إلى قادة الإطار التنسيقي المجتمعين مساء هذا اليوم ..
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
بقلم : اياد السماوي ..
أنا أعلم وأنتم تعلمون أنّ لا فضل لكم جميعا في موضوع إزالة أكبر خطر هدّد العراق وشعبه وتسلل إلى العملية السياسية وأقصد رئيس مجلس النواب العراقي السابق محمد الحلبوسي ، بل أنّ الكثير منكم لم يوافق على قرار إنهاء عضويته من مجلس النواب ، والأنكى من ذلك ذهب البعض منكم إلى محاولة عدم ملاحقته قانونيا في جرائم الفساد والنهب للمال العام هو وعائلته ومساعديه وأعضاء حزبه تحت ذرائع مخجلة ، بل ولم يخجل من الدفاع عنه ويطلب له المغفرة والسماح .
ما أريد قوله هو أنّكم ياقادة إطارنا الموّقر .. أنتم اليوم أمام مفصل تاريخي مهم ، وعليكم اتخاذ القرار الصحيح ، فالحلبوسي وتقدم هو البعث بصيغته وحلّته الجديدة ، وهذا الحزب مرتبط ارتباطا وثيقا بالإسرائيليين وله مخطط جهنمي لتقسيم العراق والتطبيع مع الكيان الصهيوني ، المطلوب منكم اليوم ليس فقط عدم القبول بأي مرشح من تقدم فحسب ، بل عليكم ترشيح من هو قادر على تفكيك منظومة الحلبوسي في مجلس النواب والمحافظات الغربية خصوصا في محافظة الأنبار التي عاث بها الحلبوسي الفساد واعاد البعث إليها من خلال أبيه الذي لا زال عضوا فاعلا في حزب البعث .. فابحثوا بمن هو قادر على تفكيك المشروع الصهيوني الذي يمّثله الحلبوسي وحزبه خصوصا في الانبار ، وإن طلبتم الاستأناس برأي في ذلك فأنا حاضر ، ولا أراكم فاعلين .. يا قادة الإطار أنتم أمام مفرق تاريخي فاصل ، والتاريخ لن يرحمكم إن تهاونتم في هذا الأمر .. اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد ..
أياد السماوي
في ٢٧ / ١١ / ٢٠٢٣
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
السوداني يعيد تشكيل نفسه.. هل تصمد قائمته أمام تحالف الأقوياء؟
21 مايو، 2025
بغداد/المسلة: يدفع إعلان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني عن تشكيل “ائتلاف الإعمار والتنمية” إلى قلب معادلات كانت تُحسب له لا عليه داخل البيت الشيعي.
ويبتعد السوداني، بهذا التشكيل الجديد، خطوة واضحة عن حضن “الإطار التنسيقي” الذي أوصله إلى السلطة، مُعلنًا، دون أن يقولها، أنه بات يمتلك قاعدة كافية ومزاجًا عامًا مختلفًا يمكن المراهنة عليه خارج السياق المذهبي الضيق.
ويعني هذا الانفكاك الرمزي، أن السوداني لا يكتفي بترؤس حكومة توافقية، بل يراهن على ولادة شرعية سياسية من صناديق الاقتراع مباشرة، متحالفًا مع قوى مناطقية ومدنية وغير محصورة في الطيف الشيعي، بل ممتدة إلى كيانات لها حضور في الجنوب والوسط بلا غطاء ديني.
ويواجه هذا التوجه اختبارًا مزدوجًا، فمن جهة ينتظر أن يبيّن مدى شعبية السوداني الفعلية بعيدًا عن إرث الإطار، ومن جهة أخرى يختبر قدرة الرجل على التوفيق بين حكومته وكتلته الانتخابية المستقلة، خاصة وأن الإطار التنسيقي أعلن سابقًا خوضه الانتخابات بقوائم متفرقة تلتئم بعد النتائج، ما يشي بتحفز غير معلن تجاه مناورة السوداني السياسية.
وتكشف تغريدات لجهات في الاطار بان “من يغادر الإطار سيجد نفسه لاحقًا على رصيف السياسة”، عن حالة امتعاض مكتومة بدأت بالظهور، خصوصًا من قوى ترى في قرار السوداني محاولة لإعادة تعريف الزعامة الشيعية وفق مقاييس إدارة الدولة لا منطق التكتل الفقهي.
ويستند السوداني في تشكيله الجديد إلى تحالفات محدودة الحضور شعبياً حتى الآن، مثل تيار الفراتين وتحالف العقد الوطني، ما يثير تساؤلات حول جدية الرهان على هذا الائتلاف كقوة انتخابية ضاربة، أم أنه مجرد إطار تفاوضي لمرحلة ما بعد الانتخابات، يمكّنه من الدخول على طاولة التحالفات بحضور مستقل.
وتبدو خطوة السوداني، وإن كانت متأخرة، محاولة لإعادة صياغة هويته السياسية، بعيداً عن صراعات القوى الشيعية التقليدية، وهو بذلك يلتقط المزاج العام العراقي الذي بدأ يتململ من استقطابات الهويات المغلقة، ويرغب في رؤية رجال دولة لا رجال طوائف.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts