اختتم مؤتمر التوحد الدولي بالظهران فعالياته، والذي شهد تدشين المجلس الاستشاري لخدمات التوحد، بالإضافة إلى إصدار عدد من التوصيات المهمة، من بينها ضرورة استحداث تشريعات لتمكين معلمي الظل من دخول المدارس، وتأسيس رخص تشغيلية تضم كافة الوزارات المعنية بخدمات التوحد.

تطوير الخدمات المقدمة لذوي اضطراب التوحد

وشهدت جلسات المؤتمر تدشين المجلس الاستشاري لخدمات التوحد، من أجل المساعدة على توحيد الجهود لتطوير الخدمات المقدمة للمستفيدين من ذوي اضطراب التوحد، عبر تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في المجال، حيث سيكون المجلس بمثابة المرجع لأي أسرة بها مُصاب باضطراب طيف التوحد، للاستفادة بما سيقدم لها من معلومات ومشورات صحيحة لكيفية التعامل بوعي مع الحالة.

أخبار متعلقة "علي" نموذج العلاج المبكر.. أم تروي مسيرة ابنها مع تحديات طيف التوحدفيديو| أبرز التحديات والحلول لشمول ذوي التوحد بمدارس التعليم العامفيديو|معايير عالمية حديثة لتأهيل طلاب التوحّد بالأحساء

جانب من المؤتمر - اليوم

وأكد القائمون على المؤتمر أن التوصيات تهدف إلى تلبية احتياجات مصابي التوحد وتسهيل الصعوبات التي يواجهونها في حياتهم اليومية، والتي تعيق من سرعة استجابتهم للعلاج.

وبدورها تسهل على معلمي الظل التواصل مع مصابي التوحد، وتمنحهم إمكانية التدخل السريع لمنع تدهور الحالات، خاصة أثناء عملية الدمج مع المجتمع، وأثناء مرحلة التفاعل الاجتماعي والتكيف مع الحالات الشعورية المختلفة.

توصيات بتمكين معلمي الظل

ومن أبرز التوصيات استحداث تشريعات لتمكين معلمي الظل من دخول المدارس: وذلك تسهيلًا للعملية الانتقالية لذوي التوحد عند وصولهم مرحلة الدمج مع أقرانهم في التعليم العام، بعد حصولهم على التأهيل اللازم.

كذلك تأسيس رخص تشغيلية تضم كافة الوزارات المعنية بخدمات التوحد: وذلك لتمكين مزودي الخدمات من تقديم التأهيل الشامل بإجراءات مرنة تراعي مصلحة المستفيدين وفق الأنظمة التشريعية. بالاضافة إلى ضرورة توفير خدمات التأهيل الشاملة لذوي التوحد، ودعم الأسر التي لديها أطفال مصابون بالتوحد، وزيادة الوعي المجتمعي باضطراب طيف التوحد.

ويرى القائمون على المؤتمر أن هذه التوصيات إذا تم تنفيذها ستساهم بشكل كبير في تحسين حياة مصابي التوحد، ودمجهم بشكل كامل في المجتمع.

جانب من المؤتمر - اليوم

تعزيز التعاون بين الجهات المعنية لتقديم الخدمات

وأوضح رئيس مجلس إدارة شمعة التوحد المهندس عبدالعزيز العبدالكريم، أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز سبل التعاون بين الجهات المعنية، وتحسين البيئة الطبية لمصاب اضطراب التوحد، وتهيئة البيئة التعليمية لدمجه مع باقي أفراد المجتمع، بالإضافة إلى تبادل الخبرات بين الباحثين والأكاديميين والعلماء، حول الجوانب المختلفة لاضطراب التوحد وطرق تخفيف حدة أعراضه وفنيات التعامل مع المُصاب.

يشار إلى أن مؤتمر التوحد الدولي، الذي أقيم في الفترة من 20 إلى 22 نوفمبر الجاري، بمعارض الظهران الدولية "إكسبو"، عرف توافد ما يُقدر ب 50 ألف زائر، وهو رقم يفوق التوقعات التي كانت تنتظر 11 ألف زائرًا.

