موقع النيلين:
2025-05-21@14:48:57 GMT

شبح الأناركية الاقطاعية

تاريخ النشر: 24th, November 2023 GMT

شبح الأناركية الاقطاعية


من الأخطاء الشائعة الربط الحتمي بين الأناركية(اللاسلطوية واحيانا تترجم خطا للفوضوية) والتقدم نحو الأشتراكية والعدالة. إذ أن الأنركية فلسفة مفتوحة يتبناها يمين متطرف كما يتبناها يسار جذري بمحتوي مختلف جذريا.

علي سبيل المثال الرئس الأرجنتيني الذي فاز في الأنتخابات قبل بضعة أيام – خافيير مايلي- يميني متطرف في أناركيته الراسمالية.

جوهر الأناركية أنها فلسفة سياسية ترفض سلطة الدولة وتسلسلاتها الهرمية غير العادلة،وتدعو إلى مجتمعات من دون دولة.

الأناركية الرأسمالية تدعو إلى إزالة الحكومة أو الدولة وإحلال سوق حر تماما مكانها – أي تحويل سلطة الدولة إلي الشركات والراسمال. حيث يتم تحويل أجهزة الشرطة والقضاء والجيش وجميع أجهزة الأمن والسلامة إلي شركات خاصة، تتنافس فيما بينها ، وليس كجهات حكومية ممولة من ضرائب يدفعها الشعب. بافتراض أن قوانين السوق الحر -عكس قوانين الحكومات- ستعمل على إيصال المجتمع ليوتوبيا المجتمع الكامل.

في الطرف الاخر هناك مدار س الأناركية الشيوعية والاشتراكية والسيندكالية التي تدعو لإسقاط الدولة، واسقاط علاقات السوق، والملكية الخاصة، والرأسمالية لصالح الملكية العامة لوسائل الإنتاج، والديمقراطية المباشرة، وشبكة أفقية من الجمعيات التطوعية والمجالس العمالية مع توجيه الإنتاج والاستهلاك وفقا لمبدأ مقارب لشعار “من كل وفقا لقدرته، إلى كل وفقا لحاجته”.

في هذا النوع الاشتراكي من مدار س الأناركية يتم تحويل السلطة من الدولة والراسمال إلي مجتمع ديمقراطي بملكية جماعية لادوات الأنتاج وللقرار الذي يتم الوصول إليه باليات ديمقراطية مباشرة او شبه مباشرة.

في أعقاب اندلاع الحرب السودانية، أظهر الكثير من ا الرائعين الذين أحترمهم عداءًا كبيرًا للدولة السودانية، فطالبوا إما بتدميرها أو لم يمانعوا في رؤية جماعات أخري تدمرها نيابة عنهم.
وإنني أشارك هؤلاء تحفظاتهم بشأن التجاوزات الموثقة للدولة السودانية، حيث كنت أحد منتقديها المستمرين على مدى عقود. لكنني اختلف معهم في جانب واحد مهم وهو أن الهدف في هذه المرحلة التاريخية هو إصلاح الدولة السودانية ودمقرطتها وليس تدميرها وأن دمقرطة الدولة القائمة هي الطريقة الواقعية الوحيدة المتاحة لأنه إذا دمرت الدولة فلا يمكن إعادة بنائها في أي سودان نعرفه الآن كجغرافيا.

ما أفهمه هو أن جهاز الدولة إذا دمر بالكامل، فلن يحل محله نظام اشتراكي أو ليبرالي لأنه لا توجد كتلة اشتراكية جاهزة لملء الفراغ الذي سينتج عن انهيار الدولة. وسيملأ هكذا فراغ – ناجم عن سقوط الدولة – الإقطاعيون البدائيون الممولون من الخارج والميليشيات المسلحة والعملاء والعصابات التي تتظاهر بأنها أحزاب وحركات سياسية. أضف إلي ذلك أن دول الجوار وغيرها ستلتهم أهم أجزاء السودان.

معتصم اقرع

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

بدء ورشة عمل في إب حول الآلية التنفيذية لإعداد خطة العام 1447هـ



الثورة نت/..

بدأت في المعهد الوطني للعلوم الإدارية بمحافظة إب، اليوم، ورشة عمل تدريبية للفريق الفني للتخطيط في مجال التدريب على الآلية التنفيذية لإعداد خطة العام 1447هـ، وتحديث التقارير التنموية على مستوى المحافظة والمديريات.

