل، ويهدف استمرار الحرب لتقليل الخطر الذي تشكله، ولكن نظرًا لاستحالة القضاء عليها، فإن البديل هو استمرار احتلال جزء على الأقل من قطاع غزة، واستمرار الحرب لسنوات، وبالتالي دفع مزيد من الأثمان".


وأضاف في مقال نشرته القناة "12" الإسرائيلية، وترجمته "عربي21"، أن "النتائج المتوقعة لكل بديل ليست محل خلاف حقيقي: فاستمرار الحرب، وتصعيدها ينطوي على خطر مباشر على حياة الرهائن الأحياء، وفقدان معلومات عن أماكن دفن القتلى، ومقتل عشرات أو مئات الجنود، ومقتل آلاف الفلسطينيين، وسيُنقذ بديل الحرب من خلال الصفقة أرواح من يُتوقع موتهم إذا استمرت الحرب، لكنه ينطوي على خطر استعادة حماس قوتها بعد الاتفاق، وشن هجوم جديد على الاحتلال بعد بضع سنوات، مُتسببًا بمقتل مئات، أو ربما آلاف الإسرائيليين".

وأكد أنه "لنفترض أنه بسبب هجوم حماس المستقبلي بعد إبرام صفقة معها، قد يكون عدد القتلى أكبر، وربما أكثر بكثير، من عدد القتلى مع استمرار الحرب، وخلافًا لما هو مبرر أخلاقيًا، أنه ينبغي النظر فقط في عدد القتلى الإسرائيليين في كل بديل، أيهما أفضل، فهناك نوع من الحجج يُسمى "التبعية"، ويستند لحسابات رياضية خالية من الأحكام القيمية، ووفقًا لهذا النوع، يجب اختيار البديل الذي سيشهد عددًا أقل من القتلى".

وأشار إلى أنه "لكون عدد القتلى مع استمرار الحرب قد يكون أكبر من عدد القتلى في حال ما سيرتب على إبرام صفقة مع حماس من جهة تقوّيها، فلا يعني بالضرورة تجنّبها، لأنه يجب أن يأخذ تقييم التكلفة من حيث الأرواح البشرية في كل بديل، ففي حال استمرار الحرب فالنتيجة السيئة شبه مؤكدة فيما يتعلق بأعداد القتلى، أما في حال الصفقة فإن النتيجة السيئة غير مؤكدة، ويعتمد ذلك على استعدادات الجيش لهجوم مستقبلي من حماس، وعلى التطورات السياسية، وإمكانية التوصل لاتفاق سلام، ووضع السلطة الفلسطينية في غزة".

ولفت إلى أن "هناك فرقا واضحا بين خسارة متوقعة في الأرواح اليوم، وخسارة لن تحدث إلا بعد خمس أو عشر سنوات، لأن زيادة متوسط العمر المتوقع بشكل كبير تُعدّ ميزة مهمة، وتتطلب الحُجّة المترتبة على ذلك النظر في عوامل إضافية، ولكن يبدو أن تأثيرها غير حاسم، وإن تأثير كل بديل على قوة ردع الاحتلال تجاه الفلسطينيين والآخرين، له أهمية، لكن من الصعب تحديد ما إذا كان من الممكن إضافة المزيد للردع الذي تحقق بالفعل نتيجة للحرب حتى الآن، وما تأثير استمرارها، وقد لا يؤدي لإنجازات عسكرية".


وأكد أن "استمرار الحرب سيؤدي لتفاقم العداء في العالم ضد الاحتلال، والإضرار به اقتصاديًا، وتفاقم الاستقطاب داخله، وفرض عبء لا يطاق على جنود الاحتياط، كل هذه اعتبارات يصعب تقييم وزنها من منظور استراتيجي كمّي، وهذا يعني أنه حتى لو لم يؤد الحساب الرياضي، في حد ذاته، لدعم لا لبس فيه للصفقة، فإنه لا يؤدي لتفضيل واضح لمواصلة الحرب".

وختم بالقول إنه "من الصعب تحديد ما إذا كان من الأفضل إلحاق ضرر أقل من حيث عدد القتلى الإسرائيليين، الذي سيحدث بالتأكيد، في الوقت الحاضر من خلال استمرار الحرب، أم ضرر أكبر سيحدث باحتمالية أقل، وفي المستقبل البعيد فقط من خلال إبرام صفقة مع حماس".

مقالات مشابهة

  • باحث إسرائيلي: إيران والولايات المتحدة تفضلان اتفاقا مؤقتا على الحرب
  • السعدي ينفي علاقته بملف الماستر المثير للجدل بجامعة ابن زهر ويعلن اللجوء للقضاء
  • بيان مصري سعودي أردني: وفد وزاري عربي إسلامي بحث في باريس جهود إنهاء الحرب على غزة
  • قبول عدد (400) باحث قانوني مبتدئ لشغل وظيفة محقق بعد اجتياز الدورة
  • أحمد السقا يفاجئ بسمة وهبة بهذا الرد عن المنشور المثير المتداول
  • باحث هندي: خطاب التحريض ضد المسلمين يتصاعد برعاية رسمية
  • باحث وناشط.. من هو إلياس رودريغيز منفذ إطلاق النار بواشنطن؟
  • باحث إسرائيلي يؤكد ضرورة إبرام صفقة مع حماس لتجنب سقوط مزيد من القتلى
  • ما قانون الأراضي بجنوب أفريقيا المثير لخلاف ترامب ورامافوزا؟
  • مدير FBI السابق يكشف سر شيفرة 8647 المثيرة للجدل.. ما علاقة ترامب؟