واستفاد الحضور من 81 جلسة حوارية وورشة عمل ومحاضرة، للباحثين البارزين والممارسين الخبراء والمدافعين المتفانين والعائلات المتأثرة بالتوحد لمناقشة التحديات التي تواجه مصابي اضطراب طيف التوحد.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: الخبر مؤتمر التوحد الدولي التوحد طيف التوحد اضطراب توصيات رخص اضطراب التوحد طیف التوحد

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: مؤتمر حل الدولتين فرصة حاسمة لرسم مسار لا رجعة فيه نحو السلام

عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الليلة الماضية، في مقرها بمدينة نيويورك، الاجتماع التحضيري الأول للمؤتمر الدولي رفيع المستوى لتنفيذ حل الدولتين، برئاسة مشتركة من المملكة العربية السعودية وفرنسا، تمهيدا للمؤتمر المقرر عقده في الفترة من 17 إلى 20 حزيران المقبل.

وشارك في الاجتماع ممثلون عن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، حيث تم التأكيد على أهمية المؤتمر في توليد الزخم اللازم والإرادة الدولية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.

وأكد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة فيلمون يانغ أن المؤتمر الدولي رفيع المستوى المعني بالتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، والمقرر عقده في نيويورك في حزيران/يونيو يمثل "فرصة حاسمة يجب أن نغتنمها لرسم مسار لا رجعة فيه نحو تطبيق حل الدولتين"، مؤكدا ضرورة نجاحه.

وشدد يانغ على الأهمية القصوى لهذا المؤتمر، مشيدا بجهود المملكة العربية السعودية وفرنسا بوصفهما رئيسين مشاركين للمؤتمر الدولي المقرر عقده في الفترة من 17- 20 حزيران/يونيو المقبل.

وأضاف يانغ: "لا يمكن حل هذا الصراع من خلال الحرب الدائمة، ولا من خلال الاحتلال أو الضم اللانهائي، سينتهي هذا الصراع فقط عندما يتمكن الإسرائيليون والفلسطينيون من العيش جنبا إلى جنب في دولتيهما المستقلتين وذات السيادة، في سلام وأمن وكرامة".

وذكّر المسؤول الأممي بمرور سبعة عقود منذ أن دعت الجمعية العامة لأول مرة إلى حل الدولتين. ومنذ ذلك الحين، أعادت الجمعية تأكيد دعمها الثابت لهذه الرؤية من خلال العديد من القرارات.

وقال: "تقع على عاتقنا الآن مسؤولية جماعية للعمل بحزم وتنفيذ هذه القرارات بالفعل، إنها مسؤوليتنا الآن لدعم القانون الدولي، واحترام مبادئ مـيثاق الأمم المتحدة. يجب علينا استعادة الثقة في الأمم المتحدة، والمجتمع الدولي، وفي التزاماتنا تجاه شعبي فلسطين وإسرائيل".

المملكة العربية السعودية

من جانبها، شددت المملكة العربية السعودية على الحاجة الملحة لعمل حاسم ولا رجعة فيه لإنهاء الصراع وتحقيق حل الدولتين.

وأكدت رئيسة الفريق التفاوضي للمملكة العربية السعودية في وزارة الخارجية المستشارة منال بنت حسن رضوان، ضرورة أن يسفر المؤتمر عن نتائج ملموسة بدلا من مجرد الإيماءات الرمزية.

وقالت: "يبدأ السلام الإقليمي بالاعتراف بدولة فلسطين — ليس كبادرة رمزية، بل كضرورة استراتيجية".

وأضافت المسؤولة السعودية أن المؤتمر القادم يجب أن يكون "بداية النهاية للصراع، الأمر لا يتعلق بالكلمات، بل بالفعل، يتعلق بضمان ترجمة مبادئنا الجماعية إلى حقائق دائمة".

كما سلطت الضوء على الدور التاريخي للمملكة في تعزيز السلام، بدءا من مبادرة السلام العربية وصولا إلى إطلاق "التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين".

وحثت جميع المشاركين على تقديم التزامات عملية وقابلة للقياس، ترتكز على مبادئ الإلحاح والجوهر والشمولية والاستقلالية، وأن تكون متجذرة في حقوق وتطلعات كلا الشعبين للعيش بسلام وأمان.

واختتمت حديثها بالقول: "لنكن واضحين: الحرب لن تجلب السلام أبدا فقط خطة عمل لا رجعة فيها، محددة زمنيا، متجذرة في القانون الدولي وتهدف إلى تطبيق حل الدولتين هي التي يمكن أن تحقق ذلك".

فرنسا

أكد مستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا آن كلير ليجاندر، التزام فرنسا القوي، إلى جانب المملكة العربية السعودية، بدفع حل الدولتين بوصفه المسار الوحيد القابل للتطبيق للسلام.

وشددت على الحاجة الملحة لحشد دولي قبل مؤتمر يونيو، والذي يهدف إلى تطوير خارطة طريق ملموسة لتطبيق حل الدولتين.

وركزت ليجاندر على ثلاث رسائل رئيسية؛ الأولى العمل الفوري لإنهاء الحرب في غزة ، وضمان الإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، وتسهيل الوصول الإنساني الكامل، وثانيا الضرورة الملحة لوضع الحل السياسي في المقدمة، مشيرة إلى أن التوسع الاستيطاني، وعنف المستوطنين، والجهود الرامية إلى إضعاف السلطة الفلسطينية تقوّض حل الدولتين، ثالثا، وصفت المؤتمر بأنه نقطة تحول محتملة، مؤكدة على الحاجة إلى ترجمة الالتزامات إلى عمل.

فلسطين

وأكد مساعد وزير الخارجية السفير عمر عوض الله، في كلمة دولة فلسطين، أهمية المؤتمر الدولي في توليد الزخم اللازم، والإرادة الدولية من أجل إنهاء المجاعة والإبادة والعدوان، وإفشال مخططات التهجير والضم.

وقال إن هذا المؤتمر سيشكل مقاربات جديدة وعملية، ومنعطف تاريخي نحو إحقاق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وحمايته، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى الالتزامات الدولية، واتخاذ الدول خطوات فعلية لتغيير الواقع.

وشدد السفير عوض الله على أن المؤتمر ينعقد في وقت يتعرض فيه الشعب الفلسطيني إلى الابادة، والتهجير، واستخدام التجويع كسلاح حرب، مشيرا إلى أن ردود الفعل الدولية لم تصل بعد إلى المستوى المطلوب في ردع جرائم إسرائيل، وتنفيذ قواعد القانون الدولي.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين صحيفة: ضغوط واشنطن على إسرائيل بشأن غزة انحصرت بالمساعدات بالفيديو: جار مطلق النار في هجوم المتحف اليهودي يفاجئ الصحافة الأمريكية بتعليق عن غزة أطباء مغاربة يتضامنون مع زملائهم بغزة ويطالبون بوقف الإبادة الأكثر قراءة تحقيق ألماني: نتنياهو روّج لوثائق مزوّرة لإفشال صفقة تبادل قبل عام شهيد باستهداف مُسيّرة إسرائيلية سيارة في محيط بلدة الزرارية جنوب لبنان الرئيس عباس: على حماس وجميع الفصائل في غزة تسليم سلاحها للسلطة إصابة مُسن فلسطيني برصاص الاحتلال الحي عند مدخل مخيم جنين عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • مؤتمر بمستشفى نزوى يسلط الضوء على قضايا صحة الأطفال
  • المملكة تشدد على ضرورة إنهاء الاحتلال وتأسيس دولة فلسطينية مستقلة
  • انطلاق مؤتمر بغداد الدولي الخامس للمياه
  • الأمم المتحدة: مؤتمر حل الدولتين فرصة حاسمة لرسم مسار لا رجعة فيه نحو السلام
  • فتح باب المشاركة في مؤتمر ISOCARP العالمي للتخطيط بالرياض
  • دور الكاهن.. مؤتمر كهنة إيبارشيتي ملبورن وسيدني | صور
  • «ديوا» تستعرض مشاريعها في مؤتمر المرافق العالمي
  • بمشاركة 20 متحدثًا.. مؤتمر الأمراض المناعية يناقش جودة الرعاية في القطيف
  • جامعة بني سويف تنظم أول مؤتمر علمي طلابي بكلية الطب البشري
  • سوريا تشارك في مؤتمر الاتحاد الدولي لرفع الأثقال