أبرز البروتوكولات الإسرائيلية لاستقبال الرهائن وعلاجهم
تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT
وضعت السلطات الصحية في إسرائيل مبادئ توجيهية لاستقبال الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم من غزة خلال الأيام المقبلة شملت الرعاية الطبية الجسدية والصحة العقلية بالإضافة إلى كيفية تعامل الجنود الإسرائيليين مع الرهائن منذ الإفراج عنهم وحتى وصولهم المستشفيات، بحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.
وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إنه في وقت مبكر بعد هجوم حماس، بدأت وزارة الصحة ووزارة الرعاية الاجتماعية في إعداد بروتوكولات لعلاج الرهائن المفرج عنهم.
ويستعد الأطباء والعاملون في مجال الصحة العقلية لاستقبال الرهائن ويأملون بأن يتمكنوا أخيرا من استخدام المبادئ التوجيهية، وفق الصحيفة.
وقال المدير العام لوزارة الصحة، موشيه بار سيمان-توف، في مؤتمر صحفي، الأربعاء: "نحن نتدرب ومستعدون لأي سيناريو".
وقالت الصحيفة إنه بعد أن تُسلِّم حماس الرهائن الإسرائيليين إلى الصليب الأحمر، سيتم نقلهم إلى ممثلي الجيش الإسرائيلي عند معبر رفح الحدودي.
وبعد إجراء الفحوصات الأولية، سيتم إرسال الرهائن إلى أحد المستشفيات الإسرائيلية الستة: مركز سوروكا الطبي، مركز شيبا الطبي، مركز ولفسون الطبي، مستشفى إيخيلوف، مركز شامير الطبي أو مركز شنايدر الطبي للأطفال.
وسيحدد الطاقم الطبي من وزارة الصحة المكان الذي ستذهب إليه كل رهينة تم إطلاق سراحها. ولن يتم فصل الأمهات والأطفال. كما سيتم إخطار أفراد أسر الرهائن المقربين بالمكان الذي يتم نقل أحبائهم إليه وسيتم لمّ شملهم معهم هناك.
وسيتم استقبال الرهائن وعائلاتهم في مناطق منفصلة مخصصة للمستشفيات حتى يتمكنوا من التمتع بالخصوصية. كما سيتم إجراء جميع التقييمات الطبية في هذا المجال، بعيدا عن المرضى والموظفين الآخرين.
وقالت الصحيفة إنه لن يسمح لوسائل الإعلام بالوصول إلى الرهائن وأسرهم في البداية.
وتم تجميع الملفات الطبية لكل من الرهائن باستخدام المعلومات التي تم جمعها من منظمات الحفاظ على الصحة الإسرائيلية.
وحالما يتأكد تسليم الرهائن إلى إسرائيل، سيتم الإفراج عن سجلاتهم الطبية السرية إلى المستشفى المعني.
وقدمت وزارة الرفاه والضمان الاجتماعي تعليمات للجيش الإسرائيلي تضمن توفير أفضل رعاية ممكنة للرهائن المفرج عنهم قبل وصولهم إلى المستشفيات.
وقد نصح الجيش بتعيين جندي واحد لمرافقة كل طفل أو عائلة.
وتنص التعليمات، وفق الصحيفة، أنه يجب على الجنود التعريف بأنفسهم والتحدث بشكل مطمئن إلى الأطفال.
وتنقل الصحيفة أن التعليمات تنص أيضا "إذا طرح الأطفال أسئلة مثل، 'أين أمي؟' أو 'أين أبي؟' يجب على الجنود ألا يجيبوا على هذه الأسئلة، حتى لو كانوا يعرفون الإجابات"، وفق إرشادات وزارة الرفاه.
يجب أن يكون الرد على غرار ، "أنا آسف حبيبتي، لا أعرف. وظيفتي هي أن أوصلك إلى إسرائيل إلى مكان آمن حيث يمكن للأشخاص الذين تعرفهم الإجابة على جميع أسئلتك"، وفق تقرير الصحيفة.
وقد أصدرت وزارة الصحة تعليمات للأطباء بالبحث عن أي علامات للتعذيب أو الاغتصاب أو جرائم الحرب الأخرى وتوثيقها. وإذا تم الكشف عن أدلة على الاغتصاب أو تحدثت الرهينة عن ذلك، ينبغي إحضار المهنيين المناسبين لتقييم ما إذا كان من الممكن إجراء مقابلة مع الضحية وجمع الأدلة دون تكرار الصدمة.
ومن بين البروتوكولات التي وزعتها وزارة الصحة وثيقة مفصلة حول التغذية السليمة للرهائن المفرج عنهم، الذين من المفترض أن يعودوا إلى إسرائيل وهم يعانون من سوء التغذية.
وتشمل التعليمات أيضا التعامل مع الأطفال، وفق ما نقلت صحيفة "هآرتس" التي تشير في تقرير لها إلى أن إسرائيل وضعت توصيات لاستقبال الأطفال الذين كانوا رهائن.
وتتضمن الوثيقة تعليمات لأفراد الأمن الذين يقومون بالاتصال الأولي مع الأطفال: يطلب منهم تقديم أنفسهم بالاسم، والتركيز على الأسئلة المتعلقة بحالتهم البدنية.
وأوعزت وزارة الصحة إلى تشكيل طواقم مخصصة تضم أطباء أطفال وأطباء نساء وأخصائيين في الطب الشرعي لرعاية النساء والأطفال العائدين إلى إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في وزارة الصحة: "هذه فرق ماهرة خضعت لتدريب مكثف في الطب الشرعي وجمع الأدلة القانونية".
وستكون الفرق المختارة بعناية، والتي تضم متخصصين في الصحة العقلية، على أهبة الاستعداد لمساعدة أولئك الذين يحتاجون إليها. وفي بعض الحالات، تقرر أن يكون جميع الموظفين أو معظمهم من النساء، وفي بعض الحالات لم يتم توفير موظفين ناطقين بالعربية، وفق "هآرتس".
وتبدأ هدنة إنسانية في غزّة صباح الجمعة على أن تليها عملية الإفراج عن دفعة أولى من الرهائن المدنيين لدى حركة حماس بعد الظهر، على ما أعلنت قطر الخميس، بينما أكدت حركة حماس مبادلة رهائن إسرائيليين بأسرى فلسطينيين.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وزارة الصحة إلى إسرائیل
إقرأ أيضاً:
دول عربية وإسلامية كبرى تدعم إسرائيل اقتصادياً وتزوِّد الكيان المجرم بالبضائع :شركة الشحن الإسرائيلية ZIM تستمر في أنشطتها عبر الموانئ التركية
الثورة / أحمد علي
في كلمته الأخيرة حول آخر المستجدات في العدوان على غزة هاجم السيد القائد دولاً عربية وإسلامية كبرى قال إنها تدعم إسرائيل اقتصادياً من خلال تزويده الكيان المجرم بالبضائع.
وأوضح أنه “على مدى 22 شهراً هناك أنظمة إسلامية وعربية لم تتوقف سفنها وهي تحمل المواد الغذائية والبضائع للعدو الإسرائيلي”.
وأضاف السيد القائد أن هذه الأنظمة “زادت خلال هذه الفترة من مستوى تبادلها التجاري مع العدو الإسرائيلي”، مشيراً إلى أن هذه الأنظمة هي “من كبريات دول هذه الأمة”.
وكشف السيد القائد أن هناك نظاماً إسلامياً “يظهر التعاطف إعلامياً مع الشعب الفلسطيني لكن نشاطه في التبادل التجاري مع العدو أكثر من أي دولة في العالم”.
وقال إن “البعض من كبريات الأنظمة العربية حاولت أن تقدم للعدو الإسرائيلي بدلاً عما حققه الموقف اليمني في منع الملاحة الصهيونية”.
وأشار إلى أن “أنظمة عربية مدّت العدو الإسرائيلي بمواد غذائية متنوعة وبمختلف الاحتياجات في وقت يتم محاصرة الشعب الفلسطيني”.
وكان السيد القائد قد تحدث عن خمس دول عربية وإسلامية تشارك في كسر الحصار اليمني المفروض على العدو الإسرائيلي، معتبراً أن ذلك يمثّل دعماً مباشراً للعدوان الإسرائيلي على فلسطين وتواطؤاً فاضحاً مع جرائم الاحتلال.
السعودية واخواتها
ويرجح خبراء أن الدول المقصودة في خطاب السيد عبد الملك الحوثي تشمل كلاً من تركيا ومصر والأردن والإمارات والسعودية نظراً لطبيعة الواردات التي عبرت منها إلى كيان الاحتلال خلال فترة العدوان والحصار اليمني.
جدير بالذكر أنه وفي خطابه الأخير أكد قائد الثورة أن هذه الدول تتحمل مسؤولية الجرائم التي تُرتكب في غزة، داعياً شعوب الأمة إلى مراجعة مواقفها والتصدي لحكوماتها التي تساهم في تعميق معاناة الفلسطينيين، وفي ظل صمتها المطبق تجاه ما يتعرض له سكان غزة من إجرام وحصار.. دول عربية تباشر عملياً كسر حصار صنعاء البحري على العدو الإسرائيلي، وبهذا التصرف تثبت دول العدوان على اليمن من جديد أن مهمتها هي تقديم الخدمات لكيان العدوّ الصهيوني؛ فبعد أن أعلنت الإمارات والأردن في وقتٍ سابق تضامنهما مع “إسرائيل” عبر تفويج السلع والبضائع إلى الأراضي الفلسطينية المحتلّة، بادرت السعوديّة التي تقود تحالف العدوان والحصار على اليمن، إلى كسر الحصار عن كيان العدوّ الصهيوني، وذلك على حساب دماء وأشلاء وجوع سكان قطاع غزة المحاصر والذي يفتقر إلى أبسط منافذ الغذاء والدواء اللازم والضروري لملايين البشر الفلسطينيين.
وبعد أن تمكّنت القوات المسلحة اليمنية من إطباق حصار على كيان العدوّ الصهيوني عبر استهداف السفن الإسرائيلية أَو المتجهة إلى كيان العدوّ الصهيوني؛ ردًّا على الحصار الجائر المفروض على سكان غزة الذين يتضورون جوعاً وظماً أقدم النظامُ السعوديّ على تقديم خدمة جديدة للكيان الإسرائيلي، وذلك بمساعدته على إدخَال السلع والبضائع إلى الأراضي الفلسطينية المحتلّة، في الوقت الذي لم يجرؤ هذا النظام على تقديم أي موقف من شأنه فتح ممرات الغذاء والدواء للشعب الفلسطيني في غزة.
إسرائيل تفضحهم
وقد ذكرت وسائل إعلام صهيونية قيام السعوديّة والبحرين والأردن بخطواتٍ متناسقة تنتهي عند إدخَال كافة البضائع إلى الصهاينة، عبر الطرق البرية التي تربط السعوديّة والأردن بالأراضي الفلسطينية المحتلّة.
تركيا
في تركيا كان شباب الأناضول ومنظمات أوبن رفح، وما في مرمرة، وسفينة الوجدان نظّموا تظاهرة غاضبة أمام ميناء افجيلار في إسطنبول.
الاحتجاج جاء للمطالبة بوقف كل أشكال التجارة مع الاحتلال الإسرائيلي، رافعين أصواتهم ضد تطبيع العلاقات الاقتصادية.
مطالبة
وطالب المتظاهرون الحكومة التركية بقطع التجارة نهائياً مع الاحتلال .ويقولون إن شركة الشحن الاسرائيلية ZIM تستمر في أنشطتها عبر الموانئ التركية، وهو ماوثقه نشطاء لإحدى السفن التي كانت تحمل شعار الشركة في ميناء حيدر باشا في إسطنبول متجهة الى حيفا في الأراضي المحتلة.
ويعتبر النشطاء ان استمرار نشاط شركة ZIM «زيم” الإسرائيلية في تركيا يعكس علاقات تجارية غير معلنة، وفقاً للمتظاهرين.
ويؤكد المحتجون أن هذه التعاملات تشكل خرقاً لمطالب الشارع التركي الذي يرفض كل أشكال التعاون مع الاحتلال.
فيما تقول تركيا إنها أوقفت التجارة مع الاحتلال الإسرائيلي، يؤكد النشطاء إن التجارة لا زالت مستمرة وإن سفنا لازالت تبحر من تركيا باتجاه الاحتلال. وما بين الروايتين، يواصل الشارع التركي الضغط من أجل وقف كافة أشكال التعاون مع الاحتلال.