تهدف الورشة التي ينظمها قطاع التخطيط بالمحافظة لمدة يومين، تعريف 105 مشاركين من المكاتب التنفيذية والمؤسسات والهيئات والصناديق بالمحافظة، ومسئولي ومدراء التخطيط والمشاريع والمحليات ومؤسسة بنيان في المديريات، بموجهات وأولويات خطة العام 1446هـ، وإكسابهم القدرة على إعداد خطة العام 1447هـ.

وفي الورشة أكد، وكيل المحافظة محمد الشبيبي، أهمية الورشة في رفع كفاءة المشاركين في مجال إعداد الخطط وفقا للخطوات الإجرائية ونماذج الآلية التنفيذية لإعدادها.

ولفت الى أهمية التخطيط في تحقيق النهوض المنشود في شتى القطاعات، وترسيخ الهوية الإيمانية، وتعزيز دور السلطات المحلية في تطوير وتوسيع الخدمات المقدمة للمواطنين.. معتبرا التخطيط حجر الأساس في تحقيق التنمية الشاملة.

وحث الوكيل الشبيبي، المتدربين على الاستفادة من موضوعات الورشة، بما يمكنهم من إعداد خططهم وفقا للموجهات والأولويات المعدة.. مشيدا بجهود قطاع التخطيط في هذا الجانب.

فيما أوضح رئيس وحدة المتابعة والتقييم بقطاع التخطيط برئاسة الوزراء الدكتور علي الحكيمي، ان عملية التخطيط يتوقف عليها نجاح بقية العملية الادارية، وتزداد أهميتها وقت الأزمات والكوارث لما تمثله من استغلال أمثل للإمكانات المتوافرة.

ونوه بحصول محافظة إب على المرتبة الأولى في مجال التخطيط وفقا لنتائج التقييم للعام الماضي .. مشيرا إلى أن التوسع العمراني الكبير الذي تشهده المحافظة يتطلب الاهتمام بمجال التخطيط لمواكبة احتياجات المحافظة من المشاريع الخدمية والتنموية.

من جهته استعرض مسؤول قطاع التخطيط بالمحافظة كمال الحارثي، محاور موجهات الخطة والمتضمنة محور الهوية الايمانية والقيم الدينية، والمحاور الاقتصادية والتنموية والتعليمية والخدماتية والصحة والرعاية الاجتماعية.. مبينا أن هذه المحاور تعتمد على تحديث الوضع الراهن لكل مديرية ومركز المحافظة والتقرير التنموي للعام 1446هـ.

وشدد على، ضرورة وضع الأولويات وفقا لهذه المحاور للخروج بخطة احتياج مشاريع تنموية تترجم موجهات القيادة الثورية والسياسية على أرض الواقع.

حضر الافتتاح رئيس وحدة بناء القدرات بقطاع التخطيط برئاسة الوزراء الدكتور مطهر الشعري، ومدراء مكتب المالية بالمحافظة صالح الرصاص، والمعهد الوطني للعلوم الإدارية عبدالله الشبيبي، والشؤون القانونية عبد الرقيب الحميري، ونائبا مدير التخطيط بالمحافظة دكتور بسام مياس، ورتيب العثماني.

مقالات مشابهة

  • خريطة حديثة توضح مواقع سيطرة الحكومة السودانية
  • من الذي التهم صنم العجوة ؟
  • اشتباكات بين الجيش والمتمردين قرب العاصمة السودانية
  • هذه هي شروط التقديم للكلية الحربية السودانية
  • اعتقال «توباك» في طرابلس.. السفارة السودانية تنتهك الأعراف الدولية
  • الانضباط تغرم الهلال وتوقف العقيدي
  • بدء ورشة عمل في إب حول الآلية التنفيذية لإعداد خطة العام 1447هـ
  • الاتحاد الوطني يرفض تشكيل حكومة الإقليم وفقا لـ50/50 ويؤكد: المفاوضات مستمرة
  • البرهان يعين رئيسا جديدا للحكومة السودانية
  • الإمارات تؤكد رفضها القاطع لادعاءات سلطة بورتسودان حول دورها في الأزمة السودانية