لأول مرة في المغرب.. توفير "شهادة خضراء" عن استعمال الشركات للطاقة النظيفة في الإنتاج
تاريخ النشر: 11th, July 2023 GMT
كشفت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، أن الإصلاحات الجارية في قطاع الطاقة ستمنح الشركات لأول مرة الحق في الحصول على “شهادة خضراء” تبرر أن الطاقة المستخدمة في الإنتاج هي من مصدر متجدد، وأضافت أن ذلك سيوفر للمشغلين، ولا سيما الشركات المصنعة، إمكانية تبني بعض الحلول الفردية أو الجماعية بهدف تقليل تكلفة كل كيلوواط من الكهرباء قدر الإمكان وتحسين الاستثمارات.
وأوضحت الوزيرة خلال جلسة الأسئلة الشفوية أمس بمجلس النواب، أن وزارتها تعمل على بلورة استراتيجية تنمية منخفضة الانبعاثات الكربونية، بتنسيق مع جميع الفاعلين المعنيين على المستوى الوطني والترابي، ترمي إلى تقوية تطوير الطاقات المتجددة لإنتاج كهرباء نظيفة بنسبة تفوق %70 بحلول سنة 2050، وكهربة الاستخدامات في قطاعات الصناعة والنقل، وتحفيز الاقتصاد الدائري وتطوير الهيدروجين الأخضر واستعماله في الصناعة ووسائل النقل الثقيلة، إضافة إلى تعزيز الرقمنة والمدن الذكية ذات بصمة كربونية منخفضة.
وتشمل هذه الاستراتيجية القطاعات الاقتصادية المساهمة في انبعاثات الغازات الدفيئة منها القطاع الصناعي.
وكشفت الوزيرة عن توجه لهيكلة “مؤسسة جديدة” تمتاز بمزيد من الانفتاح على المنافسة لإنتاج طاقة خضراء تنافسية، وتشجيع الإنتاج اللامركزي لتمكين الولوج إلى كهرباء منخفضة الكربون بما فيه لفائدة الصناعيين.
من جهة أخرى أشارت الوزيرة إلى برنامج يهدف إلى تزويد جميع المناطق الصناعية بالطاقة الكهربائية النظيفة ذات قيمة تنافسية، بحيث يتم تطوير أول مشروع ضمن هذا البرنامج بقدرة 40 ميغاوات لتزويد المنطقة الصناعية بالقنيطرة بالطاقة الشمسية، بينما تجري دراسة مشاريع أخرى تهم المناطق الصناعية الأخرى، ولا سيما تلك الواقعة في طنجة والدار البيضاء.
كلمات دلالية شهادة خضراء طاقة متجددة كربون ليلى لنعلي وزيرة الانتقال الطاقيالمصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
المغرب يخطو نحو السيادة الدوائية بتقليص التبعية وتعزيز الإنتاج المحلي
أفادت مصادر مطلعة، أن المغرب يسير بخطى ثابتة نحو تعزيز سيادته الدوائية، في إطار استراتيجية وطنية شاملة ترمي إلى تحقيق الأمن الصحي وتطوير الصناعة الدوائية الوطنية، مستفيداً من الدروس التي كشفت عنها جائحة كوفيد-19.
وفي هذا السياق، تعمل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، عبر وكالة الأدوية والصيدلة، على دعم المختبرات الوطنية لتكثيف إنتاج الأدوية الجنيسة واستقطاب أدوية حديثة من أجل تغطية الحاجيات المحلية والحد من التبعية للاستيراد في مجال الأدوية الأساسية.
وحسب نفس المصادر، تندرج هذه الخطوة ضمن رؤية استراتيجية متكاملة تهدف إلى تقوية المنظومة الصحية الوطنية، وتعزيز مكانة المملكة كمركز صناعي وصحي إقليمي، خاصة على المستوى الإفريقي، من خلال توطين الصناعات الدوائية وتشجيع الابتكار والشراكة مع الفاعلين المحليين والدوليين.
وحسب خبراء في القطاع، فإن هذه المقاربة ستساهم في ضمان ولوج المواطنين إلى الأدوية بأسعار مناسبة، وتحقيق الأمن الدوائي كأحد أركان السيادة الصحية التي أثبتت الجائحة العالمية مدى ضرورتها.